السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

من غيرنا يعطي لهذا الشعب معني أن يعيش وينتصر؟؟؟جماهير الحركة الشعبية – و رسائل أفراح الحصاد بقلم محمد ادم ابوكيفو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/26/2005 9:55 م

بقلم / محمد ادم ابوكيفو

تقيم كل شعوب العالم لمواسم حصادها أعيادا تحتفي بها، فتنصب سرادق الأفراح علي الطرقات والساحات العامة، وفي القرى يخرجون إلي حواشيها فتري الصغار والكبار, النساء والرجال تكسوا الفرحة وجوهم ويرتدون أبهي حللهم ، فيغني المغنون ويرقص الراقصون ويثمل الذين يشربون، كل حسب عاداته وتقاليده، قد يكون هذا الفرح حصادا لزرع، أو حصاد عمر، أو حصاد اغتراب ،فقد تختلف المناسبات إلا أن الفرح الجميل هو قاسمهم المشترك، تبعث هذه الأفراح رسائل عدة،لأطراف عده أولي هذه الرسائل هي شكر البشر لمانح هذا الحصاد الوفير، والرسالة الاخري أنهم يفتخرون ويتباهون بنتاج جهدهم و عرقهم ، وأنهم طرفا أصيلا في صناعة وجلب هذا الفرح والخير، ورسالة أخري مفادها الدعاء و التمني بان يديم الرب هذه النعم لتتكرر هذه الافرح العام المقبل والأعوام التي تليها
شهد العالم كله مشهدا قبل أيام في الخرطوم حاضرة السودان يوم مجيء د / جون قرنق إليها ، فتذكرت احتفالات وأعياد الحصاد، وشتان ما بين هذا الحصاد وذاك ، فالبون بينهما شاسع ، فالملايين الستة من البشر، سمر الوجوه،أولئك الذين ضاقت بهم جنبات ذلك الميدان الأخضر، خرجوا يحتفلون بمقدم هذا السلام الحصاد، وقائد هذا السلام الحصاد جاؤوا من كل فج وصوب عميقين جاؤا راجلين وراكبين من أولي ساعات الصباح الباكر ليشهدوا مقدم قائدهم، ملايين ستة ازهل حضورهم بتلك الكثافة كل العالم، حتى منظمي الحفل أربكت حساباتهم وعجزوا عن نقل خطاب القائد الذي اكتفي بالتلويح لشعبه ، هذا الجمع الغفير الذي أتي يمثل شرق البلاد وغربه جنوبه وشماله وقد بعثوا برسائل عدة مباشرة وغير مباشرة لكل الشعب السوداني ، كانت الرسالة الأولي هي شكرا وحمدا للرب بهذا النصر الذي قدم من رحم السنين المظلمة ، والرسالة الثانية احتفاء بمقدم قائد هذا النصر الذي تشاركوا معه في حمل السلاح والصبر معه في خندق واحد حتى مقدم هذا السلام ، والرسالة الثالثة لكل التنظيمات السياسية بان هناك مد من البشر قادم يبحث عن سودان جديد تتغير فيها تلك الصور القديمة الكالهة للأحزاب النخرة التي أدمنت الأقوال دون الأفعال والرسالة الرابعة للتنظيم الحاكم وللرئيس عمر البشير وفحواها أنهم كانوا هنا بالداخل وكانوا يمثلون الأغلبية الصامتة وما كانوا يخرجون مثل هذا الخروج ولكنهم حينما رأوا هذا الوجه المشرق القادم للسودان الجديد أعلنوا عن أنفسهم وسوف لن يظلوا علي هامش الحياة مرة أخري يستجدون الحكومات مدرسة أو مشفي أعطوهم أو منعوهم ، ورسالتهم الأخيرة أنهم سيعضون بالنواجذ علي ما حققوه من نصر ومكاسب وسيدافعون عن مكاسبهم باغلي ما يملكون.
ولم يتوقف الأمر علي من هم بالداخل فقط،، بل شمل الأمر حتى الذين يعيشون بخارج السودان اولئل الذين لفظتهم إرهاصات ما كان يدور بالداخل، من ضيق حال وشظف عيش واحتراب أبناء وطن واحد، ففي استطلاع أجريته في خارج السودان وبالتحديد بالجماهيرية العظمي، وعينة الاستطلاع كانت شريحة مقدرة من أبناء الوطن شمل الجنسين كبارا وصغارا فقد اتفق معظم من قابلتهم أنهم كانوا متلهفين ينتظرون بفارغ الصبر مقدم هذا اليوم ، مجموعة منهم أكدوا أنهم كانوا يجهلون أن للدكتور جون قرنق كل هذه الوطنية وهذه الروية الثاقبة والجرأة لحل كل إشكالات هذا الوطن الجريح، وأنهم كانوا ينظرون إليه من خلال عدسات حكومات الخرطوم التي تظهر الدكتور بأنه انفصالي, وضد العروبة والإسلام، وتاجر حرب باع أهله وسيبيع السودان أيضا بثمن بخس دراهم معدودات إلي أمريكا وإسرائيل، ولكنهم حينما تقربوا إلي كلمات الدكتور تلكم الكلمات الطيبات التي بدأها بالتلفزيون السوداني وأحاديثه المقتضبات التي ألقاها بعيد عودته واستمعوا إلي القائد ياسر عرمان، والدكتور منصور خالد في برنامج في الواجهة ، واستمعوا أيضا إلي بقية القادة، تيقنوا حينها بخطأ ما كان يعتمر في رؤسهم صوب الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائدها، وأكد آخرون أنهم يفكرون الآن بجدية في العودة إلي السودان برضاهم بعد أن عم جزء كبير من أرجائه السلام وإنهم يشعرون الآن بان السودان مقبل علي احتواء جميع أبنائه دون تهميش وبعدل ومساواة واضحين وان ضمانتهم علي هذا هو وجود الدكتور قرنق داخل القصر وفي مقعد نائب الرئيس السوداني وأن كل مشاكل السودان العالقة التي بدار فور والشرق يتوقعون أن للدكتور القدرة علي حلها وان كلا الطرفين راضي تمام الرضي أن يأخذ الدكتور هذا الملف و رسالتهم هم سوداني المهجر أن يبدأ الدكتور بتنفيذ ما وعد به وما حارب دونه كل تلكم السنوات ومن ثم يري مشاكلهم الخاصة وأولاها تلك الضرائب الانكشارية التي قصمت ظهورهم تلك التي تطلبها السفارات بالخارج أيضا تلك المعاملات غير الإنسانية التي يجدونها في بيوت السودان تلك
الشاهد تكثر الرسائل في مثل هذه المناسبات وهي للعلم رسائل مهمة ومشروعة فهل ياتري هناك آذان صاغية تحسن الاستماع وتجيد التنفيذ .

كلنا من اجل سودان جديد



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved