تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ربيكا.. إلى أين؟!! بقلم ضياء الدين بلال

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/13/2005 10:05 ص

ربيكا.. إلى أين؟!!

ضياء الدين بلال

[email protected]

ü من المؤكد أن مقدرة ربيكا قرنق على امتصاص فاجعة فقدها لزوجها، والظهور أمام أجهزة الإعلام بذلك الحضور القوي، أكسبها احترام وحب الكثيرين.. وكأنها بذلك حازت على جزء مقدر من كارزمية زوجها ومدخراته الشخصية..!!

أخبار الصفحات الفنية تقول إن الشعراء الحلنقي وعبدالوهاب هلاوي ومختار دفع الله يشرعون في كتابة نص موحد اسمه «ربيكا» وكلف الفنان عمر الشارع بتلحينه.. وكذلك سيقدم الموسيقار أنس العاقب أغنية بالعربية والانجليزية من شعر د. طلال دفع الله وتحمل كذلك اسم «ربيكا».. وتقول مجالس المجتمع إن عدداً من الشماليين أطلقوا على بناتهم حديثي الولادة اسم «ربيكا» كذلك..!

والسؤال المهم ما الذي أكسب ربيكا كل ذلك؟!!.. تبدو الإجابة خليط من إحساس التعاطف مع أسرة قرنق اضافة الى مكونات خاصة بربيكا، وهي تظهر تماسكاً نادراً، ومقدرة على المزج بين الخاص والعاطفي والسياسي.. ففي جوبا كانت تتحدث بلسان أم مسيسة ولسان سياسية «ربة منزل»..!!

إذن ما الذي ستفعله بهذا الرصيد.. هل تذهب به الى دفاتر الذكريات.. أم تنكفيء به داخل منزلها.. أم أنها ستختار استثماره سياسياً داخل الحركة الشعبية.. هل ستنتظر حتى يحدد لها الآخرون أين تكون؟!!.. أم أنها لا تنتظر دعوة من أحد أو تكرماً من جهة.. فتختار لنفسها ما تريد وما تقدر عليه!!.

خاصة وأن هنالك من يشيع بأن زوجها ترك بيدها كثيراً من الأوراق..!!

الشماليون في الحركة تطمينات سلفا كير

كثر السؤال عن مصير الشماليين بالحركة الشعبية، هل اصطدمت مشاريعهم بجبال الأماتونج مع طائرة موسيفني أم أن دورهم لا يزال قائماً، وأن مهمتهم وفائدتهم لم تنته بعد؟!.

والسؤال عند أغلب طارحيه، تقطر منه الشماتة، وعند آخرين يريدون عبر الإجابة عليه أن يحددوا اتجاهات القائد سلفاكير، إن كان يريد مشروع السودان الجديد وفق أطروحات قرنق أم أنه عازم على الاكتفاء بالجنوب.

المؤشرات الأولية تفيد أن سلفاكير قرر المضي على خط السير الذي حدده الراحل قرنق.. وألا يحدث انقلاباً على أطروحاته، على الأقل في المدى القريب..!!

وطالما أن الوضع كذلك فتصبح الحاجة لمجهودات ياسر عرمان قائمة وبشدة، والحاجة لقدرات وإمكانات منصور خالد لا يمكن الاستغناء عنها.. خاصة وأن الشماليين في الحركة الشعبية أتاحت لهم الظروف الأخيرة، بعد توقف العمليات العسكرية أن تتوطد علاقتهم أكثر بالقواعد والقيادات الجنوبية.

إن كانت هنالك مشاكل ستواجههم، ستكون من صنيعة الانفصاليين داخل قيادة الحركة، ومن الذين أخذتهم الغيرة على اقتراب قرنق كثيراً من الشماليين في الحركة بعد القدوم للخرطوم.. مستفيداً من ماكوكية وحيوية ياسر عرمان في الاتصال بالقوى السياسية والتعريف بالمجتمع السوداني، فعرمان هو الذي قدم قرنق لليسار السوداني، وهو الذي استقطب وردي لخط الحركة الشعبية، وهو الذي أوجد خطاً دافئاً بين قرنق وأزرق طيبة، ونعى باسمه دكتور عبدالله الطيب وصحب قرنق لزيارة الفريق القومي بالقاهرة، ومنصور خالد هو الذي أعان الحركة على إعداد بنود الاتفاقية، وساهم بثراء في مناقشات لجنة الدستور.. وعندما جاء خبر رحيل قرنق كان منصور بجنوب افريقيا يسهم في إعداد وتدريب عدد من كوادر الحركة علي العمل الدبلوماسي..!!

وهنالك آخرون لهم أدوار أخرى، فالدكتور الواثق كمير مثلاً عندما دخل صندوق قرنق القبر بجوبا.. كان كتابه عن أطروحات قرنق الوحدوية يوضع على أرفف المكتبات، ودكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، تنشط تحركاته السياسية في قرى الجزيرة، والتي بالقطع ستؤثر عليها أحداث الاثنين الدامية.. فعلى قدر ما كسبت الحركة في الشمال بعد توقيع السلام خسرت كذلك بعد الأحداث الأخيرة!!. وهذا ما قد يصيب الشماليين بالحركة الشعبية بالاحباط، خاصة عرمان، الذي ظل لآخر ساعة من ليلة الأحد يقول للفضائىات أن الطائرة وصلت بسلام..!!

الحركة إذا كانت حريصة على الوحدة فهي في حاجة الى الشماليين أكثر من حاجتهم اليها.. أما إذا اضمرت الانفصال فبالقطع ستحترق آمال شمالييها.. ولكن القائد سلفا عندما سألته الاذاعة السودانية عن أوضاع الشماليين في الحركة بعد وفاة قرنق أجاب بذكاء: «نحن حركة سودانية، ومن حق أي مواطن أن ينضم للتنظيم الذي يريد، وعندما كنا نقاتل الحكومة، كان هنالك جنوبيون في صفوفها»!!.

في زمن «المباعيث» روجر ونتر على الخط

الخارجية السودانية قالت إن اعتماد روجر ونتر كمبعوث أمريكي للسودان لا يزال تحت البحث والدراسة.. وما يحتاج لمزيد من الشرح.. هل الخارجية السودانية معترضة على فكرة إرسال مبعوث بدلاً عن سفير، أم أنها معترضة على شخصية ونتر في الأساس؟!!

الحكومة السودانية تصنف ونتر كمناهض ومعارض دولي لها منذ إدارته للمعونة الأمريكية، ولكن فكرة المبعوث في حد ذاتها تعطي مؤشراً سالباً للحكومة السودانية فقد وعدت كونداليزا رايس في زيارتها للخرطوم بترفيع التمثيل الدبلوماسي الأمريكي بالخرطوم الى درجة سفير، ووعدت كذلك برفع تدريجي للعقوبات مع التقدم في ملف دارفور..!!

وبعد أيام قليلة من وصول كونداليزا رايس لواشنطون وضع قانون عقوبات جديدة في حق السودان، أمام طاولات الكونغرس الأمريكي، وعين عدو للحكومة السودانية مبعوثاً للعناية الأمريكية..!

الغريب في الأمر أن ونتر بدأ في ممارسة مهامه قبل الانتهاء من مدارسة أوراقه.. فقد عقد لقاءً صحفياً أطلق فيه تصريحات مثيرة للجدل:

ü أولاً: ان امريكا غير منزعجة لنزعات سلفاكير الانفصالية.. في وقت قال فيه سلفا بجوبا إنه مع الوحدة..!

ü ثانياً: قال ونتر إن أكثر من «96%» من الجنوبيين إنفصاليون..!!

ü ثالثاً: ان سلفاكير غير قرنق.. فهو يميل للعمل الجماعي وإشراك الآخرين، بينما قرنق على غير ذلك..!!

حتى بيل كلينتون الذي على الرصيف الآن، يصفق لزوجته هيلاري ويتجنب التعليق على تصريحات مونيكا.. طالب بزيادة القوات الدولية في السودان..!!

هكذا هي أمريكا إذا انحنيت لها تطالبك بالركوع، وإذا ركعت لها تطالبك بالسجود.. وإذا سجدت.. تضغط عليك لتقبر نفسك حياً..!!

موسيفني.. الضربة الأولى

منذ سقوط طائرة موسيفني ورحيل نائب رئيس الجمهورية السوداني جون قرنق، ظلت الصحافة اليوغندية تصنع لكل عدد من أعدادها مفاجأة خاصة به.. في مرة أن أيادي رواندية عبثت بالطائرة.. وفي مرة ثانية أن جثة مجهولة كانت ضمن حطام الطائرة.. والأمم المتحدة تزيد الرقم اثنين، بأن ثلاث جثث لا تزال مجهولة الجهة.. وآخر الأخبار اليوغندية أن جثة الدكتور جون قرنق وجدت ممزقة بالرصاص!!

وموسيفني يكتفي بالتهديد بإغلاق الصحف، والصحف لا تكترث لتهديداته.. وما زال موسيفني يكتفي بتأكيده أن طائرته سالمة تماماً وقادرة على التعامل مع الطقس السيىء وسلاسل الجبال، ولا تعاني من العمى الليلي كما يُشاع..!!

ويبدو أن موسيفني يريد أن يستبق الآخرين، ويحتفظ لنفسه بحق الضربة الأولى.. فالهجوم خير وسيلة للدفاع، والصحافة اليوغندية كل أخبارها ترجح القصد الجنائى وتسعى لتبرئة الطائرة والطقس وجبال الأماتونج، وهذا ما يريده موسيفني وإن هدد بإغلاقها..!!

من المتوقع أن تستمر عروض الفيلم اليوغندي.. مفاجأة لكل عرض.. وسيظل موسيفني ممسكاً «بالعصا» يلوح بها مرة.. ويضعها في مرة أخرى.. ولكن السؤال المهم هل هي لجنة تحقيق واحدة أم لجان تحقيق.. هل هي لجنة وطنية تستعين بآخرين.. أم دولية تقبل عون الوطنيين.. أم لجنة أوغندية قد تستعين بالجميع وقد لا..؟!!

وماذا اذا تضاربت تقارير هذه اللجان.. وقبل ذلك أين الصندوق الأسود الآن؟!!

لا عزاء للرؤساء

الرئىس معاوية بن سيد أحمد الطايع، الذي بين يوم وليلة أضيفت اليه صفة «سابق» بعد عشرين عاماً قضاها حاكماً لموريتانيا.. قرر أن يشارك في واجب عزاء، وعندما عاد الى بلده وجد المطار مغلقاً في وجهه.. وكان على مقعده الرئاسي شخص آخر.. الاتحاد الافريقي سارع في رفض الانقلاب.. ثم قرر أن يفاوض الانقلابيين.. أمريكا رفضت الانقلاب كذلك واعتبرته تغييراً غير شرعي وإن كان بلا عنف.. هي ثلاثة أيام فقط.. الاتحاد الافريقي وعلي لسان وزير الخارجية الليبي يقول «أهل مكة أدرى بشعابها».. والخارجية الأمريكية تقول أنها باتت لا تسعى لإعادة الرئيس السابق لمقعده مرة أخرى!!.

وأصبحت الحكومة الموريتانية الانقلابية حكومة أمر واقع.. وأصبح معاوية بن الطائع.. محلقاً في الفضاء متنقلاً بين النيجر ومالي.. والأوضاع في الأرض تقول إن العودة أصبحت مستحيلة.. ولا عزاء للرؤساء..!!

على الطريقة الايرانية

الرئىس الايراني المنتخب محمود أحمدي نجاد، كانت تصريحاته، في أول يوم أعلنت فيه نتيجة فوزه بالمقعد.. صرح أنه لا يهتم كثيراً بإصلاح علاقته بأمريكا وأنه سوف يواصل برنامج إيران النووي للأغراض السلمية..!!

وكما قال فعل.. دارت الماكينات في أصفهان وسط التصفيق وحضور أجهزة الاعلام.. ولم يسجل نجاد الى اليوم كلمة استرضاء لأمريكا.. والرئىس بوش الشارد الذهن الى العراق يرسل تهديدات خائرة بأنه سيرفع الأمر الى مجلس الأمن.. وبلير المشغول بأنفاق بريطانيا في مؤتمر صحفي لساعة ونصف تناول كوب الماء أكثر من عشر مرات دون أن يشرب.. أمريكاً أخيراً قالت إنها ستؤجل رفع الأمر الى المجلس، وستترك الأوربيين مرة أخرى يتفاوضون مع هذا الشاب الصارم القسمات القصير القامة باعتداد.. ابن الحداد الذي لا يخشى «النار» ولا يعجز عن تليين الحديد..!!


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved