تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

شخصية العدد الدكتور خليل - العدل والمساواة بقلم خضر عمر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
11/12/2005 7:36 ص

شخصية العدد الدكتور خليل - العدل والمساواة
ردود متفرقة علي الكتبة وليسوا كتاب الأدب
الجدل البيزنطي للاخوة كتبة المقالات حول مواضيع لايفقهون كنهها
هي مرتع لإثارة الفتن المستقبلية

انشغل هذه الأيام والفائتة كثيرا حول مواضيع الخوض فيها يجب أن يكون من زاوية النظرة المستقبلية وليس من باب العواطف والجدل من أجل التجادل.. وهذا في حد ذاته عين الجدل البيزنطي..
الي متي سنظل نطبل ونزمر بأبواقنا الجوفاء..
لا أعتقد أن أصحاب موضوع النقاش والمعنيين به في أشخاصهم قد فوضوا شخصا للدفاع عنهم ولا هم أصلا في حاجة لكل هذه الضجة.. واعني هنا موضوع
الدكتور خليل إبراهيم - العدل والمساواة
فالرجل غني عن التعريف ولا هو بحاجة لكل هذا التمطط في القول والتجادل الذين يسوقونه انما يسوقون لانفسهم أكثر من كون أن يكون خليلا رئيسا او وزيرا .. فالرجل لا يهتم كل هذا الاهتمام ولا يكرس له جل وقته .. فالرجل نذر نفسه لمهمة وطنية يمليها عليه الضمير والإنسانية تجاه المستضعفين من كافة أبناء الوطن وليس ابناء دارفور فحسب..
فأرجو أن لا تتم خصخصة العدل والمساواة علي حساب سمعة الرجل ومكانته.. والمكانة التي لا تأتي بعدل ومساواة ومطلب شعبي .. لا يطلب من أحد التسويق لها..
لسنا الآن في حاجة الي أن نقضي معظم الوقت ونكرس كل الأفكار والآراء والأقلام حول ماهية أن يكون الدكتور نائبا او رئيسا للسودان.. وهذا تكرار لما حدث قبل مجي قرنق الي السودان..
ظل الجميع ينعق وينق علي الرجل حتي أوصلوه الآخرة.. دعوا الدكتور وشأنه لأن يعمل في هدوء وتأني.. فهو يعرف أين يضع قدمه ولا يحتاج لكل هذه المزامير أن تعزف زفة له.. فلا يزال كل شئ حتى الآن علي نار هادئة ..أعني المفاوضات و أري كل هؤلاء المكوكيين الذين لا يتذوقون طعم النوم جيئة وذهابا يحملون الملف علي أعناقهم..لا يعرفون اتجاههم..
أحذر من تناول موضوع رئاسة أو عدم رئاسة الدكتور للسودان حاليا .. ودعوا الموضوع لأوانه ..ولا داعي في الخوض فيما سيثير الفتن بين رؤساء أو زعماء الحركات الدار فورية.. ويكفي ما حدث في التحرير خلال الفترة المنصرمة والتي بعون الله وتوفيقه قد من علي الاخوة الي أن يجتمعوا علي كلمة سواء ويتوحدوا تحت رايتهم الأصيلة بعد أن نبذوا ما بينهم من خلافات وتمت تسوية الموضوع فيما بينهم والحمد لله.. لا، ما زاد الطين بلة في تلك الأيام التي تناحر فيها فريقا الحركة ..كان الاخوة يطبلون لهذا ويذمون في ذاك..ففما أطال الفرقة وإثارة العداءات..
وما يفعله الاخوة الآن في خصوصيات الدكتور خليل.. سيؤدي الي إثارة الأحقاد بين الجميع..
فليس الدكتور خليلا وحده الذي يقود النضال الدار فوري ولا العدل والمساواة وحدها في الميدان السياسي.. فهناك أطراف عديدة..وأسماء كثيرة.. ومخضرمون دارفوريون أمثال الدكتور.. فيجب أن الا نرسل إشارات خاطئة لبعض هؤلاء بأن فلان أقدر من فلان او علان أقوي من زيد..فهذا خطير وان لم ينتبه له كتبة المقالات.. وبحسن نية السوداني ..ولكن أقولها من موقع الغيور علي هذا الوطن وأبناءه ..ان السياسة سوس ينخر في عظام حتى الشرفاء فينا..وان النفس لأمارة بالسوء..فأرجو أن يترك هذا الموضوع جانبا الآن .. وأعني هنا عدم النقاش في جدلية من يملك ولا يملك المؤهلات او الشخصية..وأن يوفر هذا الكم الهائل من استهلاك الوقت والجهد .. الي حين او بعد توقيع الاتفاق النهائي.. وساعتها وعندما يقف كل واحد فيكم أمام صندوق الاقتراع .. فليل كلمته آنذاك.. وليوفرها الآن..الي موضوع أفضل.. وان يخوض الجميع في مواضيع مثل:-
تكوين لجان تطوعية لمساعدة الناس عندما يتقرر تاريخ العودة الي الديار من المعسكرات.. ماذا سنفعل لهم.. ما نوع المساعدة المطلوبة.. ما هي الإمكانات التي في متناول اليد والتي يمكن تقديمها..
او التحضير منذ الآن وتواصل الدعم من الجميع لوضع برنامج لإسعاف التعليم عندما تتم العودة.. والجميع يعرف ما آلت إليه دور العلم و المدارس وموجوداتها.. يعني حتى الشجرة التي يمكن أن يستظل بها التلاميذ كفصل مؤقت ليست موجودة أو ربما جزؤها فقط والذي لا يقي حرا و لا يحجب ضوء شمس..والتلاميذ يحتاجون لدعمنا لهم بالدفاتر والكراسات والأقلام والشنط المدرسية .. والخ.. فلماذا لا نقوم بتحضير ذلك الآن.. بدل من كل هذه الغوغاء البيزنطية..هذا اذا كنا فعلا مواطنون وطنيون غيورين علي أهلنا ونشاركهم الهم والغم.. فهم ليسوا في حاجة الي الكلام..إنما ينتظرون وينظرون الي ما سنقدمه لهم..
قبل فترة وجيزة.. انشغلت كل الشبكات وازدحمت المواضيع حيث لم نجد فراغا لنكتب صرخة صمت.. وكل الموضوع عن حمدي وورقة حمدي.. وما أدراك ما الرجل.. والشيء الذي لا يعلمه الجميع .. أن المذكور قام بتمزيق الورقة التي أثارت الضجة .. قبل خروجه من المكان الذي ألقاها فيه..وهاج الكل وشطح ونطح فيها فلاسفة الإنترنت..وجعلوا منها عدة أكباش فداء .. وخلقوا من حمدي بطلا إنقاذيا.. فالرجل لا يسوي شيء ومجموعة البركة لا تزال تستخدمه.. وأملاكه في وسط لندن تدر له أكثر من سوق أوراقه الوهمي.. وعائلته لا صلة لها بالسودان.. وإنما هو فقط سمسار مالي عالمي..ولا داعي من احاكة البطولات الأسطورية حول الزجل.. فقد كان .الموضوع.. واحد من البالونات التي تطر شق لوحدها ولا داعي لوخزها بإبرة..
وتكرر الموضوع.. الآن .. الطيب مصطفي وما فأدراك ما قريب الرئيس.. إنشاء الله يكون الرئيس ذاتو.. فلماذا نشغل أنفسنا به.. وما هو دور الطيب مصطفي في تاريخ السياسة السودانية .. والبركة في التلفزيون..ويمكن لأي واحد يعمل محطة فضائية واعمل ألف طيب مصطفي..
فأسوا الجميع.. ما هو التأثير الأيدلوجي والسياسي الذي سيتركه الطيب مصطفي..في السودان..؟؟
لا شيء.. وإنما اكتسب الرجل كبران رأس عندما لاكه الجميع في الألسن وتوجهت له الأنظار..
فنحن وللأسف من بعض أخطائنا الغير مقصودة نخرج أبطالا للعالم.. هم من أجبن خلق الله.. وذلك بفعل تقديمهم بأكثر من حجهم.. فلا أدري هذا يعد جهل منا بالناس.. أم جهلنا لتناول المواضيع..
فالكثيرين الذين كتبوا عن شخص
شخصيات شتي لم يملكوا عنهم أي رصيد من المعلومات أو التاريخ.. وإنما سماعي فقط.. نفس موضوع الغناء عندنا في السودان..سماعي.. واي شيء سماعي..فالي متي سنستمر في هذه المهازل الفكرية..؟؟
فللأسف هناك أيضا كتاب مشهورين وأسماء لا معه .. ودونما تدري .. عندما تتناول موضوعا للكتابة تتناسى ما يخصها من الملفات.. وتسهب في السرد ودون ما تدري تكشف جوانب خطيرة من أسرار تنظيمها أو جهتها التي تنتمي إليها.. وتكون قد لمحت وبعابر القول الي أشياء لم يكن الطرف الآخر ملما بها.. وأخص هنا بالقول عمنا الكاتب المخضرم الدكتور أبو آمنة والذي كثيرا ما يكشف بعض نوايا ملف الشرق.. دونما انتباه أو قصد..ويتناول مواضيع استخباراتية بحتة ليست للنشر..مما يتلقاها الطرف الآخر بالتحليل.. ويعمل في تيار معاكس لها..فإشاراته في مواضيع سابقة عن موضوع الخلاف الإريتري الأثيوبي..استفادت منه الحكومة لتضفي إستراتيجية الحليف مع الطريفين لتضعف ملف الشرق..وتصريحات وزير الخارجية الأخيرة ليس اعتباطية وان دافع عنها منتسبين الشرق بحجة معرفتهم للرجل.. وهذا مبرر ساذج.. فالرجل ضمن العقد في السلطة .. ولا أخاله ينكر ما تناقلته وسائل الإعلام في تصريحاته والتي تكررت في أساليب واطروحات عديدة تحت اسم الرجل.. وهو الآن يوظف لتلطيف الجو بين الجارتين..لترجيح كفة الحكومة علي ملفي التجمع وان انخرط في المؤقتة الوطنية ولكن لا يزال الميرغني طليقا..وليس تحت عباءة المؤقتة.. هي إنجازا كبيرا للحكومة آن تعيد المياه الي مجاريها بإحدى الجارتين بعد عداء كاد أن يصل الي المواجهة.. وتقريب وتقرب الي الطرف الآخر(أثيوبيا)المضغوطة من قبل المجتمع الدولي في ملفها السياسي..بحجة الإشراك الديمقراطي للمعارضة.. وموت أكثر من ستين في المظاهرات الأخيرة ..فمن ذكر الدكتور في إحدى مقالاته..بأن هناك مخابئ طيران وبها قاذفات جاهزة.. الخ.. تنبهت بأن هذه المعلومات هدية لطرف سوف يستفد منها.. وكان الدكتور في هذا الموضع أن يعمل حساب جغرافية ملف الشرق والذي يهمه في المقام الأول..وآلا يمس من بعيد أو قريب بأي معلومة تخص كل من إريتريا وأثيوبيا.. يمكن أن تؤثر في هذا الملف..لأن الدول في سبيل مصالحا.. البيع عندها اسهل مما يكون ولأقرب الحلفاء..وذلك بحجة المصلحة الوطنية العليا... ولقد همست الي من يهمهم الأمر.. بهذا التوقع.. وأخذت عليه أن ما ينشر له عواقب وخيمه في القريب العاجل.. وقد حدث..
هذا ليس تقليلا لشأن الدكتور او استهانة لما يكتب.. ولكن لأهمية ما يكتب ويسير من مواضيع حساسة,, كان من المفترض أن يحجب بعض التناول ويحتفظ به.. ويتحفظ عليه..وذلك لكون المعلومة مهمة وفي غاية الحساسية علي أن تثار في الإعلام.. وغيره كثيرين..أمثال الاخ القاضي..ونورين..وبقال..يكتبون أشياء تلميحية وكأنها رسائل مشفرة لأطراف بعينها..فلا أدري عن قصد أم بحسن نية..
فيا أخوتي ليس كل شيء قابل للنشر,, فهناك إشارات يمكن أن تحلل من مما نكتب.. ويستفيد منها الذين في الطرف الآخر..كدفوع ضدنا..ويفهمون منها توجهنا.. وما ننوي القيام به.. واخطر شيء أن يفرغ الشخص ما في جعبته للطرف الضد..وهذا ما نجده دائما..وخير دليل سلسلة المفاوضات منذ العام 1975 في أول مسلسلات التفاوض في أديس أببا..قبل بدء أي شيء تجد الجميع وسيل المعلومات في مواضيع تكشف ضعف او أفكار الطرف الآخر.. ونري ورأينا ذلك كثيرا في كل المفاوضات..والغريب في الآمر حتى هذه اللحظة الطرف المفاوض .. أعني الحكومي.. لم يكشف عن تكتيكه في أي جولة.. وهذا الذي يجعلهم بطيخة مقفولة..يصعب التكهن ما باطنها من لون.. للبائع..ولا توجد لديهم سياسة علي السكين..أبدا..

ومن هنا.. أرجو الجميع ترك موضوع الدكتور خليل جانبا.. فالرجل سمعته تغني عن ذم او مدح الجميع.. وأرجو أن يتذكر الجميع.. كما للدكتور مكانة في الإطار الدار فوري والسوداني بصفة عامة والدولية بصفة خاصة .. فهناك الآخرين أمثال:-
الأستاذ احمد دريج.. عبد الواحد.. اركو..وناس الاصلاح.. وكذلك الانقلابيين الجدد أبو حراز وصحبه
كل هؤلاء نجد من يرشحهم لمثل هذا المنصب الذي يتجادل الجميع فيه.. وصاحبه الأصيل لا يعيره اهتماما.. فهو منشغل بالأهم.. وهو العدل والسلام والمساواة..وحلمه الأول السلام العادل والشامل..قبل هذا المنصب الذي تنصبونه فيه دون مشورته أو استشارته وكأن الرجل أصم..لا يسمعكم..
فأتركوا المنصب لوقته.. والرجل لمهمته.. وعليكم الاحتكام الي صناديق الاقتراع اذا كنتم فعلا ديمقراطيين بمعني الكلمة.. ولا داعي لإثارة الفتن ..حول من سيكون وماذا ومتي وأين..
فالتغيير قادم.. والأيام..دول..
وعليكم الانتظار.. تمهلوا وتربسوا قليلا يرحمكم الله..
ودمتم
خضر عمر

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved