ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
نداء إلى المهووسين والجهلاء في السودان والخارج بقلم تورنتو – بدرالدين حسن علي
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/9/2005 3:37 م
نداء إلى المهووسين والجهلاء في السودان والخارج تورنتو – بدرالدين حسن علي [email protected] مصيبة كبيرة بعد حادث مقتل د. جون قرنق أن يتحول نصف السودانيين في الداخل إلى سياسيين والنصف الآخر إلى خليط من كل ألوان قوس قزح ولا داعي للتفصيل ، فاللبيب بالإشارة يفهم . وكارثة فكرية ثقافية إجتماعية أن يصبح بين ليلة وضحاها أغلب السودانيين في الخارج على قدرة عالية من الفهم والإحاطة بكل مفردات السياسة والصحافة والتحليل والنقد والقول الفصل ، وفي ماذا ؟ في قضية معقدة تحتاج إلى كم هائل من الجهود لكشف ملاباستها والوصول إلى نهاياتها . وبالطبع من حق الناس التخيل والتعبير عما يجيش في صدورهم وعن أفكارهم وووو إلخ ذلك من مقالات وكلمات طنانة غير مفيدة والأدهى من ذلك أن تكون فقط للشهرة " وإنعل أبوكي بلد " !!!!!!!!!!!وعموما كما يقول المثل : الإختشوا ماتوا ! ما دعاني لهذه السطور السابقة أن الكتابة عن الوطن وهمومه وقضاياه الكبيرة والصغيرة أصبحت تماما مثل الكتابة عن الطماطم والبصل والطعمية ، وبإستطاعة أي حيوان أو جاهل أو مريض نفسي أن يدبج سلسلة من المقالات تثير من العفونة أكثر مما تثيره عفونة أكياس الزبالة ومحلات الدباغة مع إحترامي الشديد للعاملين في هذه المهن والتي تخدم وبالتأكيد الإنسانية جمعاء . وعلى ما أظن – وبعض الظن كما يقولون إثم – أن السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي يتخرج فيه يوميا - داخليا وخارجيا- عشرات الكتاب والسياسيين والمفكرين والمثقفين والصحفيين والأدباء والإعلاميين والفنانين وهلم جرا . ومع ثورة المعلومات والتكنولوجيا والإنترنت وغياب كثير من أدوات العلم والفهم والتثقيف نعود الآن إلى ما يشبه ممارسات الجاهلية والقرون الوسطى ، وليس بعيدا في هذه اللحظة أن يصفني البعض بأنني إنسان جاهلي ومن القرون الوسطى . بالطبع لا أستطيع أن أمنع شخصا من الكتابة ، ولا أستطيع أن أقف في وجه أحد يحلم بأن يكون هوميروس أو أرسطو زمانه ، أو أن يكون شكسبير العصر ، ولست الشخص المؤهل لإصدار فرمانات أوزعها هنا وهناك لمحاكمة المهووسين والمرضى من اللذين لا يتعبون من الكتابة في كل شأن طالما هناك لا توجد أصلا جريمة قانونية ولا توجد محكمة ، وبالطبع المسألة برمتها أصبحت هيصة وزيطة وجمبليطة . لكن بإمكاني من هذا المرفق الإعلامي وغيره من المرافق الإعلامية أن أوجه نداءّ إلى جميع المهووسين والمرضى والمدعين والجهلاء والمجانين واللذين يحسون نحوي بالكراهية في هذه اللحظة ، أن يرأفوا بحال المهذبين والمتواضعين وهم كثر في السودان وفي كل العالم ، وأن يرأفوا بحال الفقراء والمساكين والبسطاء في السودان وفي جميع أنحاء العالم وهم كثر من شراسة الأغنياء والحرامية و" القام من نومو ولقى كومو " أو الشاب ودخلوهو الكتاب " !!!!!!!!!!، أو ذلك المهاجر الذي وجد فرصته ، والمهاجرين المغبونين لأية أسباب عرقية أو دينية أو جنسية أو أنصاف المثقفين أن يتريثوا قليلا ويعالجوا أمراضهم أولا قبل أن يعالجوا قضايانا . وأعود لأقول اللبيب بالإشارة يفهم لأني أعني جميع المهووسين والمرضى والمجانين وهلم جرا ...............
للمزيد من االمقالات
