مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

اصبح مدينة ملاهي سياسية... حين يمتطي الاستعمارر دابّة مجلس الأمن... لن يتعلّم مقص العدالة الاستعماريّة الحلاقة في رأس السودان! بقلم عبد المحمود نورالدائم الكرنكي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/3/2005 5:29 م

عبد المحمود نورالدائم الكرنكي
أصبح مدينة ملاهي سياسية... حين يمتطي الاستعمار دابّة مجلس الأمن... لن يتعلّم مقصّ العدالة الاستعماريّة الحلاقة في رأس السودان!
مجلس الأمن الذي بارك احتلال الأوطان الإسلامية في أفغانستان والعراق ويستهدف سوريا ولبنان وإيران، مجلس الأمن أداة المستعمرين الصليبيين الجدد يستهدف اليوم السودان.
* مافيا النظام الدولي الجديد تحيك مؤامراتها ضد السودان... جلسة مجلس الأمن أمس الاول*
صرّح وكيل الأمم المتحدة للشئون الإنسانيَّة ايان إيغلاند يوم الإثنين 7/3/2005م لدى عودته إلى الخرطوم من زيارة إلى دارفور بأنّ المانحين الدّوليين أوفوا بـ 5% فقط من التزاماتهم تجاه دارفور.
ذلك يعني أن حكومة السودان تغطي 95% على الأقل من الإحتياجات الإنسانيّة في دارفور.
حيث أن الـ 5% التي أوفى بها المانحون الدّوليّون يذهب 80% منها منصرفات إداريَّة.
أما الـ20% المتبقيّة من الـ 5% فهي ذريعة التدخلّ للمنظمات الاستخبارية المشبوهة ذات الأجندة التي تستهدف الوحدة الوطنيّة السودانية.
دارفور فشل كبير للأمم المتحدة التي لم يحوِ جرابها خلال 25 شهراً منذ فبراير 2003م غير 5% فقط من احتياجات دارفور.
الأمر الطبيعي للمنظمة الدوليَّة كان أن تعالج عجزها الذي بلغ 95%. بدلاً من ذلك انصرفت المنظمة عبر مجلسها أمنها إلى استهداف السودان.
أصبحت الأمم المتحدة مجرّد منظمة من المنظمات ذات الأجندة السياسية في دارفور.
بدلاً من الاقرار والإشادة الدوليّة بكفاءة حكومة السودان في معالجة أزمة دارفور، كفاءتها السياسية والادارية والإقتصادية، انصرفت الأمم المتحدة إلى دور شرطيّ دولي مأجور لملاحقة ومعاقبة السودان.
المنظمة الدوليّة تتلقّى يومياً توجيهات وأوامر من الخارجية الأمريكية. ذلك وفقاً لتصريح السيد/ بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة.
السيد/ كوفي عنان الأمين العام الحالي والموظفّ الدولي لدى الدول الغربية الكبرى، بعد ابتزازه و«كسرعينه» بفضائح النفط مقابل الغذاء، صار أكثر حرصاً على رعاية مصالح دول الابتزاز الدولي، التي تدفع فواتير المنظمة الدولية. حيث تدفع أمريكا 60% من ميزانية المنظمة الدولية.
كذلك قرار مجلس الأمن الاخير يوضح أن السودان ضحية صفقة فرنسية ـ أمريكية. ضحيّة شبكات «مافيا» النظام الدّولي الجديد.
فرنسا التي ترعى متمردي دارفور، فرنسا التي قامت بإبادة ربع شعب الجزائر فرنسا التي خاضت في دماء الجزائريين حتىّ الرُّكَب، فرنسا التي قامت برعاية مذابح التوتسي في رواندا، بموافقة أمريكيّة مقابل استيلاء واشنطن على هايتي وإعادة أرستيد، تسعي فرنسا اليوم إلى مذابح مستدامة في دارفور وتمزيق نسيج الوحدة الوطنيّة السودانية. فرنسا التي خرجت في نظر باريس بدون مكاسب في اتفاق السلام التاريخي بين الحكومة والحركة الشعبية، تتحرك لرعاية معسكر الحرب في دافور لتأمين مصالحها واستعادة فراديسها المفقودة في المنطقة.
أفريقيا تعلم والسودان يعلم أن كل عطور باريس لن تغسل جرائم فرنسا في رواندا والجزائر والكونغو وغينيا عندما كانت ترمي بالمناضلين في الأسفلت الذي يغلي.
فرنسا التي اغتالت الأبطال المهدي بن بركة ومصطفي بن بولعيد وفضَّة وديدوش مراد، وغيرهم ممّن سقط في معارك الشرف، وضعت اليوم على قائمة اغتيالاتها السياسية استهداف سمعة ودور أبناء السودان الأحرار.
ما جدوى العلاقات الدبلوماسية مع هكذا دولة استعماريّة؟
كان المخطّط ضدّ السودان مرسوماً منذ 10 أبريل 2004م، عندما أعلن كوفي عنان في نيويورك، في ذكرى مذابح رواندا، أن دارفور هي رواندا أخرى. ذلك بصريح العبارة يعني مثلما تمّ تقديم مرتكبي مذابح رواندا إلى محكمة دوليّة، يجب تقديم أبناء السودان إلي محكمة الجزاء الدوليّة.
لقد سقطت حيثيّات ربط دارفور برواندا عقب زيارة كولن باول دارفور. حيث صرّح وزير الخارجية الأمريكية أن التعريف القانوني للمذابح لا ينطبق على أحداث دارفور. وعلى طريقه صرّح وزير التنمية الدوليّة البريطاني هيلري بِنّ لإذاعة BBC في 23 يوليو 2004م بعدم وجود مذابح في دارفور.
ما الذي استجدّ اليوم في أبريل 2005م بعد عام من تصريحات عنان في أبريل 2004م، لكي تربط دارفور برواندا؟ هل هي الاملاءات اليومية من واشنطن. هل هي صفقة دوليّة جديدة فرنسية ـ أمريكية على حساب وحدة السودان وثروات السودان ومستقبل السودان؟ هل هو سيناريو تقسيم السودان واستدامة الحرب؟.
محكمة الجزاء الدوليّة لم يقدم إليها منذ إنشائها أيّ متّهم. والآن تمّ اختيار السودان افتراء وتزويراً ليكون أوّل متهم، في تغطية لانتهاكات حثالة المجرمين في أبوغريب وغوانتنامو والفالوجة وجنين وغيرها.
لكن السودان ليس يتيماً ليتعلّموا الحلاقة في رأسه!
كما يشكّل قرار مجلس الأمن ضدّ السّودان أوّل سابقة في تقديم دولة لاتنتمي لمحكمة الجزاء، ولم تصادق عليها، ممّا يثبت أن تلك محاكمة سياسية. قرار مجلس الأمن خَرَق حتى ميثاق روما الذي أنشأ محكمة الجزاء الدولية.
بالتصميم والعزم الراشد وبتوحيد الصّف الوطني، السودان سيسجّل سابقة جديدة في كسر القرارات الاستعمارية المتدثرّة برداء المنظمة الدولية.
نعم. لن يتعلّم مقصّ العدالة الاستعمارية الحلاقة في رأس السودان!.


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved