السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الأفارقة يصادفون على نبؤه جاليوس نايريري بشان السودان بقلم منعم سليمان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/10/2005 2:51 م

الأفارقة يصادفون على نبؤه جاليوس نايريري بشان السودان

(كان يمكن للسودانيين أن يكونوا من افضل الأفارقة غير انهم اختاروا أن يكونوا من أسؤ العرب).

تلك المقولة تنسب الى القسيس الإفريقي و الرئيس التنزاني الأسبق جاليوس نايريري. ولنايريري أو المعلم كما يلقب هو أيضا صاحب التعريف الخالد للديمقراطية:

(الديمقراطية هي حالة من الثقة والانسجام بين الشعب وهي تمارس برشاد حقوقها الجماعة في حرية . هي تلك الحالة التي يجلس فيها اجدادنا تحت شجرة وارفة الظلال وقتما يصعب الأمور ، فيغوصون في حوار هادئ ومنصف ، يأخذ كل رجل من الحضور فرصته في الحديث وراحته في الكلام ، ويمارس حقه في إبداء الرأي في جو من الاحترام المتبادل ، ولا ينفض المجلس إلا وقد وصل الجميع إلى حل للأمر ، حل يشوبه الرضى والأنصاف ، و تلك هي اعظم الديمقراطيات في دنيا الإنسان).

التعريف وكأنما يصف في لوحة إبداعية برلمان ( مجلس الجودية) في إحدى قري إقليم دارفور ذات العراقة في ثقافة الحكم الجماعي ، مجالس تعقد في (الدرع) عادة ، وهو موضع يجلس فيه الراشدون من رجال القرية ، وما بين قريتي في سهول (ابقى راجل) في إقليم دارفور وتنزانيا آلاف الأميال لكنه امتداد أفريقي واحد وثقافة واحدة في كل ربوع القارة.

إن الذي يستوقفني في مأثورات الزعيم الأفريقي الفاضلة تنبؤاته بشان مستقبل السودان الوطن القارة في عام 1965 م حينما نال الدولة استقلالها من يد الإنكليز ، إذ كان هو وقادة أفارقة آخرون أمثال ناكروما و جومو كنياثا كانوا ينتظرون الاخ الأكبر للنهوض و اخذ دوره الريادي في قيادة القارة السوداء نحو مستقبل مشرق .

ولئن قال جاليوس مقالته صدر القول يذكر التاريخ لجومو كنياثا أبو الاستقلال في دولة كينيا الحديثة قوله بأسف عقب قبول عضوية الدولة السودانية بمنظومة الدول العربية : ( كنا ننتظر من الاخ الأكبر- أي السودان- أن يقودنا نحو المجد ).

توهم قادة السودان طوال سنوات ما بعد خروج البيض أن الأرض المجهولة التي يحكمونها عربية على درجة واحدة مع رصيفاتها العربيات الأخريات دون مثال .مع صدقنا لهذا الوهم الودود لا ينكر أحد أن جزء مقدر من سكان شبه القارة السودانية نتاج للحضارة العربية، وفي ثقافتهم يوجد ما يدل على تعل ذلك ، بيد انه وبمعايير العربية التي يفهمها العرب اليوم انا سكان السودان يمكن وصفهم في حالة طبيعية انهم (موالي) للعرب أي عبيدا في عمق الوصف ، وما هم إلا على ضيافة ثقافتهم ولغتهم . وكل تلك الاحساسات كانت دافعة كفاية للسودانيين بغية انتهاج وجهة ذاتية مستقلة في الحياة.

من عبارات الكاتب السوداني المعاصر الدكتور منصور خالد في كتابه (السودان في الذاكرة العربية) أن النظم الرسمية الثقافية والسياسية في العالم العربي تعتبر السودان دولة عربية بأرضها فقط.

وحين وصل كل من الرؤساء عبد الله وادي وثامبيكي وموي كيباكي وموسفني وزناوي وجيلي ، إلى حفل تنصيب ال ديمابيور في التاسع من جوليه الجاري كان يحضهم شعور عميق وهو انهم و السودان أرضه وشعبه طبيعا من طينة واحدة ، وهو شعور مشترك والملايين من شعب السودان التي خرجت لملاقات ال ديمابيور قبل ذلك بيوم واحد . أكون صادق لو قلت انه إحساس لم يكن موجودا بدواخل أي زعيم عربي لذا لم يكلف أي من الرؤساء والملوك والأمراء العرب نفسه عناء الحضور إلى الخرطوم من اجل تنصيب (أحد العبيد) منصبا رفيعا لأول مرة في ارض يعتبرونها ملكا لهم ، وهي إشارة واضحة تبين معالم المرحلة القادمة.

والعربية هي عنصر في الواقع ، وليست لسان كما يذهب التفسيرات الدينية لها في تراث المسلمين العرب .والعربية سحنة و بشرة يؤكد العرب اليوم أهمية توفرها في الصومال وجزر القمر و الجمهورية الصحراوية ،وموريتانيا من اجل الاهتمام بقضاياها على غرار فلسطين والعراق وقد كفانا الاخ الكاتب كنجوم ذلك في دارفور حين أرسال قبل عام رسالة مفتوحة إلى رئيس تحرير صحيفة القدس العربي. واجتهاد غير موفق من اجل إظهار العربية للعالمين على إنها حضارة واحدة ذاك ما يقوم به القومين العرب كالبعثتين وقوى اليسار.

ما أسقطت المستعمرة العربية في الأندلس في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي أي قبل نحو ثماني قرون أو يزيد إلا إصرار الغزاة العرب بها على اعتبار العربية فوق الجميع ويعني انه من ليس عربيا في جيلقيا فهو في إعداد غير الموجود ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا . و هكذا تحكينا الأعمال الفنية العربية في إعادة قراءة الأحوال عن تلك الحقب في فردوس العرب الضائعة ( الأندلس ) .الأرض وثروات البلاد شعبه ونساءه ملك للخلفاء والعنصر العربي.و في ذلك المفهوم يتحور التعريف الحقيقي للفظة الاستعمار الموجبة للإزالة .

من المستحب التفريق بين مسالتين هامتين هنا :

أولا ثمة فرق بين الفتح الإسلامي ، وبين الغزو العربي، و يمكن للفتح أن يتحول غزوا باسم الدين كحالة ما عانتها مملكة جيليقيا تلك ، ثانيا: لم أشأ أن استوحي للناس أن مؤسسة الجلابة العنصرية في السودان هي عربية الأصول ولو إنها اوات بعضهم ، وقد بينا ذلك في دراسات سالفة ، ولعلى العرب اكثر شرفا وعزة هنا .

أهل الكويت كانوا صادقين مع السودان ، وحينما أعلن الحاكم العسكري الجنرال الراقص في السودان مقبل التسعينيات وقفة نظامه إلى جانب سياسات الدولة العراقية في عهد الرئيس السابق صدام حسين ، قال أمير كويتي للجنرال الراقص : ( إن المسالة العراقية الكويتية هي قضية عربية ، لذا فلا مجال للتدخل من غير العرب ) .

الموقف الكويتي الصادق كان مشابها إلى الموقف الأردني في عقود سابقة في عهد الجنرال جعفر النميري (الزنجي المشلخ) كما جاء في الوصف الهاشمي المبارك له. الموقفان هما حجة الدول العربية الممتنعة عن التصويت لصالح انضمام السودان إلى المنظومة العربية في عام 1956م . وتكرار عام ضد طلب دولة اتحاد جزر القمر في (1975 م) ثم مجددا في (1993م).

ولو كان في الهيئات السودانية الحاكمة من يتدبورن القول أو يعقلون حديثا لفهموا أن :

( مشاكل كجنوب والغرب والشرق السوداني مسائل ليست عربية لذ فلا ينتظر سند من العرب ) على وزن قول الأمير الكويتي.

كل المنظمات الإقليمية في العالم لها معاير معاصرة تجمعها إما على أسس جغرافية ( كالآسيان ) ، و إما اقتصادية (الكوميسا) ، سوى جامعة العربية هي المنظمة الإقليمية الوحيدة في الكرة الأرضية التي تجمع دولها على أسس العنصر أو العرق ، وكما موضحة في شروط الانضمام .

وما علاقة دول الجامعة العربية و مواليهم حكام السودان إلا علاقة كريم متصدق ومتسول بائس ، ولقد سبق أن دعت منظمة سودانية تسمى نفسها سوادنة للشان السودانيين في شمال إفريقيا دعت الدولة السودانية إلى الانسحاب من الجامعة إذ لا خير في بقائها ، ودعت أيضا منظومة دول الجامعة إلى استثناء السودان من عضوية جامعتها. مع حواشيها الدبلوماسية في دعوة الاستثناء التي تفضلت بها المنظمة السودانية فان المنحى الذي ذهبت إليه سوادنة منطقي ووجيه .

والمنظمة المذكورة كما اعلم يهتم بإدارتها شبان ثائرون يُذكر أن الكثير منهم من اثنيات تعود أصولها إلى العرق العربي في إقليم دارفور غربي السودان ومع ذلك نادوا بتلك الأفكار المتقدمة ، وهي انتفاضة ذاتية من مذلة التسول بشوارع دول الخليج العربي التي عرفت بها وزراء السودان.

الأعوام الخمسين المنصرمة من عمر السودان كانت عبارة عن أميال من العدو المستمر في حركة المسخ والتقليد في الدولة السودانية للحاق بالمواكب العربية ، مثّل فيها الهيئة الحاكمة في الدولة راس الرمح في العملية . وكانت النتيجة صفر كبير ، ولو أن الزمن والجهد المبذولين طيلة تلك الفترة في غير ذلك الهدف الوهمي لأثمرتا نعمة وخير ، لأنتجتا هوية وطنية للدولة السودانية صارت عقيدة تكوين خاصة للمواطنتين ومؤسسات الدولة الرسمية ،ولاعتز بها الساكنون وتربى علي هديها الأجيال. ولا يصنع المجد من كان يفتقر إلى الهمة والعزم وتلك صفة الحاكمين في السودان طوال قرن.

من المؤسف القول بعد خمسين عاما من خروج المستعمرين البيض يظهر السودانيون أمام شعوب دول العالم في صورة أمة ممسوخة الثقافة ، فاقدة الهوية والانتماء عاجزة في التعريف عن نفسها .

و الثقافة كالدين أمر فطري في تعزيز الهويات ، تنشا بتلقائيتها الذاتية ،ولا تحارب ولا يدافع عنها ،وتعبر عن نفسها بنفسها في غير حاجة إلى التعبير عنها ، وأي تدخل من أي يكن -هيئة كانت أم أفراد- في محاولة لفرضها على شعب أو أمة إلا باءت المحاولة بالفشل وتبعه وخيمات من توابع. والهيئات الحاكمة في أي بلد هي راعية ومنمية لهوية أمتها وبلادها، ومنظمة لممارسة حقوقها.

كون السودان الدولة شبه القارة تقع في ارض إفريقيا حقيقة ليست في حاجة مني لذكرها وتكرارها إذ إنها ليست بجديدة ، وكان يمكن أن يكون السودان في مقدمة دول القارة البكر وفي أولية مصاف بلدان العالم وأممها مقارنة بدول اقل منه مقدرة ومولد ( نمور أسيا ،جنوب إفريقيا ) مثلا ، لولا عجز الهيئات الحاكمة وأنانية مديري الدولة فيها وحقدهم من لدن نظام الأزهري الأول إلى نظام الجنرال الراقص الحالي .

ولا دخل لنهوض الأمم بافريقيتها أو عروبتها سرمديا في الكون ،ولكن شرط النهوض لأي أمة هو الإيمان بالنفس في استغلال الممكن من المقومات والمقدرات ، وقد هب الله شبه القارة السودانية ما لو توفرت في غيرها لهاج ماردا سد مشارق الدنيا ومغاربها. والإيمان بمقدارت الذات أهم شروط الانتقال في المراحل التالية لنهوض السودان.

الملاحظ هذه الأيام أن مؤسسة الجلابة المستعمرة بدأت تردد أغنيات إفريقية صرفة الإنتاج واللحن عبر أجهزتها الإعلامية ، فحواها دور السودان في القارة الإفريقية ، و ابرز تلك التجديدات ما ذكره وزير الاتصال الخارجي بحكومة نظام الجنرال الراقص انه ينوي إطلاق إصدارة يحمل اسم: (السودان وحركات التحرر الأفريقية )، انه جهد مقدر للرجل ، واغلب الظن انه سيتعرض ضمن استعراضه للحركات التحررية في إفريقيا إلى حركتي العدل والمساواة وحركة من اجل تحرير السودان الناشطين في إقليم دارفور قلب إفريقيا وشرق السودان والهادفتين إلى تحرير شعب السودان من حكم المستعمرين الجلابة الذي هو عضوا معهم.

هذه الدعوة المتأخرة لم يتحلى بها الوزير الحمام للاتصال الخارجي في نظام الجنرال الراقص فحسب بل حتى من اليمن الجلابي شديدي الردكالية مثل الطيب مصطفى احد ابرز حاخامات الجلابة المتعصبين في آراءهم تجاه السودان المعاصر وزمرة تلامذته مثل ربيع عبد العاطي. والفيصل بين اليسار واليمين في مؤسسة الجلابة العنصرية هو ان الطيب مصطفى مستعد لفعل كل ما هو سالب ، وسبق وان أفتى الحاخام مصطفى في منتدى جمعه وتلاميذه قبالة أبناء من السودان الجديد ( أن الدين مقدم على الوطن) ، وهذا ما يعني عدم استعداده للبقاء في السودان مستقبلا أن صار يحكمه رجل سوداني ، و قد يحملون أديانهم مهاجرين في ارض الله الواسعة إلى (الشام واليمن أو مصر ) مثلا كما اقترح ربيع عبد العاطي في ارتجازه شاعرية.

جاهل من يضع في المقارنة( الدين والوطن) واغلب الظن انه هم مؤرق للذي لا يملك وطن ، والدين لله.

علاقة السودان بالقارة الإفريقية أرضها وشعبها وثقافتها علاقة إنسانية أصلية وكانت محور التظاهرة الثورية لدى الشبان المعاصرين في الحركات سالفات الذكر في غرب السودان و حركات الجنوب والشرق السوداني السابقة اللاحقة كالشعبية للتحرير في الجنوب وشهامة للحقوق في الوسط والأسود ، ومنشأ تلك الأفكار المتقدمة في المنظمات الثورية هو وضع السودان جغرافيا واجتماعيا وثقافيا في وسط إفريقيا. وطبيعة الشخصية السودانية لسكان السودان.

قبل نحو عام من ألان ألقت حركة العدل والمساواة السودانية خطاب أوردت مقتطفات منها في ( السودان إفريقيا المصغرة ) ووزع بثلاثة لغات في محفل اللقاء الأول للتفاوض بالعاصمة النيجرية ابوجا. كان الخطاب عبارة عن رسالة تعليمية موجزة لكنها تاريخية الأثر ، وصفه مساعد وزير الخارجية في دولة غانا بقوله : ( أنها ورقة ثقافية رائعة ) ، وعلق عليها الدكتور ناكروما الابن النجل الأكبر للزعيم الأفريقي الراحل بهذه العبارة : ( كنا نسمع أن في السودان حرب أهلية و صراع استقرارا سياسي ولم نعرف أسباب ذلك، لكني اعتقد خطاب هؤلاء الاخوة لم يختصر اطلاعنا على المشكلة في السودان فحسب بل من خلاله يتعرف المرء على السودان من كل النواحي ).

أما الرئيس ابوسانجو فقد قال ( اعتقد إنني استمع إلى ماما -القارة الإفريقية -وهي تتحدث) .

ما يخلص إليه من ذلك هو أن شبان الحركات الثورية المسلحة في الغرب والشرق السوداني و لأنهم وفقوا دون غيرهم في تشخيص المشكلة السودانية بدقة وشفافية ، فانهم والحالة يعتبرون ضمن اكثر الفئات الناهضة تأهيلا وثقة في قيادة شعب السودان نحو مستقبله المعاصر .

إفريقيا المصغرة حاضرة في قلوب كل الأفارقة جنوب وشمال القارة العذراء ، بعكس غيرهم من الجيران ، ودارفور أعاد ترتيب ذلك الشعور في خطى حثيثة نحو التطبيع الكامل ، اقتنعت بذلك خلال الحوارات المستمرة مع الاخوة الأفارقة الشباب ولعلى الأمل كبير بحماسهم المتحاورون، فقبل نحو ربع عام منصرم دعى الاخ أمير سيف الله رئيس اتحاد طلبة تنزانيا بدولة عربية مجاورة جمع رؤساء اتحادات الطلبة الأفارقة في رابطة (بانام افريك )، وحضر اللقاء أيضا أعضاء من (الكتلة السوداء) ، وكان الغرض من اللقاء هو الهم الإفريقي المنشغل بقضية السودان ، وما هي آخر التطورات على صعيد قضية إقليم دارفور المضطرب ، وما يمكن أن يقدموه لإخوانهم في السودان .تفضلت الكتلة بعرض نتائج مؤتمر (الكتلة السوداء) الذي عقد العام الماضي بالعاصمة السنغال دكار، وقد غاب عنه حينها أعضاء الثورة السودانية في السودان العاصرة.

كان ما يلفت في الحوارات هو أن إفريقيا كلها تعيش حالة من القلق و جراحات وهموم شعب السودان ، لكنه – أي السودان- وإفريقيا مأساتهما أشبه ما تكون بتعاسة النعامة آدم وابنه ، فالمغني السوداني الأب كان كفيفا ،و الابن أخرصا ، فلا هو عمره رأى فتاه ولا هو حياته سمع غناء أبيه.

تكريما منه اعتاد الزعيم الليبي معمر القذافي وضع لوحات تحمل صور للقادة الأفارقة الخالدين مصحوبة بمقاطع تعريفية عنهم ، لكل دولة مشاهيرها و خالديها في أي قمة إفريقية تكون مقرها بلاده . وداخل قاعة اوقادوقو في مدينة سرت الليبية الساحرة حيث عقدت القمة الإفريقية الخامسة أول الشهر الجاري صف صور آباء الاستقلال الأفارقة والمناضلين على طول الجدران ، وصبغت بمحاضرة طويلة قدمها المفكر الليبي الذي هو القذافي نفسه في الجلسة الافتتاحية شملت جهود العمل الأفريقي الجماعي منذ (1900) حين نظم الطلبة الأفارقة في لندن محاضرة لصالح الكتلة السوداء .

وهو عمل يضع بلا شك الكولونيل الليبي ضمن اللوحة الخالدة لزعماء القارة في قلوب الأجيال القادمة .وقد اخذ الزعيم التنزاني الراحل جاليوس نايريري مكانة متقدمة وسط تلك الصور إذ جاء في المرتبة الأولى.

للنهوض بالقارة السمراء الأيمان بالذات أول شروط ذلك العمل الجبار ، و بالعقاقير التكنولوجية الحديثة يمكن للسودان وإفريقيا التواصل تضامنا اقتصاديا وثقافيا وسياسيا على نحو افضل مما سلف على عكس وضع النعامة ونجله ، ولعل ذلك ما كان ينوي قوله لي السيد سيف الله في خواتم اللقاء الأفريقي للتضامن ، إذ بدا متأثر:

( أيها الاخوة السودانيون لا أجد ما أقوله ابلغ مما قاله الرئيس الراحل جاليوس نايريري ما زالت الفرصة أمامكم سانحة لحوز الأفضلية بين دول القارة ) ، لكن ماذا قال جاليوس نايرير؟

منعم سليمان



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved