السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رداً علي أستاذة الفضائح الجنسية في دارفور، الموقرة سارة عيسى بقلم بريمة محمد أدم- واشنطن دى سى، الولايات المتحدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/10/2005 10:59 م

رداً علي أستاذة الفضائح الجنسية في دارفور، الموقرة سارة عيسى


بريمة محمد أدم/ واشنطن
[email protected]

الأستاذة سارة في مقالاتك الأخيرة التى تتحدثينا فيها عن الفضائح والفظائع الجنيسة في دارفور ومقالاتك التى يدور حديثها عن الجنس، الأغتصاب، التفسخ الأخلاقى للمجتمع الدارفورى، الدياثة، وغيرها من أخبار قوم لوط الدارفوريين، أرى أنك تجدين بين طيات وخفايا قضاياها من الحماسة ما يدفعك إلي سبر غورها ورصد أخبارها بشغف ينم عن حرص دفين علي أخلاق المجتمع الدارفورى خاصة والسودان عامة، وأنا معك يجب أن تقف حرب الأغتصاب، ولكن كيف؟ وقبل أن أخض أكثر في مسدارات فضائحك التى ترويها، نسألك هذا السؤال هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟ هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاهاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟ هل قرأتى كتاب الشيخ عمر التونسى حينما يتحدث عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية؟ الأستاذة سارة أعرف أن الأعتداء علي شرف أمرأة واحدة وفي أى بقعة في السودان هو الأعتداء علي شرف أمة بحالها، وأعرف أيضاً أنك تقبضين علي أحر من الجمر فيما تسمعينه عن أهلك في تلك البقعة المباركة الطيبة بالأمس والتى صارت جحيماً اليوم، ولكن ماهكذا تورد الأبل؟ سلاح الأعلام الجنسى الذى ترفعينة هو ضمن أنحطاط أخلاقيات المجتمع الدارفورى أثناء هذه الحرب القبلية اللعينة. ماهى نظرة المجتمع السودانى إلي المرأة التى تتشدق بألفاظ الجنس، الأغتصاب، اللواط، الدياثة وغيرها من الألفاظ التى لا يستسيغها ولا تعبر عن مضامين تراثه وثقافته حتى لو كانت علي حق؟ فبالأمس القريب وقف شخضى الضعيف ضد مهندس إعلام الأغتصاب، المهندس أدم هارون خميس، متساءلاً ما هى النتيجة التى يرجوها من هذا العبث الجنسى؟ هل هو وراء مكسب شخصى أو خلف قضية عادلة؟ وهل عدالة قضايا أقاليمنا المختلفة تحتاج من شخصك الكريم أثباتها من خلال رواياتك الجنسية الفاضحة التى تحبك بدقة لأقناع قارئها والتى تذكر برويات أجاثا كرستى البوليسية في الجريمة الكبرى؟ نأتى معك إلي السؤال الذى طرحته لك كيف يمكن معالجة ملف الأغتصاب؟ معالجة قضايا الأنحلال الأخلاقى يجب أن تبدأ من معالجة التراث الشعبى الذى أوجد تلك الرزائل وطرح القضية علي أساس علمى يحتمل الأخذ والرد وأيجاد الأسباب والحلول. أنك لم تقدمى أى تصور يفضى إلي حل، بل تظلين تتمترسين خلف حقيقة فضح الممارسات والتى لا تعدو أن كونها (كورس) غنائى غجرى مليئ بالأسفاف والتهك الأخلاقى والذى يفضى في نهايته إلي فضح المجتمع الدارفورى نفسه.
الأستاذة سارة بهذا العبث الجنسى الفاضح أنك تحطمين أخلاق أمة وتدقين أول مسمار في نعش أخلاقيات المجتمع السودانى بتدشين المرأة السودانية التى تجاهر بالألفاظ الجنسية دون أن ترى حدودها الثقافية المتوارثة. ودعنى أقول لك هذه الرواية عن كيف يصير المجتمع الغربى نحو النهاية نتيجة لبداية ما يسمى بالبرامج التلفزيونة الأجتماعية ومنها برنامج اليهودى جيرى أسبرنجر الشهير، الذى يعرض فيه قضايا حية وممارسات تمارس فى داخل المجتمع الأمريكى في أرزل مراحل الحيوانية البشرية، الرجل مع أبنته، الأبن مع زوجة أبيه، تبادل الزوجات بقصد المتعة الموقته، الممارسات الجماعية للأصحاب، ناهيك عن قضايا المثليين الجنسين (وتلك قضية أرشحك لسبر غورها في السودان ما دمت تكشفى كل مستور) حتى أظهر المجتمع الأمريكى بصورة أحط مما يتصورها الأنسان، علماً أنه يدعى أنه إجتماعى ثورى يطرح قضايا حيوية يجب علاجها، هل ذلك ترينه علاج لمثل هذا القضايا علي الهواء الطلق؟ أننى لا أقف ضد موقفك المشرف تجاه التصدى للظلم وقتالك المستميت من أجل طهارة المجتمع وقضية دارفور العادلة، ولكنى أختلف معك جزرياً في كيفية الحل وكيفية أتباع الفكر الثورى النضالى. يجب أن لا يكون النضال علي حساب الأخلاق، علي شاكلة الغاية تبرر الوسيلة، وأرجو أن يبحث الفرد بين جنبات ضميره عندما يكتب هل يكتب من أجل مصلحة شخصية يبتغيها أو مصلحة عامة يدعيها، فأن دفاعنا عن مصلحة الفرد أو مجموعة أفراد يجب أن يتوقف إذا تعارض مع مصلحة المجتمع.

وحسبى الله ونعم الوكيل

بريمة محمد أدم
واشنطن دى سى، الولايات المتحدة.
09 أبريل 2005


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved