بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) صدق الله العظيم .
بينما يؤكد الرئيس السودانى عمر البشير حرص الحكومة على تحقيق الاستقرار فى دارفور واعمار ما دمرته الحرب والسلام لكل السودان العظيم ، إلا أن هنالك شلة من الرجعين يخرق مثل هذه العبارات المقبولة لدهض مثل هذا التوجه لمصلحتها الخاصة بخلق بعض التجاوزات وتوطين الفجوات لخلق الازمات ، يتضح ذلك جليا فى كيفية الاعتداء على الجامعة الاهلية ومطاردة أبناء دارفور وتتبعهم والترصد بهم والاعتداء عليهم فى الهلالية .
السؤال اليوم من الذى يحكم السودان ؟ هل هم أئمة العلماء أم هو المؤتمر الوطنى ام الصوفية ام هى مجموعة الانقاذ المبهمة لاندرى فقد يصدر قرارا اليوم ونعايش نقيضه على الارض غدا من المسئول ولماذا هذه الضبابية عند هذا الطرح تحديدا ! هل هى تكتيك لتحقيق استراتيجية ما ام هى خلط رؤى وتوجس من المجهول ؟
نحن فى دارفور نقول أن الحكم لله ورسوله والمؤمنون ولا يصيبك إلا ماكتبه الله لك .. طائرة تسقط غرب نيالا يهلك من فيها وطائرة تحقق هدفها بضرب المدنين العزل تحرق الزرع وتهلك الضرع ذلك كله بأمر الله نحن بشر فينا الظالم وفينا العالم وفينا من هو على باب الله منزل الكتاب وكرمنا بنى ادم .. فإذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس تذكر قدرة الله عليك .
إذا ينبغى على الدولة التعامل بصدق وشفافية مع قضايا السودان المعقدة وبخاصة قضية دارفور كما ينبغى الرجوع الى هذه الجهات صانعة القرار لتتفهم حقيقة الوضع حتى تضبط مؤسساتها النافذة السلطان لتتماشى وتتساير مع توجه السلام وتخطوا بتروى وثبات
على الصراط المستقيم وحدة ، سلام ، وامن ومن ثم الانخراط فى هذا التوجه الجاذب المحمود الذى يعكس للسودان العظيم وجه المشرق ويحقق له سلامه واستقراره ونمائه .
لذلك يحذر منبر دارفور للحوار والتعايش السلمى الاشرار وموقظى الفتنة من المراوغة والتحايل فى التعامل مع قضايا الوطن المهمة بصدق وشفافية بعيدا عن التسويق والتآمر حتى نؤكد السلام وتتوحد جبهته الداخلية بالاخاء والمودة لنخرج هذا السودان العظيم من هذه الفوبيا الى بر الامان ، كما يحذر من مغبة تتبع أبناء دارفور فى الجامعات والمعاهد العليا والترصد بهم والاعتداء عليهم فليس ذلك من السلام فى شئ والشواهد كثيرة جامعة النيلين ، جامعة الفاشر واخيرا جامعة الهلالية وسوبا ، كما يطالب الجهات المعنية بتحرير المعتقلين من الطلاب .
لذلك ينبغى أن تصدر التعليمات والتوجيهات للجهات المختصة المنفذة ولهؤلاء المندسين الذين يعملون من خلف الستار واؤلئك المطبلين قبل الاعلان والمجاهرة بحلو الكلام الامعقول والخوض فى بحر السلام فلك عقل وللناس عقول قال تعالى ( وكتبنا له فى الالواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين ) صدق الله العظيم .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى