الدكتور جون قرنق مناضل قاد اقوي الحركات التحررية في السودان ولكن ليس هو الحل! لتحقيق التنمية والاستقرار في دارفور لايعني هذا التقليل من شان الدكتور جون قرنق وانما تحريك للمشاعر الدارفورية اتجاه القضية التي لاتقل اهمية عن قضية جنوب السودان واعتقد ان نفس الاسباب والدوافع التي جعلت الحركات تنهض في الجنوب فقد استطاع ثعالب المؤتمر الوطني نقل نفس الداء الذي ثار الجنوب من اجله الى دارفور مما يؤكد مدى خطورة تلك الافة هو الاهتمام الكبير للمجتمع الدولى اتجاه القضية, الذى يعتبر خير شاهد لما يحدث في دارفور من انتهاك لانسان دارفور.

ولكن الغريب في الامر ان بعض الدارفوريين مازالو مكتوفي الايدي انتظارا لميلاد شروق دولة دارفور بيد الدكتور جون قرنق السؤال الذى يجعلني اضع يدي اليمني فوق اليسري ماهوسر الاندماج الكامل لبعض الكوادرالدارفورية فى الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى؟ وهل نسيوا ان القضية الدارفورية التى كانوا يسعوا من اجلها لتحقيق متطلبات مواطن دارفور البسيط الصامد بين دوى الطائرات الحربية والمعسكرات ومايثير الدهشة هو ان الحركات التحررية في دار فور بدلا من تضع كل مالديها من اجل قضية دارفور جعلت جل تفكيرها وشغلها الشاغل هو فض النزاع الداخلي بين الحركات المسلحة اذا كان هذا مصير حركاتنا التحررية فلا خير في هذا ولا ذاك وما يجعلني اتعجب هو ان تصل الخلافات الي مرحلة النزاع المسلح دون ابداء اي نوع من الحوار او التفاهمات مما يجعانا يجعلنا نتحسر جدا علي ما يحدث! ولماذا لا تنظر الحركات لاهالينا الذين يدفعون ثمنا غاليا من اجل الحياة الفاضلة؟ واجزم اذا قلت ان الحركات التي تزعم حتى الان انها تسعي لتحقيق التنمية والاستقرار في دارفور وانهاء والتهميش والظلم الذي اعترى اهل دارفور دورها حتي الان سلبي للغاية واذا استمر الوضع علي ما عليه الان فسيكون مصيرنا ماساوي جدا!حيث ولا يري النور الا بشروق شمس الحوار الدارفوري الدارفوري ويكون هدف كل هذه الحركات ليس مسميات او مناصب انما القضية الدارفورية هي الاساس للكيان الدرافوري الموحد ويكون النضال هو الوسيلة لتحقيق ما ترنو اليه دارفور حتي نضع ضمانات مع حكومة البشير التي تراوغ حتى الان ونقول ذلك ليس عن فراغ انما نظرا الي الهشاشة والتفكك السائد بين الحركات التحررية حتي نتمكن من اخذ ما لدينا مثلما اخذ اخوتنا في الجنوب ليس عبثا انما جهدا مقدرا .

الحقوق لا تمنح انما تؤخذ بالقوة.

ايمن احمد ادم هرون