تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

تصاعد وتيرة التنمية بالشمالية المعنى والدلالة بقلم اّدم عبد الرحمن الصبي-المملكة العربية السعودية- الرياض

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/26/2005 8:03 م

بسم الله الرحمن الرحيم

تصاعد وتيرة التنمية بالشمالية المعنى والدلالة

إنً السودان ومنذ خروج المستعمر وبزوغ ما يسمى بفجر الاستقلال أو الحكومات الوطنية كما يحلو للبعض تسميته- وأنا أسميها حكومات وريثة الاستعمار – ظل السودان والتيه السياسي هو السمة الغالبة لتوجهات تلك الحكومات . ذالك لأن ورثة الاستعمار لم يكن لديهم خطط واضحة وتوجهات محددة لرسم وتحديد مسار ومساق الدولة – هذا البلد الطيب – في كاّفة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية . بيد أنّهم – الورثة- أجمعوا على أمر واحد تواثقت عراهم والتئم شملهم وتوحدت كلمتهم علية هو الإثتئتار ( بهذه التركة) من الوالد الأب الحنون الرءوف الرحيم بأبنائه وأحفاده – المستعمر- الذي بادلوه الحب والمودة حين دخوله أرضهم وديارهم ضيفاً عزيزاً مكرما , فآووا ونصروا واّخووا حتى نصرهم الله على الباغي الغشيم المحتل الذي إحتل الخرطوم وقتل الحبيب غردون- التعايشي تورشين الزاحف من بريطانيا ويدين بدين إسمه الإسلام .و للحفاظ على هذه التركة الثمينة والإثتئثار به لابد من خطط وبرامج وقوانين لحمايتها من أي مدع للشراكة في المواطنة وطلب المساواة في تقسيم التركة, حافظوا علي قوانين المستعمر وطبقت بالحرف بل زادوا عليها مغالاة وتعسفا في التطبيق,- دونكم قوانين الهجرة والجنسية, قانون ولوائح الانتساب إلى الكلية الحربية- والأخير يضمن لهم أيلولة السلطة إنقلاباً . ودونكم سيناريو صناعة قيادات الأحزاب على يد الوالد الحنون والذي بدوره يضمن أيلولة السلطة إنتخاباً (وهو ما يعرف بمخطط أو مشروع اللوبي) الذي يضمن لهم عدم خروج من السلطة انقلابا أو انتخابا مستغلين بذالك سماحة وبساطة أهل الهامش الذين يكن (بضم الياء وفتح الكاف) لهم العداء السافر المبطن والحقد الدفين ولم لا وهم أحفاد قتلة الشهيد غردون وهكس. ساسوا الناس سوس العبيد والخدم وساقوهم سوق القطيع من الغنم - ومفردات المجتمع تعج بالمصطلحات والعبارات التي تقف شاهداً على ذالك- بلا هدى من دين ولا عصمة من أخلاق وساموا الناس سوء العذاب تكريسا لمبادئ العنصرية والاستعلاء العرقي . فخلقوا مجتمعا مليىْ بالحقد على الظلم وكراهية الإستعباد . فلما أحسوا بخطر ما كسبت يداهم وراوا أنهم قد ضلوا وأضلوا كثيرا وأن مشروع اللوبي إلى بوار حتماً , وأن الثورات بدأت في جنوب السودان مطالبة بالعدل والمساواة والندية على أساس المواطنة –وللأسف الشديد- ونسبة لكثرة الرماد المذرور على العيون وكثافة الضباب العالق في السماء السياسي وسيطرة اللولبي على أجهزة الإعلام الموجه معنويا لم يتمكن أهل الهامش من تمييز الحقيقة المجردة والأهداف السامية لثورات إخوتهم في الجنوب فقاتلوهم عقودا من الزمان. ولكن الله يمهل ولايهمل, انقشع الضباب وعرف الناس الحقيقة المخفية تحت ستائر الوهم والتضليل فانتفض المارد في الغرب والشرق يطالب هو الأخر بحقه عدلاً ومساواة . وعندها أحس اللوبي أن الأمر جد لاهزل . فصاروا يعيدون ترتيب الأمور بخبث ودهاء ومكر سيئ- ولا يحيق المكر السييْ إلا بأهلة- دبروا أمرهم بليل وتوصلوا إلى الأتي :

1. إهمال وتهميش مراكز الثقل السكاني في الغرب والشرق وتركها لعوامل الطبيعية من جفاف وتصحر للقيام بالتهجير القسري بغية تفريغ المناطق من السكان وإعادة توزيعهم بغرض إعادة رسم الخريطة السياسية (((Geo-politic)

2. التعامل باللامبالاة والاستخفاف مع قضايا حساسة ومصيرية كالتنمية والنهب المسلح في دارفور ومشاكل العطش في الشرق

3. تركيز التنمية في الوسط وبصفة أكثر تركيزاً في الشمال في الآونة الأخيرة .

4. إنشاء المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية في الشمال وذالك تحسبا لأي طارئ كالانفصال وغيره, وعلى سبيل المثال لا الحصر طريق شريان الشمال وعطبرة بور تسودان مشروع الحامداب وسد كجبار كمشاريع إستراتيجية يهدف أولاً :(أ) تأسيس بنية تحتية قوية لدولة الشمال في المستقبل (ب) استيعاب المشردين من ويلات الحرب من أطراف السودان المشتعلة نارا على غرار مشروع الجزيرة والتي لا المجال فيها للعامل للمطالبة بحقه في السكن والعيش الكريم لأنه من البديهي تطبيق قانون مشروع الجريرة بالحرف- وهو معلوم بالضرورة- حتى يظل القادمون من العمال مئات السنين بلا مأوى تحت رحمة السيد (-) لا حق في المطالبة بالتعليم والصحة والتي تطلب بناءها توفير مساحات من الأرض .

5. خدمة أحفاد من آووا ونصروا غرون وهكس وفاءاً إلى الأبد .

6. تركيز الأمن بالشمال حتى تكون بديلة للأماكن المحترقة غربا وشرقا وجنوبا وبذالك يضمن ولو مرحليا أهم عوامل ومقومات الدولة مستقبلا وإلاّ كيف تفسرون التنمية المضطردة في الآونة الأخيرة وبوتيرة متصاعدة رغم وجود اللهب التي تحرق جسم الوطن مطالبة بنصيبها في التنمية وليس طريق الإنقاذ الغربي ومسرحيته وسيناريوهاته منا ببعيد . وتعويضات أهلنا المسيرية وهم يتركون أرض زراعتهم لاستخراج ثروة قومية مقارنة بتعويضات بني سام في سد الحامداب

· ارجوا أن يجد مقالي هذا طريقه إلى النشر في صفحة مقالات وتحليلات

· ولكم الشكر أجزله

اّدم عبد الرحمن الصبي

المملكة العربية السعودية- الرياض
للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved