السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

نظرة فاحصة للشان السياسى فى السودان بقلم يحيى اسماعيل / صحفى مهاجر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/5/2005 1:47 م

تطرقت في مقال سابق تناولت فيه الأوضاع السياسية في
السودان والتي وصلت الى حد الأزمات بعد فشل كل المحاولات
فى ارجاع الامور الى سابق عهدها واطفاء الحرائق فى الشرق
والغرب بعد نجاح الايقاد فى ايقاف حرب الجنوب والتى
تعتبر من أطول حروب العصر الحديث . وعلى الرغم من
التفاؤل الكبير الذى يسود فى العديد من الاوساط الشعبية
الا ان السجال والتنافس المحموم بين الاحزاب السياسية لا
يبشر بالخير خاصة وان التنافس لا تحده حدود ولا تحكمة
اخلاق . فالكل تحول الى مدفع مفكوك يطلق نيرانه فى كل
الاتجاهات وبلا تمييز . فالقيادات السياسية خارج القسمة
تعمل باسلوب على وعلى اعدائى .. فاتفاقية السلام اصبحت
مستهدفة تحت زرائع وحجج شتى فالبعض يطلق عليها صفة
الثنائية ويطالب بتحويلها الى من حالة الثنائية الى
الاجماع . والبعض الاخر حللها واخرج منها نقاط خلاف
تحتاج الى مراجعات متانية .ولا نريد ان نسقط رؤية احد
ولكن نعتقد ان السلام قول مقترن بالعمل وليس نصوصا
ومصطلحات مفرغة من المعانى . ولكن ما اثير ويثار يدفع
للمخاوف وخاصة ان الفترة الانتقالية هى اشبة ما يكون
بفترة خطوبة
كما ان الاحزاب وخاصة التقليدية قد تعرضت مناطق نفوذها
التقليدى الى متغيرات كثيرة واولها ان الجيل الذى كانت
له الكلمة العليا فى تلك المناطق قد اصبح لا وجود له
.وان الاحزاب لم تنتج برامج تخاطب بها الجيل الحالى
والذى من المؤكد لا مكان عندة لاى نوع من تلك الو لاءات
السابقة . مضافا لها متغيرات أخرى بفعل الأحوال
الاقتصادية الصعبة والتى جعلت هموم الناس تدور فى قضايا
الماكل والمسكن والتعليم والصحة ..وان الاحزاب تفتقر
للمؤسسات الاقتصادية مقارنة باحزاب اخرى مما يضع هذه
الاحزاب فى اوضاع صعبة لا تمكنها من التنافس الحر .
ان الفترة الانتقالية اوشكت ان تبدأ ولا تفصلنا غير ايام
على بدايتها وهى بلا شك فترة صعبة تحتاج الى التفاف
وتكاتف .كما انها تحتاج الى صدق لتحويل اجندة ما اتفق
عليه الى واقع ملموس . فالشعب يترقب وصول الدكتور جون
قرنق للخرطوم وينتظر كذلك لحظة تقلدة لمنصبه الجديد
.ينتظرونة وتنتظرة كذلك مجموعة من الملفات التى لم تحسم
بعد . فملف الشرق لا زال عالقا بعد ان فرز قيادات الشرق
عيشهم من ابوهاشم وأعلنوا صراحة ان اتفاق القاهرة يخص
السيد المر غنى وحزبة .كما ان ملف دار فور لا زال هو
الأخر ينتظر الحكام الجدد بالإضافة إلى جملة من التحديات
الأخرى مثل قسمة الكعكة التي يتطلع الكل في أن يكون له
نصيب فيها خاصة وان الكعكة الجنوبية وان كانت محسومة بعض
الشيء ألا أن الكعكة الشمالية يستحيل إن ترضى كل
الطامحين والطامعين فى نصيب الاسد .خاصة وان البعض لا
زال يتمسك بوزنة القديم وكاننا فى حلبة ملاكمة تحدد فيها
الاوزان .
ولا مجال للصبر حتى موعد الانتخابات والتى ستحدد من نال
رضا الشعب ومنحة ثقته ليحكم. وإذا كان هذا هو نمط
التفكير الذي سيسود حتما ستواجه الفترة الانتقالية مصاعب
شتى وستفضي حتما الى انفصال
ولا نملك غير ان نوجه نداءا لجميع اهلنا فى قبيلة
السياسة بان يضعوا جميعا خطوطا حمراء فى علاقاتهم
وتعاملهم مع هذه القضية الحساسة اذا كنا ننشد وطنا واحد
موحدا .كما نوجه نداءا اخر للشركاء الجدد بان يعملوا على
تعزيز الحريات ويتقبلوا النقد وان توجه جهودهم نحو
التنمية والاعمار . فالسودان كلة يعانى من التخلف
ومن المنافى الاختيارية نرحب بعودة الدكتور لوطنة ونتمنى
ان نعود الى اهلنا الذين لم نلتقى بهم لاكثر من خمس عشرة
عاما.ومعنا كل الطيور التى حنت الى اعشاشها وان يتحول
وطننا الى وطن نتفاخر بالانتماء الية
ولنا لقاء اخر اذا امد الله فى العمر
يحيى اسماعيل / صحفى مهاجر


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved