تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الزغاوة المفتري عليهم بقلم عبدالله علي هارون

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/12/2005 6:52 ص

بسم الله الرحمن الرحيم
الزغاوة المفتري عليهم

شهدت العلاقات السودانية التشادية خلال هذه الايام تدهورا او توترا ملحوظا
علي خلفية الصراع الدائر في دارفور ، وصار كل طرف يكيل الاتهامات للطرف
الاخر
وتناولت وسائل الاعلام المختلفة البيانات الرسمية لهذه الاتهامات وهناك
تحركات لقيادات في الحزبين الحاكمين في البلدين ( المؤتمر الوطني والحركة
الوطنية للانقاذ )ء لازلة سوء الفهم الذي اعترى العلاقات القوية بين
البلدين ، ونسأل الله بان تتكل الجهود بالنجاح وتعود هذه العلاقات في
مسارها الصحيح لان ما يجمع البلدين اكثر ما يفرقهما ، لان اذا لاقدر
الله انزلقت هذه العلاقات الي الوراء يكون فاتورتها غالية لدي
الطرفين لان طول الحدود بين البلدين وعدم وجود حواجز طبيعة اضافة
الي القبائل المشتركة بينهما وغيرها من العوامل التى تجعل كل منهما
ويؤثر ما يجرى في الطرف الاخر
ان ما جعلنى اكتب هذا المقال هو الاتهامات الجزافة التى توجهها صحفنا
هذه الايام لدولة تشاد ولقبيلة الزغاوة وهذا ليس بغريب علي
اعلامنا الذي يمتلك في ادوات هدم وكشف الجوانب المظلمة في الاخرين
سواء اكان دول او شعوب او قبائل ما يحدث خدش في العلاقات بين
السودان واية دول سواء الشقيقة او الصدقية او جارة سارع اعلامنا وخاصة
الصحف يوجه اساءة شخصية لرؤوساء وشعوب تلك الدولة ترى كم تكلف
الدبلوماسية في تجسير هذه العلاقات التى هي سبب تازمها الاول هو
طريقة تناول اعلامنا للقضايا ؟؟؟
واذا استدل هذه المقدمة ببعض المقالات التي جاءت في الصحف خلال هذا
الاسبوع .
المقال الاول كتبه الاستاذ \ كمال حسن بخيت رئيس جريدة الراي العام في
عموده صباح الخير العدد ( 2963)ء
يوم الحد 27\نوفبر \2005م تحت عنوان ((السودان وتشاد من يتهم من ؟؟))ء
ويقول الاستاذ \ كمال
الرئيس دبي لديه اجندة خاصة مثلما لمنى اركو مناوى اجندة خاصة حول
اقامة دولة الزغاوة الكبرى التى تشمل مناطق الزغاوة في دارفور وتشاد ....
وهناك من يدعم هذا الحلم الكبير لقبيلة الزغاوة انتهى كلام الكاتب
انا اقول للاستاذ كمال حسن بخيت ان الرئيس دبيي ليس لديه اجندة خاصة
وهو رئيس تشاد منذ 1990م وحتى الان اي بصورة اوضح ان الزغاوة يحكمون
تشاد ولا يحتاجون لمناطق الزغاوة في السودان لكي تكتمل الدولم المزعومة
ولا يحق لرئيس تشاد قانونا او شرعا او عرفا بان يضم اراضي لدولة اخري
بحجة وجود ابناء جلدته في تلك البقعة من تلك الدولة .

كما ان وقوف الرئيس دبيي مع الحكومة السودانية حيال قضية دارفور
انطلاقا من موقعه حيث انه لديه اواصر القربي والدم مع قادة حاملى السلاح
وروابط الجيرة ومصالح مع الحكومة اضافة الى رفط حركة العدل والمساواة لوساطة
تشاد لعدم حيادها ، لانها متجانسة مع الحكومة اكثر من حاملى السلاح هذه
النقاط تدحض الادعاء بان دبيي لديه اجندة خاصة

هل تعلم يا استاذ ان القبائل الحدودية سبقت وجود الدولة اي انها في
هذه المناطق قبل ترسيم الحدود وانا اعتقد الحل المدنية لانها تتعامل
مع المواطن علي اساس المواطنة لا علي اساس القبيلة وبالتالي الناس
تلتف حول الدولة وليس القبيلة

ام النقطة الثانية في مقال الاستاذ كمال بان منى اركو مناوى لديه اجندة
خاصة وهى دولة الزغاوة الكبري انا اقول ان الاستاذ كمال انت غير
موفق في هذا القول لان قضية دارفور ليست قضية قبيلة كما تدعي اجهزة
الاعلام ، انها قضية سياسية مطلبية فهي قضية مظالم تاريخية لاهل دارفور
من السلطة والثروة واقول ان يا استاذي ايه قبيلة مهما بلغت بها درجة
غباء وتهور وسذاجة لا تفكر دولة لنفسها لان ذلك مستحيل وعلماء
الاجتماع والانثروبولوجيا يؤكدون ذلك

يا استاذي نحن ليس من دعاة القبيلية لانها دعوة الجاهلية الاولي
وروسولنا الكريم يمنعنا ذلك بقوله (ص)
ليس منا لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة الجاهلية الولي
كما اننى اقول لكيا استاذي فعلت خيرا عندما كتبت مقالين متتاليين
تعتذر فيهما عما كتبته في قبيلة الزغاوة في المقال الاول ليس هناك
من فوق الخطاء وثانيا اقول حسنا فعلت وقليل من هم يفعلون ذلك
اما المقال الذي كتبه احمد عبدالوهاب في ذات التاريخ في جريدة الحياة
العدد (939)ء في عموده قهوة الصباح بعنوان ابشر بطول سلامة يا السودان

اقتطف منه هذه النقاط حيث يقول في استهلاليه مقاله (وبرغمنا الشاويش
ادريس دبيي للعودة لانجمنيا التى لا تعرف الاستجمام ...)ء ومضي بقوله
(....وحسنا فعل سيادة الرئيس الذي يحكم نصف انجمينا وهي لمن يذرها
ليست اكبر من ضاحية دارالسلام غربي سوق ليبيا ..)ء ويقول واذا بها
تتحول الي ضبع افريقي اول ما يفعله هو ان يعض اليد التى امتدت اليه
بالاحسان وساندته ليكون رئيسا بدل ان يكون بائعا للترمس بسوق
الطينة التشادية او الكبكبى باي سوق سوق ام دافسو
اننى اقول ان مثل هذه المهاترات لا تخدم قضية ولا حتى يستحق الرد
عليها لكن اسالك ايها الكاتب
من يحكم النصف الاخر لانجمينا ؟ ولماذا يتدخل السودان في شؤون دول
جارة وشقيقة وينصب بائع الترمس رئيسا ؟؟ طبعا هذا حسب زعمك بان
السودان الذي جعله رئيسا بدلا بان يكون بئع ترمس في الطينة التشادية

وماذا يستفيد القارئ من قولك بان انجمينا ليست اكبر من دارالسلام
غربي سوق ليبيا ؟ وان بنيتها التحتية ضعيفة ؟؟ وغيرها
ان بغاث الكتاب امثال احمد عبدالوهاب والهندى عزالدين صاحب عمود
شهادتى لله طبعا شهادته ليست لله وخالد كسلا وغيرهما من الذين يعملون
بمقولة (( من لم يكن معنا فهو ضدنا ))ء اقول لهم اعملوا ان من يضرر
من هذه الاقاويل هو الجهات التى تعملون لحسبها ........ء

عبدالله علي هارون
للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved