السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

يا اهل السودان اتحدوا بقلم يحيى اسماعيل صحفى مهاجر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/31/2005 1:33 ص

تناولت عبر مقالات سابقة التغيرات السياسية فى السودان
وخاصة تلك التى وردت نصا فى اتفاقية مشاكوس للسلام
وملاحقها والتى لايختلف عاقلان فى انها اوقفت ولو مؤقتا
انهار الدم التى تجرى بين الشمال والجنوب واسست نظريا
للعلاقة بين المركز والاطراف واعتمدت اليات جديدة لتطبيق
ما اتفق عليه .على الرغم من فقدان الثقة بين ساسة الجنوب
وساسة الشمال لان ساسة الشمال متهمون بنقض العهود
والمواثيق .لان تجارب الماضى القريب .وتحديدا اتفاقية
اديس ابابا التى نقضها من وقعها فى تحد صارخ لكل الاعراف
.وعلى الرغم من الخلاف الكبير بين اديس ونيفاشا من حيث
الشكل والمضمون والضامن الدولى المتمثل فى مجموعة
الايقاد وشركاء الايقاد .وانطلاقا من هذه المقدمة
المقتضبة سندخل الى لب الموضوع وجوهر القضايا والموضوعات
الاساسية لاهميتها واول تلك الموضوعات متطلبات المرحلة
القادمة والتى ينبغى ان نعى جميعا كيفية التعامل معها
لانها مرحلة اشبه ما تكون بمرحلة الخطوبة فانطلاقا من
الاتفاقية التى وقعت بين حكومة الودان والحركة الشعبية
لتحرير السودان وبعيدا عن المغالطات حول ثنائيتها
وافتقارها للاجماع لعدم مشاركة الاحزاب والتنظيمات فى
حواراتها وموضوعاتها المطروحة الا انها شكلت اتفاقا بين
خصمين لدودين .خاضا حربا ضروسا .ومهما اختلفت الرؤى
وتباينت الافكار الا ان السلام ظل هدفا استراتيجيا لاهل
السودان عامة. ولنبدأ من السلام كنقطة التقاء لكل
الاطراف لان الحرب قد كانت وبالا على البلاد والعباد .
ولنتجاوز نقاط الخلاف ولنترك الجدل العقيم حول ثنائيتها
.ونقصانها .لاننا مهما اوجدنا من نصوص زيناها بعبارات
منمقة ورنانة ستصبح بلا جدوى اذا لم تتحول الى سلوك وعمل
.وبعيدا عن المكايدات السياسية .والانتماءات الحزبية
الضيقة .يجب ان نضع للوطن اولوية ولنطرح على انفسنا
اسئلة هى... ماذا نريد نحن اهل السودان .. وطن واحد ام
مجموعة اوطان .. وما ينبغى ان يفعله كل واحد منا نحو
الوحدة .. ولتكن الاجابة نابعة من الوجدان بلا تعصب وبلا
انفعال ...بشرط ان تستصحب الواقع الراهن وشبح الانفصال
القادم ..كيف نواءم بين التنوع الدينى والثقافى والتعدد
الاثنى والعرقى .ولتكن الاجابات مجردة من كل الولاءات
الا الولاء للوطن.منطلقة من المواطنة كاساس لنيل الحقوق
واداء الواجبات مع الغاء لكافة الامتيازات القائمة على
الجنس والدين .واذا تجردنا فى الاجابات وحكمنا عقلنا
حتما سنعبر جميعا الى بر الامان .ولكى يكون العبور سلسا
وبلا مخاطر ينبغى ضرورة التنبية الى متطلبات المرحلة
القادمة افرادا وجماعات حكاما ومحكومين .واول المطلوبات
الالتزام ببنود العقد الاجتماعى الجديد والتى نوجزها فى
الاتى :- 1/ الاعتراف بالاخر والذى هو شريك اصيل فى كل
شىء واخترام شكلة ولونة وثقافتة وعقيدته ومكونات بيئتة
الطبيعية .لانه منطقيا لا يوجد بشر فى هذه الدنيا خير فى
اختيار لونة او جنسة او والدية كما ان كل انسان هو سليل
لسلسلة طويلة وممتدة من الاباء والاجداد والامهات
ومحاولة استخدام الفاظ او عبارات تقلل من شأن الاخرين هى
اعتداء سافر على الانسانية وعلى الشرائع السماوية لان
الله تعالى لا يمكن ان يفاضل بين الناس لاشكالهم او
لالوانهم .كما ان النعرات العنصرية قد هزمت امام قوة
الافكار الانسانية .واندكت غير ماسوف عليها اخر معاقلها
فى جنوب افريقيا .وانتصرت الانسانية .فلانسانية هى
الرباط الجامع بين الناس واختلاف الالوان والالسن
والاديان امور طبيعية .كما ان الموروثات الانسانية من
دين وثقافة هى موروثات انسانية مشاعة للبشرية جمعاء .كما
انها مكتسبة ويمكن تعلمها الى درجة الاتقان ومن الجهل
بمكان محاولة اختكارها او نسبها لجهة بعينها .فالاسلام
للناس كافة ولا يمكن ان نقول انه للعرب لنزولة بلغة
العرب وهكذا دواليك.2/ والمطلوب من الجماعات احزابا
وتنظيمات سياسية انتاج برامج تعزز ثقافة السلام وتنبذ
الحروب وتؤسس لمجتمع معافى من الامراض واخطرها التعصب
الجنسى والتطرف الدينى 3/ انتاج برامج علمية وعملية
تكافح الجهل والفقر والمرض وتطلق العنان امام جموع الشعب
مشاركة فى الاعمار والتنمية لبناء وطن نفاخر بالانتماء
اليه .وطن له مكانة مرموق بين الامم 4/ اعتماد
الديمغراطية فى البناء التنظيمى والعمل على تحويل
الاحزاب الى مؤسسات على شاكلة الاحزاب العالمية والتى
تفصل فيها الاختصاصات وتحدد فيها الصلاحيات ويمنع فيها
التغول والتدخل فى شئؤن الاخرين 5/ الالتزام التام بمبدأ
التداول السلمى للسلطة والابتعاد عن العنف واللجؤ للقوة
فى حسم القضايا كما ان تخديد العلاقات بين الحاكم
والمحكوم والقيادة والقاعدة وصولا الى مرخلة تجويد
الديمقراطية والتى لن تتجود الا بمزيدا من الصبر على
الديمقراطية 6/العمل على تعزيز الحريات العامة واحترام
حقوق الانسان وافساح المجال امام تنظيمات المجتمع المدنى
لتقوم بدورها فى استنهاض المجتمع جنبا الى جنب مع
المنظمات الحكومية لان العمل الاهلى والطوعى له دور مقدر
فى حياة الامم والشعوب لان مفهوم الدولة الوطنية لم يعد
يصمد امام عصر العولمة 7/ العمل على تجنب الافعال الضارة
بالمجتمع مثل قيام احزاب او تنظيمات على اسس دينية او
عنصرية كمهدد للوحدة الوطنية وافساح المجال امام
القيادات الشابة لتدلى بدلوها وتساهم بافكارها وتجاربها
عبر الاسفار والترحال كسبا للعلم او الرزق ... كما ان
هنالك مطلوبات من رجال الدين فى المرحلة القادمة وهى
العمل على استغلال المناسبات الدينية والاجتماعية واقامة
الندوات من اجل تعزيز مبدأ حوار الحضارات ونبذ العصبية
انطلاقا من مبدأ ان كل الديانات السماوية تدعوا لوحدانية
الله كما انها تدعوا للسلام وتنبذ العنف .ولنا لقاء اخر
فى خلقة اخرى
اللهم اهدنا الى السراط المستقيم
يحيى اسماعيل صحفى مهاجر


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved