تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

قنصل السودان بجدة يبدا تطبيق برنامج عبدالرحيم حمدي ويستولي علي مستشفي متحرك خاص بدارفور ويحولها الي الشمالية.بقية . بقلم مخمد احمد موتسو/جدة, السعودية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
2/12/2005 11:43 م



تماما وكما صدقت تحليلات فطاحلة الاقتصاديين من امثال الدكتور صديق امبدة واخرين, فان كل الدلائل تشير الي ان ورقة حمدي المنتنة والمليئة حقدا وعنصرية والتي اسماها [محور الشمالية + (سنار – كردفان) ] ما هي الا سياسة مؤصلة ومتفق عليها بين الحاقدين والظالمين من امثال حمدي داخل وخارج الحزب الحاكم , وانه قد بدا تطبيقه وترجمته الي ارض الواقع منذ زمن طويل ربما يعود الي ما بعد الاستقلال مباشرة ولكنها اخذت منحي اكثر شططا بعد مجيئ الانقاذ الي الحكم وصار اكثر تطبيقا علي يدي حمدي عندما كان وزيرا للمالية حيث دمر مشاريع دارفور مثل مشروع جبل مرة والسافنا عن سبق اصرار وترصد.
ولكن اذا كان تطبيق ورقة حمدي كان يتم في الخفاء وعلي ايدي قلة ممن هم في اعلي مراتب الدولة من وزراء وغيرهم, فان هذا المخطط قد بدا تنفيذه علي جميع المستويات بعد ولادة ورقة حمدي التي ثقلت علي رحم الانقاذ فلفظتها في قاعة الهلتون في ليلة سوداء سودا عمل اهلها. فهاهو قنصل السودان في جدة , وبلا حياء وبمنتهي الصلف والاستعلاء والكبر المعهود لدي شاكلته من الجلابة ومن الانقاذيين خاصة , هاهو يصادر عربة هي مستشفي متحركة تبرع بها بن محفوظ ,جزاه الله خير الجزاء, لاهل دارفور الذين ذاقوا الامرين علي ايادي حكومة الانقاذ وغيرهم ممن سبقوهم من بعض اهلهم من الذين ان تصب اهل دارفور حسنة تسؤهم وان يصيبهم سوء يفرحوا لها.صادر هذا الظالم الارعن تلكم العربة قائلا انها يجب ان تذهب الي( منظمة عصام البشير الخيرية) ‼ ويمكن لهذه المنظمة من ان تجود بخدماتها علي اهل دارفور ان شاءت ؟‼بالله ما هذا الصلف والصفاقة؟ وما هذه " الحقارة" وبقوة عين من هذا الذي لا يستحي؟هل هو استكثار هذه العربة علي اهل دارفور؟ ام انه الحقد والحسد وغمط الحق؟ اظنه كل ذلك , فهذا ليس بمستغرب علي مثل هؤلاء , فقد وقعت حادثة مشابهة تعكس تاصل هذا الحقد علي اهل دارفور واستكثار اية نعمة عليهم. ففي الثمانينيات من القرن المنصرم ,كنت بالفاشر بالمطار منتظرا كغيري من المسافرين وصول طائرة البوينج 737 في اول رحلة لها الي الفاشر , والكل مبتهج وسعيد لان سعة هذه الطائرة ستفرج قليلا ازمة السفر ما بين الخرطوم والفاشر( والتي هي كما اليوم من مشقة وذلة ومعاناة.. مقصودة طبعا) انذاك , والاخبار من الخرطوم تقول بان الطيار والركاب علي متنها في انتظار الضوء الاخضر من مطار الفاشر بصلاحية الجو بالفاشر, ولدهشة الجميع وغضبهم افاد ضابط الارصاد بالمطار , وهو من بني جلدة امثال هذا القنصل وحمدي, افاد ذلك الحاقد والذي ساءه بان ينعم اهل الفاشر بشيئ من يسر السفر بقدوم مثل هذه الطائرة , افاد بان الجو غير صالح وهو علي العكس تماما صاف كصفاء قلوب ونيات اهل دارفور. فالغيت الرحلة , وثار الحضور بالمطار في وجه ذلكم الحاقد وكادوا ان يبطشوا به. هذه الواقعة انما تؤكد لنا بان ما من خير يحجب عن دارفور او يتاخر عنه الا بفعل حاقد من امثال هؤلاء. وليس الامر محض صدفة او بيروقراطية عادية او اخطاء غير متعمدة, ولكنها, وبعد بروز ورقة حمدي واستعراض مثل حوادث مطار الفاشر المذكورة انفا وما يحدث بجدة, كلها يتم التخطيط لها وتطبيقها. والا لماذا طريق الانقاذ الغربي وحده يتعثر ؟ ولماذا مدارس دارفور وحدها تعاني من نقص في كل شيئ؟ ولماذا رواتب المعلمين في دارفور وحدها لا يتم صرفها شهورا ودهورا؟ ولماذا تم منع القذافي من رعاية ودعم جامعة الفاشر بحجة التخوف من فرض ايدولوجية الكتاب الاخضر؟ولماذا تمت مصادرة الة حفر اتي بها دريج من المانيا لدارفور ايام كان حاكما لدارفور؟ وكثير من الاسئلة اجابتها واحدة وواضحة: انه الحقد والحسد والاستعلاء الذي يستكثر علي اهلنا كل خير حتي وان جاءت من غير تكلفة لخزينة الدولة. فاهل الانقاذ وامثالهم من اهلهم صاروا لاهل دارفور مثل المراة الهرة , لا هم جلبوا لنا الخير ولا تركونا ناتي بالخير لانفسنا من مصادرنا , وعندما صرخنا نطالب باليسير من حقنا , قصفونا بالقنابل البرميلية والكيماوية ودفنوا ابارانا وحرقوا قرانا وابادونا جماعات وفرادا.
ولكن كل شيئ قد تغير , والايام دول, وليعلم هذا القنصل ومن هم من خلفه , بان ابناء دارفور لن يتركوا كائنا من كان بان يسرق وينهب هذه العربة المستشفي , لانه وببساطة لا للظلم ولا للعنجهية بعد يوم ان أجبرنا لحمل السلاح والذي لن نضعه الا والجميع سواسية في كل شيئ, ولا ظلم ولا تظالم.

مخمد احمد موتسو
جدة, السعودية


--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved