لزاما علي قادة حركات دارفور الثورية والذين عليهم يعلق أهل دارفور عامة والنازحين واللاجئين خاصة, والذين فقدوا ذويهم وأحبابهم وديارهم ومزارعهم ومواشيهم واكبر من ذلك كله شرفهم غصبا علي أيدي الجنجويد وزبانية النظام الهالك, عليهم يعلق هؤلاء جميعا الأمل غي رفع الظلم والقهر وتطبيق العدل والعدالة , لزاما علي هؤلاء القادة أن يضعوا نصب أعينهم دائما معاناة أهل دارفور وبخاصة اللاجئين منهم عندما يفاوضون في ابوجا ويتركوا ما نسمع من خلافات وضيعة مثيرة للإحباط لدي كل دارفوري وسوداني شريف, ومثيرا للشماتة لدي عصابة الإنقاذ ومن حولهم من الطبالين والمنتفعين.

وبدون سفسطة كلامية لا يسمن ولا يغني , نورد هنا وبتركيز واختصار شديدين ما ينتظره أهل دارفور من هذه المفاوضات ولا يرضون بأقل من ذلك لان التضحيات فاقت ما يمكن أن يتحمله إنسان علي هذه الأرض, كيف لا والمعتدي اثبت انه أكثر الطغاة قسوة وشراسة ومكرا , فاق حتي هتلر وشارون في القسوة ذلك لان هتلر وشارون وان قسوا فهم قد فعلوا ذلك ضد عدو خارجي, أما عصابة الإنقاذ فقد مارسوا أبشع أنواع القسوة مع مواطنيهم العزل والأبرياء بعد أن فشلوا في مقارعة ومنازلة الصناديد من حاملي السلاح من أهل دارفور.

والمطالب التي يجب أن تحقق ويجب أن يعود بها المفوضون هي:

أولا:

إزالة أثار الحرب المادية(وليست النفسية والتي نحسب أنها لا تزول)

1- الاعتراف من الحكومة بحدوث جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في دارفور وبعلم وتخطيط ومشاركة الدولة .

2- تسمية الذين خططوا ومولوا ونفذوا هذه الجرائم من أركان النظام والذين يوالونهم من الجنجويد.

3- محاكمة المتورطين بالمحكمة الدولية , خاصة الذين هم أعضاء في الحكومة.

4- الاعتذار الرسمي من الحكومة لأهل دارفور عن هذه الجرائم وما كان لها أن تحدث من حكومة ضد مواطنيها العزل.

5- التعاهد بتنمية دارفور من مال الخزينة المركزية وخاصة عائدات البترول , واعمار القري التي دمرتها الحكومة اعمارا كاملا بما في ذلك إدخال الكهرباء أسوة بما تفعله الحكومة في كريمة.

6- تعويض كل أسرة فقدت نفسا بمقدار من المال عن كل نفس يتم تحديده حسب المعايير العالمية كما حدث في تعويض ضحايا لوكربي مثلا.

7- دفع تعويض عن كل راس من الماشية قتلت أو فقدت علي أن تحدد القيمة حسب السعر القائم أثناء الدفع.

8- دفع تعويض لكل المتضررين من هذه الحرب من المزارعين والتجار الذين دمرت مزارعهم ومتاجرهم وما شابه ذلك.

9- إعادة كل المفصولين من أبناء دارفور الذين تم فصلهم بسبب هذه الحرب شبهة من الحكومة وجهاز أمنها بأنهم يناصرون التمرد , وتعويضهم عما لحق بهم من خسارة مادية ونفسية.

10- توظيف كل المؤهلين كل في مجاله في مرافق الدولة المختلفة وفي القطاع الخاص الذي يشرف عليه الدولة مثل الشركات التابعة لجهاز الأمن ووزارة الداخلية.

ثانيا:

قسمة السلطة:

1- تعيين الرئيس الانتقالي من دارفور بدل هذا الذي هو سبب المشكلة لأنه لولا مقولته بان حكومته لا تفاوض إلا من يحمل السلاح لما حمل الثوار السلاح, ولتصريحاته الكثيرة التي تفقده أهلية أن يكون رئيسا.

2- تخصيص وزارات سيادية لدارفور حسب وزنها السكاني والجغرافي.

3- تخصيص نصيب عادل لدارفور من الولاة وحكومات الولايات.

4- تعيين أبناء دارفور في المواقع القيادية المدنية والعسكرية حسب الوزن السكاني والجغرافي وتصحيح الخلل الكبير في هذا المجال.

5- تعيين أبناء دارفور في السفارات حسب معيار الكثافة السكانية والوضع الجغرافي.

6- إعادة تعيين مدراء البنوك بما يكفل العدالة في هذا المجال.

ثالثا :

قسمة الثروة:

1- تخصيص ميزانية لدارفور علي أسس عادلة يراعي فيها الكثافة السكانية وتراكمات التهميش علي مر السنين منذ الاستقلال.

2- إحياء كل المشاريع التي تم إلغاءها وتدميرها قصدا من هذه الحكومة.

3- تنفيذ كل المشاريع المدروسة ذات الجدوي فورا.

4- فتح المطارات بدارفور للطيران المباشر مع دول الجوار والعالم و فتح الحدود لتسهيل التجارة وتنقل المواطنين أسوة بما يحدث بين مصر والسودان علي الحدود الشمالية.

5- تطبيق الملكيات الأربع المطبق مع مصر علي جميع دول الجوار.

6- إلغاء بعض الإجراءات المجحفة بحق دارفور مثل تحصيل جمارك صادر الماشية من دارفور في دنقلا, وإعادة حدود دارفور الشمالي كما كانت من قبل وأخري يمكن رصدها وحصرها.

7- علي أن يكون كل ما تم ذكره أعلاه تحت الضمانة الدولية وبإشراف دولي.

هذا قليل من كثير ولكنه الحد الادني الذي يجب الحصول عليه وبضمانات دولية .

والله الموفق.

مجموعة من أبناء دارفور بالداخل وبالمهجر.

( التوقيعات معنا , وسيتم تسليمها إلي القادة الثلاث والي القادة الميدانيين بالحركتين)

مزمل عبدالله عزالدين, البحرين