تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الانفجار بقلم محمد الحسن محمد عثمان امريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
12/12/2005 9:42 ص

الاخبار المتواتره من السودان تشير بان السودان يخطو خطا حثيثه نحو الانفجار الذى ستصبح بعده البلد شظايا ولا أعتقد ان الانقاذ ستستمع للنصح فهى لم تعودنا على ذلك فقد اسدى لها النصح منذ ذلك الصباح الذى وطئت فيه دباباتها شوارع الخرطوم فتجاهلت بدايه النصيحه بعدم التمكين ولم تعطى اهتماما للنصيحه بوقف الفصل التعسفى او انتهاك حقوق الانسان ولم تلتفت للنصيحه بعدم التطرف وفتح ابواب السودان لشذاذ الافاق والمؤتمر الاسلامى الشعبى ..وامريكا روسيا قد دنا عذابها..ونصحها الناصحون بالاتحول الصراع فى الجنوب من صراع سياسى الى صراع دينى وكأن على اذنيها وقر وتصايح العدو والصليح عند بداية مشكلة دارفور بعدم جرنا لصراع عنصرى ستكون عواقبه وخيمه والصيحات كانت كانها اذان فى مالطا!!وهكذا على نفسها جنت براقش وبدات الانقاذ تحصد مازرعت ولكن من المؤسف انها لم تحصد لوحدها وانما حصد الوطن معها فشبت النيران فى اطراف الوطن وبدأ دخول أكثر من 20000 جندى اجنبى ….وكان ذلك لايكفينا فالاخبار الوارده من الخرطوم تتحدث عن صراع يعصف بالحركه الشعبيه بعد ان اتضح ان سلفا اصغر من ان يملأ مقعد قرنق وان من احاط نفسه بهم لديهم اجندتهم الخاصه وبعضهم لديه مآرب اخرى !!!ولكن هناك رجال المبادىء ..رجال السودان الجديد الذين لم يرضهم ماآل اليه الحال وماانصرف اليه سلفا وشلته …والصدام وارد بين المجموعتين رجال المبادىء ومجموعة الهوى والمؤشرات تشير لضعف موقف سلفا الذى لايتمع بسند كبير بين قيادات جيشه كما انه سياسيا ضعيف بين مجموعته حتى انه استعان بالمنشقين السابقين من الحركه (مشار،لام كول ) وباعداء
قرنق من امثال (بونا ملوال) والانقاذ تزكى هذه الصراعات راجع مقالات على العتبانى التى تشيد بسلفا ومشار ولام وبونا وتنتقد باقان ود محمد يوسف ودينق وزير شئون الرئاسه وقد زرعت الانقاذ الالغام فى طريق الحركه منها قوات فاولينو ماتيب والذى زودته الانقاذ بالاسلحه الثقيله والترقيات الاستثنائيه وتنازلت له عن منطقة الكلاكلات فاصبح دوله داخل دوله له جيشه وشرطته ومحاكمه الخاصه
كما ان جيش الرب هو شوكه فى حلق الحركه وفى خصر السودان والانقاذ تحاربه فى الظاهر وتمده بالسلاح والمؤن فى الخفأ وتدعم الانقاذ ايضا مجموعة الاستوائيه التى تسببت فى احداث يامبيو وتشهد مريدى الان احداث داميه
كما ان قضية ابيى على وشك الانفجار فكل الاطراف توالى الاستعداد الدينكا ووراءهم الحركه والمسيريه وخلفهم
!!!الانقاذ
ان الذى يشعل النيران فى الحى تنتقل لمنزله فمؤتمر الانقاذ الاخير عصفت به الخلافات والصراع حول الكراسى وقد تناقل ذلك حتى شخصيات بارزه فى التنظيم (اللقاء مع حسن مكى ومقالات الطيب مصطفى عن النعام وكلها تشى عن الصراع حول الكراسى والمغانم) ووصل الحد بالاطراف بان يحشد كل ل\مالديه من قوه فالبعض يستعين بالامن والتنظيم والدفاع الشعبى واخرين يستعينون بالقوات المسلحه وكلاهما يستخدم السلطات العدليه والصحافه فى الضرب تحت الحزام وكلاهما لايحسب حساب للوطن الذى عبثوا بحاضره ويريدوا ان يعبثوا بمستقبله
أما المعرضه فهى اضعف فى ان تدير الدوله لو سلمت لها الان وبلا صراع
واقليميا فان الدول المجاوره تتلمظ فى الانتظار لياخذ كل منهم شليته عندما يتشلع السودان فمصر تنتظر الاقاليم الشماليه على احر من الجمر والشرق مابين ارتريا واثيوبيا وكينيا الاستوائيه ويوغندا البقيه البقيه من الجنوب وتشاد ستحوذ على دارفور ….هذا ماينتظر بلاد تشتعل النيران فى اطرافها وفشل العالم فى اطفائها وحكومه لاتريد ان تفى بما تعهدت به وتعتقد بانها من الذكاء بحيث تلعب على الاطراف الداخليه والخارجيه وهى لاتدرى ان لعبة الملوص السياسى التى تمارسها (اعطيك عند الاتفاقيه ما تشتهى وعند التنفيذ انشل ماعندك )قد اصبحت مكشوفه واذا انطلت على سلفا والميرغنى فهى لن تنطلى على الغرب والشرق …فاتفاقية السلام تراوح مكانها وكل مايستطيعه القادمون الجد هو الهجوم على الانقاذ فىحدود البرلمان (ولايتعدى ذلك حتى للصحف او التلفزيون )وفى القرارات تنتصر عليهم الانقاذ بالاغلبه الميكانيكيه … والمفوضيات تم تكوين مفوضيتين واحده للبترول والاخرى المفوضيه القضائيه والتى للانقاذ الاغلبيه فيها وواضح جليا ان نفس تركيبة الهيئه القضائيه ستعود والانقاذ لن تتخلى عن القضاء والقضاء هو ركيزة الديمقراطيه والذى سيضمن ديمقراطية العمليه الانتخابيه سواء البرلمانيه او النقابيه (لاحظ اجرى فى انتخابات المزارعين الاخيره) والقضاء هو الذى سيلجأ اليه الاطراف فى حالة النزاع حول اتفاقيات السلام ومعنى ان يكون القضاء فى جيب الانقاذ يوضح ان الحكومه غير جاده فى سعيها نحو السلام والممارسه الديمقراطيه وكل تصرفات الانقاذ تشير الى ان الانقاذ لم يدخل الايمان بالديمقراطيه قلبها فهى لاتريد ان تتخلى حتى عن نقابه ومناورات غندور فى النقابات تشير الى ان تتكتك فقط فهى ترفض فى دارفور ان تمنح منصب نائب للرئيس لابناء دارفور حاكم العاصمه وان تكون دارفور وحده واحده وكلها مطالب عادله وثمن بخس ترفض ان تدفعه الانقاذ لتصون ارواح الالاف من نساء واطفال دارفور وهم يواجهون برد قارس فى مخيمات الاجئين …وهى تحاول ان تلعب على المجتمع الدولى بمحكمة مولانا ابكم وهى قد مر على تكوينها سته أشهر واصدرت مؤخرا حكما بالاعدام على عريف ووكيل عريف بتهمة تعذيب احد المتهمين بالتجسس للمتمردين …قتل فى دارفور اكثر من 300000 مواطن وشرد مليونين ولم تجد المحكمه الموقره مذنبا فى هذه المآسى غير العريف التعيس ونائبه!!!!واذا كانت المحكمه لتبحث عن شاكلة هذه الجرائم التى حاكمت بها العريف ففى بيوت الاشباح وعلى مقربه من دار القضاء فى الخرطوم عذب وقتل العشرات ومنهم دكتور !!!على فضل فلماذا تكبد المشاق لدارفور ؟
والانقاذ تحاول ان تلعب على الزمن ولكن الزمن اصبح حبلا يلتف حول عنقها ليقضى عليها فالانقسامات تمزق الانقاذ وتقرير المحكمه الجنائيه سيقدم هذا الاسبوع لمجلس الامن وصدر اليوم تقريرا من هيومن رايت وتش يطالب بتقديم البشير ومجموعه نافذه من الحاكمين لتجاوزاتهم الجنائيه فى دارفور لمحكمة الجنايات الدوليه والكونقرس الامريكى سوف يجيز فى هذا الاسبوع قانون جديد للعقوبات لحكومة الانقاذ وتنتظم امريكا حمله شعبيه لاجازة هذا القانون وهناك وب سايد لارسال رسائل لرجال الكونقرس حول هذا القانون ومن يريده فاليطلبه منى
ان الانقاذ الان ظهرها على الحائط وهى بعد ان ارتكبت كل الموبقات تريد ان تختم حياتها بالخطيئة الكبرى وهى تمزيق الوطن لاشلاء وهى تصيح على وعلى اعدائى فبدلا من ان نستقبل عام 2006 وقد انتهت الحروب وعم السلام بلادنا ويكون خيار الوحده هو الخيار المفضل وننعم بحكومة وحده وطنيه تضم كل الاطراف ويجمع عليها الجميع ونتمتع باستقلال القضاء لان العدل اساس الملك ويعود ابناء الوطن من المهاجر القسريه اللعينه ليضمهم حضن الوطن ولكن الانقاذ تسلمنا من ضياع لضياع …ولكن الانقاذ واهمه اذا ظنت انها ستاكل الكعكه وتحتفظ بها وقد جاء على الانقاذ الوقت الذى تختار فيه اما ان تدفع استحقاقات السلام كامله وتجمع الكل فى مؤتمر جامع ليقرر اهل السودان بقلب صافى الى اين يتجهون او الخيار الاخر وهو الزلزله
محمد الحسن محمد عثمان امريكا
[email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved