تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

فحول حفظ النسل من الانقراض التابعه للامم المتحده ــــ فى الجنوب ودارفور بقلم عمرباب الله الهندى-مصر-القاهره

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/18/2005 4:58 م

فحول حفظ النسل من الانقراض التابعه للامم المتحده ــــ فى الجنوب ودارفور
سخىً هو المجتمع الدولى حينما تساهل وتجاهل وتناسى بل وغض النظر عن انتهاكات قوات حفظ السلام الفحول التابعه للامم المتحده فى الصومال والكنغو وصربيا من اغتصاب للقاصرات وتعزيب للاطفال ودعاره واذلال واهانة الزنوج الفقراء ولسان حال الجنود يردد وما المشكله فى ذلك انهم زنوج على اية حال
ويا لسخاء الامم المتحده ومجلس امنها وكرمهم الحاتمى حينما ارسلوا عشرة الاف فحل الى الجنوب وثلاث الاف الى دار فور لحفظ النسل الزنجى من الانقراض بعد ان قتلت الحرب اثنين مليون فى الجنوب وثلاثمائه فى دار فور والذين هم على شاكلة جنود حفظ السلام فى الكنغو والصومال من الهند وبنغلاديش وباكستان وفرنسا وروسيا وغيرها
ومن البديهى ان الغايه من ايفاد هذه الوحدات المسلحه الى مناطق التوتر والحروب والنزاعات الاهليه فى العالم لحفظ السلام ومراقبة عمليات وقف اطلاق النار وحماية المواطنين الابرياء والمساعده فى عملية بناء واعادة بناء ما دمرته الحروب والقيام بكل ما هو انسانى وضرورى من اجله قامت هذه المنظمه الدوليه وتكونت
لكن تجارب هؤلاء الفحول فى الكنغو والصومال تدعوا الى الاشمئزاز والتقزز وتفوح منها رائحة الفساد الادارى والانحلال الاخلاقى والخوف كل الخوف ان يحيل هؤلاء الجنود الفحول الجنوب ودار فور الى كنغو آخرى وصومال آخر باغتصاب وتعزيب فتيات الجنوب ودارفور القاصرات مستغلين الفقر والجوع وبعد المسافات وعدم توفر وسائل الاتصال الحديثه وغياب السلطه الفعليه على الارض والبلاد لم ترسى على حال بعد والسلطه الجديده لم تضع يدها على كل المناطق فى ظل تعدد الجيوش فهناك بالاضافه الى جيش الحركه الشعبيه وجيش الحكومه الشماليه توجد قوات جيش الرب وقوات دفاع السودان( الفصائل) ثم هؤلاء الفحول قوات حفظ السلام .ولاشك ان هذا التواجد الكبير للجيوش احال جنوب السودان الى ثكنه عسكريه كبيره هنا وجبت المغادره تمشياً مع المثل القائل ـ البلد البجيها البوت لملم اولادك وفوت ـ ولكن كيف لهم ان يفوتوا وهم الفقراء المساكين وقد استولت الاقليه الشماليه المتواجده فى الجنوب على كل الاسواق والمتاجر فى كبريات مدن الجنوب على سبيل المثال سوق كنجو كنجو فى وسط مدينة جوبا معظمه مملوك للعرب القادمين من الشمال
لست ممن يسترجعون الاشياء وينظرون فى الخلف ويفتشون فى جيوب الماضى الا ان الامر اكبر من مجرد استرجاع للاحداث والبحث فى ماضيها الامر اكبر لان تجربة الفحول فى الكنغو والصومال اتيحت لها السانحه واعدت لها العده لتتكرر فى جنوب السودان ودار فور وعلينا بل من واجبنا ان نزكر اهلنا فى الجنوب ودار فور لان التزكير افيد وانجع ولان الوقايه خير من العلاج لا سيما وان الجنود الفحول قد وطأت اقدامهم ارض الجنوب ودارفور والله وحده اعلم كم من الوقت سيبقون هناك.
فى نهاية العام الماضى طالت قوات حفظ السلام التابعه للامم المتحده فى الكنغو اتهامات بأغتصاب القاصرات وتعزيب الاطفال داخل الثكنات العسكريه المتمركزه فى مدن الكنغو النائيه مثل بونيا وميانداكا المشابهه فى جغرافيتها مدن جنوب السودان ودار فور وقد بلغ عدد الحالات المبلغ عنها الى 150 حاله وهناك الكثير من الضحايا يفضلون عدم البوح خشية المواجهه القانونيه ورد فعل الجنود الفحول والخوف الاكبر هو الحرمان من المكافأة او الترضيه التى كانوا يحصلون عليها بعد الاغتصاب لشراء سكوتهم والتى تكون فى الغالب علب المربى او المايونيز او كسرة من خبز كيف لا والفقر مدقع والجوع شديد والجهل يعمى. نتاج ذلك ان العديد من الفتيات حبلن سفاحاً من جنود الامم المتحده الذين ارسلوا لحفظ السلام فحفظوا النسل من الانقراض وهكذا اصبح لبعض الفتيات القاصرات اطفال لا يعرفون اباءهم لانكار الجنود او لعمليات الاعتداء المتكرره ومن اشخاص مختلفين وجرت العاده هناك ان الفتاة يتم اغتصابها المرة الاولى وتحصل على دولار او دولارين مقابل السكوت والعوده مرة اخرى الى ثكنات الجنود لتحصل على المزيد من بقايا الطعام ولم يكتفى احدهم باغتصاب الاطفال بل قام بتصوير عملياته الجنسيه الشاذه مع القاصرات والاطفال وبدون استحياء
ومهما يكن من يرسلهم الامم المتحده او مجلس امنها او الجمعية العامه فانه لا يهتم بمتابعتهم ومحاسبتهم على جرائمهم ونسمع من هنا وهناك شجب وادانة واستنكار و رفض من المسؤلين وترضية لهؤلاء المسؤلين وليس انصافاً للضحايا تتم معاقبة الجنود معاقبه رمزيه كالغرامه الماليه والوقف من الخدمه والسجن لاشهر تحصى باصابع اليد
الواحده لهذا فالجنود غيرمكترثين وغير عابئين للعقوبه المتوقعه لانهم على علم مسبق بانها لن تكون رادعه وهذا يعيد للاذهان صورة ظابطين ايطاليين قاما بتقييد فتاة صوماليه الى مدفع دبابه وتناوبا فى الاعتداء عليها وحين نشرت الصور الفاضحه علق احد الاثنين وبسخريه وما المشكله فى ذلك انهم ذنوج على اية حال . بالتاكيد لن ينال هذا الظابط من العقوبه ما يردعه لان الامم المتحده هى من قدمت لهم العاذل الطبى بدعوى الخوف من عدوى الايدز
خلاصة قولى ان الزنوج الفقراء قاتلوا وبشده من اجل الارض فى الجنوب والجبال ودارفور ولن يصعب عليهم القتال من اجل العرض والشرف

عمرباب الله الهندى
مصر-القاهره
[email protected]
__________________________________________________

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved