السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

آن الأوان لنطالب بحلايب بقلم د/عمر عبدالعزيز المؤيد / أديس أبابا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/19/2005 3:09 م

اننا لاننكر الدور الذي لعبه المصريون في اتفاقية القاهرة الأخيرة وهم مشكورون على ذلك, ولكننا ورغم ذلك لن نهادن أو نصالح على حساب الشعب ولا حساب أي شبر مربع من السودان, كل السودان من حلايب الى نمولي ومن بورتسودان الى الجنينة وحدود تشاد. السودان الذي توحد واستقل من جديد قبل أيام مضت , السودان الذي سينهض للقيام بدوره المأمول .

في العام 1958 قدمت حكومة السودان شكوى رسمية الى مجلس الأمن الدولي ضد تدخل القوات المصرية الغازية في منطقة حلايب السودانية زاعمة زورا وكذبا أنها منطقة مصرية (لاسمح الله). وقد حل المشكل وقتها بانسحاب القوات المصرية وايقاف السودان لاجراءات الشكوى. ولاتزال السجلات توثق ذلك.

دخلت القوات المصرية الغازية المحتلة الى حلايب في عهد زعيم ألف الهزائم والانكسارات ألا وهو جمال عبد الناصر الذي كمم الأفواه بداعي القومية العربية وأخرج سدنته ومساعديه لنا العبارة الشهيرة ألا صوت يعلو فوق صوت المعركة وبذلك أحل لنفسه التسلط على رقاب الخلق وابتدع بدعة 99.9% في الانتخابات والاستفتاءات.

حلايب ذلك الجزء العزيز المحتل في شمال شرق السودان الغالي, والتي تتبع اداريا الان لولاية البحر الأحمر. دخلتها القوات المصرية الغازية في مطلع التسعينات كنتيجة للمشادات والمهاترات التي حدثت بين المصريين ونظام الجبهة الاسلامية.

وارتكزت القوات المصرية وأخذت مواقعها وحفرت خنادقها في أرض ليست لها.

وشيئا فشيئا ادعتا لحكومة المصرية زورا وبهتانا ان الأرض تتبع لها سياسيا وادرايا. وقد كذبوا في ذلك

وبدأت المشادات والأخذ والجذب والرسائل الى مجلس الأمن الواحدة تلو الأخرى .كان وزير خارجية السودان السيد سحلول ومن الجانب المصري السيد عمرو موسى.

قانونيا ينطبق على حلايب الآتي:

في العام 1898م وقعت سلطة الانتداب البريطاني اتفاقية مع المملكة المصرية مفادها أن السودان هو الأراضي الواقعة تحت خط العرض 22 شمالا, ووفقا لهذا التعريف فان حلايب تكون خارج سيطرة السودان الحبيب.

في العام 1902 م عدلت هذه الاتفاقية لتضم حلايب اداريا للسودان وسياسيا الى مصر وذلك بموافقة الجانب البريطاني والجانب المصري. وطبقا لهذه الاتفاقية فقد أعطي الجانب المصري بئر ماء الى الغرب من المثلث وذلك لصالح قبيلة العبادلة المصرية في حين اتبعت حلايب اداريا للسودان لتسهيل تحركات أهلنا السودانيين من قبيلة البشاراب من قومية البجا السودانية التي تقطن تلك البقعة العزيزة من أرضنا. ولو نظر القارئ الكريم الى الخارطة لوجد أن هناك نتوءا الى الجنوب مباشرة غرب حلايب وهذه هي المنطقة المقصودة لآبار المياه

في العام 1908 كان الاتفاق الأخير بشأن حلايب اذا اعلن انها أراض تتبع ادارايا وسياسيا للسودان , وبصورة قانونية يعتبر العقد الأخير هو العقد الساري بين الطرفين

الغريب في الأمر هو علم السلطات الرسمية المصرية أن حلايب قد جرت فيها أول انتخابات برلمانية سودانية اثر اعلان استقلالنا الأول من الاحتلال الثنائي المصري البريطاني. وأقول الاستقلال الأول لأن الاستقلال الثاني قد مر عليه فقط أيام منذ أن وصل دكتور قرنق الى الخرطوم معلنا بدء عهد جديد مزدهر باذن الله لكل السودانيين.

الأكثر غرابة أن السلطات المصرية كانت قد طلبت اذن حكومة النميري في العام 1967 لنشر رادارات في منطقة حلايب خوفا من تعرض السد العالي لاعتداء من اسرائيل. فاذا كانت الأرض أرضهم فلماذا يتم طلب اذن لتحريك وحدات الدفاع الجوي والرادارات.

غير أن المصريين اعتادوا على جعل حلايب مسمارا كمسمار جحا, فكلما ساءت العلاقات أرسلوا جنودهم الى حلايب.

أثناء المفاوضات مع اسرائيل حول منطقة طابا أرسل المصريون الدكتور لبيب يونان رزق الى الخرطوم اثر تلقيهم معلومات من دار الوثائق القومية في الخرطوم تشير بتوفر وثائق تثبت أن طابا أراض مصرية ولولا ذلك لضاعت منهم طابا ولم يكن باستطاعتهم استردادها الى الآن لا سلما ولا بغير ذلك.

ومن الطريف أنهم أرسلوا نفس الشخصية لمفاوضة السودانيين على حلايب التي لايدانينا شك كسودانيين انها لنا. ولما ضاق بهم الحال قالوا ان المفاوضات لاتشمل المبدأ الذي هو مصرية حلايب ولكن تشمل معالجة قضايا السودانيين هناك. ثم بعد ذاك رفضوا التفاوض , والحق يقال أن المصريين اذا كانوا قد تفاوضوا مع اسرائيل فلماذا يرفضون التفاوض مع السودانيين؟

لقد آن لنا الآوان كسودانيين بعد جمع الله شملنا أن نطالب وبكل قوة بعودة حلايب , ونعلم مقدما الشعارات التي سترفع من بعض الناس بأن المصريين جيران وأنهم شقيق أكبر وأنهم أبناء النيل و أنهم ... وأنهم ..... ولكن هيهات فاذا كان الأمر متعلقا بوطننا فالسودان أولا والسودان ثانيا والسودان عاشرا ......والسودان وفقط السودان.

لقد آلمنا كثيرا أن نرى بعض السودانيين من أبناء حلايب يحملون جوازات مصرية تم مقايضتها بأكياس سكر وشاي ومواد تموينية وخلافه فعندنا والله السودان أغلى من ذلك بكثير وكثيير . ان المصريين يراوغون بمحاولاتهم اليائسة توفير مساكن لأهل حلايب . وبدلا من ذلك فعليهم أن يحلوا أزمة السكن في قاهرتهم قبل أن يحلوها في بلاد الآخرين.

لقد آن الآوان فعلا لوضع المصريين عند حدهم وآن الآوان فعلا لمطالبتهم بكف آذاهم عن السودانيين من البشاراب في حلايب وآن الآوان فعلا لمطالبتهم بتطبيق اتفاقية السد العالي كاملة غير منقوصة تلك الاتفاقية التي تم تطبيق الشق الذي في صالح المصريين منها والخاص بترحيل أهلنا من قبائل الحلفاويين الأعزاء الى مناطق أخرى.

ان الجميع يستطيع أن يراجع الخرائط الدولية المعترف بها ليرى أن ما من خارطة تعترف بأن هذه الأرض السودانية تتبع للمصريين.

نذكر مع حلايب أيضا أرضنا العزيز الغالية في منطقة أليمي في أقاصي الجنوب الشرقي للبلاد التابعة حاليا لولاية شرق الاستوائية, فهذه أرض متنازع عليها مع الشقيقة كينيا, ويجب الوصول الى حل بشأنها يضمن للمواطنيين السودانيين هناك حقوقهم. ان مشكلة أليمي أنها كانت تدار بواسطة الاستعمار البريطاني من نيروبي ولكنها وباعتراف المستعمر سودانية تماما وتقطنها قبائل التبوسا وبعض القوميات السودانية العزيزة الأخرى. وأيضا نحن لاننكر دور كينيا في المفاوضات الأخيرة التي قادت الى النصر العظيم والحمد لله ولكن لن يكون ذلك التقدير على حساب الشعب والوطن.

وفق الله الجميع وحفظ الله الوطن

متعكم الله بالصحة

د/عمر عبدالعزيز المؤيد / أديس أبابا

__________________________________________________

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved