بسم الله الرحمن الرحيم

ليس منة على الوطن بقدر ماهو واجب مقدس ذلك المجهود الجبار الذى قامت به ولازالت تقوم به جموع المغتربين البررة فيما يستقطع من حر مالهم وقوت ابناءهم ، حدث ولا حرج اولا مبانى هذا الجهاز ، القناة الفضائية ، الذكاة ، ترعتى الرهد وكنانة المغمورتين ، إنشاء طريق علان وفرتكان ، تجهيز غازى إذا غزى وإستقطاعات اخرى واخيرا 100ريال ضريبة دفاع والحرب وقفت من زمان وقد يجوز ان تكون 100 دولار فى اماكن اخرى .

كل ذلك والمغترب يدفع بسخاء عسى ولعل يدوم الاستقرار ويعم السلام ربوع البلاد الحبيبة ، لكن مايؤسف له حقا هذا الكابوس الذى يسمى جهاز المغتربين هؤلاء الذين يهتمون على مصالحهم اكثر من المهمة التى انيطت بهم هؤلاء المتسكعين المتبطلين صائدى الفرص متى ماسنحت سانحة الا اغتنموها لزوم الظهور والتبجح بما هو ليس من الواقع من شئ كلنا لا نذكر اننا كشريحة مغتربين قد رشحنا احدا لقيادة هذا الجهاز وإنما التعينات الجهوية البغيضة التى تبنى على المصالح المشتركة المتبادلة .

والسؤال المهم ماذا قدم هذا الجهاز للمغتربين غير المحسوبية والتطبيل ؟ الضرائب ، الذكاة ، تعليم ابناء المغتربين والاستقطاعات المتعددة لا اظنه قد ساهم فى حل احدى تلك المشاكل ولا هون مصيبة لمغترب الا محاسيبهم .. إذ نوافق الكاتب الكبير والصحفى الشهير عثمان مرغنى فى رؤيته تلك فليذهب هذا الجهاز غير مأسوف عليه .

مدرسة أمل السودان للتنشئة الرياضية بالرياض ومدرسة البراعم بالدمام شعارها .. أمس واليوم وبكرة نحن أصحاب الفكرة .. تربية وطنية .. وحدة .. سلام تضم ابناء المغتربين بمختلف شرائحهم ومختلف لويناتهم فى هذا السودان الكبير بكافة المستويات التعليمية إبتدائى متوسط وثانوى ساهمتا بالكثير من اجل ابناء المغتربين اقلها تحفظ ابنائهم اثناء ساعات الدوام من الضياع والعوارض علاوة على الارتقاء بمواهبهم وقدراتهم وتنشئتهم الوطنية وإرتباطهم بالوطن العظيم والان هنالك فريق للناشئة يجوب اوروبا مشاركا فى منافسات الناشئين الدولية لزوم المعرفة والاحتكاك بفضل هذه المدارس الوطنية وجهود القائمين عليها باسس تربوية وطنية وممنهجة تغذى كل المنشآت الرياضية بالرياض رابطة خنشليلة ورابطة الصالحية وغيرها من الروابط عندما يتأهل الناشئ ويتخرج لسقف سنى محدد ، حيث انها تعتمد على مصادرها الذاتية الخاصة ولا منة من أحد ممثلة فى لجانها الفنية وأولياء امور الناشئة فى وقت فيه جهاز المغتربين جالس على اذنيه لايسمع ولا يرى شيئا .

وحين ما اوكل الاتحاد العام للكرة السودانية رئيس قطاع الناشئين بالرياض المهندس موسى عبدالقادر (الجيو ) لاعب الزهرة السابق الذى عرف بالورع والتقوى للمشاركة فى منافسات الناشئين الكبرى فى الخرطوم لم تتوانى هذه المدارس وتتهاون فى التعاون معه لانجاز مهمته تلك بعد مشاورة أولياء امور الناشئة سيما وان الحدث سودانى اصيل والمستفيدين فى المقام الاول هم ابنائهم .

لكن للاسف صائدى الفرص والباحثين عن مغانم من منسوبى جهاز المغتربين سرعان ما بدأوا فى خلق المشاكل وتعقيد الامور بخاصة وانهم يريدون ان يكونون على رئاسة هذه البعثة حتى تجرى معهم المقابلات والحصول على الاتاوات لكن هيهات ودخلوا فى تحد مع أولياء الامور الذين ومنذ اربعة شهور يتدرب ابناءهم بقيادة الاستاذ الكبير والمدرب القدير متوكل عبدالسلام لاعب الهلال الدولى السابق وشقيقة المدرب عوض ابو الريش واصروا على أن يكون على رأس هذه البعثة المهندس موسى ومدربى ابناء هذه المدارس ورئيس مدرسة امل السودان الرياضية الاستاذ الكبير والمربى الفاضل عبدالحميد محمد عبدالحميد ولا احدا غيرهم

الامر الذى جعل من الصراع أن ينتقل من الرياض الى الخرطوم وتضاربت التصريحات هنا وهناك أن الدورة إلغيت والدورة لم تلغىحيث تسبب ذلك فى الغاء السفر فى الميعاد المحدد الجمعة 29/7/2006 دون الاهتمام بشعور الابناء وفرحتهم الشديدة بالسفر الى الوطن ومشاركة اخوتهم بالداخل فى هذه الدورة وذلك بعد ان دفع كل اب مبلغ 250 ريال لفصلهم عن جوازات امهاتم لزوم الجنسية والجواز وبعد ان دفع كل منهم مبلغ 200 ريال لتأشيرة الخروج والعودة الغى السفر وكل ذلك بسبب جهاز المغتربين ليمكن احد افراده ليكون على رئاسة البعثة والذين لم يظهروا إلا قبل اسبوعين من الموعد المحدد للسفر وأيضا خفضوا عدد التذاكر من 30 تذكرة إلى 20 تذكرة وجعلوا نقطة الانطلاف من جدة وليس من الرياض ، نحن نقول والله قيمة العشرة تذاكر وفرق الرحلة من الرياض الى جدة لاتسمن ولا تغنى من جوع مقابل فرحة ابناؤنا التى ذبلت ولو كنتم سألتم لاعطيناكم اياها هذا سبب كافى أن يذهب هذا الجهاز والقائمين عليه غير مأسوف عليهم كما نطالب القناة الفضائية والصحفين وبخاصة الاستاذ كمال حامد التحرى والتدقيق فى هذا العمل الغير مسئول من هذا الجهاز والمستفيدين منه سيما وأن المنافسة لكل السودان العظيم ويشرفها رئيس الجمهورية الامر الذى لم يمكن ابناؤنا من حضور طابور العرض والذى كان له وقعه سئ فى نفوس ابناؤنا .
وقد ظهر الخلاف وصدق مانقول جليا فى برنامج الرياضة الذى عرض اليوم الجمعة 29/7/2006 بقيادة الاستاذ الرياضى الكبير كمال حامد الامرالذى جعل من الاتحاد الاستنجاد بموباتل هذه المنشأة الوطنية الخالصة التى دوما تلبى النداء فى مثل هذه الامتحانات المفتعلة العصيبة ومن هنا نزجى الشكر الجزيل للقائمين على امرها ونتمنى لها التقدم والازدهار وهذه الاشادة من المدارس واولياء امور الناشئة فقد قال الاستاذ خليفة احمد محمد السكرتير التنفيذى لمدرسة امل السودان نحن لن نسلم ابناءونا إلا فى من نثق فيهم والباشمهندس موسى ابناءه من ضمن ابناء مدرستنا هذه ونحن لن نسلم ابناؤنا هكذا دون الرجوع الى الجهات المعنية والان لنا ابناء فى اوروبا اوفدناهم مع من نثق فيهم حيث لانعترف إلا بالمهندس موسى رئيسا لهذه البعثة واساتذة ابناؤنا المدربين متوكل عبدالسلام وعوض ابو الريش ومدرب براعم الدمام محىالدين ورئيس المدرسة المربى الفاضل الاستاذ عبدالحميد ونشكر الاتحاد العام والقائمين عليه فى اعادة الفرحة الى ابناؤنا كما نشكر المؤسسة الاتصالاتية الراقية موباتل لهذا الاهتمام الكبير وماعودتنا إليه دائما فى مثل هذه الاخفاقات والجدير بالذكر معظم اباء الناشئة من مهندسين منسوبى الاتصالات السعودية وعلى رأسهم الباشمهندس موسى عبدالقادر( الجيو ) .