السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

بين الضفة والساحل بقلم bagadi badawi

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/7/2005 7:27 ص

Brother Bakri
Many thanks to you for releasing chapter one. Sudanese on line dot com once
more proved it is on line with Sudanese people.
Here we again, attached 5 pages introduction and chapter two.
With Best wishes
Bagadi
الشكر آلاف.. المقدمة والفصل الثاني - الله يسلمك.

الشكر نجزله لأدارة "سودانيز اون لاين دوت كم" ممثلة في شخص الأخ/ بكرى،
التي انفردت بنشر الفصل الأول من كتاب "بين الضفة والساحل" ذلك الاحتفاء
الخاص بالانتفاضة في أبريل 2005م، والذي لم يكن ممكنا عبر
منابر أخرى!!
الشكر من قبل ومن بعد للمولي عز وجل الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين.

بسم الله نبدأ بمقدمة الكتاب والفصل الثاني.

المقدمة:

قصة " بين الضفة والساحل" تقع في 53 صفحة تتكون من أربعة عشر فصلا. ظللت
احمل فكرة كتابة هذه القصة مدة عشرة سنوات. استقرقت كتابتها عامين. فهي
تمثل أول عمل قصصي طويل لي، بعد كتابة مجموعة القصص القصيرة "حكاية ود
احـمد".
معلوم أن الفرق بين القصة القصيرة والرواية ليس فرق في الطول، انه فرق في القص
الخالص"القصة القصيرة" أو القص التطبيقي"الرواية".الروائي يتعامل مع عالم
متكامل قابل للامتداد والاستطراد في كل مكوناته الخاصة بالإحداث
والشخصيات وغيرها، بينما كاتب القصة القصيرة يتعامل مع لحظة أو فكرة أو
انطباع أو إحساس أو موقف أو زاوية من زوايا الحياة أو لمحه من لمحاتها.
رغم إننا لا نستطيع فصل الشكل عن المضمون، إلا أنني سأقصر حديثي عن المضمون،
والذي اعتقد انه الأساس المتين الذي يقوم عليه العمل- أي عمل.
عند سؤال أحد الأخوة الذين ناقشت معهم العمل،هل وصل إليك ما أردت أن
أقوله خلال العمل؟ أجاب نعم لكنه قال: دعني اسالك ما هو الذي أردت أن تقوله
أنت؟ السؤال السهل الصعب.
الاجابه كانت: ناقش العمل مجموعه من القضايا، القضية الأساسية هي الانتفاضة
والغربة .
في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، اندلعت انتفاضة شعبية عارمة في
السودان.انداحت الانتفاضة بتغير سياسي عام انعكس اقتصاديا علي أحد البسطاء
الذين أوقدوا فتيل الانتفاضة، إتاحت له فرصة افضل للعمل خارج الوطن - الاغتراب
عن الوطن؛ هو الوحل الذي خاض فيه راوي القصة لسنوات. ناقش العمل قضية
الاغتراب وغياب المنهجية في حياة السودانيين بشكل عام،علي مستوى الفرد
والأسرة والمجتمع ككل.
نجد الشخصيتين الرئيسيتين في القصة، شخصية " صالح حامدين" تمثل المغترب الذي
جاء إلى الغربة لتحقيق أهداف بعينها، عمل من اجل تحقيقها، حقق جزاء كبيرا منها
واخفق في تحقيق بعضها الآخر، عاد إلى ارض الوطن مكتفيا بما حقق. أما الشخصية
الثانية "حمد النيل" وهو شخصية المغترب التقليدي الذي ليس له أهداف محددة ولا
خطه واضحة يسرف في صرف موارده، يعود بخفي حنين.
يقودني سؤال داير تقول شنو؟ إلى سؤال أخر يتكرر كثيرا من الذين نتعاطي معهم
الثقافة هنا في جدة . يعني حتقول شنو؟ .. بعد الطيب صالح..
صحيح أن الأستاذ/ الطيب صالح - جزاه الله خيرا، ادخل درب الرواية في المويه -
كما يقول أهلنا الطيبين - وأمسى صعب جدا تتبعه .
في اعتقادي نحن كجيل لازم ندلي بدلونا وكما قال: الكاتب الأسباني كامليو خوسيه
ثيلا: " الأدب عبارة عن طريق من حاملي المشاعل، فكل جيل يقدم شهادته بقدر
استطاعته ثم يسلم المشعل إلى الذي يليه."

بقادى الحاج احمد
فبراير2003م

الفصل الثاني
الله يسلمك..

كنت كل يوم وأنا ذاهب من البيت إلى المكتب في الصباح ومن المكتب إلى الجامعة
في العصر من الجامعة إلى البيت في المساء، احـمل في حقيبة الكتب والمذكرات هموم
المستقبل،وكيف السبـيل إلى الاستقرار وتكوين أسرة صغيرة أرعاها واهتم بشئونها
وارقبها وهي تنمو وتزهر أمام عيني. بعد أن حسمت موضوع السفر والدارسة الجامعية
في الخارج في بلاد ما وراء البحار، كشأن الكثيرين من الشباب في أيامنا، لعله
السفر الذي يعطيها ذلك البريق واللمعان أو كما قال الشاعر:
سافر تجد عوضا عما تفارقه
وانصب فأن لذيذ العيش في النصب
أنى رأيت وقوف الماء يفسده
فان جرى طاب إن أو لم يجرى لم يطب

رغم هذا البريق واللمعان،أصبحت أوطن نفسي علي الوظيفة ومواصلة الدراسة في
البلد، واصبح الزواج مؤجل إلى حين الحصول علي ملتزما ته المادية التي كانت
تتفرع وتزيد كل حين..
الحصول علي وظيفة في مؤسسة مالية كبيرة لشخص يبدا بها حياته العملية، تعد
بالكثير في الأيام القادمة والمستقبل أيضا يعد هو الآخر أو هكذا يبدو الجانب
الأكثر تفاؤلا .
اعتقد أني كشاب حققت بعض ما كنت أصبو إليه، لأنني منذ بدلت رغبتي بعد الامتحان
للمدارس الثانوية العليا إلى المساق التجاري، بدلا من الأكاديمي علمي، ثم تزامن
تخرجي من المدرسة التجارية مع نزول الوالد إلى المعاش، ورغم القبول يومها في
الجامعة، التي يتمناها الكل، ألا أني أصبحت في مفترق طرق اما مواصلة الجامعة أو
العمل لاعول نفسي والأسرة. كان أستاذ "عماد" ضد فكرة عدم مواصلة الدراسة
الجامعية مهما كانت الأسباب، لعله مر بتجربة شبيه بتجربتي أو توقع ما يحدث
بفطنة..
يومها قال لي سوف تندم إذا لم تواصل الدراسة الجامعية، رغم تحذيراته إلا أنني
سلكت الطريق الصعب - العمل والدراسة معا.
توزع وقتي بين العمل والدراسة وكذلك تفكيري انحصر فيهما، أجلت أمر إشراك شخص
آخر معي في هموم الحياة إلى أن يحين الوقت المناسب. لم اعد أي من الفتيات
اللواتي كن حولي أو علي القرب منى بالزواج. كنت لا ارض لهن ولا لنفسي الوعود
الكاذبة لذلك كنت واقعي وحازم. هذه الجدية انعكست علي طريقة حياتي كنت ابحث
دوما عن مليء وقتي بالمفيد.
صحيح تقاطعت الخطوط مع كثيرات وحصل التقارب والاستلطاف، لكن كانت هناك دوما
النقطة التي لايمكن أن أتعداها أبدا.
كانت "ندى" من الأقارب كنت اذهب إلى دارهم في زيارات ، نجلس خلالها في مسامرة
الساعات الطوال، أساعدها في دروس الرياضيات واللغة الأنجلزيه. كانت مناسبة لي،
ولكن كشأن البنات كبرت سريعا وتزوجت.
*
تعينت في العمل مع "أميره" في دفعة واحدة. كانت أجراءات التعين طويلة وشاقة
حيث التـنافس كان شديدا. أعلن عن الوظائف الشاغرة. حضر إلى منزلي الزميل
"احـمد" ليعلمني بها ، قضينا مع بعض أربع سنوات في المدرسة التجارية إلى أن
تخرجنا منها بنجاح في ذلك العام. كنا أنا و"احـمد" لا يفرق بيننا شيء لافراق
الحبايب ولاغيره ، لأننا كنا في مقدمة الفصل دوما.
عندما أعلمني "احـمد" بإعلان المؤسسة الماليه المرموقة، لم أتشجع ، ألح علي في
التقديم وكان رأى الجميع أنني لن اخسر شيئا.
كنت أرد عليهم بأنهم سوف يتعبونا في المعاينات ومن ثم يختاروا من يريدون، يعنى
سوف نستخدم كديكور للعملية. رغم حداثة التخرج خلال ثلاثة اشهر اكتسبت خبرة
كبيرة في صياغة وتقديم طلبات التوظيف باللغتين العربية والإنجليزية والمعاينات
وتلقي الاعتذارات بعدم قبول الطلبات ، وعدم تلقى أي شىء في احيان كثيرة..
انصعت إلى رأي الأغلبية وقدمت الطلب وسندى الواحد الأحد ومؤهلاتي. عدد
المتقدمين تعدي الخمسمائة.
حدد امتحان تحريري وآخر شفوي ثم معاينة، في كل مرة كان تعلن قائمة النتائج
يتقلص عدد الناجحين بشكل مطرد في كل قائمة كنت أجد اسمي في الصدارة ، خابت كل
ظنوني واتضح أن الامتحانات التي خضناها كانت نزيهة وعادله، بنفس مستوى امتحانات
الشهادة السودانية. كل من اعتمد علي الواسطة اصبح خارج القائمة التي ضمت خمسة
وعشرين موظفا وموظفه تم تعينهم رسميا بعد اجتياز الكشف الطبي. رغم التوفيق حزنت
حزنا شديدا لان "احـمد" في المرحل الثانية للامتحانات تعثر في الإنجليزي وسقط
، كانت علاقته مع اللغة الاجليزيه لست جيدة. كان عندما يحين موعد حصة الإنجليزي
يردد أبيات الطالب المجهول:
- "الإنجليزي ات ايز نوط ايزي"
- "والدكتيشن زاد تطبيزي"
كان الإنكليزي هو " التطبيز" الوحيد "لاحـمد" في المعاينة. كانت إجادة اللغة
الإنجليزية والطباعة علي الآلة الكاتبة وتفضيل خرجي المداس التجارية من أهم
الشروط. استقبل "احـمد" الأمر بروح رياضية. إلا إنني شعرت كأني أخذت مكانه..
كانت "أميرة" في مقدمة القائمة أيضا ، وخلال الدورة التعريفية بفنيات العمل
المصرفي التي استمرت لاربعة أسابيع كانت مميزة ليس في اللبس والأناقة - أيضا في
المشاركات والاختبارات. كانت هناك جولات في التنافس بيننا..
عند نهاية الدورة تم ترتيب الحفل؛ كلمة السيد المدير العام وكلمة الاساتذه
وكلمة الخريجين طلب أن يلقيها الزميل "بهاء" كان يحب الخطب السياسية، يمطرنا
بها بطريقة كاريكاتورية في ساعة الإفطار، أو الفترة بين المحاضرة والمحاضرة،
وافقه الجميع علي ذلك. وبعد أن القيت الكلمات جميعها فاجئنا أحد الاساتذه، بان
يلقي أحدنا كلمة بالغة الأنجليزيه. لم يكن هذا في حساباتنا ولا ضمن البرنامج،
أخذنا ننظر إلى بعضنا البعض، أحست المجموعة بالحرج فقدموني – قمت وارتجلت كلمة
قصيرة أخرجتـنا جـميعا من الورطة. كانت اللغة الانجليزيه هي كرتي الرابح مع
المتميزين في المجموعة أمثال "أميره" وغيرها عندما نتجاذب أطراف التـنافس.
كانت " أميرة " زكيه وحلوة حلاوة تلك الأيام - أيام التخرج من المدرسة والحصول
علي وظيفة وبداية أول صفحة في سجل الحياة العملية في تلك السن المبكرة.
عندما ذهبنا للعمل في نفس الفرع، كانت بيننا كثير من المناكفات والحوارات ، لم
اكن أعيب عليها شيء سوى تحررها ألا كثر من اللازم..
كنت استمتع بالعمل، أتوق إلى إنجاز شيء، لذلك انغمست في العمل حتى أذني.

*
كانت ممتلئة إشراقا كالمصباح.. رقيقة كسيقان النال.. رقيقة كالشعاع .. لا لم
تكن كذلك، بل كانت رقيقة كأنثى .. معطونه في الأنوثة. التقيتها في الحافلة
التي كانت تنقلنا وآخرين إلى مكان العمل كل يوم، كانت حافلة خاصة، ليست حافلة
المواصلات العامة، كانت تحمنا كلما أشرقت شمس يوم جديد. تبدأ رحلتها من أقصي
شمال المدينة التي يطل عليها التاريخ من علي قمة الجبل، حاملا بيارق معركة
كرري. تصعد الحافلة الروابي وتنحدر نحو النيل، مارة علي الحارات لتـنتقي من
المحطات ركابها من وسط الزحام واحدا فواحدة في تتابع.
تواصل الحافلة سيرها نحو النهر وعبره خلال الكوبري إلى المدينة الأخرى، حيث
أماكن العمل المختلفة. كان الجميع مشتركين في الحافلة، رحلتان عبر النهر نزولا
وصعودا. كان لكل مكانه المخصص، لا يبدله ألا إذا جلس عليه أحد الضيوف.
هي " سمراء" الكنبه في الصف الثاني من الأمام كانت تخصنا – أنا و"سمراء" ، كل
من بالحافلة يعرف ذلك. جـمعت الحافلة بيننا في كنبة واحده، وكذلك فعلت بقلبينا،
كان يميل كل منهما إلى الأخر، ليس عندما تهتز الحافلة وتتعثر علي مطبات شارع –
الزلط، لكن عندما يرى كل منا صاحبه؛ القلب منه يرف ويفرفر مثل طائر علق في شرك.
*
ركبت- الحافلة من أمام شارع بيتـنا، كانت الحافلة في ذلك اليوم شبه فارغة
تخلف كثير من ركابها، لعل السائق بكر قليلا فتخطي الكثيرين.. أحسست بالوحشة
لأن المقعد في الكنبة في الصف الثاني من الأمام أيضا خالي ولا يضم "سمراء".
آخذت انظر عبر النافذة؛ الباصات والحافلات العامة تزدحم بالركاب:
طلبة المدارس، موظفون، موظفات وعمال. المحطات تجمهر الركاب فيها يزداد ويزداد
ولا يقل أبدا.
كانت الحافلة عندما تقف بعيدا عن الجمهور لتأخذ أحد المشتركين، تهرول إليها
جـموع المنـتظرين في المحطة غير مصدقين وجود حافلة بها مقاعد فارغة في هذا
الكون، لا يوقفهم عن الركوب الا سماع كلمة خاص.. خاص.
شعرت بالزهو أمام هذا الموقف؛ زحـمة ومدافرة .. أنا والمقاعد الفارغة تتهادى
بنا الحافلة أمام الجميع. . سريعا تراجعت، موبخا نفسي، كيف يأتيني هذا الإحساس
السخيف؟
إذا تعطلت هذه الحافلة،سوف أجد نفسي محشورا في نفس الموقف .. داخل باص أو
حافلة مليئة بالبشر..
اذكر عندما يحالفني الحظ واحصل علي مقعد في الباص كنت أفضله مطلا علي النافذة،
ليس لأنني أتعاطى –التــنباك- لاقذف بمخلفاته من فمي عبر الشباك، فهذه عادة
سيئة لم ابتلي بها، كنت افضل مقعد النافذة للمشاهدة والهواء النقي الذي
يوفرهما.
*
ذات يوم جلست علي- المقعد المطل علي النافذة داخل باص قادم من السوق إلى
الحلة*- رحلة العودة من المدارس والعمل والتسوق .. كان الباص يومها ممتلئ كأنه
سفينه نوح عليه السلام، والكمساري يزيد في الطين بله وغير مقتــنع أبدا أن
الباص امتلئ وتدفق..
"لوسمحتو لي قدام شويه.. لي قدام شويه".
"ارجعوا لي ورا شويه.."
اختلط الحابل بالنابل ، والركاب في صبر منتظرين 00ومنظرين ليس تحرك الباص
ولامتي يصلوا ولاكيف سوف يصل الواحد منهم؛ قطعة واحد ولا مجموعة قطع..
كل هذا لم يعد يعنيهم.. كانوا منتظرين ليروا كيف سوف يتمكن هذا الكمساري من
الدخول في الباص لجمع النقود؟ لان ذلك اصبح عمليا غير ممكن، طالما هذا التلاحم
والاشتباك قائما..
ظل الكمساري معلقا علي الباب المثبت علي جانب الباص، حانقا علي الركاب، وهو
الوحيد الذي يحسدهم علي وضعهم في الداخل..
"الناس ديل ماعاوزين يتضايرو شويه .. عشان نخـش ونحلق ليهم"0
ظل يتوعد .. ويتوعد ويحمل الركاب نتيجة الحاصل.
الباص يحاول تخطي الذي وقف أمامه في المحطة بشكل مقص ليحول دون تقدمه،
والكمساري يحث ركاب الباب الخلف بالصعود للداخل لإفساح المجال للذين علي
الأرض، وفي لحظة تحويل رأسه للنظر للأمام أصطدم وجهه بالزاوية في مؤخرة الباص
الواقف امامه. سقط مضرجا في دمائه.أسعفه الركاب، وتألموا كثيرا لحالة.
لسوء معاملته وعدم احترامه لهم ولنفسه، سقط وأرتطم بأرض الواقع ارتطاما، ولولا
عناية الله كانت عجلات الباص دهسته. صحيح لم يمت لكن وجهة انفتح عن جرح بسعة
غرز عديدة.
*
أحسست- بضربة خفيفة علي يدي أعادتني إلى الواقع انا الأخر.. و صوت
"سمراء" يقول لي:
"هه.. نحنا هنا.. مشيت وين آنت.. وكنت مع منو".
"أنا ركبت .. وقعدت هنه جنبك وانت ولا هنه.."
" سرحت وين؟ "
أخذت نفسا عميقا إلى اعلي، كنت اريد أن اتمطى..افرد طولي.. ولكن ذلك عمليا لم
يكن ممكنا. حـمدت الله أن – سمراء- من أعادني إلى الواقع .. الواقع الجميل.
قلت: كنت بعيدا.. بعيدا..
قالت : وهي تنظر إلي بنظرة سكبت فيها كل دهاء حواء..
حـمد الله علي السلامه.
الله يسلمك.. قالتها والابتسامته تكسو وجهى اشرقا كالمصباح، وأنا انظر أليها
بشغف شديد.
وكان لقاؤنا علي ارض المعركة كاللقاء في المقرن ؛ لقاء النبيلين في النهر
السرمدي.

_________________________________________________________________
للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved