مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

بل ستسلم الحكومة نصفها والدفاع عن الذين استهانوا السودان جريمة بقلم محمد هيبه

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/5/2005 8:04 ص

تعجبني كثيرا كتابات الأستاذ/ محمد طه محمد أحمد وأرائه في العديد من الأمور السياسية والثفافية باعتباره رجلا يمثل الانسان السوداني الأصيل في نزاهته وبساطته وجرأته التي يمقتها حتى أبناء قبيلته من الأسلاميين. ويبدو أن محمد طه في مقاله الذي أتيت أن بضد عنوانه عادت به الأشجان الى أول عهد الأنقاذ عندما كان الجميع على قلب رجل واحد وقبل أن تفرق الناس المصالح المادية والدنيوية الرخيصة. وعلى الرغم من أنني أطرب كثيرا لكلمات عبدالقادر على لا أؤمن بها لأننا رأينا بأم أعيننا كيف تكون خيانة الشهداء والمدافعين عن العقيدة من قبل دعاة الدفاع عن العقيدة الذين استمرأو السهر والسمر على ضفاف النيل البديع وفي أحياء الخرطوم الفاخرة والفاجرة في آن تاركين الصادقين في دمائهم مضرجين.

فيا أخي محمد ما أراك أن الناس ستخرج مقاتلة ان جاءت أمريكا وليس العدو كما تسميها أنت أو خلافك من الذي لا يرون من الدنيا الا حدود الأنقاذ. فالناس لديها وعي الآن أكثر من ذي قبل عندما كانت الأمور تحاك كلها في الخفاء اتفاقا كانت أم اختلافا. لقد وعي الناس الدروس التي حدثت في العراق التي كثيرا ما كن نظن أن حصونها لن تدك بل وليبيا قعلة الثوريين التي كنا نظن أنها لن يستطع العدو مس شعرة من أي مواطن ليبي فها هي قد سلمت المقراحي على طبق من مليارات الدولارت وها هو يقبع في السجون الاسكوتلندية.

أخي محمد هناك مشكلة في دارفور لم تتعامل معها الحكومة السودانية بعقلانية وتركت الجرح حتى أصابته الغارغرينة وها هو معرض للبتر بشكل أو آخر. فأنا لست من أهل دارفور وكان اعتقادي السائد بأن الانقاذ أول ما بدأت بالدلال الجهوي فقد دللت أبناء دارفور فخصصت لهم أرفع الحقائق الوزارية والمناصب الادارية. وكان ذلك الاعتقاد سائد الى أن تكشفت الحقائق المريرة والظروف القاسية التي يعيشها مواطنونا هناك. وللأسف الشديد فقد عرفنا ذلك من وسائل أعلامية غربية ما كنا نظن أنها قادرة على الوصول الى تلك الأصقاع النائية ولعل هذا ما يمثل ما تصفه أنت بالعدو فهو قادر على أن يصل أليك وأنت في فراش نومك دونما ضوضاء أو ضجيج.

ألم ترى أو تسمع أن وزير خارجيتنا الموقر كلما ظهر في أجهزة الأعلام بمناسبة أو بغير مناسبة أن وزارته حققت انتصارات على العديد من الجبهات فكان تارة يوهمنا بأن الصين ستعارض بحق الفيتو أي قرار يصدر بحق السودان. فهو طالما خدرنا بأن فرنسا ستكون خير منا يعاضد السودان في حربه الخاسرة مع المجتمع الدولي لعل ذلك هو نموذج المسئول السوداني في هذا الزمن الذي تعوزه القدرة على التحليل الاستراتيجي والتعامل مع الأمور بعقلية دولية وليس عقليه محلية بحته.

فبالله كيف يعود زمن عبدالله بن رواحة ودارفور التي ما عرف عن أهلها سوى القرآن والخلاوى وكسوة الكعبة يصول فيها التنصير ويجول. أتعرف كم منظمة أجنبية من منظمات العدو تعمل في دارفور الآن؟ أتعرف كم عدد الذين تم تنصيرهم في دارفور الآن؟ أتعرف عدد الذين ماتو في دارفور منذ بداية المشكلة؟ أتعرف عدد مرضى سوء التغذية في هذا الأقليم الذي تأتي من ثلث الثروة الحيوانية في السودان؟

أخي محمد لايمكن أن ننكر ما حققته الأنقاذ من انجازات اقتصادية كبيرة في السودان وذلك بفضل الله ثم العقلية الاقتصادية التي جاء بها أهل الأنقاذ ، فقد هيمنو على كافة المصالح الاقتصادية في البلاد منذ اليوم الأول وأمسكوا بمفاتيح العمل التجاري في الداخل والخارج لدرجة يصعب عليهم الآن ترك هذه الكراسي الوثيرة والتنازل عن الثروات الكتسبة حتى ولو كان ذلك على حساب السودان الوطن الذي لم يعد واحدا. وان كنت تخالفني الرأي فلماذا لا تستمزج أهل الأنقاذ في استفتاء حول التنازل عن السلطة؟ فكيف يتم التنازل وهم لم يتحتملوا مجرد الشراكة مع الآخرين ؟ ألم أقل لك أن المصالح الشخصية والخاصة أقوى ما فرق بين أهل الأنقاذ؟ ولك في سجن وزجر الدكتور الترابي أفضل الأمثلة.

أخي محمد الدكتورة وداد لم تأوم الناس في صلاة الجمعة من فراغ فالسبب الرئيسي هو ضعفنا وتفريطنا مثلما فرطت الأنقاذ وها هي تخاطب الناس مرة أخرى بالعقيدة والعاطفة. ففي الرخاء لا تعرف الأنقاذ الا نفسها وفي الشدة تطلب من جميع اهل السودان الوقوف الى جانبها متسلحين بالعقيدة التي حملتهم هي على التساهل فيها.

فانظر الى حالنا الاجتماعي المتردي فهذه مساكنة وتلك مضاجعة ... الخ ، وتأتي لتطالبنا بالدفاع عن العقيدة دع عن العقيدة فلها رب يحمينا ويحميها اذا أصلحنا حال أنفسنا.

أخي محمد هذه ليست دعوة للتخذيل والتثبيط لأن الحكومة ستسلم المطلوبين دوليا شاءت أم أبت ونأمل ان تفعل ذلك صاغرة. وعلى الله قصد السبيل.

ومحمد هيبه


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved