ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
شفا الله الشوش , فان في صدره كبر ما هو ببالغه بقلم محمد احمد موتسو
ما كنا نحسب ان محمد ابراهيم الشوش رئيس تحرير مجلة الدوحة في الستنيات او السبعينيات , ما كنا نحسبه بهذه الضحالة الصحفية وبانه يتناول الامور والقضايا بهذه الدرجة من الاسفاف واللاموضوعية . ولا احد كان يظن بان السوداني الذي كان السودانيون يفخرون بعالميته في الصحافة يعلو قلبه ولبه هذا الكم الهائل من الحقد والعنصرية والاستعلاء . ولكن يبدو انه كان يداري سطحيته في الكتابة ورعونة قلمه في تناول القضايا , كان يداري كل هذا ويواريه بتقلده مناصب رئاسة تحرير تلكم المجلة , حتي اذا ما سنحت له الفرصة ليكتب مضطرا بعد ان صار خارج مكتب رئاسة التحرير, بان جهله وضحالة فكره وضيق افقه وسواد قلبه.ولا احد يصدق كل من قرا مقاله في جريدة الراي العام بعنوان" ماذا بقي للاخرين؟" بان مثله كان في يوم من الايام رئيس تحرير مجلة مثل "مجلة الدوحة". ولكن بما ان الكذب والتزوير صفات متوفرة في بعض السودانيين, فلا عجب ان كان قد خدع الاخوة القطريين حتي صدقوا بانه ذا شان في الصحافة فاولوه مهمة رئاسة تحرير مجلتهم الي ان اكتشفوا حقيقته فطردوه بعد ان افقد المجلة جمهورها حتي صارت نسيا منسيا واندثرت. ثم انتقل ابن الشوش وظل يشوش علي اصحاب المجلات والجرائد ليمنحوه فرصة اخري حتي كان له ما اراد وظل يكتب في صحف مثل الشرق الاوسط والحياة الي ان مله القراء وضاق رؤساء التحرير في تلكم الاصدارات به ذرعا فانكمش وصار عاطلا عن العمل وساءت حالته , حتي اذا ما جاء اهل الانقاذ انقذوه من مستنقع الكابة والاكتئاب ووجدوا فيه بوقا ينفث سموم العنصرية فالحقوه بركب حزب خال الرئيس فعنصر وتعنصر لدرجة رفض الاخوة الجنوبيين له سفيرا بالقاهرة لفرط عنصريته وسواد قلبه وزفر قلمه ولسانه. والان يسال ماذا بقي للاخرين اذا طالب ثوار دارفور بمنصب نائب الرئيس ووالي الخرطوم. الا تستحي يا شوشو؟ بقي لكم الكثير , بقي لكم رصيد خمسين عاما من اكل اموال الاخرين وظلمهم ووقف تنمية دارفور وغيرها من مناطق التهميش. بقي للكم رصيد خمسين عاما من احتكار السلطة بدءا من رئيس البلاد وانتهاءا بمدير اصغر شركة في السودان.بقي لكم يا شوش , رصيد نصف قرن من تعطيل التعليم بالاقاليم , وتهجير المواطنين قسرا من قراهم كما حدث لاهلنا في حلفا القديمة. بقي لكم رصيد خمسين سنة من خيانة اثر خيانة للامة بتسليم السلطة للعسكر في كل مرة تفشلون فيها لادارة البلاد, حتي اذا ما جاء هؤلاء الذين اتوا بك وجدوا الناس قد افاقوا ليكون التسليم مقننا وعادلا وتحت الاشراف الدولي وهو الذي جري في نيفاشا ويجري حاليا في ابوجا شئتم ام ابيتم, وغدا في القاهرة او اي مكان اخر لياخذ اهلنا في الشرق حقهم. بقي لكم يا شوش غابات من الاسمنت في ولاية الخرطوم, حيث اينما تتجه تجد العمالرات الفارهة اكثر من 90% من ساكنيها من بني جلدتك, لانكم استحوذتم علي الاراضي السكنية لان كل مدراء الاراضي منكم فوزعوا اراضي العاصمة القومية لكم وحدكم, وان وجدت غيركم يسكن في مثل هذه الاحياء فقد اشتري قطعة الارض من حر ماله لا عن طريق خطة اسكانية كما هو الحال معكم. خلاصة القول يا شوش , بان المفاوضين في ابوجا من اهل دارفور تواضعوا في مطالبهم, اذ انه بدل نائب الرئيس ووالي الخرطوم , عليهم ان يطالبوا بتبادل المواقع للخمسين سنة القادمة, فيكونوا هم واهل الشرق والجنوب في مناصب الرئيس ونوابه ووزارات السيادة وادارات البنوك والمؤسسات الرابحة , وتكونون انتم في الوزارات الهامشية وولاة لولايات مثل نهر النيل , حتي يثبت الميزان والسهم بين كفيه يصير عموديا علي الخط الافقي, وبعدها فقط يكون كل شيئ بالانتخاب الحر .ولعلمك , ولاية الخرطوم هذه بالانتخابات او بغيرها هي للاغلبية من ساكنيها الذين هم بلا ريب ليسوا ممن ينشرح لهم صدرك الضيق ضيق افقك وتفكيرك.
