نصائح مهمة لحركة الكفاح من اجل التنمية وإزالة التهميش

كما ذكرنا مرارا وتكرارا نحن قوم لا ندين الولاء لبقعة جغرافية معينة ولا نتقوقع في فضاء قبيلة بعينها أو حزب معين أو طائفة معينة وبعبارة أخرى نحن لسنا اسري ودمي تحت أي مظلة يمكن وصفها بغطاء اجتماعي أو أي مسمى أخر.

بالعكس نحن تجاوزنا هذه الأطر التقليدية التي تكرس الأنانية وحب النفس وترسخ ثقافة التشرزم والتوقع والانكماش وتطمس بصيرة الإنسان ويجعله أسيرا ودمية جوفاء فاقدة الإرادة تقبع تحت رحمة وهيمنة القبيلة والطائفة والعشيرة والحزب والمنطقة وبالتالي يصبح كائنا هلاميا لا حول ولا قوة له ينكمش ويتكور حول نفسه ولا يحس ولا يشعر بهموم الأخريين ولا يفكر في رفع معاناتهم بل يتحول إلي كائن أناني ينصب اهتمامه بالدرجة الأولي علي نفسه وحول تلك البؤرة الصغيرة التي ينتمي إليها فمتما لقي حقه فيدفن رأسه في الرمال ويقول مالي ومال الأخريين ولسان حاله يقول فليذهب الأخريين إلي الجحيم وهذا عيب كبير ونحن ضد هذا النمط من التفكير الأناني.

وطالما نحن متحررين من قيود وخرافات إرث القوقعة والانكماش وحب الاستحواذ إذن هذا يعني بأننا ننتمي لكردفان روحا وجسدا قبل أن ننتمي لدار فور التي ولدنا وترعرعنا فيها وهذا شرف كبير لنا أن نعشق الكردفان عشقا روحيا ووجدانيا ومن ومنطلق هذا العشق الروحي ندعم ونساند (حركة الكفاح من اجل التنمية وازالية التهميش) إلي الأبد وسنظل أوفياء لهذا العهد والوفاء حتى ينال أشقاءنا في الكردفان الغرة حقوقهم كاملة غير منقوصة

..وربما لا نبالغ إذا صارحناكم باستعدادنا التام وفي أي لحظة الانخراط في صفوف هذه الحركة الفتية التي تمكنت من كسر حاجز الحيرة ومهدت الطريق لعودة الوعي المفقود وهذا شرف عظيم لكردفان وللسودان عامة ومن هذا المنطلق الثوري الذي لا يعترف بالحدود والمسميات نحن علي استعداد تام أن نسدي النصيحة والإرشاد للمناضلين في كل مكان ومن ضمنهم بلا شك ثوار حركة الكفاح الأبية ولا بد من تضافر جهود أبناء دار فور وكرد فان لقهر الخرافة النيلية واستعادة الاعتبار والمجد والحقوق المسلوبة .

وفي سبيل استعادة الوعي المفقود للمواطن السوداني باعتبارها نقطة جوهرية تمهد الطريق لاستعادة الإرادة المسلوبة تارة بالقهر والبطش وتارة أخرى بالتجهيل المتعمد المبرمج بتقنية ثقافة الحناكيش الخرافية التي تستهدف بالدرجة عقل الإنسان في إطار مخطط شيطاني كبير تستهدف تزييف وعي المواطنين بخرافة وهم الجهاد وغيرها من الخزعبلات التنويم المغنطيسي التي تزخر بها المرجع الخرافي النيلي وتليها مراحل أخرى لا تقل خطورة عما تلتها وهكذا تدريجيا يتم مسخ العقول نهائيا ومن ثم يتحول أصحاب هذه العقول الممسوخة إلي طراطير ودمى وكتل لحمية بدون وعي سهلة التشكيل والنحت حسب رغبة الدجالين والمنافقين وتجار الدين و ينحصر وظيفتها في الحياة هي التطبيل وكيل المديح للدجالين والمشعوذين وقارئي الفناجين ودمني القسم الغليظ وغيرهم من الشياطين الذين زجوا الشعب السوداني في متاهات ودهاليز مظلمة وهالكة .

وخطورة هذه الكتل اللحمية الفاقدة للوعي والإرادة لا تنحصر في التطبيل والمديح فحسب بل يتم تدريبهم وتأهيلهم في مستودعات الدجل والتملق والنفاق فينطلقوا من تلك المنصات الشيطانية لشراء الذمم الناس بما ذلك شراء ذمم آباءهم وآماتهم وإخوانهم وربما شراء ذمم الكلاب والقطط وأحيانا يطال عملية شراء الذمم البهائم وعفاريت المنطقة وربما الأشجار والأنهار وكل ما يدب في الأرض وينصب مهام أولئك يتم شراء ذممهم من شرائح تلك المنطقة هي إثارة الفتن بين أبناء المنطقة الواحدة كما حدث ويحدث في إقليم دار فور مما عرقل من انسياب مسيرة النضالية وخطورة هذه البذرة الفاسدة تكمن في قدرتها الفائقة في زعزعة ثقة المواطنين بثورتهم الشابة التي تحتاج كل الدعم والمساندة من أبناء المنطقة حتى تتسنى لها أن تنطلق بخطى واثقة ومتزنة إلي الإمام وهذا ما نتمناه لحركة الكفاح من اجل التنمية وإزالة التهميش ومن هذا الزاوية الثورية يسعدني جدا أن أسدي إليها ببعض النصائح التي اعتقد أنها مهمة والتي يمكن أجازها فيما يلي:

علما بان ومن خلال متابعتنا الدقيقة لمسيرة النضال التي انطلقت في دار فور والتي تجسدت في حركتي التحرير والعدل والمساواة نستطيع أن نلفت انتباه في أشقاءنا في النضال حركة الكفاح لبعض الهفوات والأخطاء التي تخللت مسيرة هاتين الحركتين اللتان استعادا جزءا مقدرا من هيبة دار فور في الخريطة السودانية في فترة زمنية قياسية ولا سيما حركة التحرير السودان التي أذهلت العالم بالشراسة والمهارة القتالية مما أهلها أن تكون حركة ثورية من طراز الأول في تاريخ كل الحركات التحررية التي قامت في تاريخ المعاصر ونأمل أن تعالج هفواتها الإدارية والتنظيمية في المؤتمر العام المرتقب للحركة التحرير في الأراضي المحررة حتى تتمكن من مواصلة المسيرة بنفس القوة والعطاء التي تميزت بها في بداية الثورة وكما نأمل من ثوار حركة الكفاح الاستفادة بقدر المكان من تجارب هاتين الحركتين كما أشرت أعلاه :

1ضرورة اقتباس المهارات والتقنيات القتالية من هاتين الحركتين ..

2نؤكد علي أهمية وضع في الاعتبار أخطاء وهفوات التي أثرت سلبا في أداء حركتي التحرير والعدالة والمساواة وبالتحديد الجوانب الإدارية والتنظيمية فينبغي علي حركة الكفاح إعطاء أهمية كبيرة لنواحي الإدارية والتنظيمية حتى تتمكن من تفادي أي عثرات مستقبلية للمسيرة النضالية لهذه الحركة الشعبية الشابة فعلي القيادة الميدانية والسياسية الانتباه لهذه النقطة الجوهرية

3..ضرورة التعاون والتنسيق الكامل المتواصل بين هذه الحركات الثورية ولابد من تبادل الخبرات فيما بينهم طالما أن الهدف واحد

4..نؤكد علي أهمية ابتكار فنون وتقنيات قتالية غير تقليدية وينبغي أيضا البحث المتواصل لإيجاد تكتيكات واستراتجيات ذات ثقل نوعي ومن المعيار العالي الجودة

5...ضرورة الاعتماد علي الكيف وليس الكم ولابد من تعزيز القدرات والمهارات القتالية للمقاتلين

6...ضرورة الابتعاد عن تقليد النمط العسكري الذي ينتهجه حكومة الحناكيش التي بدأت تتآكل وتنكمش في داخل قوقعة الكذب والنفاق وقسم الغليظ وشراء الذمم

7..ضرورة التغلغل في الأوساط الشعبية وحثهم علي دعم الحركة ماديا ومعنويا وفي هذا السياق يمكن الاستعانة بالروابط والاتحادات وغيرها من المنابر المجتمع المدني التي يمكن الاستفادة منها في استقطاب الجماهير للحركة

8..يجب علي القيادة الميدانية أن تكون قدوة جيدة ونموذجا رائعا في تعامل مع المواطنين في أي بقعة لكي يتسنى للجماهير دعم الثورة والالتفاف حولها في اقرب وقت ممكن قبل أن يخترقهم الدجالين والمنافقين وسماسرة شراء الذمم ويزرعوا الريبة والشك والتوجس والخوف وفي نفوس المترددين وضعاف النفوس والانتهازيين اتجاه الحركة

9...ضرورة تعزيز مبدأ الشورى بين القيادات في تصرفاتهم وقراراتهم وذلك تفاديا لأي تداعيات خطيرة تنعكس سلبا علي الرصيد الشعبي للحركة ..قد يخطي الشخص ولا يمكن أن يخطي الجميع .

10...لقهر الإمبراطورية الخرافية لابد أن تكون حركة الكفاح حركة نوعية بكل المقاييس.

وللحديث بقية ترقبوا...

مبارك إبراهيم

[email protected]

20.08.2005 von mt

0 Kommentar(e)