مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أبناء دارفور و الدستور المرتقب بقلم جعفر التيجاني علي دينار

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/27/2005 8:07 م

أبناء دارفور و الدستور المرتقب
في هذه الأيام العصيبة من تاريخ السودان تتأهب النظام في خطوة استباقيه
إلي صياغة دستور تشارك فيها الجلاد و بعض من بقايا أحزاب الفتات و اللبلابيين حتى يتثني لهم الاستمرارية و تأخذ نوعا من الشرعية للاستعمار و استحمار أهل دارفور بطريقة و أسلوب يعتقدون أنهم أذكياء و احتواه الحالة اليائسة التي وصلت إليها النظام والفشل الواضح في إدارة الأزمة و سيوف الثوار التي لامست رقاب المجرمون و كابوس لاهاي الذي أصبح يعرق منام الدكتاتوريين و لعنات و دعاء المشردين التي ارتدت عليهم بالإدانة الدولية و حالة الاحتضار و فرفرة المذبوح نظرا لرويتهم الضيقة و قوقعة السودان البلد العملاق بمواردها و خيراتها التي تتسع للجميع فقط أن تكون هناك تقسيم عادل للثروة و السلطة و قراءتهم التقليدية للأمور و التفسير المنغلق للوضع والعقلية المنقرضة تسيطر عليهم بان السودان ملكية خاصة بهم تعود باكورة ثمرتها إليهم و باقي الشعب السوداني له الفتات فقط حيث المطالبة بحقوقنا يعتبر خيانة للوطن في ظل غياب منهج فكري و انعدام طرح قومي تستوعب تطلعات كل الاثنيات و القوميات السودانية بدل من جعلها في قالب واحد و هي الثلاثي السرطاني النيلي و الذي يجب استئصال العقلية و الفكرة الدكتاتورية و يعيش الجميع في سلام و احترام و عدل و مساواة و نرفض والي الأبد الذل و التبعية و الانقياد وراء السراب و الأوهام و النمور الورقية وترك الوطن ضحية للأقليات العنصرية و الجهويه مرة لسيدي و أخري للشيخ و مولانا الذين بانت حقيقتهم اختلافهم معنا في الشكل و المظهر فقط ؟؟؟ و جميعهم يتفقون في المضمون و الجوهر
وإذا كانت هناك وطنيين و حادبين و مخلصين لهذا السودان عليهم إن يسلموا أنفسهم إلي محكمة الجزاء الدولية وتبرئة أنفسهم إذا كانوا غير مذنبين وهل قيمة واحد و خمسون شخص و من معهم من المتهمين اغلي من التوقعات المحتملة للبلد و هل قتل ثلاثمائة ألف شخص و تشريد اثنان مليون مواطن و نهب وحرق القرى و الاغتصاب هنا المعادلة واضح لا وطنية ولا دين و لا إنسانية ولا ضمير لهم و هنا تظهر معادن الرجال ففي جنوب أفريقيا عندما انتصر ذلك الفتي الأبنوسي نيلسون مانديلا و بعد إن سلم العنصريون البيض أنفسهم و المتهمون بجرائم تعذيب و قتل اعترفوا بما نسب إليهم قال مانديلا قولة المشهور ( ارموا سلاحكم و ماضيكم إلي البحر و الانتقام هي لغة الجبناء لنبني جنوب إفريقيا بعقلية جديدة) وهذا هو ديدن الإنسان الأسود بطبيعته الفطرية وشيمه النبيلة و كرمه الفياض و معدنه الذهبي و ثوابته و قيمه و مبادئه في الحياة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عند صياغة أي دستور رغم إنني لا إميل إلي مدرسة القانونيين فهناك شروط لآبدة من توفرها حتى يشارك الجميع فيها مثل الاستقرار و تحرير كل الأراضي و فرض هيبة الدولة فهناك ألان اقتتال في الشرق و احتراب مستمر في دارفور وخمسة و ثلاثون في المائة من أراضي دارفور تحت سيطرة الثوار و الأمن داخل المدن غير مستتب و غالبية سكان دارفور مشردون في دول الجوار و إعادة النازحون و تعمير القرى و تهيئتهم نفسيا و دفع الديات و محاكمة الجنجويد و الاعتذار للأهل دارفور كاعتذار اليابان و حالة جنوب السودان بين الانفصال ووو الله اعلم
نتمنى أن تكون هناك دستور جامع يشارك الجميع في صياغتها و ترضي طموحاتنا و تعبر عن حقيقة الشعب السوداني و في كيفية إيقاف الانقلابات العسكرية و الهيمنة العنصرية الجهوية و المحسوبية فهذا الدستور المرتقب سوف يولد مشوه و مصاب بأمراض مستعصية ناقصة الألوان و الملامح السودانية الأصيلة فشموخ جبل مرة تعلم العزة و الكرامة و السلوك القويم و التدين و صحاري و وديان دار زغاواة تعلم الجلد و الصبر و الطموح و البسالة و الإخلاص و التفاني و حب الحرية
فهذا الدستور تعبر عن حقيقة أولاد البحر فقط و تكريس السلطة والثروة و الهيمنة وحب التسلط و العقلية العنصرية الجهوية وهذا في تقديري حرب أخري أشعلها النظام و سوف تعجز عن إطفاءها
جعفر التيجاني علي دينار
السكرتير الإعلامي للرابطة أبناء السلطان علي دينار
[email protected]

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved