السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لأجل نصرة عموم المهمشين بقلم علم الهدى أحمد عثمان محمد

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/28/2005 11:54 م

لأجل نصرة عموم المهمشين

علم الهدى أحمد عثمان محمد

[email protected]

إتفاق نيفاشا كسيح لكنه يرى فيصلح دليلا فحسب للعمى الذين يحملونه على أكتافهم كى يتبصروا به مصالحهم الذاتية فقط أما مصالح سائر الشعب فالتذهب أدراج الرياح هكذا عدت الساحة السياسية فى السودان ودوران رحاها فى ميلو دراما عكسية Inverted melodrama) ) هذا هو ما آلت إليه الأوضاع فى بلادنا إن رضينا أم أبينا والمذهل فى الأمر أن كل المؤشرات تشير إلى أن نهايات هذه الميلودراما - التى تعيشها بلادنا اليوم - غير سعيدة على أدنى تقدير وبحسب الظروف والمتناقضات الملابسة لفصولها لا سيما المثيرة بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى وسائر معانيها يتصدى لها التجريد لإحتوئها عن سعة ورحابة صدرتحت تأثيرالضغط الإسموزى " خاصة أن خاصية التشرب متوافرة بقدر أفضل والحال هذه " علما بأن الوسط الداخلى "داخل أروقة السلطة الحاكمة المشار إليها " أقل تركيز ما معناه يجئ الضغط من الخارج إلى الداخل بحسب مفهوم هذه الخاصية الإسموذية فى الظروف المعتادة..وأيما خاصية ؟!! ..

فى مثل هذه الأوضاع الأكثر مأساوية تشئ الأقدار فيها بفعل فاعل وضع مصير بلد "السودان " برمته قيد الأخطار وأضحت إثرها تطلعات شعب بأسره محطا للأنظار ..وضعية معيبة ألقت بظلال مثالبها على الصغار والكبار .. حتى الضرع والأشجار .. أفرزتها قلوب أشد قسوة ..بل كالأحجار.. ومن الحجر ما تتفجر منه الأنهار ..

ثروة بلد بأكمله على غير قسطاس وزعت كما من قبل بددت وكذا السلطة فيه طالها ما حاق بالثروة على مسرح الظلم المكشوف وما أسدلت أستاره ..ثمة عقول خربة عبثت بكل ذلك .. حتى ضاق بلد .. حدادى مدادى .. بأهله الأكثر وطنية .. أقصتهم تلك الأوضاع المذرية بفعل فاعل ومع سبق الإصرار .. من أناس لا يتحلون بأدنى حد من الوطنية الحقة .. ووللأسف .. هم قلة تشبثوا بمقاليد الأمور فى السودان و إمكانياته الهائلة أختزلت فى نطاق ضيق لأجل خدمة أنفسهم وأشياعهم ..فيا ترى أين الوطنية إذن تجلت ؟! نحن نسأل هؤلاء..سيجيبون بكل فداحة :" والله من ملامح وطنيتنا أن رصفنا الطرق وشيدنا المساجد وإستخرجنا البترول ".. ويجئ ردنا على مزاعم هؤلاء :إن زعمتم أنكم قد رصفتم الطرق فإن إرادات الشعب المغلوب على أمره أن جعلت بأفعالكم غير الرشيدة خرسانة لهذه الطرق التى تزعمون أنكم عبدتموها وكانت دموع هذا الشعب هى بلل هذا الرصف لأجل تماسكه وليس الأسفلت كما تقتضى طبيعة ذلك .. أما بشأن تشييد المساجد وعدم الإلتزام بتعاليم الدين من العدالة والمساواة والحرية والإخاء .. لا يجعلكم أوفر حظا من الذين على غير إستحياء آثروا الزندقة .. وكفى بأعمالكم التى أنتم أدرى بهامنا.. عليكم شهيدا..أفبعد كل هذا تحسبون أنكم أحسنتم صنعا أما كان حريا بكم أن تؤسسوا عقيدتكم على هدى من التقوى والإستقامة إن كنتم مسلمون حقا ؟!.. " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين ".. الآية .. أين أنتم من كل ذلك ؟!! لقد آذيتم وشردتم العباد وقد أطلقتم عنان الظلم والبطش والإقصاء التى أضحت لهم بالمرصاد .. أين عدالة السماء التى على غير إستحياء تدعونها ؟! أين الضمير الإنسانى المستيقظ ؟! .. نعود إلى وضعية أخرى فى هذا المضمار .. وزعمكم إستخراج البترول .. لكن يحدونا ثمة تساؤل آخر : ألم يكن يعنى إستخراج البترول على الواقع أن تسخر عائداته كى تذهب بإتجاه تحقيق مصالح المجموع .. خاصة بعدما وضعت أوذارها الحروب .. التى ظلت بمثابة بيدق بأيديكم من ذى قبل .. أم يعنى إستخراجه صيرورة عائدات هذا النفط فى ما لكم من جيوب ؟!..الأنصبة :" 52" ؛ 28"" ؛ " 14" ؛ " 6 " ثم ماذا بعد ذلك ؟! ثلة من الأولين وقليل من الآخرين .. أما عن أين نحن عموم المهمشين .. أى غالبية أهل السودان .. فهذا هو بيت القصيد الذى يكفى و فحواه لتفجير كل ثورة لأن الظلم وحده لا يولد الثورات وإنما الإحساس به إلى درجة الغبن .

وعليه كما أسلفنا أن هذه الأوضاع المعطوبة أفرزت وضعية خطيرة .. ألا وهى الشعور بالظلم وعناء التهميش لدى قاعدة عريضة من جماهيرالشعب السودانى وكانت أوضح ملامح مآلاتها بزوغ حركات التحرر من هنا ومن هناك بطول الوطن وعرضه لأجل التخلص من ربقة هذا التهميش المرير الذى عاشه شعبنا الكريم بأسره حتى أصبح ولسان حاله : أن على أى نظام إذا بغضه الشعب إلى درجة الأغلبية المطلقة حتما أن يرحل وأن يعجل بذلك حقنا للدماء وحفاظا على تماسك النسيج الإجتماعى والأمن القومى للوطن وإنطلاقا من ذلك فلا ركون بعد اليوم إلى السلبية وسنبذل قصارى جهدنا من خلال وسائل الكفاح ذات الكفاءة العالية لإحداث تغيرات منشودة لأجل التنمية وإزالة كافة ضروب التهميش والتمييز ضد بنى شعبنا المخلص .. وفاءا وعرفانا له .. وتعويضه عما أحاق به من ضرر وضيم جراء السياسات الخرقاء والعرجاء التى لا سيما إضطلعت بها النظم السياسية الجائرة التى تعاقبت على مر سنى الحكومات الوطنية على السودان منذ الإستقلال إلى يومنا هذا .. و التى لم تخلص ولومرة لهذا الشعب الكريم كما كان يتوقع منها جميعها .. وكل ما لاقاه منها أو ما جادت به عليه أن أذاقته الأمرين ..وما زال شعبنا فى إنتظار يتطلع إلى من يخلصه من هذه الظلامات وتلك الإخفاقات .. وعليه ينبغى كما يجب أن تضغط جميع هذه حركات الكفاح والنضال " حركة كفاح كردفان _ حركة تحرير السودان _ العدل والمساواة وكافة الإخوة المهمشين فى الشرق والشمال الأقصى والأدنى والوسط ونجوعه وبواديه والجنوب وأتواجه " بإتجاه تحقيق مطالبها العادلة على نحو وضع أفضل وفق إراداتنا الخالصة لأننا نحن أدرى أكثر من غيرنا بقضايا وهموم جماهيرنا أو شعبنا وبأن نكون على درجة عالية من المسئولية التى تكفل ولو أدنى حد من التفاهم والإنسجام لطالما هناك قواسم كثيرة تجمعنا أكثر من ثمة أخرى تفرقنا ولتأصيل ذلك من خلال .. مؤتمر جامع لعموم المهمشين فى السودان .. تشئ الدعوة لإنعقاد هذا المؤتمر فى العاجل القريب أمر غاية فى الأهمية لأجل إرساء دعائم العمل المشترك الأكثر فاعلية وإيجابية فى كنف النشاط الحثيث وجودة الأداء و إنطلاقا من مبادئنا السامية وأهدافنا النبيلة الرامية لإنصاف الشعب السودانى كافة بتضافر جهودنا جميعا .. نستطيع تحقيق تغيرات جذرية منشودة يطال نفعها شعبنا العظيم بأسره دونما تمييز .



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved