السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رسالة لرئيس حركة تحرير السودان وامينه العام . بقلم عبدالمنعم الغرباوي-مقيم بالمملكة العربية السعودية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/2/2005 1:29 ص

أنا أحد مواطني دارفور وقد مسني ما يدور من ماسي لإنسان دارفور من قتل وتشريد وحرق وتطهير وإغتصاب ونهب ممتلكات المواطنين من قبل الحكومة بمساندة مليشياتها من الجنجويد وقد تمت حرق قرى الامنين بطائرات الانتنوف التى أمطرتنا قنابلا وتلك المروحيات التي تطير على علو منخفض تحرق القرى وتوفر التغطية الجوية للجيش ومليشيات الجنجويد ، فيقوم الجيش باستخدام كافة الأسلحة الفتاكة ضد المواطنين العزل والمجردين من السلاح ، تاركا المجال لمليشياته "الجنجويد" ليرتكبوا كل الجرائم لمن تبقى على قيد الحياة ،من قتل وفقع للأعين وقطع الأعضاء التناسلية للرجال وقطع الأذن وإغتصاب النساء بأعقاب العصي والاغتصابات الجماعية للنساء وحرق الأطفال وقتل الشيوخ ونهب الممتلكات .

وقد وضعتنا الحكومة كلنا في خندق واحد عندما رفعت ذلك الشعار المضلل عرب وزرقة لتضليل الراى العام وضرب التعايش السلمى وتمزيق النسيج الاجتماعى لزرع الفرقة وعدم الوحدة بين اهل دارفور لمواجهة المركز لنيل الحقوق وحشد نظام الانقاذ مليشيات من المرتزقة لحماية سلطتها ورفعت الحكومة ذلك الشعار للقضاء على التمرد واتت المليشيات بأحلام الاستيلاء على أرض إنسان دارفور فإجتمع هدف المليشيات مع الحكومة فى القضاء على كل أهل دارفور لانهم طالبوا بحقهم فى السلطة والثروة وبذلك يشكلون خطرا على سلطتهم فكان الابادة والتطهير من نصيب انسان دارفور ، فاكتظت المعسكرات بأهلنا من الزرقة ، ولم تترك لنا الحكومة مع مليشياتها خيارا إلا أن نقف إلى جانب أهلنا المقهورين ونشترك كلنا كأهل دارفور في هذه المأساة ولا خير فينا إن لم نقف إلى جانب أهلنا المقهورين فى هذه الظروف العصيبة والذين أدخلوا قسرا في معسكرات التجويع والمرض والاغتصاب والتصفية الجسدية والاعتقال .

وتحرس هذه المعسكرات مليشيات النظام "الجنجويد" بعد أن ألبسوهم زي الشرطة وما تلك إلا غطاء ومواصلة لارتكاب جرائمهم فى حق إنسان دارفور كسياسة إذلال وكسر عزيمته ، فقررت وكثيرون غيري من أهل دارفور الإنضمام لحركة تحرير السودان نسبة لما قدمه من تضحيات وثبات حتى أطلت قضية دارفور بقوة في كل المحافل الدولية ونحن على قناعة بان قضية دارفور لم تكن أن تصل إلى العالمية والاعتراف الدولى لهذه الحركة التى تتحدث باسم أهل دارفور بشهادة المجتمع الدولى وكل أنظمتها لولا إطلاق أبناء دارفور الشرارة الأولى ، والذي تحدوا بها الصعاب وقدموا أرواحهم وأنفسهم رخيصة في سبيل إنسان دارفور خاصة والسودان عامة .

وكم حزنا عندما قال البشير قضينا على الثوار ، فإذا انتم تنتشرون فى كل أرجاء دارفور وذلك كان التحدى وتخرجون إلى الواجهة أكثر قوة وصلابة ، فكان التنظيم والدقة في تنظيم العمل ما أذهلنا وأدهش نظام الإنقاذ ومليشياته "جنجويده" ، فاعترف النظام بهذه الحركة على أنها الناطق بإسم أهل دارفور بعد أن كان تنعتكم بالخارجين عن القانون وقطاعي الطرق والنهب المسلح ، فقد أجبرتم النظام بكبريائه الزائف أن يعترف بان هناك مشكلة فى دارفور بعد أن أنكرها أطلق يد الجيش على أهلنا الأبرياء في القرى والفرقان ، فكان أبشى الأولى والثانية وإتفاقية أنجمينا لوقف إطلاق النار ومن ثم أبوجا ، فلكم التحية ولشهداء الثورة الجنة إنشاء الله ،

"نحن ابناء دارفور" عانينا الظلم والتهميش والكذب والنفاق والوعود الجوفاء من الأحزاب وقد ساعد على تكريس هذا الظلم بعض أبناء دارفور الذين ينتمون إلى هذه الأحزاب ، إسلامية كانت أم علمانية ورغم إنني جزء من هذه الأحزاب وأعرف تماما من واقع تجربتي كيف تفكر هذه الأحزاب وكيف تنظر إلى قضايا دارفور فهي فشلت تماما للتصدى لقضايا الوطن وأدخلتنا في وضع أصبحنا فيه نكره الإنتماء إليها ، وكثيرون من أبناء دارفور المنافقون الذين لاينظرون إلى أي قضية إلا من خلال مصالحهم الذاتية الانية ، خاصة أولئك الذين ينتمون للمؤتمر الوطنى أدخلونا فى متاهات لا حول لنا فيها ولا قوة .

أما الخيرين من أبناء دارفور رفعوا أمرهم لله راجين الفرج من عنده ، لكن عندما إنفجرت الثورة أعلنت حركة التحرير نفسها إستبشرنا خيرا للتخلص من تلك الأوضاع الماسأوية لأهلنا فى دارفور والتخلص من المنافقين والمتسلقين والنفعيين وبعض ممن يدعون إنهم من المثقفين الذين تاجروا بقضايا أهل دارفور ويلعبون أادوار أكثر خبثا من أولئك الذين لاينتمون أو تربطهم صلة بدارفور وهؤلاء هم الذين يقومون بتنفيذ مخططات الاحزاب ومخططات نظام الإنقاذ ويحاربون نيابة عن النظام أي مخلص من أبناء دارفور وكانوا عندما تطرح ويقال بان هناك ظلم وتهميش لدارفور ويجب أن تعطى قضايا دارفور الأولوية كانوا هم أول من يتصدون لتلك المطالب وينكرونها قبل أن تصل الأمر على مستوى قيادة الحزب وهذا ما قام به بعض أبناء دارفور فى الإنقاذ عندما إندلعت وتفجرت الثورة وأعلنت الحرب على الحكومة فى دارفور وأطلقت الحكومة الإشاعات ، بان الثورة قامت بها مجموعة معينة من القبائل ذات أجندة خفية ، رغم قناعات أهل دارفور بان ذلك غير صحيح ولا يخرج ماقالته الحكومة من إطار سياسات "فرق تسد" التى مارستها الأنظمة المختلفة ، وجاء الإنقاذ ليتوجها بضرب الامنين وقتلهم وترويعهم وذلك عندما ملأ الدنيا ضجيجا بأن ما يدور فى دارفور هى حرب قبلية ، لكن إفادات أهلنا على أرض الواقع جاءت لنا بالخبر اليقين الذى قطعت لنا كل تلك الشكوك حيث أن الحرب هناك بين أهل دارفور وثوار تحرير السودان من جهة والحكومة ومليشياتها (الجنجويد) وهم بعض من منتفعى أبناء القبائل والبعض الاخر من مستوردي موسى هلال بدعم نظام الإنقاذ من خارج الوطن وهؤلاء جاءوا بأحلام الإستيلاء على أرض أجدادنا فكان القتل والإبادة والإغتصاب وفى ظل هذا الوضع الغامض كنا نبحث عن الحركة وممثليها وأين هم؟

من كل هذا الزخم والترويج كنا نريد أن نسمع أو نقرأ لهم لأنهم موجودون على أرض الواقع . إلا أننى وللأسف وجدت مجموعة من أبناء دارفور وهى مجموعة كما فهمت أخيرا من واقع تجربتى معهم أنها مجموعة صغيرة يدعون أنهم ممثلون ومفوضون من رئيس حركة تحرير السودان وأمينها العام لم أرى لهم أي طرح أو فكر سياسي يعكس مدى إنتمائهم لتلك الحركة بل كانوا ضمن الأحزاب السياسية التى وصلتنا الى هذه المرحلة وقد عرضوا لي خطاب تفويض يحمل توقيع كلٍ من رئيس الحركة وأمينها العام يطلبان فيه بتكوين مكاتب للحركة تقوم على المحاصصة القبلية وتمثيل القبائل لكن قناعتى الشخصية يتجاوز هذا الطرح والرؤية فان حركة بحجم حركة تحرير السودان والتى يضم فى صفوفها على حسب معلوماتى ومتابعتى خيرة أبناء دارفور لا يمكن أن يحمل طرح قبلي، وهذا الطرح من وجهة نظرى ذات الطرح وذات الرؤية التى تطرحها الحكومة والتى تحاول جاهدة إثبات أن الصراع فى دارفور قبلى ، إلا أن الزمن قد أثبت لنظام الإنقاذ كذب إدعاؤها وبذات الفهم والمنطلق فان هذه المجموعة ضللوا الكثيرين وقد ضللنا فى ذلك وهم يروجون بان الحركة تتكون من مجموعات قبلية وهذه فى نظرنا تثبيت وتسويق لوجهة نظر الحكومة والأحزاب التقليدية المعروفة ونحن لم نسمع فى التاريخ بأن أي حركة ثورية حملت السلاح وتبنت هذه النظرة الضيقة وبالفعل تمكن هذه المجموعة من تكوين مكتب يتكون من مجموعة من القبائل ، مع أن كثيرون رفضوا الإنخراط فى هذا المكتب لعدم قناعتهم بهذا التوجه وقد تخلى كثيرون عن هذا المكتب عندما إنضموا إليها ووجدوها بدون طرح سياسى أو رؤية سياسة ذات ملامح مستقبلية واضحة تخرج الوطن الى بر الأمان وقد سافر بعض من افراد هذه المجموعة الى ليبيا وجزء اخر سافر إلى أسمرا عدة مرات وبعد الرجوع من أسمرا شرحوا لنا كثيرا عن أسرار الحركة وكانوا يتحدثون عن خلافات ومسائل شخصية للقيادة وبعض أعضاء الحركة أكثر من طرح أو الرؤية السياسية للحركة لذلك لم نقتنع كثير منا بطرح هذه المجموعة وفى النهاية اختلفوا فيما بينهم ، حيث تقوقع كل مجموعة في إثنيته وقبليته الضيقة نتيجة هذه الخلافات.

وبدأ كل طرف يكيل للاخر الشتائم وكان شيئا مخيفا ومخجلا أن يكون لدى هذه المجموعة تفويض من رئيس حركة تحرير السودان والذى يتحدث باسم كافة أهل دارفور والسودان عامة وليس بإسم قبيلة وعندما بحثنا جيدا تاكد لنا أنهم ليسوا أعضاء حقيقيين بالحركة ولا يحملون أهداف ومبادئ الحركة .

وعلى خلفية هذا الخلاف فى مكتب المحاصصة القبلية جمع المدعو( نصرالدين يوسف) وهو رئيس جمعية أبناء الفور بالمملكة العربية السعودية كل أعضاء الجمعية من أبناء الفور وطالبهم بأداء القسم قبل الدخول فى الإجتماع وقال بأنه لديه "وصية سرية" من رئيس حركة تحرير السودان يريد إذاعته على الجميع وإشترط على كل من يريد حضور هذا الإجتماع أداء القسم ، وقد أدوا القسم لكن ، كثير منهم رفض أداء القسم قائلين بان هذه الجمعية ذات أهداف إجتماعية وليست جمعية ذات أهداف سياسية وبعد جدال فى مسالة القسم ، وبعد وصوله لقناعة بأن مجموعة كبيرة من الحضور رفضت فكرة أداء القسم تلا المدعو( ن. ع. ي) كلمته والذى أعلن من ضمنه "الجهاد ضد قبيلة الزغاوة" وقال هذه توجيهات من رئيس الحركة وهو قد أعلنها على الملأ كطلب من الرئيس ، وكثيرون من أبناء الفور قد فوجئوا بهذا الإعلان وإستنكروا ما أعلنه المدعو (ن. ع.ي) ورفضوا ذلك والبعض الاخر قال هذا القسم غير ملزم .

فى ظل هذا الوضع القاتم نرجو من رئيس الحركة وقادتها أن يفسروا لنا ما أمكن هل إختزل كل نضالات وبطولات أشاوش حركة تحرير السودان في إعلان جهاد ضد بعضنا البعض؟ رغم إنني لست من أفراد قبلية الزغاوة الا أن المبدأ مرفوض وما يجرى على الزغاوة يمكن أن يجرى على كل فرد أو قبيلة أو مجموعة عشائرية طالما أنه مبدأ للحركة المتمثل فى شخص رئيسها ، إذا كان هذا صحيحا فهذه كارثة على الحركة ، لان التضحيات التى قدمتها حركة التحرير لا يمكن تشويهها بهذه الطريقة المخلة وهذا فى نظرنا أخطر مما تفعله الحكومة .

كما أن هناك حديث من مصادر موثوقة تدور في أوساط كثير من أبناء دارفور المقيمين في المملكة العربية السعودية فحواه بأن المدعو( ن.ع . ي) قد إستلم مبلغ عشرة آلاف دولار من شخص أمني يعمل في السفارة السودانية بالرياض وتم تقديم جزء من هذا المبلغ لرئيس الحركة "السيّد/ عبدالواحد" في إحدى زياراته لأسمرا وبذلك تمكن أن يكون الذراع الأيمن لرئيس الحركة . والغريب في الأمر هناك مستندات تثبت هذه الواقعة

أما المجموعة الأخرى فى مكتب القبائل ويمثلها المدعو( أ. أ. م ) وهو أحد الذين يدعون بأنهم يمثلون الزغاوة في مكتب المكون بالمحاصصة القبلية ، فقد صرح من قبل وقال بأنه مفوض من قبل الأمين العام للحركة وأن الأمين العام أعطاه بطاقات عضوية الحركة ليتم توزيعه على العضوية وختم الحركة وهو على إستعداد لاعطاء أي شخص بطاقة عضوية للحركة وعندما لم يقنع الناس بالطرح الذى يقدمه ، روج بان كل من يحمل بطاقة حركة تحرير السودان يساعده للهجرة الى أوربا كنوع من الاغراء للإنضمام إلى الحركة وقناعتى كبيرة بأن هناك من هو بنظام الانقاذ ويحمل بطاقة عضوية حركة تحرير السودان والبعض الاخر بأجهزة الأمن السودانى ويحمل بطاقة عضوية حركة تحرير السودان واعضاء فى الأحزاب السودانية يحملون بطاقة عضوية الحركة مع أنهم لم يتخلوا عن أحزابهم، وعندما سألناه عن سر منحه بطاقة عضوية للأحزاب وبعض عضوية المؤتمر الوطنى الذين لم يتخلوا عن أحزابهم قالوا بأن الحركة جامع لكل أهل دارفور ويجب أن نحتفظ بهذه العناصر داخل الحركة لأنها إنتفاضة شعبية وقد عرفنا عندما ذهبنا إلى لقاء السيد الصادق المهدى بأبناء دارفور فى فندق القصر الابيض ، بتاريخ ......... عندما أتيحت له الفرصة فى تلك اللقاء والذى إكتفى فيها المدعو(أ.أ.م) بالتمجيد والمدح ، للسيد الصادق المهدى ، واصفاً إياه بالذى حفيت قدماه فى الجرى فى مشاكل دارفور والبحث عن الديمقراطية ، كما قال بأنه آخر المنضمين لحركة تحرير السودان والان يتبوأ منصبا قياديا فى الحركة ، إلا أنه لم يقدم أى طرح ، أو رؤية للحركة وكنا نتوقع أن يقدم طرح ورؤية الحركة فى مثل هذه اللقاءات الهامة لايصال صوت الحركة إلا إنه إكتفى بالتمجيد والمدح للسيد الإمام ولا نعتقد بان تلك أسلوب حركة تحرير السودان ومن ملا حظاتى فى تلك اللقاء على الرغم أن الامام قام بالتعليق على حديث كل المتداخلين إلا أنه لم يقم بالتعليق على حديث المدعو (أ.أ.م) مما وضع كثيرا من علامات الإستفهام ، إلا أننا وجدنا الإجابة الشافية فى لقاء السيد الصادق المهدى بالفعاليات السودانية بتاريخ ...... "إستراحة" خان شليلة ، حيث لوحظ المدعو (أ .أ م ) كاحد القائمين على أمر تلك الندوة التى أقامتها السيد صادق المهدى وكان من ضمن طاقم إدارة مراسم السيد الإمام صادق المهدى .

وبحثت عن تاريخه فوجدت بأنه فى بداية التسعينات أى فى عام 1991م كان يعمل لدى شركة الهجرة ، كمدير للعلاقات العامة فى هذه الشركة ، إحدى شركات أسامة بن لادن والتى أنشأها دعما لنظام الإنقاذ فى السودان والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة كيف تم إختياره لهذا الموقع فى مثل هذه الشركات الامنية ؟ ولا يمكن للانقاذ تعيين أحد لهذه الشركات إلا إذا كان ذات صلة قوية به وكيف يكون الان قيادى فى حزب الامة أو من المقربين للسيد صادق المهدى وكيف إستطاع الوصول إلى أمين عام حركة تحرير السودان ليعطيه بطاقات عضوية وأختام لحركة تحرير السودان ، نحن كمواطنى دارفور كل حرصنا أن تنجح حركة تحرير السودان في تحقيق مطالب أهل دارفور خاصة وأهل السودان عامة .

لذلك أرى أن المسئوليات والصلاحيات التى يمنحها الرئيس أو الأمين العام لممثلى الحركة فى أى بقعة فى العالم يجب أن يكون وفقا للايمان بأهداف ومبادئ الحركة وأان يكون الاشخاص من ذوى تاريخ ناصع أبيض وكفاءة لكى يكونوا قدوة وواجهة للحركة . إذ أن نحن كمواطنى دارفور فى حيرة من أمرنا من أمثال هؤلاء الذين بات أمرهم مكشوف بأنهم يحملون هموم وإستراتيجية أحزاب أخرى وهم يتحدثون بإسم حركة تحرير السودان ، أين الشرفاء من أبناء الحركة الذين هزموا جحافل جيش الإنقاذ ومليشياته من الجنجويد وأجبروهم على التفاوض معهم .

كما أن هذا الشخص يجتمع بإستمرار مع بعض الوفود الأمنية التى تاتى الى هنا ،

وكما نما إلى علمنا بانه تم توزيع مبالغ ضخمة ومغرية لبعض من أفراد هذا المكتب ، حيث توزيعها إلى بعض العناصر المنتفعة وكوشوا بالبقية لليوم الأسود!!

وذلك ليتمكن هؤلاء من إختراق الحركة وتم توزيع مبالغ تحت رعاية الشخصين المذكورين نحن مستاؤون من هذه التصرفات وليس لدى أى وسيلة للوصول إليكم إلا عبر الشبكة العنكبوتية التى تصل الى كل العالم وما نريده وكثيرون غيرى من أبناء السودان عامة ودارفور خاصة من السيد الرئيس والامين العام والسيد القائد العام لجيش تحرير السودان أيضاح أو بيان تكون إجابة شافية لهذا اللخط الذى يدور فى الساحة فإذا لم تنتبهوا لهذا فانكم تبنون وتفوضون غيركم ليهدم .

وما جعلنى أصل إلى هذا اللغز المحير هى تلك الندوة المشتركة بين حركة تحرير السودان وجبهة الشرق فى مدينة الرياض يوم الخميس 23/06/2005م والذى حضره معظم الفعاليات السياسية وتنظيمات المجتمع المدنى والروابط والجالية السودانية بحضور فاق كل التصورات .

فبحق وحقيقة توصلت إلى معرفة ما يدور في الساحة وحقيقتها كغيري من أبناء دارفور المضللين وسط كثرة المفوضين والمدعيّن ، ففوجئنا بحركة تحرير السودان وكوادرها ، ولم نكن نحسبها بهذه الفتوه والقوة والعنفوان ، فكان الحضور من أهل السودان فوق العادة وفى هذه الندوة عرفنا طرح حركة تحرير السودان على الملا لأول مرة عبر ندوة مفتوحة للكل وإستطاع المتحدثين وضع النقاط على الحروف ، فكان الطرح السياسى واضحا على غير تلك الطرح الغائب لدى تلك المجموعة التى تنطلق من أسس قبلية قائمة على المحاصصة ، وعندما سألنا بعض الإخوة فى تلك الندوة عن تلك العناصر التى تقول بأنها تنتمى لحركة تحرير السودان ، أنكروا معرفتهم لهذه الفئة وأكدوا لنا بان حركة تحرير السودان عضويتها لا تقوم على أساس قبلي أو محاصصة قبلية بل هى حركة لكل أهل السودان فرضت عليها الظروف أن تنطلق من أرض دارفور كما إنطلقت حركات كثيرة من شرق السودان كالتحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني ومؤتمر البجا والأسود الحرة وقوات التحالف السوداني ... الخ . وقد علمنا عن شروط الإنضمام لعضوية الحركة من خلال تلك الورقة القيمة التى تمت توزيعها للحضور فى تلك الندوة قالوا "بأن هناك الكثير يدعون بأنهم حركة تحرير السودان أو ينتمون لثوار دارفور ولا أحد في مكتب الحركة الحقيقي (مكتب الخليج) يدعو إلى تكوين وتنظيم الحركة على أساس قبلي" لذلك جاء خطابي هذا لعناية السيد الرئيس وأمينها العام وقائد جيش تحرير السودان فهناك ممن يهدمون أكثر مما يقدمون أفكاراً لبناء هذا التنظيم الذي نأمل أن تكون ضمن الفعاليات والأطر المستقبلية لبناء سودان جديد حلمنا به طويلاً بجانب الحركة الشعبية لتحرير السودان وكل التنظيمات الحديثة الأخرى المؤمنة بتحرير هذا البلد من الفئة القليلة الضالة والحاكمة منذ الإستقلال .

عبدالمنعم الغرباوي

بريد إلكتروني: [email protected]

مواطن من دارفور

مقيم بالمملكة العربية السعودية


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved