السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رد علي مقالة الاخ محمدين محمد أسحق ( دعوة الأمين العام لحركة تحرير السودان لعقد مؤتمر ) بقلم محمد سليمان – كليفورنيا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/12/2005 10:59 ص

بقلم: محمد سليمان – كليفورنيا
mzdarfur-bery@ yahoo.com


رد علي مقالة الاخ محمدين محمد أسحق
( دعوة الأمين العام لحركة تحرير السودان لعقد مؤتمر )

أولا: أي دعوة لعقد مؤتمر جامع للقواعد و القادة هو مرحب به و بالذات في هذه المرحلة الحرجة و الحركات المسلحة علي وشك الدخول في مفاوضات مصيرية تتطلب قدر عال من التنسيق و التحضير و الأعداد الجيد. و هذا لا يتأتي الا بعد تلاحم جميع فئات الحركة مع بعضها و تدارس كل بنود و اجندة التفاوض بعمق لتحقيق ما يصبو اليه أهل دارفور .
لا بد من ترتيب أمور البيت الداخلية و ذلك بالأحتكام الي نظم و لوائح تحكم الكل و حسم الامور بالتصويت . و ذلك يتطلب بناء مؤسسات دستورية تنظم طريقة أتخاذ القرار و تبعدها عن الفردية و التخبط .
ليس سرا أن هناك أختلاف بين الرجلين . و برغم محاولة أحتواء هذا الخلاف بينهما بالأحتكام الي أتفاقية صاغها وسطاء ألا أن هذا الخلاف قد طفح في أبوجا و أثر سلبا في نتائج المفاوضات و كالعادةأنتهزت الحكومة هذا الخلاف فنجحت في تمرير أجندتها.
ليس العيب في الأختلاف . بل الاختلاف محمدة للرجلين لأن ذلك يدل علي قوة شخصيتيهما . لكن العيب في أن يوجها طاقة هذا الخلاف ضد بعضهما بدلا من توجيهها نحو الخصم المشترك ( الحكومة المركزية).
هناك أمر آخر .. عندما يطلب المحاربون من قادتهم الحضور الي الميدان , من الخير لهم الاسراع اليهم . لأن الحكومة لم تكلف عناء نفسها بالذهاب الي أبوجا و المكوث هناك ليجالسوا ساسة الحركة خوفا منهم . بل فعلت الحكومة ذلك خوفا من اولئك الفتية الاشاوس الذين حرروا أرض دارفور عنوة من سطوتها بالسلاح .
الحل يكمن في تداول الرئاسة و الأمانة العامة بين الرجلين لمدد محددة .هذه التجربة جربت كثيرا في الحكومات الائتلافية . أيضا لابد من فصل السلطات و تعريف مهام و صلاحيات الرئيس و الامين العام بصورة واضحة لا لبس فيها .

ثانيا: لماذا يقود أبناء الزغاوة والفور هذه الحركات المسلحة ؟
لم يقم أبناء الزغاوة و الفور و المساليت بأنقلاب عسكري ذات ليلة ليحتلوا هذه الحركات .
لقد أستهدفت الحكومة بالقتل و الأبادة هذه القبائل و أخريات يعاونها الجنجويد. و هب أبناء هذه القبائل للذود عن اهلوهم . و كان الثمن غاليا . و دمرت قراهم و مهد صباهم . و فاق الفقد الحزن. و جل من ملأوا معسكرات النازحين هم من هذه القبائل المستهدفة . و الانكي أن من يجأرون بالشكوي من قبلية قادة الثورة اليوم هم من كان بالأمس يردد أكاذيب الحكومة أن هؤلاء ليسوا ألا قطاع طرق و لصوص . الآن يزحف البعض علي بطنه ليندس بين قادة ثورة دارفور . الامر ليس حكرا و لكن الحيطة و الحذر . فالحكومة أستهدفت أهلك و سعت الي مسحها من الوجود ...و سعت الي تجنيد كل من تستطيع تجنيده لقتلك .. هل لو كنت مكان هؤلاء القادة تحيط نفسك بغرباء لا تدري من منهم بروتس؟
الباب للانضمام لهذه الحركات ما زال مفتوحا للشرفاء .. لكن علي امن الحركات التدقيق في خلفية كل من يلتحق بها و ألا تحولت الي حصان طروادة. من يلتحق بالميدان فقد أتي و هو يحمل شهادة براءته .. روحه في كفه ...
الخطر ممن أحترفوا السياسة من فلول الحكومة و الأحزاب .
ثالثا: مسألة الغاء منصب الأمين العام :

ليس المنصب هو الأشكال . الأشكال أن بعض القادة في الحركة باتوا يستمعون الي اللغط المحرض خارج الحركة أكثر من الانتباه الي أصوات رفقائهم و رملائهم المقاتلين . عبدالواحد محمد نور و مني أركو مناوي كل له وزنه و مزاياه و أهميته في الحركة . مسألة المناصب يمكنهم تداولها في الحركة . المهم هو ان يضعوا قضية دارفور نصب أعينهم . و ليعلموا أن أي واحد فيهم أذا أجبر علي التخلي عن الحركة فمصير الآخر الفشل و الاندثار . هذه مرحلة يجب عليهم الأثنين التسامي فوق طموحاتهم الشخصية و الألتزام بمبادئ الحركة . يمكن ان يستمر أحدكم قويا دون الآخر أذا اتضح أن هذا الآخر مخترق أو يعمل لأجندة أخري ليست اجندة اهل دارفور . حينها سننبذ و نلفظ من يخون أهل دارفور و نلتف حول المخلص .
مكاتب الحركة يجب أن يشغلها من لهم الولاء و الكفاءة و الأخلاص لقضية دارفور . و لو كانوا من القبيلتين أو الثلاثة فبها . فشل الحركات المسلحة سيدفع ثمنها نفس من كانوا مستهدفون من البداية بينما يرجع الآخرون الي قواعدهم سالمين. هذه ليست مسالة تمييز .
هذه مسألة حياة أو موت . و ليست لعبة كراسي .
علي الأخوة من القبائل العربية أن تبادر هي بأبداء حسن النية .. لأن ما رآته القبائل غير العربية من أهوال قد جعلتهم يشكون في كل شخص . يكفي أن تسمع حكاوي الاطفال عما ينتابهم من الفزع عندما يرون شخص بزي كاكي أو عندما يسمعون أزيز طائرة و لو حتي للأغاثة .

رابعا: السيد أحمد أبراهيم دريج و كل سياسيي دارفور المخضرمين مع أحترامنا لهم كنت أتوقع أندفاعهم الي الأشتراك في صنع هذه اللحظات التاريخية ألا أننا لا نري ذلك الحماس . أخواننا الجنوبيون شاركوا في صنع مستقبل الجنوب حتي أولئك الذين أختلفوا مع جون قرنق . .. و في النهاية اجتمع شملهم في نيروبي .


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved