تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

نهاية امبراطور صغير بقلم توفيق الحاج

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/19/2005 1:51 م

نهاية امبراطور صغير

بقلم : توفيق الحاج

كعادتها أتحفتنا المذيعة الجميلة "منى الشاذلي " -التي تذكرني بسعاد حسني في عزها- بلقاء مع امبراطور متقاعد حديثا ..خرج من امبراطوريته وبعد ربع قرن خالي الوفاض..بلا أوسمة أونياشين بل بلعنات المقهورين وشماتة الشامتين .
ربع قرن قضاها امبراطور الصحافة الرسمية بوقا للحاكم يزين منه ماقبح ويعظم منه ماحسن ، وكم أدهشني تجلده أمام كاميرات التلفزيون بينما أصوات بعض من طالتهم حسناته..!! تجلده وتكشف على الملأ ماذا فعل بالصحفيين والمؤسسة الصحفية التي حولها من جمهورية الى ملكية منذ عهد رب العائلة الذي عبر وبادر ثم فجر وغادر..!!
38 سيارة..3 حمامات جاكوزي.. مصعد خاص.. ذمة مالية في ذمة الله ..نفوذ قوي جدا وفي كل اتجاه ومن يقاوم تكفي كبسولة من صاجبنا لنسفه وكم من الضحايا تفجرت فيهم هذه الكبسولات دون وجه حق..وكان المنطق السائد كما يقول المثل :اللي أبوه القاضي تشكيه لمين ..!!"

الامبراطور السابق تلاحقه الان بلاغات عديدة للنائب العام بضرورة التحقيق معه ويلاحقه أيضا تاريخ أسود من النفاق للحكومة والاستبداد الاداري مع زملاء المهنة الذين تسلق على ظهورهم الى درجة الطرد والعزل والاهانة .

حاولت مخلصا ان أجد في دفاع هذا الطاغية عن نفسه كلمة مقنعة أو ردا معقولا فلم أجد لان للباطل –سبحان الله - رائحة المعلبات الفاسدة ..!!
وللحق فاني أقفلت التلفزيون بعد انتهاء اللقاء مشفقا عليه وعلى أباطرة صغار من طرازه نراهم ونعايشهم دائما في العمل والشارع والمؤسسات ..يتصرفون كآلهة وكانهم باقون فوق كراسيهم للابد ..يظلمون ..ويسحقون.. يقربون ويبعدون يتنطعون ويسفهون..دون اعتبارلضمير أو انسانية..!!
وهم لو خرجوا قليلا من سجن الستائر المخملية ونفاق البطانة وتأملوا قليلا حال أباطرة سابقين..يتسحبون الان كاللصوص في الطرقات بعد زوال النفوذ والسلطان ..يهجرهم الاقربون.. وينكرهم المنافقون.. ويرثي لحالهم المؤمنون الذين يوقنون ان لادوام الا لله
لقد عرفت امبراطورا في حينه كان يقول للارض "اشتدي ماعليكي قدي " يأمر وينهي ويقطع ويفصل ولإ يأبه بدعوات المظلومين..!!
ولكنه الآن يشكو الوحدة ويبدو كأنه المريض بالجرب بعد أن كان يحج اليه العجم والعرب
ان دوام الحال من المحال ومن هنا يجب على المرء ان تردعه نفسه قبل ان يردعه الزمن الذي لايرحم امبراطورا مهما ظغى وتجبر ..فالله أكبر..
الله أكبر..

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved