مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

هل حقاً الانقاذ قادره على هذا....... بقلم / حسن عمر - القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/6/2005 7:33 ص

ان قرار مجلس الامن 15193 الذى يقضى بارسال مرتكبى جرائم الحرب فى دارفور الى المحكمة الدولية يعد قرارا صائبا و اقل ما قدمته المجتمع الدولى لقضية دارفور , لكن هذا القرار قد ادخل الانقاذ فى عنق زجاجة يصعب الخروج منها .

وقد جاء رد فعل الحكومة غريباً حيال هذا القرار و ذلك عندما اقسم البشير بانه لن يسلم اى من مواطنيه الذين يشتبه بارتكابهم جرائم حرب فى دارفور الى محكمة جرائم الحرب فى ظاهرة غريبة و عجيبة لان هذا القرار سيطبق رغم انف الانقاذ ان شاءوا او ابوا .

لكن السؤال المحير ماذا سوف يفعل الانقاذ بقسمهم هذا هل سيقوم حكومة الجبهة بشن حرب على مجلس الامن ؟

و هل حقاً الرئيس البشير قادر على فعل ما اقسم عليه ؟

و هل السودان مؤهل كى يقوم بالتصدى للقرار؟ و اعنى التاهيل هنا فى نواحى كثيرة .

يبدوا ان الحكومة ترى انها قادرة على هذا الحرب لانها بداءت بتجهيز قواتها للتصدى فى حالة نشوب اى شكل من اشكال العنف .

لكن لا شك فى ان هذا القرار قد اراح الملايين من اهل دارفور الذين تآثروا كثيراً بهذا الحرب و سيشفى هذا القرار قليل كل من تعرض احد اقاربه للموت و الاعتقال و التعذيب و التشرد و كل من تعرض احد اقربائه من النساء للاغتصاب .

و لا شك فى ان كل العالم يؤيد و يوافق على هذا القرار بعد ان راى الكل ما يجرى فى دارفور من مجازر و حرق القرى و اغتصاب النساء و ........

لقد عانى الدارفوريون كثيراًبسبب هذا الحرب التى افقدتهم كل ما لديهم او بمعنى اخر قد افقدتهم الحياة و بداء الياْس عليهم لان المجتمع الدولى غير قادرة حتى الان على فعل شىْ حيال ما يحدث فى دارفور و قد يعد قرار مجلس الامن الاخير باحالة المشتبه بهم الى محكمة جرائم الحرب اكثر ما قدم لقضية دارفور حتى الان و ربما يساعد هذا القرار على ايقاف ما يحدث فى الاقليم المتاثر.

و قد ذكرت فى احد مقالاتى انه الزحف التدريجى نحو الهاوية لحكومة الانقاذ التى تعد من افسد الحكومات التى مرت على البلاد .

و يبدوا ان حكومة الجبهة بداء كالثلج , كلما تعرض للحرارة فقد تماسكه و بدا يذوب و كان على الانقاذ قبول القرار و التعاون بدلا من العناد و بقرارات هى غير قادرة عليها .

لكن قد حان الموعد ليجزاء الذين قاموا بجرائمهم ضد الابرياء ليكون هذا هو حكم الدنيا و ينتظرهم حكم الاخرة التى لا فرار منها لان الله لا يرضى ان يظلم عبيده , و سوف تلقون حسابكم .

حسن عمر - القاهرة

Email ([email protected])([email protected])


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved