تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

خربشات علي جدار مشروع رابطة دارفور العالمية: المطلوب إنشاء مؤسسة ضغط لازالة دولة الجلابة الفاشية وإنشاء دولة السودان الجديد. بقلم عبد العزيز عثمان سام-مكتب الامانة العامة لحركة تحرير السودان/ أسمرا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/25/2005 6:23 م

بقلم /عبد العزيز عثمان سام

مكتب الامانة العامة لحركة تحرير السودان/ أسمرا

إطلعتُ علي المقال الموسوعة للدكتور العالم / حسين الحاج حول تأطير مشروع رابطة دارفور العالمية ومقترحاته القيمة للاجتماع التفاكري المزمع انعقاده في قطر الدوحة في غضون الايام القادمة، علي موقع سودانايل فرأيت ان ادلي بخربشات علي جدار ذلك العمل المثالي المنظم لعلها تضفي او تزيد شيئاً من وجهة نظر متمرد متفرغ لبناء دولة السودان الجديد علي أنقاض دولة الجلابة الفاشية الراهنة.

أقول ان مؤسسات المجتمع المدني سلمية الاغراض البعيدة عن العمل السياسي المباشر لا تناسب ظروف السودان الحالية القائمة علي الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتيالات والاغتصاب والتهجير القسري، فالمطلوب مؤسسة ضغط لازالة دولة القمع و الارهاب الحالية بتفكيك مؤسسة الجلابة وإزالة تهميش السكان الأصليين واقامة دولة السودان الجديد علي ركائز والعدل والحرية والمساواة والانصاف وفق الوجدان السليم لجماهير المهمشين صاحبة المشروع ، واقتسام الثروة والسلطة بعدالة واسترداد الحقوق المستلبة وبناء الاقاليم التي دمرها الحرب في الجنوب الحبيب ودارفور المحروقة والشرق الذبيح، وإزالة الهيمنة الثقافية والتمايز العرقي والديني والجهوي ، ثم بعد ذلك تأتي مؤسسات المجتمع المدني ذات الاغراض السلمية لإستكمال بناء مؤسسات المجتمع المدني وإرساء قواعدها كما جاء في المقترح المقدم من الدكتور العالم /حسين آدم الحاج..

لابد للمؤسسة الوليدة أن تأتي في اطار ثورة المهمشين في كل أقاليم السودان لبناء مشروع دولة السودان الجديد ، السبق يأتي لتكريس الجهود وشحذ الهمم لايجاد مؤسسة عالمية لرعاية ودعم المهمشين السودانيين ليتبوأو مواقعهم في الصدارة واكمال بناء المشروع القومي الذي رسم معالمه ووضع أساسه شهيد الوطن وزمر المهمشين الشهيد الدكتور/ جون قرنق دي مابيور، المطلوب اذاً هو ايجاد مؤسسة للمهمشين في اقاليم الهامش السوداني ضد المركز المهيمن وحرباً ضد دولة الجلابة الجاثمة علي صدر الشعب السوداني الحر وهزيمته وإدانة المنهج والفكر الذي حكم به وركلِه الي مذبلة التاريخ دون رجعة فالذي يجب ان يحاكم ليس الافراد وحدهم بل الفكر الذي اعتملوه في قهر الشعب السودني واذلاله.

دفع الضرر قبل جلب المنفعة: استرداد حقوق اهل دارفور في اطار ثورة المهمشين تاتي في المرتبة الاولي ودفع الضرر لا يتأتي الاّ بالمقاومة واقامة الحجة وسوق الدليل ، فلابد ان يصدر عن هذا الملتقي قرارات وآضحة لدعم حركة تحرير السودان والحركات الاخري في نضالها الدؤوب لاسترداد حقوق اهل الهامش في دارفور وانتزاعها من حكومات المركز ، لابد للملتقي والمؤسسة الوليدة ان تضع في جدول اعمالها دراسات لكيفية دعم حركة تحرير السودان فكرياً ومادياً ولوجستياً لتمكينه من الحفاظ علي كياناته العسكرية والادارية داخل الاراضي المحررة التي تفوق مساحتها 80% من مساحة اقليم دافور ، لابد من أنشاء جسم من ابناء دارفور يتمخض من هذا الملتقي يشكل جماعة ضغط لتنفيذ القرار 1593 باحالة الوضع في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية وما يتبع ذلك من بطلان كافة الانشطة القضائية والقانوية التي تقوم بها نظام الخرطوم للإلتفاف علي القرار الدولي ، مطلوب عمل قانوني واعلامي بان لا القضاء السوداني ولا المحاكم السودانية لانها غير مختصة لمعالجة الوضع في دارفور منذ يوليو 2002م هذا مهم جداً ويرد لاهل دارفور شرفهم وكرامتهم التي امتهنت بواسطة النظام واتباعه.. لابد من سوق كل الجناة الي العدالة الدولية، فمن ذا الذي يقوم بذلك العمل الفني والدولي المعقد غير ابناء دارفور المتعلمين الذي سيلتقون في قطر قريباً.. فيجب اعادة اعمار البشر اولاً برد كرامتهم اليهم واسترداد حقهم السليب قبل اعمار الديار التي احرقتها طائرات النظام ومدافعه (الهاون) وقنابله الحارقة... لابد للمنظمة الوليدة من دعم المفاوضات في ابوجا بالدراسات والخطط والدراسات والمشاركة بالحضور الفعلي لممثلي المؤسسة الوليدة للدعم والمساندة لان ما ستتمخض عنه المفاوضات تضع الاطار العام لمستقبل حكم السودان بشكل عام ودارفور بصفة خاصة في كل المحاور ، شكل الحكم ونظمه ، المشاركة في السلطة والثروة ونسبها والترتيبات الامنية التي تكرس وقف اطلاق نار نهائي في الإقليم وما يتبع ذلك من الترتيبات التي يتم بموجبها اعادة تاهيل المقاتلين ودمجهم وتسريحهم من خلال البرنامج المعروف بـ (DDR) وهو مصطلح متفق عليه دولياً يعني (Demobilization ,Disarmament and Re-Integration)، لابد للجسم الوليد من سبر اغوار هذا البرامج و تقديم خطط لتأهيل ضحايا الحرب ودراسات لازالة الاثار النفسية واعادة دمجهم في المجتمع السوداني العريض ، لابد لهذا الملتقي من ايجاد مداخل لادارة حوار جرئ مع القوي الوطنية السودانية المختلفة ، سياسية واجتماعية وثقافية عن اسباب غضها الطرف حيال إنسان اقليم دارفور وهو يحرق ويغتصب ويباد ويشرد، لماذا سكت اهل السودان عن هذه الجريمة التي أرتكبت امام اعينهم وكيف السبيل الي التواصل معهم؟ هل كان اهل السودان راضون عما يتم في دارفور ؟ هل هناك من اهل السودان بكل انتماءاتهم من نبث ببنت شفة عما يجري في دارفور او اطلق صيحة استغاثة ؟ نريد منكم فتح هذا الملف مع اهل السودان في اسرع وقت ممكن للوصول الي نتائج سريعة يقرر علي ضوئها اهل دارفور مستقبلهم ومصيرهم بعيداً عن اية روابط مع من غضوا الطرف عنهم ساعة الشدة فلو كان المجتمع السوداني جسد واحد لساهر باقي الجسد لما اصاب اهل دارفور من حمي الإبادة الجماعية والقصف الجوي والحرق والاغتصاب والذين يريدون الاعتذار بعدم المعرفة بما جري يمتنعون فالعذر اقبح من الذنب.. خاصة الذين ولدوا وترعرعوا علي اكتاف

اهل دافور يزيفون إرادتهم ويبنون أمجادهم الزيف علي عرق أهل دارفور ، فلا يكفيك ايها القائد الوهم أن تؤيد القرار 1593 فالثمن اكبر من ذلك بكثير!! فمتي تفهم ان صلاحيتك قد انتهت وان تناولك بعد اليوم سيؤدي الي التسمم والتتنوس ، فمتي تفهم ايها (السيد) متي تفهم؟؟..

ولابد لهذا الملتقي أن يضع اللبنة لدراسة تدعم بعمل اعلامي كبير برعاية دولية ومن منظمات المجتمع الدولي لفضح الجيش التابع لحكومة المركز ولجمه من الاستمرار في ممارسة تخصصه في إبادة الشعب السوداني في الجنوب ثم جبال النوبة والشرق فدارفور والدور آتي علي الشمال القاصي، لابد من فضح جرائم هذا الجيش وإعادة بناءه علي أسس قومية للنهوض بدوره الحقيقي في حماية الوطن والمواطن وصون مقدراته فلو أن عدد الجيش السوداني الذي أحرق في دارفور بواسطة ابطال حركة تحرير السودان في معارك التحرير المقدسة، لو ان هذا العدد من الجيش قدم ارواحه دفاعاً عن تراب الوطن في حلايب المغتصبة لحييناهم ، لكنهم تركوا حلايب ليغتصبوا الشريفات في دارفور ويحرقوا قري دافور التي خرج منها الابطال الذين حرروا السودان بقيادة الامام المهدي وخليفته عبدالله التعايشي.. هذا الجيش يجب تخليصه من هذا الدور الذي ظل يقوم به منذ الاستقلال كذراع عسكري لمؤسسة الجلابة وريثة الاستعمار لقمع الشعب السوداني (الحقيقي) بدلاُ من حمايته ، فالذي يجب تفكيكه ليس مؤسسة الجلابة فحسب بل الجيش السوداني مطية تلك المؤسسة وان يبني علي انقاضه جيش سوداني يقوده ابناء السودان الحقيقيون لحماية ارض وعرض وكرامة كل السودانيون.. ولابد لهذا الملتقي من وضع اللبنات وتحديد الاطر المناسبة لمحاربة فكر مؤسسة الجلابة البائدة ، لابد من فضح سياساتها الصهيونية الفاشية التي ترتكز علي القمع والقهر، المتمثلة في ابشع صورها السياسات الاسلاموعروبية التي شوهوا بها الاسلام كدين سماوي سامي، استغلوا تلك السياسات البعيدة عن الاسلام والاسلام منها براء في تفتيت أسمنت النسيج الاجتماعي السوداني باتباع سياسات فرق تسد التي ورثوها من الاستعمار فالجلابة اصلاً اتوا مع المستعمر كخدم وجواسيس ونحوه .. كما استغلوها في نهب ثروات السودان وإستغلال اهله ببشاعة تمتد من السخرة الي الاسترقاق والبيع في اسواق العبيد، الي التحقير والازدراء والتقزيم والتفزيع ،إنتهاءاً بالابادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب والقصف بالقنابل الحارقة.

نريد لهذا الملتقي أن يؤسس النواة لمنظمة المهمشين السودانين لبناء وتاهيل الهامش السوداني ، قدموا رقاع الدعوة للحضور والمشاركة الي اهل الهامش السوداني في الجنوب والشمال الاقصي وجبال النوبة وكردفان الغرة والوسط المقهور .. أرسوا القواعد لنشر أيديولوجيا القومية السودانية المؤسس علي المواطنة المحضة والتسامح الديني والعرقي والثقافي وعدم التفريق والاستقطاب علي اساس الدين واللون والثقافة والعرق والجهة ، كونوا الطليعة مثل أجدادكم لفرض الواقع الجديد ، ارفعوا الراية التي

ظل يرفعها شهيد الحرية وأمل الاحرار الدكتور/ جون قرنق، ثلث عمره منادياً ومجاهداً لاجلكم .. ولذلك اسمحوا لي أن أوجه نقداً لرؤيتكم التي تقترح عدم الدخول في القضايا السياسية بشكل مباشر ، فاقول أن تلك مثالية لا تدعمها واقع دارفور والسودان الذى تلطخ ايدي حكامها بالقتل والابادة والتشريد والاغتصاب، ومن ترف القول الابتعاد وغض الطرف عن ذلك الواقع اللئيم ، فلا يستقيم ان يتعامل العالم كله مع هذا الواقع السياسي المر بإفرازاته السالبة القاتلة التي أدمت كبد البشرية جمعاء عدا ابناء دارفور بتكتلاتهم و روابطهم هم الاستثناء !! العمل المدني السلمي المثالي لم يحن وقته ولكنه حتماً آتٍ آت فلا تتعجلوه ومهدوا له الطريق وافرشوه ببعض التضحيات والمواجهات لتعبيد الطريق الي مجتمع مدني مستدام، فلا يمكن قياس المجتمعات التي تُخدم بمؤسسات مجتمع مدني سلمي عازفة عن الدخول في القضايا السياسية حيث العدالة والحرية والمساواة والتكافل والضمان الاجتماعي وسيادة حكم القانون ، بمجتمعنا الذي شبع من الموت ومزق اوصاله الحرب ودمره ومزق نسيجه سياسات انظمة طفقت منذ الاستقلال تهتك نسيج المجتمع السوداني إرباً إرباً ليسهل إستغلاله وسرقه موارده ، هو قياس مع الفارق ولايستقيم.

يجب ان لا يقتصر إهتمام المؤسسة الوليدة علي معالجة القضايا الراهنة بل الوثب الي رؤي لمعانقة الغد الذي لاحت بشائره ، بان يكون من اولويات المؤسسة الوليدة إنشاء مجموعات ضغط ذات علاقات دولية واسعة لتنفيذ ما تتمخض عنه المفاوضات الجارية الآن في ابوجا من إتفاقيات.. وقبل ذلك لدعم ومساندة الحركات الثورية في دارفور لانتزاع الحقوق المشروعة لاهل دارفور وحماية ظهرها.

التفكير الجاد في إنشاء أوقاف/ مؤسسات غير ربحية(Foundation) عالمية وإستقطاب الدعم الدولي لها وتعيين امناء (Board of Trustee) علي إدارتها وتسويق أهدافها لتنفيذ مشروعات محددة في مجالات التعليم والصحة والخدمات وإعادة التأهيل للاقاليم التي دمرها الحرب ، ووضع السياسات اللازمة لاستمراريتها (مؤسسة فورد/ وروكفلر الامريكية).

لابد للمؤسسة الوليدة من الاسراع في تحديد وتأهيل وتفريغ كادر متنوع التخصصات والخبرات لتحمل الاعباء نيابة عن أهل دارفور في المؤسسات القومية والإقليمية والمحلية في دولة السودان الجديد ، وبدون ذلك سيذهب حصاد العمر ادراج الرياح ونكون قد حرثنا في البحر واعدنا إنتاج الازمة السودانية في الحكم علماً بأن دولة الجلابة وكادرها المدرب علي الابواب وستنتهز أية فرصة أو فراغ للإنقضاض علي السلطة ، فالسودان الجديد معناه أن يتقدم أصحاب الحق لانتزاعه وحسن إدارته وتطويره والمحافظة عليه وتعهده بالرعاية والتدبير الحكيم، وبذلك فقط يمكن قطع الطريق علي منهج وثقافة ليلة الوقفة السودانية الصنع الذي جعل أحد وزراء دولة الجلابة الانقاذية (يتبجح) بطاؤوسية بأنه دخل الوزارة (الفلانية) أول مرة عندما تم

تعيينه وزيراً عليها ، فكان السؤال الذي تبادرالي ذهن الجميع هو : هل تفتكر انك ستنجح في إدارتها، (ولا حتوديها التوج)؟؟!! ما دمر السودان غير هؤلاء..

لابد من النظر في وإعداد البرامج والخطط لتخليد زكري شهداء التحرير الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن وأبطاله من الذين هم علي قيد الحياة من الشباب الاشاوس الذين لقنوا الجلابة اللصوص وجيشهم المرتزق دروساً في التضحية والفداء لاجل القضية والحق السليب.. لابد من توثيق هذه البطولات وتأريخِها فوراً ليعلمها الاعداء قبل الاصدقاء ليعلموا معاني البطولة الحقة وقيم التضحية والبذل.. لا بد من التفكير الجاد والعملي لانشاء مؤسسات لرعاية هؤلاء واسرهم وقبلهم الشهداء واسرهم لانهم افضل منا جميعاً..

المطلوب من المؤسسة الوليدة إنشاء مؤسسة تتخصص في رعاية جرحي ومعاقي الحرب من العسكريين والمدنين وتاهيلهم بدنياً ونفسياً ورعاية أسرهم ودمجهم في المجتمع وتوفير وسائل العيش الكريم لهم تتناسب مع التضحيات الجسام التي قاموا بها وإلزام الدولة السودانية بتخصيص المال اللازم لكل هذه المشروعات من دخل البترول الذي يستأثر به دولة الجلابة ومؤسستهم المجرمة ( أنظر المؤلف القيم للدكتور/ سليمان محمد سليمان / السودان، حروب الموارد والهوية) ، والغريب في الامر أن البترول السودان يستخرج في جنوب السودان وغربه وينقل عبر الانابيب الي مصفاة الجيلي والخام الي الشرق الحبيب المهمش فيتم تصديره من ميناء بشائر الذي خصص لهذا الغرض والقيمة تعود الي جيوب الجلابة ليتم توظيفه في قتل وإبادة أهل الجنوب والغرب حيث يستخرج البترول ، والغريب أيضاً في هذا المسار ان الجلابة قصدوا به ان يعيدوا الي الاذهان تاريخ آباءهم في تجارة الرقيق حيث كانوا يصطادون ابناء الشعب السوداني من الجنوب والغرب فيتم إقتيادهم الي منطقة الجيلي للتجميع والتصنيف والعرض ويماثل (المصفاة الآن) ثم يتم تصديرهم عبر مواني الشرق الي الاسواق العالمية للرقيق..!! الفرق الوحيد هو أن شباب السودان كثروة بشرية قام مقامهم النفط السوداني من نفس المنبع كما تبدل المستغِل الانتهازي من الزبير باشا رحمة الي ابناءه الاوفياء لمهنة ابيهم بقيادة الخمسة الكرام المطلوبين في لاهاي امام المحكمة الجنائية الدولية في صدر القائمة الطويلة المرفقة بالقرار 1593 لمجلس الامن الصادر في31/3/2005م..

وفي الختام انبه الملتقي الي حقيقة مهمة هي أن دارفور كإقليم صار جلـــــــه الآن 85% ارضاً محررة من قبضة ودنس مؤسسة الجلابة ، ويحكم الآن وفق نظام إداري وقانوني وإقتصادي يقوم عليه حركة/ جيش تحرير السودان فلابد من إقرار هذه الحقيقة المعروفة للعالم اجمع والعمل وفقه، وعليه يكون مصطلح (وحدة السودان السياسية) هي حقيقة قانونية (De jury ) وليست واقعية (De facto) واليك بعض الامثلة : تلقت الحركة رسالة عدم رضاء من واشنطن/ امريكا الاسبوع الماضي فحواها ان حكومة السودان تشكو حركة تحرير السودان (لصديقتها) امريكا من سلوك قوات

الحركة بمنع المنظمات الطوعية الوطنية (National NGO,s) من الدخول الي معسكر زمزم للنازحين التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات جنوب غرب مدينة الفاشر حاضرة أقليم دارفور ، والسبب هو أن المنظمات المزكورة تأتي بجواسيس امن النظام لممارسة بعض الامور السيئة في حق المواطنين داخل المعسكرات.. والمثال الثاني هو نص من تقرير لممثل منظمة(RES PUBLICA) الامريكية لمشاهداته الميدانية أثناء زيارتهم الاراضي المحررة في مايو2005م فماذا قال:

(We recently returned from a 5 week trip to Darfur and the region to get to know the SLM/A. We were surprised at what we found –a responsible , secular, liberal democratic group with voluntary fighting force, excellent treatment of civilians ,and an organizational culture of deliberation and democracy. We traveled through vast territories patrolled by tens of thousands of SLM/A fighters .Less than 4 Km from the

principal government outpost at El fasher , civilians spontaneously cheered, S-L-A! S-L-A, wherever the resistance fighters went.. ) www.therespublica.org.

وذلك يدل بوضوح ان إقليم دارفورمحرر بنسبة تفوق الــ 80% المعلنة للعامة ، فهذا الواقع لابد من التعامل معه ودعمه ، فاما إسترداد الحقوق أو مواصلة النضال والتحرير وفي الحالين يحتاج الثوار الي دعمكم وسندكم فلا يفوتكم هذا الشرف..

نريد من هذا الملتقي إدارة حوار مفتوح مع دول المهجر التي تقيمون وتعملون فيها بوجاهة وعدالة قضية دارفور ونفض الغبار عن التعتيم والتشويه الذي يمارسة نظام الخرطوم وتصوير القضية كانها عرقية أو دينية .. لابد من مواجهة تلك المساعي الهدامة أخبروهم ان ثوار دارفور هم احفاد السلطان علي دينار ورجاله الذي كانوا يكسون الكعبة الشريفة ويرسلون المحمل لاهلهم هناك كل عام ، فمن من أجداد الجلابة الذين يحكموننا الان زار الكعبة ناهيك عن كسوته وتشوين اهله؟؟ كانوا مشغولون بتجارة الرقيق وإستنزاف موارد البلاد ، بشرية ومادية ( و ود الفار يطلع حفار) ..

وفي الختام ادعوا إجتماعكم الكريم المبارك هذا للإنتقال بكامل عضويته الي الاراضي المحررة حيث ينعقد المؤتمر العام لحركة تحرير السودان في الايام القليلة المقبلة لتذليل كافة العوائق التنظيمية ووضعها في الطريق المؤسسي الصحيح الذي يؤهلها لتقديم عمل مماثل في منبر التفاوض والاداء الاداري اليومي يماثل أداءها الميداني القتالي الذي اذهل العالم وأعاد للجيش السوداني وقائده، قائد دولة الجلابة رشده وجره من أذنيه الي موائد الحوار والتفاوض و( ألمي حار ولا لعب قعونج).. فبالله عليكم تعالوا الي المؤتمر العام وساعدونا بفكركم وتجربتكم و حكمتكم للخروج من ضيق الفكرة لرحابتها التي

تسع لكل الوطن ، ومن قصر التجربة لدي قياداتنا الي عمق الخبرة وثراءها ، حررونا من اسر القبلية المنتنة التي يوقد نارها نظام الخرطوم لتجد مدخلاً للتفريق الي عدالة القضية ، قضية التهميش والاستغلال ، تعالوا ،علمونا والعلم نور يهدي طريقنا الي الخلاص... ذلك نداء خالص للملتقي ونؤيد مقرراته مسبقاً ونضعها تاجاً علي راس حركة تحرير السودان فابناء المهمشين في دارفور لا يتفقون علي باطل.. وفقكم الله وسدد علي سبيل الخير خطاكم إنه نعم المولي ونعم النصير ، والنصر لنا والمجد والخلود لشهدائنا الابرار ولانامت أعين الجبناء .. ودمتم ..

عبد العزيز عثمان سام/ اسمرا



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved