السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

سياحة فى مساحة وطن بقلم يحيى اسماعيل ود العمدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/5/2005 1:42 م

تجولت ببصرى فى خريطة السودان السياسية والاقطار والشعوب
التى تشترك مع شعبة فى حدود مشتركة ومفتوحة فوجدتها
اقطارا عديدة وشعوب شتى .
وتاملت مليا فى الانهار التى تقطع ارضة طولا وعرضا
وتساءلت ما هى تلك الاسباب التى ادت الى هيام العديد من
ابناء الوطن فى بلاد الله الواسعة بحثا عن الرزق تارة
وبحثا عن راحة النفس والضمير تارة اخرى .
وقفز الى راسى مجموعة من التساؤلات المشروعة لماذا يمسك
ابناء وطنى بتلابيب بعضهم بعضا
. فى معارك لا طائل منها ولا جدوى اوشكت ان تقطع اوصال
الوطن وتحولة الى جزر .وما هى الاسباب التى جعلت العديد
من قياداتنا السياسية يستخدمون قبائلهم فى خوض غمار
الحروب لتحقيق اهداف سياسية .
بحثت عن مفهوم الوطن والوطنية فى مغارات السياسة
ودهاليزها فلم اجد اثر
واضحا ومتعارف علية يصلح ان يكون منهجا نربى عليه
الاجيال كما تفعل العديد من الدول.
ووضعت مقارنة بين ساستنا وسياسى العالم الاخر فوجدت
فوارق كثيرة فساستنا لا يعترفون بالفشل ولا يتقاعدون .
يستخدمون نابى القول فى مواجهة خصومهم ويفجرون فى
الخصومة .
ساسة من طراز فريد
.فاشلون كذابون منافقون .
يتبارى انصار اليمين وانصار اليسار فى اتقان البلطجة .
وسئلت نفسى هل عقمت حواء السودان عن انجاب قادة رجال
مثلما تنجب الاخريات فى العالم من حولنا رجالا صنعوا
مجدا وتاريخا ناصعا وتعيش شعوبهم فى ترف ورخاء ...
الا يخجل هؤلاء المتناحرون من انفسهم .
اما ان الاوان لذلك الجيل الفاشل الفاسد الذى
جسم على صدورنا طيلة خمس عقود عجاف ان يفسح المجال امام
جيل الشباب ليصلح ما افسدوه ...
الا يخجل هؤلاء القادة من صناع المؤامرات والفتن من
افعالهم والمؤسف حقا ان جيل الفشل فى عمر لا يسمح لهم
بالمهاترات والدخول فى الاعمال الصبيانية
لا ادرى متى يعقلون ام انهم ينطبق عليهم المثل القائل
( من شب على شىء شاب عليه )
ولا ندرى ايضا الى اى وضع يريدون ان يصلوا بهذه البلد
لان البلد على حافة الصوملة . بفعل الدسائس والمكائد .
اتعجب لشيخ هرم على اعتاب القبر يصب زيتا على نار مشتعلة
.وشيوخ اخرون يجمعون الحطب والبارود ليزيدوا النار
اشتعالا .
كنا نعتقد ان الشيوخ هم العقلاء كما كان يفعل اجدادنا
ولكن شيوخ هذا الزمان من طراز فريد
. يصنعون الفتن ويقودون الامة الى دائرة الخلافات ويدعون
انهم يفهمون فى كل
شىء ..
والادهى والامر من ذلك يعتبرون انفسهم مرجعيات دينية
ويفهمون فى امور الدين
..حتى ادخلوا الدين الحنيف فى معمعة وادخلوا اتباع الدين
فى دائرة الاستهداف العالمى
واصبح المسلم ارهابى حتى تثبت براءته
. ولا ندرى حقا ماذا يريد هؤلاء.
من السودان
واهله ..
والمتفحص للتجارب السياسية السودانية بشقيها المدنى
والعسكرى ومقارنة بامكانيات السودان وثرواته الطبيعية
التي حباه الله بها يجد ان الساسة هم بيت الداء بلا
استثناء وكل نظام أتى لفشل الذي سبقة .
والحديث عن الديمقراطية حديث فارغ وأجوف لان أول درس في
الديمقراطية هو ( احترام الراى والراى الأخر )
كما ان الديمقراطية تقوم على المؤسسات وليست اللافتات
ولا مكان فى الديمقراطية للزعيم الاوحد والآراء الصمدية
فدولة المؤسسات تحكمها لوائح وقوانين ناتجة عن إجماع امة
ولا مجال فى دولة المؤسسات لشخص واحد أن يضع دستورا
لدولة كما انه ليس هنالك مجالا للجنة مكونة من
رجلان وامراة
لوضع دستور لأمة

. فكفى هراء وتشدقا على هذا الشعب الطيب وكفى تطاولا
علينا
.لقد سقطت كل
المرجعيات وانكشف المستور واتضحت اللعبة ..
فالصراع من اجل المصالح والتطاحن حول الكرسي الدوار
فالحديث عن الجماهير وباسم الشعب فالشعب لم يفوض أحدا
للحديث باسمة كما ان شعبنا قادر على استرداد حقوقة كاملة
غير منقوصة . هل يعقل أن يدعوا عاقل للحرب .للموت...
للدمار...
الى متى يظل هؤلاء
الساسة يتحكمون فى مصائرنا بعد ان شردونا وشتتونا فى
العديد من الدول وتحول السوداني إلى إنسان منبوذ ....ولم
تشفع له صفاته ونبله وعفة يدة ......
الا يكفى ان سرق هؤلاء الساسة المتشبثون بتلابيب السلطة
احلامنا فى العيش الكريم فى وطننا ...
ما ذنبنا ان نتشرد وما ذنب اولادنا الذين لا يعرفون عن
الوطن غير اسمة ولا
يربطهم به الا الجواز ..
الى متى يراهن الساسة على حلمن وصفحنا وغبائنا ..
من المؤكد ان لكل بداية منتهى فمن يحاولون الاستمرار فى
اللعب بالنار فان النار ستحرقهم حتما .
ومن يزرع الشوك لا يحصد عنبا أو بطيخا ..
فان قلاع الاسمنت التي بنيت من عرق الغلابة والمسحوقين
ستنهار على رؤوسهم فقد بلغ السيل الزبى
وعلى جيل الشباب تحمل مسؤولياته كاملة
.لان الكهنة لن يتركوا عاداتهم المبنية على
الاستهبال والاستغفال
اللهم أنى قد بلغت فاشهد
يحيى اسماعيل ود العمدة
صحفى طاشى

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved