السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اقليم دارفور هل هو مثيل للعراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بقلم اميرة جلال تاور

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/26/2005 8:03 ص

ان ما يحصل في اقليم دارفور في السودان دليل آخر على العجزالا فريقي
العربي في حل قضاياه وشؤونه الداخلية، وهو نوع من أنواع الاستجداء
الشعبي والجماهيري للتدخلات الأجنبية، وفيه تأكيد على عدم المقدرة في
التفاهم في بناء الكيان الواحد، وعدم تقبل الحلول والبدائل المعقولة
للتعايش السلمي لسبب واحد وهو التعصب الأعمى والمنظار من دائرة ضيقة،
لذا تكالبت الأمم والهيئات والمؤسسات الدولية للتدخل في الشؤون
السودانية وحل النزاع العرقي والطائفي بين ابناء الدولة الواحدة، وما
كان ذلك الا نتيجة سوء ادراك وعدم قدرة على قراءة المستقبل، مما يعني
أن عجز الأطراف على حل قضاياهم يستدعي التدخل الأجنبي ومطالبة بعض
الدول بالتدخل العالمي السريع تحت مسميات اختلقوها كإنقاذ المساكين
والمعذبين والمضطهدين والأقليات التي تعيش في العالم العربي ومنها
الأقليات في دارفور، وهذا يذكرنا في الشأن العراقي قبل الاحتلال
الأجنبي ( غزو العراق)، وتخليص الأمم والأعراق والشعوب والطوائف من
طغمة الحكم البائد في العراق،بسبب التعنت والرغبة في السيطرة والتحكم
في رقاب الناس، ولم نتعلم نحن كيفية التفاهم والتعايش معاً دون تدخل
الغريب في شأننا، وعلى الحكومة السودانية المركزية التخلي عن تصلب
الرأي وفتح باب للتصالح واعطاء مجالاً لبناء الديمقراطية وتنفيذها
وتطبيقها عن طريق اشراك ابناء شعبها في اتخاذ القرارات والابتعاد عن
الاستبداد والتمركز حول السلطة في يد رجل واحد، وإذا لم تتمكن
الحكومة المركزية في الخرطوم من حل قضاياها الداخلية حلاً عادلاًومنصفاً
فالأطماع تدور حولها وتعطي الفرصة بالمطالبات الدولية في
حماية الأقليات أو تأمين سبل العيش الكريم لهم والابتعاد عن العبودية
والاستعباد والقتل والقهر والاضطهاد والتمييز العرقي غيرها من هذه
المسميات التي اعتدنا عليها قبل غزو العراق، وهي حجج سواء كانت صحيحة
أم واهية فهي مقنعة وقابلة للتدخل في الشأن السوداني، وحتى تكون
الحكومة السودانية المركزية على وعي ودراية وتتجنب الكيد لها، فعليها
الاسراع الدخول في الحوار المباشر مع سكان اقليم دارفور وباقي
الأقاليم الأخرى، لأن الأمر لن ولم يتوقف على اقليم واحد بل هناك
تربص بهذا البلد أقليم بعد اقليم، كما حصل في اقليم جنوب السودان،
واختصاراً لهدر الطاقات وازهاق الأرواح على الدولة أن تتبع عين العقل
والصواب وأن تبادر في حل مشاكلها بفعالية وديمقراطية، حتى لا تصبح
السودان كالعراق وحتى لا تتعدد الاحتلالات في ]
فقد كنا سابقاً نبكي على فلسطين، والآن نبكي على فلسطين والعراق،
وغداً سنبكي على فلسطين والعراق والسودان، والله أعلم إلى متى سنكف
عن البكاء على ضياع الأوطان واحداً تلو الآخر والسبب ابتعادنا عن
الديمقراطية والعدالة والمساواة..
وتبدأ الديمقراطية والعدالة في السودان من خلال بناء المدارس
والجامعات والمستوصفات والمستشفيات وتوفير الأدوية والعلاجات الطبية
وشق الطرق وحفر الآبار لتأمين المياه الصالحة للشرب وتوفير الطعام
والمأوى والمسكن وحماية المواطنين من عصابات الجنجاويد،حتى لا تتبقى
ذرائع للتدخل الخارجي، علماً بأن هذه الخدمات هي حق لكل مواطن وواجب
على الدولة توفيرها لشعبها، حتى تضمن الولاء والطاعة لنظامها، ولوقف
الادعاءات التي تدعيها دول تتربص بأمة العرب، وإذا لم تستمع الحكومة
في السودان لعين العقل فإنها ستواجه استفحالا وانتشارا لانفصالات
>عديدة، والتخلي التدريجي عن أقاليمها اقليما بعد اقليم، وتمحى
السودان من الخارطة وتصبح أكثر من دولة في سودان، وعندها لا يفيدنا
البكاء ولا العويل.. ولنا عبرة وموعظة في الشأن العراقي واضطهاد
الشيعة والأكراد من قبل صدام، ومؤازرة فدائي صدام على باقي الجيش
والأمة، مما أدى الى انهيار بغداد بين ليلة وضحاها، ولم تجد من يدافع
عنها سواء من فدائي صدام المددللين، أو من باقي القوات المسلحة
المهملين والمسلوبة ارادتهم، فهل نستفيد ونعتبر...


بقلم اميرة جلال تاور


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved