مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

حصاد الترابي ..... وأحفاده (2/10) بقلم التيجاني حسين دوسه

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/6/2005 8:12 ص

تقاسم الضباع ما تركة السباع في الخرطوم وتوالى مجموعة الأكلة بالأ صالة أو الوكالة على أقاليم السودان، وجثموا فوق صدور أهل السودان، وقد كانوا ومازالوا أثقل من جبل أحد على أرض السودان وأهله بغرورهم وصنائعهم وأعتقدوا بأنهم الوحيدون
الذين يعرفون طريق الحق والحقيقة، ومعيار الحق عندهم هو ما تفوه به الترابي أو طه أوأقزم سدنة لهم. والحقيقة عندهم قائم على الزيف والتزييف وطمس الحقائق التاريخية والمعاشة، بل الحق والحقيقة هي الشذوذ المستنكر عند تعاملهم مع البشر. وبغروب الحق و الحقيقة تركوا بصماتهم الاهلاكية في كل شبر من أرض السودان.
بمقدار ما بذلوا من جهد وبمقدار ما كان هذا الجهد مخلصاً ومتجرداً لأهدافهم وأغراضهم الذاتية، حتى تطور مأساة اليوم إلي مأساة جديدة أشد مرارة من مأساة الأمس، ونعتقد بان عدو الأمس هو نفسه عدو اليوم، لأنهم جميعاً من حواري الترابي ولو كفر به البعض إلي حين، وتوارى البعض كعادتهم خلف شعارات جديدة مصطنعة وزائفة لم ولن يؤمنوا بها يوماً حتى في الخيال، حيث الحال وتوجيهات الترابي المشددة تسـتدعي بأن يتسـربلوا أكثر من ثوب ويتخذوا أكثر من أسـم أمـام ضـحايا الإنقاذ ( مكره أخاك لا بطل ) والعاقل تكفيه الإشارة...
بغياب الحقيقة أبتلى السودان من العجائب والمصائب عندما أحيل زوراً وبهتانا أصحاب الخبرات والكفاءات و الاستقامة إلي الشارع بدعوى الصالح العام ليتسنم مقاليد الأمور غلمان لم يكونوا نطفة في أرحـام أمهاتـهم، عندما كان هؤلاء يجاهدون بخبراتهم وكفاءاتهم واستقامتهم. وتبوأ الغلمان فوق من كانوا أجل منهم قدراً وأكثر خبرة ونفعاً ممن لم يجرفهم الصالح العام بمؤهلاتهم الجديدة التي تتمثل في صكوك إباحة السلب والنهب والقتل ممهور بتوقيع الترابي وكبار سدنته، حتى وصلنا إلى ما فيه اليوم من الرق الاقتصادي والسياسي والانحلال الأخلاقي ... والمجازر الجماعية. وقد انكشفت عورتهم تماماً، وأدرك من كانوا في غفلة من أمرهم ماذا تعني تلك الشعارات الإسلامية التي اختفي وراءها الترابي وحواريه زمناً طويلاً، حتى كادوا أن يتحدثوا إلى الناس باسم الله لفرض أنفسهم وشريعتهم البتــــــراء ......... لقد أصيب بنسب متفاوتة كل إقليم من أقاليم السودان بمستقذرات زعماء الإنقاذ وغلمانهم منذ 30 يونيو 1989م، وحصة دار فور الكبرى كانت الأكبر، حيث طفحت مستقذراتهم في دار فور حتى أصبحت المجازر والإبادة الجماعية في القرى، والاغتيالات الفردية في دور الجامعات وساحات المنازل بالمدن سلوكاً عادياً للوكلاء بإيعاز من شياطينهم ... بل ذهبو ا إلى أبعد مما يتفق عنه الذهن الشيطاني بنبشهم قبور ضحاياهم ... وبعد ذلك نعجز عن الإفصاح أو المجاهرة بها ... ونغالب أنفسنا المتألمة الجامحة بالغضب، كما نغالب لهيب قلوبنا الذي يقذف بحممه يمنة ويسرة، حتى جعل كل فرد منا اليوم ليثاً مفترساً ومجروحاً حتى العظم ... وعلى أي حال ما صنعته الإنقاذ منذ قدومها ليس بالأمر الذي يمكن نسيانه أو إسقاطه أو تجاهله من الحساب والتاريخ ... والليالي حبالى!!! قريبا سنرى من يترنح ويخر ساقطاً في ساحات المحاكم، وان لم يكن الأمر غير ذلك فاستعدوا لما هو أدهـــى وأمــــر!!!!

( نواصل )
التيجاني حسين دوسه


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved