ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
إستجابة واسعة لمذكرة المغتربين بالدوحة للرئيس البشير بقلم عباس عمر على
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 2/12/2005 11:14 م
بعد فترة وجيزه من نشر نبأ مذكرة المغتربين بالدوحة للسيد رئيس الجمهورية ونائبيه والتى تضمنت خمس مطالب على رأسها المطالبة بإلغاء ضرائب المغتربين ، حفل بريدى الالكترونى بالعديد من الرسائل كما تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية من إخوة كرام فى مختلف بلاد الاغتراب ، كشفت كلها دون إستثناء مدى مايشعر به المغتربون من غلبة وظلم بسبب فرض تلك الضرائب الجائرة عليهم ومدى إستعدادهم لاتخاذ أى خطوان لتأييد ودعم مذكرة مغتربى الدوحة ، ولا يتسع المجال لاستعراض كل الرسائل التى وصلتنى أو تلخيص سيل المكالمات التى تلقيتها ، مما يستوجب الاعتزار لكل من كتب أو إتصل . ويمكن القول بصفة عامة أن الغالبية العظمى من الرسائل والمكالمات تركزت حول أمرين : الاول : إن كان مغتربو الدوحة مطمئنون إلى أن مطالبهم - التى ضمنوها مذكرتهم - ستصل إلى السيد رئيس الجمهورية ونائبيه كما أريد لها . الثانى : يتعلق بما يمكن أن يتخذه المغتربون فى بلاد الاغتراب الاخرى من إجراءات لإسماع صوتهم . فيما يتعلق بالتساؤل الاول : نقول وبكل صدق أننا نثق فى أن سفارتنا بالدوحة لن تتأخر فى إحالة المذكرة للجهات المعنية ، وليس لدينا ما يدفعنا للشك فى مهنية وصدق القائمين على الامر فيها ، وعلى رأسهم سعادة السفير . فى نفس الوقت نعرف أن التساؤل مبعثه إدراك الكثرين _ أن بطانة بعض الحكام فى عالمنا الثالث – كثيرا ماتعمل دون توصيل أصوات الشعوب ومطالبها إلى الحكام ولا تحرص إلا على توصيل ماتعتقد أنه يرضى الرؤساء ويسعدهم . ونأمل ونرجو أن لايحدث هذا لمذكرة مغتربى الدوحة . بالنسبة للتساؤل الثانى لا شك أن جالياتنا المختلفة قادرة على إبتداع ماتراه مناسبا للتعبير عن رأيها حول موضوع ضرائب المغتربين وغيرها من الموضوعات التى تهمهم . و إن كان لنا أن نقدم إقتراحا للنظر والتفاكر فيه ، فإننا نقترح أن يتم إعداد مذكرات تجمع لها التوقيعات من أكبر عدد ممكن من المغتربين من مختلف الفئات وإرسالها للسيد رئيس الجمهورية ونائبيه ، فهذا الاجراء فى تقديرنا هو أفضل وسيلة ليعرف المسؤلون مدى التاييد والاجماع الذى تحظى به مطالب المغتربين ، ونعتقد صادقين إنه قد آن الاوان للقوى والكيانات السياسية فى السودان – والبلاد الآن تعيش هامشا من الحرية – أن تدلى بدلوها فى هذا الامر . فالقضية لاتقتصر فى آثارها السلبية القصيرة المدى والبعيدة المدى على شريحة المغتربين وحدهم ، ولهذا فمن الضرورى أن تصبح قضية قومية لانها قضية ظلم وغلبه وتعدى على شريحة هامة ومقدرة من أبناء الوطن . وفى الختام الشكر لكل من أرسل أو إتصل داعما ومشجعا للقضية ونأمل أن تتكامل جهود الحادبين والمهتمين بقضية المغترب حتى يزال الظلم وترد الحقوق لأصحابها وسنواصل وما ضاع حقاً وراه طالب .
