السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

عاد قرنق وهربت سارة عيسي فيا تري هل انتهت المهمة النبيلة !!؟؟ بقلم سارة عيسي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/12/2005 11:15 ص

العنوان : عاد قرنق وهربت سارة عيسي فيا تري هل انتهت المهمة النبيلة !!؟؟

اخي العزيز
ان رسالتك معبرة عن واقع صحافتنا السودانية ولو كنت مكانك لنشرتها في الصحف السودانية وانا متأكدة ان صحافة الانقاذ لا تقبل غير لغة المدح والاطراء ، بخصوص انقطاع مقالاتي خلال الايام الماضية لم يكن السبب عزوفي عن متابعة العودة الحميدة للاخ والمناضل ونصير المهمشين الدكتور جون قرنق ، فاذا حرر ابراهام لنكولن الزنوج في امريكا من الرق واذا حرر الجنرال ديجول فرنسا من قبضة النازيين فأنا اعتبر جون قرنق هو محرر كل السودانيين من رق الجبهة الاسلامية ، أعني كل السودانيين الذين عانوا من التهميش والحرمان والاقصاء وكل الغلابة في بقاع السودان ، وقد حق لطفلة صغيرة ان تقول أن عودة قرنق تعني بناء مدرستنا المهدمة وعودة اخي من جحيم الجنوب وعودة أبي من الحقل ساعة الغروب ، أنها عودتنا جميعا من ضيق الحرب الي سعة السلام ، والحقيقة تسارعت خطي الاحداث في السودان ولم يتمكن قلمي الضعيف من مجاراه تطور الاحداث اليومية علي الساحة السياسية ، بدأ الحدث بعيد الثورة السادس عشر وأطلق سراح الترابي وعاد الدكتور جون قرنق وعانق الجموع في الساحة الخضراء وفي اليوم التالي تم تنصيبه نائبا للرئيس وفي اليوم الثالث احتجزت قواته في خشم القربة وفي اليوم الرابع صدرت فتوي مجهولة من جماعة تسمي نفسها ( هيئة علماء المسلمين ) حرمت الانضمام الي الحركة الشعبية ، ولا نعلم بالتحديد ما يحصل في يوم غد ولكن مسيرة الاحداث سوف تتلاحق ولن نتمكن من رصد كل حدث وتحليله بالصورة المطلوبة ، وأنا فضلت التريث وعدم استباق الاحداث حتي تنجلي الكثير من الامور والتي من أهمها كيف يتعايش حزب المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية وهو الذي أقصي الترابي حفاظا علي راس واحد في السلطة ، ومن عيوب اتفاق نيفاشا أنه أهمل دور وسائل الاعلام القومي والتي لا زال تحت أملاك حزب المؤتمر الوطني ، وقد لاحظنا كيف حاولت هذه الاجهزة افساد بهجة هذا الاحتفال عندما استضافت والي الشمالية السابق محمد المعتصم ليقوم بالتعليق علي سير الاحتفالات ، وقد أثبت هذا الرجل عن ضعفه في تناول هذا الحدث الكبير عندما اعتبر أن السلام هو انجاز للانقاذ وحدها من غير ان يشير لمجموعة الايغاد والاتحاد الافريقي وكينيا والولايات المتحدة والتي حضرت توقيع الاتفاق بأعلي مسؤول لديها وهو وزير الخارجية السابق كولن باول ، وكان من الممكن استضافة الدكتور حيدر أو خالد المبارك أو د.محمد بشير حامد أو د.الكرسني لتسليط الضوء علي هذا الحدث ، ولكن اعلام الانقاذ أستأثر بكل شئ وتمت الاستعاتة بدكتور المعتصم البعيد كل البعد عن هذا الملف الحساس ، ويتساءل الناس لماذا صوت حزب المؤتمر الوطني بالاجماع السكوتي علي هذا الدستور وأكتفي اعضاؤه بقراءة المواد الواردة فيه من غير تأمل النصوص ، وكانت الجلسة أشبه بحصة الاملاء في النحو وحتي كتاب الموطئ للامام مالك لم يجد هذا الاجماع ، وكل دساتير الدنيا التي اقرت في مختلف البقاع تجد الناس يختلفون في تفسير بعض النصوص ، ولا أعني أن يعارض الاعضاء الدستور ولكن اعني ان يناقشوه بروية وتمهل ومن المحتمل أن تكون هناك نقاط قد اغفلت أو سقطت بسبب قصر المدة التي حددت لتداول المسودة مع الحركة الشعبية ، وهذا يدل أن هولاء الاعضاء الذين تم تعيينهم ليكونوا نوابا في المجلس الوطني لا يملكون قرارهم ولا يملكون حتي ارادة النقاش الحر ، فمجموعة السبعة التي تمثل رأس الهرم في المؤتمر الوطني هي التي تحدد الخيارات للخشب المسندة الذين يعجبك لباسهم ولا يعجبك فعلهم وهم يسرقون خيار أهل السودان بادعائهم بأنهم يمثلون الشعب السوداني ، ولوحظ في الاحتفال أيضا الوجوم والتبرم الذي اعتلي وجه الدكتور ابراهيم أحمد عمر وهو يري الجموع وهي تهتف باستقبال قائد النضال والصمود الدكتور جون قرنق ، والانقاذ اذا اخرجت مائة الف شخص الي الشارع في المظاهرات تدعي ان هذا الرقم يمثل شرعيتها وقبولها في الشارع فما بالك الان بستة مليون يخرجون في وقت واحد ومن غير ان يدفع لهم أو توفر لهم وسائل المواصلات كما تفعل الانقاذ مع جماهيرها ، هذا الرقم الذي ذكره جون قرنق وحدده بستة مليون أنا اعتبره رقما بسيطا فهناك الملايين الذين ينتظرون جون قرنق في دارفور وشرق السودان وجبال النوبة وذلك غير الاسر التي تابعت الحدث عبر شاشات التلفزة ، ان جون قرنق بمقدوره الان أن يقود السودان في اتجاه دولة المستقبل التي توفر العدل للرعية وتكفينا شر جماعات الظلام التي أدخلت السودان في نفق العزلة والحرب ، ان حدث عودة الاخ جون قرنق الي دائرته العتية بالحاج يوسف حدث فاق التصور والتوقعات وسوف نتابع بالتحليل والرصد نتائج هذه العودة الميمونة

أختك سارة

asasas dasdasdas wrote:
مع خالص الشكر والتقدير
ع.م الرياض


--------------------------------------------------------------------------------
Express yourself instantly with MSN Messenger! MSN Messenger Download today it's FREE! عاد قرنق وهربت سارة --- هل انتهت المهمة
بعد وقفة على الرصيف ...هل نستحق أن نطمع في صحافة مسؤولة.

الأخت العزيزة الأستاذة / سارة عيسي
لك منى السلام، أعرفك أنك لستِ صحفية محترفة، ولكنى أدرك تماما انك كتابة مقال
رائع يستند على مرجعية صحفية، وأحسبك واحدة بين قلة في زماننا هذا ممن يجيدون
كتابة المقال الصحفي، وبحكم أنى من المتابعين لكتابتك فقد لاحظت انقطاعك طوال
المدة الماضية، حيث أنى كنت مشتاقا لكلماتك ومقالاتك الدسمة ولكن للأسف، توارت
الكلمات فجأة، يا ترى هل جف المداد أم نفد الكلام، ويقنى انه غير ذلك، وربما
تكون تلك ساعة توقف لقرأة الواقع الجديد بمتغيراته، وربما يكون في الأمر شئ من
حتى ، ترى هل عودة قرنق غير جديرة بان يتناولها يراعك بشئ من التحليل والدراسة
كما كنت تفعلين مع الآخرين من الرموز ، أم ان مقام الرجل أكبر من هذا؟
لا أشك أختى العزيزة في مقدراتك، التى تجعل من مقالاتك زينة ومفخرة لكل موقع
اخباري أو صحيفة، ولو انى كنت واحدا من مسؤولي تلك الصحف البائرة لما ترددت
لحظة في دعوتك لتصبحي كاتبة تفرد لها الصفحات والصفحات، لا سيما وان صحفنا لا
تحمل من الصحافة غير الاسم ، ومن المهنة رجال فشلوا في مهنتهم الحقيقة، وبقدرة
قادر أصبح ساعي البريد صحفي وتبعه المزارع والصيدلي ولم يتبقي أن ينضم للمهنة
سواء (أصحاب المهن الهامشية)، حتى صارت الصحافة مهنة لمن لا مهنة له.
ولهذا كانت صحافتنا ضعيفة كضعف القائمين على أمرها، لا دور لها في حياة الوطن
، فهي في فترة ما بعد الاستعمار كانت صحافة سجع أدبي ، وفي فترة مايو كانت
صحافة ( أين تسهر هذا المساء ) وتزيين أمر السلطان، وفي الديمقراطية الثالثة
كانت صحافة تهتم بتحقيق مصالح أصحابها ولا شأن لها بمصالح العباد والبلاد،
وبالرغم من صفة الاستقلالية التي تدثرت بها الصحف ، إلا إنها وللأسف كانت قد
باعت نفسها لشيطان الأحزاب بثمن بخس ، وبدلاً من أن تخدم قضايا السودان كانت قد
سخرت نفسها لخدمة الصراع الحزبي الضيق، وبعدت بحق وحقيقة عن مهمتها كسلطة
رابعة، وفشل دورها في أن تكون رقيب فاعل على السلطة التنفيذية، وانتشرت الصحف
بكم هائل ولم يستحى بعضها في أن يبيع نفسه للأحزاب ومن لم يجد حزبا لم يتورع
في طرق أبواب السفارات الأجنبية، أما في عهد الأنظمة الشمولية ( صحافة مايو )
فحدث ولا حرج، وبالتأكيد فإن من تربي في دار السلطان لن يخالف أمره، وليس عجبا
ان تعطينا مثل هذه الصحافة رؤساء تحرير ابعد ما يكونون عن قول الحقيقة، وقد حكى
أحد الأقرباء الذين يعملون في إحدى البقالات الكبيرة ان أحد رؤساء تحرير بعض
الصحف التي تصدر بالخرطوم، يشترى من عنده يوميا حلاوة من النوع الفاخر لأطفاله
بـما يقارب الـ 50 ألف جنيه، ولو أن هذا نظر إلى أطفال السودان الفقراء ، والى
مريض في حاجة إلى ربع هذا المبلغ لشراء دواء، لحرم هذا عن أطفاله، ولكن أين نجد
لنا غاندي.
وهكذا الأخت سارة، حال السودان غابت المنهجية وأبعد مبدأ التخصص في العمل، فكان
الحال دمارا في شتى مرافق الحياة، ... اقول هذا وفي مخيلتي أشياء كثيرة ظللت
إتباعها من خلال مواقع الإنترنت التى امتلأت بموضوعات إنشائية ( ولا أقول
مقالات ) لان للمقال ضوابط فنية وتحريرية لا يدركها القادمون للمهنة من الشباك،
اقول هذا وانا استذكر تلك الأيام حين كنا نعمل في إحدى الصحف المستقلة والتي
أراد صحابها ورئيس تحريرها أن يستبدل رئيس قسم الأخبار لانه كان يركز على نشر
الأخبار القصيرة في الصفحة الأولى، ما يعرف بلغة الصحافة ( أخبار عشرة كور )،
الامر الذي جعل هذه الصفحة تكون في إخراجها اشبه بمربعات الشطرنج ، وحين ضاق
الامر به استبدله بواحد من قبيتله ( ناس صحافة زمان)، ولم يكن القادم بأفضل من
أخيه، فبدلا من ان تكون الاخبار قصيرة أصبحت طويلة مملة للقرأة وباتت الصحيفة
تخرج وهى لا تحمل سواء ثلاث او أربع اخبار ، ولو أن واحدا منهم كان به شئ من
العلمية لاختار الأفضل والأجود والأنفع، ولكن بالفعل إن فاقد الشئ لا يعطيه،
أقول هذا لان أمثال هؤلاء قد انتشروا وامتلأت المواقع الإخبارية بهرطقتهم، التي
لا تسمن ولا تغنى من جوع، لا هم كشفوا حقيقة و لا أضافوا جديد، ولم تحرك
كلماتهم ساكنا خلال السنوات الماضية (لحكم الإنقاذ)،لا هم تناولوا الموضوعات
تناول العارف ببواطن الأمور وقدموا ما عندهم من حقائق ، وشاركوا في صناعة
التحول الجديد الذي جاء سلما وبإرادة الدولة، ولم يجبروها عليه.
ولنا في ثورة المساجد أسوة حسنة ، هذه الثورة التي انطلقت في أحد أشهر رمضان من
سنوات حكم الديمقراطية الثالثة، فهي كانت مفخرة حيث أكدت بحق اثر الإعلام
بمشتقاته في العمل التعبوي ورأينا كيف أن صحافة الجبهة الإسلامية كانت تؤثر في
أعضاء التنظيم ويخرجون من المساجد يطوفون أنحاء الخرطوم، حماية للعقيدة والدين،
وهذا نموذج للاستقلال الأمثل للصحافة، ما كان له أن ينجح لو أن قيادة التنظيم
وضعت على قيادة أجهزتها الإعلامية ( ناس قريعتى راحت)، حيث كانت تلك القيادات
متمكنة علميا ومهنيا وهذا هو سر النجاح، حتى محمد طه محمد أحمد أتاحت له تلك
الفترة الفرصة المناسبة لصقل نفسه وصار من الكتاب المؤثرين في الرأي العام.
ووجد في الإعلام ضالته وهجر القانون للأبد.
وختاما اؤكد ان مهنة الصحافة لأصحابها ( لان أهل مكة أدري بشعابها) وهذا لا
يمنع ان يكون هنالك من يتعاون من أصحاب المهنة الأخرى في هذا المجال، من
أمثالكم وغيركم كثر، ولكن يجب أن نفرق بين الكاتب والصحفي ، وليس كل من كتب
موضوعا إنشائيا صارا صحفيا ، لان الصحافة أصبحت علم ، وقد أضر هذا الخلط كثيرا
بحقوق الصحفي الممارس للمهنة ، وهذه هي مهمة شرفاء هذه المهنة الذين يريدونها
ان تكون مرآة تعكس الحقيقة تقود الرأي العام وتدافع عن حقوقه المشروعة ، تقود
السلطة ولا تقودها.

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved