ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
شرق السودان المأسه المنسية ؟؟؟ بقلم عبد القادر باكاش -بورتسودان
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/10/2005 10:09 ص
شرق السودان المأسه المنسية ؟؟؟ تستشرق البلاد عهدا جديدا من التحول الديمقراطى وتداول السلطة مع احلال السلام فى جنوب السودان الذى عاش ويلات الحرب لنصف قرن من الزمان ولاشك هذه المرحله المقبلة تحاط بكثير من المخاوف والهواجس ذلك لغموض العديد من بنود الاتفاق الموقع بين الحكومة والحركة بنيفاشا والتدخل الاجنبى وأيجاد قوات دولية لحماية السلام دون تحديد سقف زمنى لمدة بقائها ووجود جيشين بلا صلاحيات وسلطات منفصلة عن بعضها وبالرغم من كل ذلك يعيش الشعب السودانى بين الامل والرجاء ونشوة الفرح وايقاف نزيف الحرب لان الحرب انهكت البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأدت الى توالد العديد من الافرازات السالبة من التشرد والنزوح وتفكك النسيج الاجتماعى وتنامى الشعور بالغبن والكراهية بين الشمال والجنوب ووداع كل هذه المألات وتجاوز المرارات بتوقيع الاتفاقيات الموقعة بين الحركات المسلحه بالجنوب والحكومة بدءا من اتفاقية اديس ابابا 1972 وانتهاءا 1997 باتفاقية الخرطوم للسلام غير ان اتفاقية 2005 بنيفاشا تختلف عن سابقاتها بشيطان التفاصيل والحماية الدولية بيد انه لايزال صراع الاطراف مستمرا بالغرب والشرق وهما الاكثر ضراوة من حرب الجنوب والاخطر اثارا فى الحاضر والمستقبل لان الطلقة فى الشرق تساوى دانه فى الجنوب وبحساب العقل والمنطق هناك قضية سياسية فى الشرق والغرب لاتقل اهمية عن الجنوب وهناك العديد من خيوط التلاقى والتوافق بين هذه الحركات فى الشرق والغرب وبين الحكومة من حيث رباط العقيدة واللون بعكس الجنوب ذو الخصوصية الثقافية والعرقية والعقائدية ليس هذا تقليلا من حق الجنوب فى ملكية السودان ولا حسدا على حصوله لتحقيق السلام ولكن تأكيدا على عدالة قضيتى الشرق والغرب وحرصا على تحقيق السلام العادل واستمراريته فى كل ارجاء السودان فى شرقهوغربه حتى ننعم بالامن والاستقرار ولاسيما شرق السودان الصابر على محن الزمان بعد ان حكمت عليه الحكومات الوطنية بعد انجلاء حكم المستعمر بالتهميش والهيمنه والوصاية وكأن حواء البجاوية لم تنجب سواهم ؟ هكذا تعاملت النخب الشمالية الحاكمة مع الشرق ان السودان الجديد والعهد السياسى المقبل يجب ان يأتى بوجوه جديدة من ابناء البجه لحكم ولايات الشرق ويجب ان لايكون معيار الثقل القبلى والانتماء العشائرى هو المرجعية وانما المؤهل الاكاديمى والنضج السياسى وتجنب القيادات التقليدية المصابة بضيق الافق والتبلد السياسى وقصور الادراك بجانب الحزر من الاصوات النشاذ التى تتهم انسان الشرق بالعنصرية والانانية وهو ابعد ما يكون من ذلك ولا اعلم كيف تسمح ضمائر هولاء باطلاق التهم الجزاف لانسان الشرق حامى حمى البوابة الشرقية والعرين بالسيف واللسان وهو الصامت على ظلم المركزية القابضة والقيادات الوافدة .... هذه مناشدة عاجلة وكلمة توجه من اجل ضمد الجراح فى الشرق الصابر المحتسب لشهداء الجوع والدرن المكلوم بفجيعة 29 يناير الماضى التى قلبت الساحة السياسية بالشرق رأسا على عقب وزرعت شتول جديدة من الغبن والشعور بالضيم والهوان وستظل هكذا حتى يتبدل حال الشرق الى غير ما عليه الان لابد من خطوة عملية فى ضمد الجراح وتغيير السياسات المتبعة فى التعامل مع قضية البجا لانها لم تعد قضية حزب معين انما قضية قومية بأكملها تشكل جزءا اصيلا من هذا القطر المترامى الاطراف والمتعدد الاعراق وتكمن المعالجات حسب راى فى الاتى :النقاط 1/ الشروع الفعلى فى اقامة منبر التفاوض مع جبهة الشرق بتحديد زمان ومكان التفاوض باعجل ما يكون 2/ الكشف عن نتائج تقرير لجنة التحقيق فى احداث بورتسودان وادانة المتورطين امام الرأى العام 3/ الاعتراف بان للشرق قضية سياسية يجب حلها وان قبائل البجا هى صاحبة الارض والنفوذ التأريخى 4/ تحديد الحقوق والواجبات بين المركز والولايات فيما يخص المنشأة القومية الموجودة بالولايات الشرقية علما بان ما يشهده الشرق الان من تنمية صورية هذه الايام لا تمثل اولوية لانسان المنطقة لان كهرباء مروى لبورتسودان لا تخدم جوعى البجا فى متون الجبال وانما الافيد والاحسن التفكير فى ابتكار وسائل تنمية بشرية لغرس قيم العلم والوقت والانتاج فى نفوس فقراء ارضنا وهى مجتمعات مسلوبة الارادة باذلال ظروف الفقر والجهل والمرض والشدة ولابد من العمل على خلق فهم عالى وجديد فى التعامل الديمقراطى وبناء جسور الثقة والتواصل الثقافى والاجتماعى وتوطيد فهم سياسى مقبول ومشترك بين ابناء الوطن الواحد لنضع معا اسس التعايش السلمى الوطيد لمجتمع الغد المشرق كلمة اخيرة : الحقيقة التى يجب ان يعلمها الجميع ان شرق السودان اصبح تربة خصبة لاصحاب النفوس الضعيفة فى اشعال الفتن وذلك بغعل السياسة الخاطئة ممن يسمون انفسهم ابناء البجا فى المؤتمر الوطنى والذين هم وراء خطيئة يناير الماضى وسيكونون وراء العديد من الازمات فى المرحله المقبلة اذا اعتمدت عليهم الحكومة فى عهدها القادم وبدون مبالغة الخيار الوحيد امام الحكومة فى تجاوز محن الشرق هو الاعتراف بمؤتمر البجا وحل القضية معه بالتفاوض والحوار والا على الباغى ستدور الدوائر نواصل عبد القادر باكاش بورتسودان تلفون / 0918118872 __________________________________________________
