تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الاحزاب الطائفية مابين جدلية الحداثة و الطبيعة التقليدية بقلم ايمن احمد ادم هارون _ القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/18/2005 4:56 م

و الاحزاب الطائفية مابين جدلية الحداثة و الطبيعة التقليدية

الولاء السياسي الى القيادات و الزعامات الوطنية هو واجب ولكن على الاساس الفكرى وليس تقديس الشخصيات كما يفعل السادة فى حزب الامة والاتحادي ,ففى المجتمع الغربى الديمقراطى نجد هنالك ولاءات رغم عمق التجربة وثراء المجتمع فكريا وثقافيا , ولكن نجد الولاءات الحزبية فى المجتمع الغربى تتبنى على اساس التوافق لبرنامج موحد ويكون هناك مرجع وليس شخص يقدس كماهو الحال في بلادنا . فاذااسقطنا هذه التجربة على الشان السودانى فنجد الولاءات تتجسد فى القبائل والايدلوجيات ,ولكن من المؤسف ان يعتقد بعض التقليديين مثل ابو البشر ان الولاء الحزبى جزء من صيرورة المجتمع وتطور نسقه الطبيعى, فعندما ينطق لفظ تطور لابد ان ينظرفي حزبه التقليدى حزب الامة الذى مازالت زعاماته يراودها العشم و الحنين فى العودة مرة اخرى الى مركب صنع القرار السياسي, فكيف لقيادات حزب الامة محاولة فى المشاركة السياسية مرة اخرى ونحن نعلم مدى فشل الديمقراطية الثالثة وتسببها فيما الت اليه امور بلادنا الان .لايمكن ابدا ان يتكررذلك الخطاء الذى جعل السودان يدفع ثمنه غاليا من مستقبله ومن مستقبل اجياله فهو المستبب الرئيسى في عدم الاستقرار السياسي الذى نعانى منه حتى الان من راى الشخصى. فلحزب الامة هذا الذي مازال يتمسك بدور المهدية التاريخى الذى خلف وصمة عار فى التاريخ السياسي السوداني وحث هذا كله بسبب السياسة التى اتبعتها المهدية سياسة عقيمة ونهج غير مؤسس مبنى على الرجعية التى هى الان اساس لبناء حزب الامة الذى يعتبر امتداد لسياسة المهدية المتطرفة.

وعندما اعود واطرق لاخونا ابوالبشر يقول ان ابناء حزب الامة يحترموا اكابرهم من هم الاكابر الذين تقصدهم؟ اتمنى ان لايكون سيدك الصادق الذى تخطاه قطار الحداثة فى المفاهيم السياسية , وما ادعيته بان حزب الامة رغم مرارة التجربة انه قدم معظم وزارته المركزية لابناء دارفور ,اوضح لك ماهو مخفى عنك ان ماقدمته الديمقراطيه الثالثة لابناء دارفور ليس هدية انما حق لاى سودانى بغض النظر من انه دارفورى لديه الحق فى التمثيل الوزارى وعندما سنح حزب الامة بهذه الفرصة ليس عبثا انما وجدت ان الكوادر الدارفورية هى اساس لتشكيل الصبغة السياسية ولااعتبره هذا انصاف من الامه انما حق مكفول لاى شخص للمشاركة فى الطاولة السياسية التى اصبحت عشيقة حزب الامة الجريح , وما نحمده هو اعترافكم ان دار فور كانت السند فى المواقف الصعبة ولكن نحتك للمفردات البديعية وتباهيك بما قدمه حزب الامه لدارفور وكانكم حققتم لدارفور منيتم على دارفوروحققتم الامن والاستقرار لدارفور .

ان ما اشرت اليه بمفهوم التهميش وتفسيرك التقليدى خاطىء ولم يرتقى الى مرحلة الحداثة الفكرية والسياسية,ثم ان مصطلح التهميش فضفاض صار يردده كل موقوذة ونطيحة ومتردية .كما كان يقول د.بشار انه انتهج فى التعبير عن رايه وهو عبارة عن حزلقة لغوية لم تجد لها تصريفا لغويا بنفس المنوال كل الادعاءات التى صغتها لم نجد لها اى تصريف فى الاطار السياسي الحديث الذى تتصارع فيه احزاب البرنامج والمبادىء وليس احزاب زعامية يتخذون الدين وسيلة لكسب ونيل رضا الاخرين وماانتهجته قيادتك ناس سيدك الصادق هو نهج طبق الاصل بما قام به المهدى عندما جاء لدارفور كان الدين اساس لنيل ثقة الدارفوريين البسطاء.

وما كتبته يعنى تبريرك لشىء فى نفسك(شيء في نفس يعقوب ) وحاولت ان تزخرف مفرداتك بالتهميش وتقسمه الى تهميش وتهويش عربى وزنجى ان كنت عن دار فور عليك ان تسال عن دارفور الافريقية ذات الدم الزنجى الطاهر لتعرف ماهو المهمش العربى, بل انما يوجد عملاء وخونة وماجوريين لحكومة الشمال ويدعون العروبة التى لاناقة لهم فيها ولا جمل فيها , الاخ ابوالبشر اذا قادتك الفكرة فى ان ترسم بعض المفردات لابد لك ان تبحث عن المبررات والحقائق لان ما تناولته فى مقالك ماهو الا تخاريف لفظية ناتجة عن بنية حزبية تقليدية والخزى والعار لكل ماجور يأول المفاهيم لخدمة مصالح اسياده وستبقى دارفور هى الصمود فى وجه هذا الزمن الاغبر .

ايمن احمد ادم هارون _ القاهرة


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved