تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

هل فقط نكتب عن هلال – مريخ !! أم ماذا ؟؟‍ بقلم توفيق عبد الرحيم منصور-الرباط : المملكة المغربية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/14/2005 9:04 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

هل فقط نكتب عن هلال – مريخ !! أم ماذا ؟؟‍
توفيق عبد الرحيم منصور
الرباط : المملكة المغربية
[email protected]
يكتب بعضنا ممن اغترب لصحافتنا (عن بلادنا) من وقتٍ لآخر ، ولكن مع الأسف تُكتم أنفاس (بعض!) مما نكتب ونظنه مهماً ! .. ثم نتتبع لِمَ لم ير بعض ما كتبنا النور (بعلاقاتنا وبطرقنا الخاصة والفعالة جداً) ؟ فنعلم بأن الأمر لا صلة له بالأسلوب أو الخبر أو الصحيفة ولكن البعض رأى بأن هذا أو ذاك الموضوع يجب أن لا يرى النور لأن نشره ليس في صالح البلاد ، ولا أدري كيفية أو آلية تحديد هذا الأمر ؟ وهل هي لجنة أم فرد من يشكك في الموضوع ومن ثم يقرر إعدامه ؟؟ ..

على العموم أود الآن الإشارة للآتي .. أولاً بعضنا خارج الديار يحاول أن يتصيد أي خبرٍ يهم بلادنا ، وإذا كان الخبر (صاعقاً) رأينا أن نحيط به وبسرعةٍ أهلنا ورجال حكومتنا .. و أغلب الأخبار التي تحمل في طياتها الكثير من المكر وروح التآمر على بلادنا جُلها باللغات الأجنبية ، فترانا نتسابق نحو الترجمة المضنية لكي نحلل خبراً أو مقالة أو تقريراً استخباراتياً ، وفي بعض الأحيان يصرف المرء منا أكثر من ثمان ساعات متواصلة لإعداد الموضوع (ورب العزة هذا ما حصل لي مع آخر موضوع رُفض نشره في صحيفة ما) ، كذلك يتحايل المرء في وضع تحليلاته في الشكل المناسب واللائق والمهذب والذي لا يجعل تأثير نشر الموضوع سالباً للبلاد أو جارحاً لأي من العباد سياسياً أو اقتصادياً .. كذلك أشير إلى أن أصلاً الكتابة والنشر تعرض بعضنا لأخطارٍ وظيفيةٍ وغيرها من الأمور التي لا أريد أن أتطرق لها هنا وكل لبيبٍ يفهمها !..
كتبنا وهاجمنا (الواشنطن بوست) بخصوص ما تنشره من مقالاتٍ مجحفةٍ في حق بلادنا ، وبالأخص ما تسطره كاتبتها (أميلى واكس) التي تكاد تبث سمومها يومياً عبر (البوست) وكذلك من خلال العديد من مواقع شبكة (الإنترنت) ، وتقوم جهات معلومة بتوصيل ما تنشره (الواشنطن بوست) أو (أميلى واكس) أو من على شاكلتهم ودون مقابل للملايين عبر العالم وذلك من خلال البريد الإليكترونى الأسرع من البرق . وعندما بدأت أتناول كتابات (أميلي واكس) قصدت أن نشكل حولها مجموعة من أهل صحافتنا ومفكرينا في محاولة للتحاور معها ودحض افتراءاتها ، ولكن هيهات فكل ما تم تسطيره بهذا الخصوص رُفض نشره .. ولتهنأ (إميلي واكس) بذاك الأمر !.
كذلك و من خلال تجربتي لعدة أعوام مضت أقول أن ما تم نشره لبعضنا عن أمريكا كان فقط في الأيام التي تسوء فيها أكثر العلاقات ما بين أمريكا وبلادنا ، أما عندما تكون هناك إرهاصات تقاربٍ و(تطلعات) فإن ما نسطره عن أمريكا (نقداً) لا يرى النور من خلال صحافتنا !! كذلك إذا قام المرء بتسطير أية مقالة عن أمريكا وصدف أن كان لبلادنا مسؤول في طريقه لزيارة أمريكا أيضاً لا يُنشر ما نسطره ، وفات على البعض بأن أمريكا لا تربط أبداً ما بين الأفكار التي يسطرها الأفراد وأي زيارة (رسمية) كانت (فكل شيء مبرمج) ، ومع هذا فإن أمريكا حقيقة تجري وراء كل ما يُكتب عنها ، وتُترجم كل ما يُكتب عنها ، وتخاف فقط من كل ما يُكتب عنها ، وتضع اعتبارات كثيرة لكل ما يُكتب عنها لأنها في الحقيقة دولة قوية ومتجبرة وفي نفس الوقت (تخاف وما تختشي) .. وأرجو الإشارة إلى أن أمريكا في الآونة الأخيرة وعلى الرغم من كل ما يفعله أهل السودان من خطوات سلامٍ وإصلاحاتٍ سياسيةٍ وتعاونٍ إقليمى ودولي إلا أنها قد فتحت البابَ على مصراعيها لإعلامها والصحف المُهيمَن عليها والكثير من الأفراد في المراكز والأجهزة الحساسة والاستراتيجية لمهاجمتنا ومهاجمة رموزنا والعمل على تقويض اقتصادياتنا ومحاربة الشركات التي تتعامل معنا وما إلى ذلك من أفعالٍ شنيعة تجاهنا سواء بأساليب مباشرة أو مستترة أو من خلال إدارتها أو الأفراد أو جماعات الضغط أو مراكزها الاستراتيجية وما إلى ذلك.. وعليه يتحتم علينا متابعة ما يُكتب عنا وفهم أبعاده ومواجهته والرد عليه ..
وأود التأكيد هنا بأن معظمنا نحن (أهل الخارج) فيما نكتب نتوخى الحيطة والحذر ونضع مصلحة البلاد نصب أعيننا وذلك تحت أي ظرفٍ أو حُكم كان .. كذلك لا نبتغي الشهرة بل التنبيه ، فقد بلغ بعضنا من العمر عِتيا و السعي وراء الشهرة وضعناه خلفنا والله والوطن أمامنا فيما تبقى لنا من أيامٍ في هذه الفانية ، كذلك لا نطمح في منصبٍ لأن خير الله علينا كثير .. كذلك معظمنا نحن أهل الخارج (وأسأل الله أن أكون منهم) لدينا من النضج ما يجعلنا ندرك الثوابت و الخطوط الحمراء التي نقف عندها بكل قدسية ، ومع هذا نقول في بعض الأحيان ربما (من) في الداخل يتحسس بعض الأمور أكثر منا ! لكن لا يمكن (من) في الداخل أن يرى بأن كل ما نكتبه (تنبيهاً) نحن أهل الخارج (خاصة ما يخص ذاك الأخطبوط .. أمريكا) مضر لبلادنا .. وكذلك أقول بأن ما تم رفض نشره بالداخل كان من الممكن أن ننشره بالخارج ، فالكثير من الصحف العربية (اللندنية) يسيل لعابها لمواضيع عن السودان (خاصة تحت عنوان : مُنع من النشر) ! كذلك من السهولة بمكان أن نمد بالمرفوض بعض القنوات الفضائية (بما فيها الحرة) ! ولكننا لا نفعل ذلك لحسابات واعتبارات كثيرة .
وختاماً أقول بأنني أنوي إن ربنا مد في العمر أن أنشر (ومِنْ الداخل) عدة مقالات تحت عنوان (مقالات رُفض نشرها في السابق) وأتخيل بأنها ستكون ممتعة غير أنها ستفقد بالطبع الكثير من قيمتها والهدف الأساسي منها (مع الأسف) ..


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved