السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

المهمشون وصراع الدعوات في السودان 2 : بقلم بحرالدين ادم كرامه.. بقلم بحرالدين ادم كرامة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/7/2005 5:39 ص

ان بعض وزراء الجنرال الراقص قد دبروا امرا ان يكرهوا الافارقة السودانيين الذين خلقوا من تراب هذا الوطن الحبيب لمغادرة السودان الا ان يسلموا معتقدين ان دولتنا لن تقوم لها قائم اذا بقى فى احضانها غير المسلمين
ومما يؤثر علي عظمة الافريقي انه يصغي الي التدين الاعمي في هذا الشان ولم يدري احد عيب هذا الاقتراح ,ولا سؤ نتائجه ,لا الذين اقترحوه ولا الذين عارضوه ولكن المصادقة هي التي قادت الي التعصب وحسن السياسة هي التي تنجي السودان من خطر هائل والتي قادتها الي خسارة تعد هزيمة للافارقة في زمن عز فيه الوحدة والتماسك ولم الشمل الشاعث
ان الكيزان المتحمسين بشعاراتهم اضطهدوا غيرهم فاضطروهم الي ان ينزحوا افواجا الي البلاد المجاورة فكادت ان تحرم السودان من هذه الطائفة الكادحة العاملة
ولم يبقي للدين واهله الا عملية واحدة هي القضاء علي الصناعة وبذلك تنهار الدولة من تلقاء نفسها ويتبع انهيارها كنتيجة حتمية انهيار هذا الدين نفسه من حيث اريد له الازدهار اذا لزمنا التفكير من غير تسلط فكرة سابقة علينا ايكون من الخير يا كيزان تعدد الاديان في دولة واحدة ام لا ؟
ومما يشاهد ان الذين يعيشون في ظلال اديان متسامحة يكونون عادة اكثر نفعا لوطنهم من الذين يعيشون في ظل دين واحد متسلط علي ما سواه,لان الناس اذا لم تميزهم القاب الشرف لم يستطيعوا ان يمتازوا الا برفاهيتهم وثرائهم الذي يقبلون علي جمعه بعملهم وباضطلاعهم بالاعباء الجسام في المجتمع .
ولان الاديان كلها تحتوي علي مبادئ نافعة للمجتمع فمن الخير ان نرعاها متحمسين لها ,واي شيئ يزيد في التحقق لها مثل كثرتها ان المتنافسين لا يتسامحون وتسري الغيرة الي افرادهم كل يتعصب لمذهبه ويخشي ان يفعل من الاشياء ما يخدش شرف حزبه او يعرضه للاحتقار من الحزب المنافس له ,ولنقده الذي لا يعرف الغفران .
كما نشاهد انه اذا طراء مذهب جديد علي بلد من البلاد فان ذلك يكون الوسيلة الفعالة لاصلاح ما فسدمن المذهب القديم ومهما قيل من انه ليس من مصلحة السلطان الحاكم ان يقبل تعدد الاديان في دولته ,فانه حينما تاتي جميع مذاهب الدنيا تلتئم فيها ولن يصيبه من ذلك اي اذي لانه ليس من المذاهب الا ما يوصي بالطاعة ويحض علي الاذعان .
اني اعترف بان التاريخ مملوء بالحروب الدينية لكن ينبغي الا يغيب عنك ان تعدد الاديان لم يكون سببا لها لكنها روح التعصب التي تهيج في نفوس الذين يؤمنون بسمو دينهم علي سائر الاديان بهذه الروح تسلط اليهود علي غيرهم ومنهم انتقلت العدوي كوباء شامل الي المسيحيين والمسلمين .هذه الروح المريضة لا يمكن ان يعتبر نجاحها الا افولا كاملا للعقل الانساني وبما ان التسلط عليضمائر الناس لا يخالف الانسانية اذا لم ينشا عنه اثار سيئة يترتب عليها شر مستطير ولذلك يحق للمرء ان يتهوس في بيان رايه وان الذي اريد منه ان يغير دينه لا يفعل ذلك - بلا شك - الا لانني لا اغير ديني اذا حملت علي ذلك ويجد غريبا ان يفعل شيئا لا افعله انا ولو اعطيت ملك الدنيا .فالدين ليس له ذنب مما يفعله اهل النظام الحاكم مجموعة الواوية في السودان واسالكم بالله هل كانت دعوتكم صادقة في التسامح الديني وان كان ذلك حقا فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
بحرالدين ادم كرامة
رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved