السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

هل تعيد ابيى كردفان الى ساحة المعركة بقلم نصر الدين حسين دفع الله

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/21/2005 11:57 م


بسم الله الرحمن الرحيم

هل تعيد ابيى كردفان الى ساحة المعركة

نصر الدين حسين دفع الله
ان مايجرى فى كردفان الآن، لهو محزن واليم ويؤكد بان السلام القادم ما هو الا سلام بين اثنين لا ثالث لهم . وان بقية اقاليم السودان لن تعيش فى سلام . ويثبت ان القلة الحاكمة تخطط لمعركة اخرى كما حدث فى دارفور ، ان الصراع فى ابيى واقتتال المسيرية والدينكاالمستفيد منه الوحيد هى القلة الحاكمة التى استهوتها الدماء التى سفكتها فى دارفور والشرق وقبلها فى الجنوب . ان القلة الحاكمة تعرف ان اهل كردفان بصورة عامة والمسيرية بصورة خاصة ، بدأو يتململون من هذه القسمة الضيزى . فكان لابد للقلة الحاكمة ان تجد صورة اخرى للفت الانظار والانتباه عن القضايا الحقيقية التى سببتها . ولقد كتب ابناء كردفان وانا واحد منهم منبهين الى هذا الخلل منذ مدة طويلة ، اى منذ احداث دارفور ونادينا بان تلحق كردفان بركب دارفور وثورتها الفتية التى تقود السودان والاقليم الى حلول جذرية . ولكن نظام الخرطوم كعادته اشترى ذمم بعض زعماء كردفان او بالاصح ممن يدعون بانهم يمثلون كردفان او المسيرية باثمان بخسة وتافهة جعلتهم يرتزقون من دماء اهلهم ومن شرفهم وعرضهم . وقدمت لهم وظائف هامشية لتشبع لهم رغباتهم المريضة ، حتى تمرر عبرهم الجهل والمرض والموت لاهلنا فى كر دفان . ولذلك كانوا هم الذين تسببوا فى قتل القائد الشهيد محمدين وهم الذين استدرجوا نائبه وعقدوا له الصفقة الخاسرة حتى باع نفسه للذل والهوان ، وكل ذلك لكى يبقوا هم سادة على اهلهم . ولكن حقيقة هم فى نظر القلة الحاكمة جرزان تصلح للتجارب فقط ، او سكان درجة سادسة تعطيهم فتات الوظائف وبقايا اموال البترول الذى يستخرج من ارض كردفان . وبدلا من ان يكونوا سادة بثرواتهم ويتعاضدوا مع اهلهم ، ابت نفوسهم الا ان تكون ذليلة ودنيئة وتعيش على الانكسار .
وعندما كتبنا فى السابق كنا نعرف ان نظام الخرطوم يحيك الدسائس والمؤامرات لهلاك اهلنا فى كردفان كما فعل فى دارفور ، و ما هى الا مسألة وقت فقط . لانه مخطط لحكومة الشمال لكى تزرع الفتنة فى كل اقاليم السودان ، حتى تعود هذه الاقاليم غير قادرة ومرتبكة ومفككة الاوصال ، حتى لاتستطيع ان تسترد حقوقها وتنعم بالتنمية المستدامة , وخاصة منطقة المسيرية وهذا احد البنود السرية بين طه وقرنق ، اذ ان المسيرية وقفوا سدا منيعا فى طريق الحركة الشعبية حتى لاتصل الخرطوم وليتهم لم يفعلوا ، لكنا اليوم نرتاح من هذا السرطان الذى نخر جسد الشعب السودانى . وايضا نجد القلة الحاكمة تنظر للمسيرية بانهم يشكلون قوة ضاربة تنافس قوة الخرطوم ، ولهذا كان مشكل ابيى ، حتى يتحارب المسيرية والدينكا . ولكن فى هذه الحالة ان المسيرية سوف يواجهون الجنوب الدولة المدعوم من المجتمع الدولى بصورة عامة والولايات المتحدة بصورة خاصة . ولهذا اناشد اهلنا المسيرية الاتى :
1- لانريد حربا قبلية مع اهلنا الدينكا تستفيد منها القلة الحاكمة فى الخرطوم
2- عليهم ان يحذروا ابنائهم الذين باعوا ابيى بثمن بخس من الوقوف فى صف نظام الخرطوم او الاعتماد علية فى حل هذا المشكل .
3- على المسيرية فى كل مكان ان يوحدوا صفوفهم وان يشاركوا كل قبائل كردفان والسودان ، فهذا هم كردفانى يتطلب مشاركة كل اهلنا فى كردفان والسودان .
4- ان معركتنا القادمة ليست فى الجنوب او فى كردفان بل هى المعركة الفاصلة لكل اهل السودان ، وهى فى قلب الخرطوم حتى نزيح من صدر شعبنا هذا العبء الثقيل و الكابوس المميت .

فالخرطوم هذه العاصمة الطفيلية التى تعيش على حساب اقاليم السودان وتعيش احيائها المترفة على حساب اهلنا المهمشين . فاى معركة خارجها لهى معركة خاسرة يدفع ثمنها المهمشين .
ان المسيرية فى السابق لقد ساندوا قوات الشعب المسلحة فى حروبها ضد اهلنا فى الجنوب وكان ذلك خطأ كبيرا ارتكبه اهلنا ضد جيرانهم واهلهم فى الجنوب . واناشد قوات الشعب المسلحة ، واذكرها بان اسمها مربوط باسم الشعب ، وان الشعب ليس هو الانظمة الحاكمة ، وعليها ان تقف بجانبه لا بجانب الانظمة القمعية . واننا نعلم ان اغلب قيادات الجيش والامن والشرطة من القلة الحاكمة . ونعرف ان اغلب الجنود من المهمشين ، ولقد جاء دورهم فى رفض الاوامر التى تهلك وتدمر اهلهم وارضهم والتخلى عن الطاعة العمياء لقادتهم ، وان لايفعلون ما يؤمرون . ومن حقنا ان نسأل متى تكون قوات الشعب المسلحة قوات قومية التوجه ؟ تحمى هذا الشعب من حكوماتة الظالمة ، وان تكون فى الحياد عند معاركه السياسية حتى يظهر الحق ويزهق الباطل ، ان الباطل كان زهوقا . وننبه قوات الشعب المسلحة اذا استمرت فى دعمها الجهوى والعنصرى الى حكومات لاتمتهن الا زرع الفتن وشراء الذمم وتقسيم الوطن فانها حتما ستجد نفسها يوما بلا وطن تحميه . ونعاهد قواتنا المسلحة باننا سوف نضع السلاح جانبا اذا التزمت هى الحياد ، ونسقط هذا الاخطبوط بالطرق الحضارية .
وعلى اهل كردفان ان يستوعبوا بان حل مشكلة ابيى يكمن فى اسقاط حكومة الخرطوم (حكومة الشمال ) وهى حكومة لاتمثلنا بل تمثل قلة قليلة جدا من الاقليم الشمالى وليس الشمال ولن نتنكر الى نيفاشا بل نواصلها وندعمها بعد اسقاط الشريك الخطأ واعادة الاعتبار الى بقية الاقاليم واعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة .
وننبه اهلنا مرات ومرات لانريد حروب اهلية ، لا نريد حروب قبلية فيما بيننا، بل حربنا اصبحت واحده وشهادتنا من اجل الوطن واجبة ، رودوا كرامة هذه الامة ، طمأنوا الشهداء فى مقابرهم بان
دمائهم الطاهرة هى التى حررت الوطن ، توجهوا نحو الخرطوم !!! توجهوا نحو الخرطوم دكوا معاقل الافك وحطموا جدران الذل واوقدوا الانوار والشموع فى عاصمة الظلام وحرروا الانسان من اخيه الانسان وابنوا دولة العدالة والمساواة .


[email protected]




للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved