تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

قضية دارفور بين مطرقة مني وسندان عبد الواحد بقلم ابو القاسم ابراهيم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/28/2005 8:10 م

قضية دارفور بين مطرقة مني وسندان عبد الواحد

القرارات الاخيرة التى اتخذتها حركة تحرير السودان المتمثلة في تاجيل المفاوضات حتى قيام المؤتمر الجامع للحركة وكوادرها , اعتقد انها خطوة جريئة وصحيحة وجاءت تماما في وقتها الان بالذات لما تشهده الساحة من تطورات . وكنا نحن كاهل دارفور نطالب ذالك من قبل ولكنها تاخرت كثيرا مما جعلنا نشعر بالاحباط , واصبحت الانشقاقات و الاتهامات المتبادلة سمة طاقية تميز هذه الحركات بل ووصل الامر الى حد الاقتتال مع بعضهماالبعض! في مجموعة يفترض ان تمثل اهل وامال وتطالعات اهل وشعب دارفور الذين ضحوا بدمائهم من اجل نيل هذه الحقوق ,انها تثمثل تطالعات اهلنا في المخيمات الذين يفترشون الارض في المخيمات , انها تثمل تطلعات اهلنا الذين يتعرضون للتنكيل والبطش من قبل هولاء الجنجويد الين لا رحمة لهم (نازيو القرن الواحد والعشرون ), فصراحة من الغرابة ان نسمع بعض الاصوات ترفض قيام هذا المؤتمر او حتى الحديث عنه في الوقت الراهن ولا ادري كيف نرد الى هولاء ولكن هل هناك شخص يرفض المؤسسية وهل هناك شخص عاقل يرفض ايقاف هذا العبس الذي يحدث بسبب غياب المؤسسية التى تحكم العمل ؟الم يكفي مانسمع كل يوم من قرارات وتصريحات متضاربة من هن وهناك عبر صفحات جريدة سودانيز اون لين التى اصبحت حكرا لبيانات اهل دارفور فكيف تفاوض الحكومة اشخاص كل يوم ينقسمون الى مجموعات و عشائروتنهال البيانات من المجموعة الفلانية عزلت فلان والمجموعة عينت فلان وفلان اخذ اموال من قبل الجيهة الفلانية وهكذا .دائرون في في هذه الحلقات المفرغة التى لا تنفع قضية دارفور شيء , ثم انني الوم حركة تحرير السودان مع احترامي لقادتها الذي تولوا زمام الامر في اشيا عدة اولا التاخير في اتخاذ القرارات مما افقدها كثير القواعد التى كانت يمكن ان تكون سند لها في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة ثانيا غياب القيادة عن الميدان لفترة طويلة مما اثر في معنويات المقاتلين وكذالك والبعد الجغرافي بين ارتريا التى يتواجد فيها قادة الحركة ودارفور اثرا في الربط والصلة المباشرة بين القيادة الميدانية والقيادة السياسية وجعل هناك فراغ لا يمكن ملئه بواسطة التلفونات او الاتصالات اذا جاز التعبير على الرغم من ان من ان تواجد القيادة في ارتريا حق مشروع جدا حتى تستيطع الحصول على الدعم اللجوجستي المطلوب.

ثالثا الصراع الخفي والعلني بين الرئس والامين العام للحركة خلق نوع من البلبلة وجعل الناس تنشق بين فريقين الشي الذي جعل كثير من اهل دارفور تتتشكك في نوايا هولاء القاد, فقد تنبا البعض بان هذا الخلاف قد يجعل قضية دارفور برمتها في مهب الريح.

ان التعاطف والعالمي والشعبي الذي حظيت به قضية درافور كانت له اسباب منطقية وقد يكون اول الاسباب حسب اعتقادى الراسخ وراي اغلب المتابعين لشئون دارفور هو حجم الماساة الانسانية التى عانى منها اهلنا في دارفور على ايدي هولا الجنجويد, مما جعل تسليط الضو على لب المشكلة واسبابها, وقدوصلت هذه القضية الى حد مطالبة محكمة الجرائم الدولية بتقديم قادة الجنجويد ومن دربهم ومؤونهم الى المحاكمة لينالو عقابهم , فبدلا من ان تستفيد من هذا الزغم الاعلامي لشرح قضيتنا وتمرير المطالب التى حرمنا منها كثيرا اصبحنا نتصارع مع بعضنا البعض والكل يحاول الحصول على الكعكة وليست حركة العدل والمساوة بعيدة عن هذا الصراع فهي ايضا منغمسة حتى اذنيها ومقسمة الى عدة قيادات وحركات صغيرة لا يعرف عددها حتى الان.

وقد يتلاشى هذا التعاطف الدولي اذا استمرينا في هذا المنوال وقد يتم ادراج هذه القضية في سلة مهملات التاريخ كما حدث مع كثير من القضايا الولية الاخرى مثل الصومالية , وهذا مالا نرجاه ونرغب فيه , فارجو ان يدرك هولاء القادة حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم. وقد ترددت بعض الاخبار في الاو الني الاخيرة تفيد بان السيد الامين العام يريد قيام هذا المؤتمر في الاراضي الخاضعة للحركة اذا جاز التعبير ,السيد الرئيس ونائبه يطالبون بقيامه في ليبيا, مما يهدد بقيامه اصلا وتعميق الانشقاق اكثر واكثر. حسب اعتقادي ان نقطة تحديد مكان قيام هذا المؤتمر التاسييسي ليست بالمعطلة اذا خلصت النوايا فيمكن ان يقام حتى في المناطق التى تحت سيطرة الحركة اذا كانت هناك تقة متبادلة تحت اشراف دولية واقليمي فلا داعي للخوف ابدا لان هم القضية اكبر.

و صراحة اقول اذا كان هولاء القادة فعلا يمثلون شعب وامة وقبيلة وقضية فلا داعي ابدا للخوف و الرهبة فليقام المؤتمر في اي مكان .اما اذا كانو يمثلون انفسهم فالحيطة والحذر واجب لا ن الخلافات ربما تكون اعمق مما نتصور. عموما ان السيد الامين العام قد حقق سابقة وقد وجدت دعواه صدى كبيرا لدى اهل دارفور وقد اثلجت صدورهم وكانوا يتمنون قيام المؤسسية في هذا التنظيم من قبل , فالكرة الان امام ملعب السيد الرئيس ونائبه للحاق بالركب والا سوف تكون نهاية لاي اجماع لاهل دارفور مستقبلا , والعالم لا يقتنع الا بالشخص القوى فهل يدرك السيد الرئيس ونائبه ما اعنيه , عاش كفاح اهل دارفور وعاشت وحدة صف اهل دارفور.

ابو القاسم ابراهيم

رابطة ابناء المساليت


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved