مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

وجه جديد لمعاركنا مع المؤسسة الدولية وتوابعها بقلم ادم خاطر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/22/2005 7:29 ص

ادم خاطر الجمعة 22/4/2005م
أيام قليلة مضت على القرارات 1590/91/93 واسم السودان يتداول على مدى سنوات متصلة في أروقة المنظمة الدولية وقرارات أممية جائرة تصدر القرار تلو القرار في عجلة مقصودة وحيثيات مبتسرة ومهنية مفتقدة وسيناريوهات موضوعة بعناية كما لو كانت بلادنا وقضاياها هي المهدد الأول للأمن والسلم الدوليين ، جميعها تحمل الظلم المتعمد والعقاب المسبق عوضا عن الكثير من المتناقضات والمبهمات التي تصادم روح ومضامين جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالسودان من نيروبي لأجل دعم السلام في جنوبنا الحبيب . ففي الوقت الذي تتجه فيه البلاد حكومة وشعبا وأحزابا ومنظمات المجتمع المدني فيها صوب السلام الحقيقي في مساره الرئيس تطبيقا وتنفيذا و ومحاولات جادة لإحياء فرعياته على هدى اتفاق عزيز وتضحيات جسام يصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1593 بإحالة الأوضاع في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية اعتبارا من يوليو2002 م ، فيحدث به ربكة تصيب مسيرة سلامنا في مقتل وتكاد أن تنسفه بما رمى به القرار من تداعيات لولا لطف الله وتدبيره . و بدلا من أن يكثف هذا المجلس جهوده ويحشد طاقاته في إعانة الدولة لتحسين الوضع الانسانى المأساوي هناك والدفع بتثبيت الحالة الأمنية وكبح انتهاكات التمرد وخروقاته المتكررة وحملهم للعودة إلى طاولة المفاوضات لاستكمال مقاصدها من حيث توقفت في الجند السياسي في ابوجا الثالثة ، تراه يغفل حقائق الواقع على الأرض و يسعى بعض أعضائه لمكآفة التمرد وحفزه للتصعيد وحصد المزيد من القتل والدمار إمعانا في تكريس حالة عدم الاستقرار والاضطراب وواجباته المنصوصة ميثاقا تقول بغيرها ، وأمين عام المؤسسة الدولية يقود حملة للتشويش و يواصل حربه الإعلامية على البلاد بتصريحات غير أمينة ومتحاملة كعادته تخالف ما يقول به مبعوثه لدى السودان برونك وهو يقف على مجريات الأوضاع ميدانيا كل يوم . ولكن ذات الأجواء التي خلقها أعداء السودان من داعمى الحرب ومموليها في أوربا وأمريكا لتكون خلفية للقرار آنف الذكر ، أرادوا أن ينقلوا البلاد إلى معركة أخرى ترتكز إلى ذات الوضعية من الاختلاق والتلفيق والاستهداف والتآمر من خلال مداولات الدورة 61 للجنة حقوق الإنسان بجنيف والتي استمرت لستة أسابيع لتختتم هذا المساء دون أن يبلغوا مرادهم في اختلاق معركة جديدة للبلاد مع ما يسمى بالأسرة الدولية التي لا تعلم عنها بلادنا شيئا غير القرارات الظالمة والتدخل السافر في شاننا الداخلي والتهديدات المباشرة لسيادتنا وهويتنا وموروثنا وقيمنا، وبالمقابل كل هيئات الأمم المتحدة ومؤسساتها ووكالاتها المتخصصة لا تقوم بواجباتها تجاه ما يجرى في دارفور ولا توفر أدنى مطلوبات الموقف الانسانى لدولة عضو بهذه المنظمة بقدر ما تواصل تآمرها في إعداد التقارير المزيفة المحتشدة بالمغالطات للنيل من سمعة وطننا السودان.
سنوات مريرة عاشتها البلاد وهى تكابد معاناة تقارير المقررين الخاصين لحقوق الإنسان بالسودان من لدن كاسبر بيرو إلى الالمانى قيرهارد باولم ، وهى ترزح تحت وطأة البند التاسع ووصايته تستضيف المقرر بعد الآخر ، وجميعهم تنقصه الحيدة والتزام أخلاق مهنته وما أنيط به من تكليف ، ويجهلون خلفياتنا العقدية و الثقافية وتقاليدنا وأعرافنا ، ولا يخلو نشاطهم من أجندات واملاءات لا علاقة لبلادنا بها بقدر ما هي مهمة خفية داخل مهمته الغطاء ، ومعظمهم تعوذهم القدرة على فهم تاريخ و أبعاد هذه النزاعات والصراعات المفتعلة التي تترتب عليها جملة من الانتهاكات لحقوق الإنسان لا عن أفعال وممارسات ممنهجة ترعاها الدولة وكيانها عن عمد بقدر ما هي نتاج ظروف وتدخلات خارجية تغذى تفاعلاتها لتهيىء لهذه الدول التدخل وفرض إرادتها عبر لجنة حقوق الإنسان بجنيف . لا يميز المقرر بين حملات الخطف القبلية والتوصيف القانوني للرق والاستعباد ، ولا يأبه بخلفيات هامش الحريات التي سبقت الإنقاذ ولازمت فتراتها الأولى ، ولا يأخذ باى تحسن طرأ على اى من أبوابها والآليات التي أنشأتها الدولة من لجنة لحقوق الإنسان بالمجلس الوطني و مقررية لحقوق الإنسان ترصد اى حالة لانتهاك تبلغها وتعمل بالمقابل على استقصائها ومعالجتها ، ولا اللجنة الخاصة بالمختطفين وما أحرزته من نتائج باهرة أسهمت في عودة الكثيرين منهم إلى أهليهم وديارهم وكذا المصالحات القبلية التي حققتها وارتفاع نسبة الوعي والإدراك لدى العامة عبر الأنشطة والبرامج المختلفة التي تقام ، والازدياد أفقيا وراسيا لمنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان في السودان والشخصيات القانونية البارزة التي أصبحت مرتكزا ومرجعا للمعلومة لدى المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة. ورغم كل الذي يجرى في هذا الصدد وما تضطلع به جميع الأطراف الرسمية والشعبية، لا احد يقول بان سجلنا في هذه الناحية انصع السجلات على مستوى محيطنا العربي والافريقى وليس فيه ما يقدح فيه أو ينتقد ، وان الحقوق مكفولة على أوسع نطاق و الحريات العامة متاحة على إطلاقها والبلاد تتقلب في الأنظمة دون استقرار وحدودنا تمتد إلى تسعة دول وتتجاذبها المهددات ومغامرات التخريب والتقويض ، والتمرد ينتشر ويتمدد والفتن والنعرات الداخلية تطل ونسبة الجهل والأمية ما تزال تحتاج لجهود متعاظمة، كل ذلك من شانه أن ينعكس سلبا على محيط الحريات ولكننا بالمقابل لسنا الأسوأ في منظومتنا وأننا باتجاه التطور والتقدم مما شهدت به الأيام ومداولات الدورات السابقة يوم أن قضت بإنهاء ولاية الالمانى باولم .
بعض هذه الدول الحانقة باستهدافها لنا لا يعجبها أن ينهض السودان أو يتقدم في سجل حقوق الإنسان أو يرقى في سلمه ، وتكره أن تراه يخرج من الباب برغبته إفساحا وصونا للحريات باى تطور يحرزه . وهى لا تعتد بالجوانب الايجابية من تطورات أكبرها إنجاز اتفاق السلام ومساعي الحكومة في تحسين ملف حقوق الإنسان، وبرغمها تحاصره بالتقارير المفبركة والقرارات الظالمة واحتشاد للمنظمات ومجموعات الضغط التي تدعى رعاية حقوق الإنسان وهى الأسبق و الأسرع إلى فعل الانتهاكات وتقويض سيادة الدول بممارساتها السياسية المحسوبة ، وإعلامها الكيدي التجريمى لصالح الدول الكبرى وبأجندة سياسية بعيدة الغرض عن اى مهنية ونزاهة كانت في منظمة العفو الدولية أو هيومان رايتس أو آفريكا ووتش وغيرها. لا تريد لنا هذه الدول أن نخرج من فلك الوصاية تحت البند التاسع حيث الضغوط والاملاءات التي تعلى من أجندتهم وتشجع التمرد وتفاقم من غلوائه تمشيا مع مخططاتهم لتفتيت البلاد، لذلك تعاود الكرة بعد الأخرى في كل دورة حتى تعيد البلاد إلى بيت الطاعة وقد كفل لها الله بحوله وقوته ثم بجهودها الثبورة في هذا المضمار وفريق خبرائها الوطني المسلح بالحجة والبراهين ودبلوماسيتها التي لم تهزمها الصخور الكأداء و السهام الغادرة والمؤامرات الكثيفة والقرارات المتلاحقة ،ثم بفضل تنسيق المواقف والتضامن الافريقى و عون الأشقاء الأفارقة استطاعت إرادة الوطن من أن تهزمهم وترد كيدهم إلى نحورهم الجولة بعد الأخرى في بيئة و ظرف ضاغط لا يكون فيه الانتصار على هذا السيل من المخططات والياتهم وشراكهم المنصوبة إلا معجزة خارقة . ذلك ما حدث بالفعل اثر المساجلات الحامية التي توجت بان تتبنى لجنة حقوق الإنسان لمشروع المجموعة الإفريقية تحت البند ال19 بتقديم الخدمات الاستشارية والعون الفني للسودان ، وتنسى هذه الدول سوءاتها في غوانتينامو وابوغريب وأفغانستان وفلسطين . هذا وجه جديد من النصر تحققه بلادنا رغم الظروف التي تحيط بها والأعاصير التي تتجاذبها، لزمنا أن نحيطه بالرعاية والمزيد من الصدقية في التوجه ليصمد ويستدام ونبلغ فيه شأوا إفريقي وعربي ريادي .
الشواهد تقول بان معاركنا مع أعدائنا فرادى ومجتمعين داخل الأمم المتحدة وهيئاتها ستظل مستمرة طالما هنالك مطامح لهم في بلادنا وآمال لنا في بناء الوطن على معاني سامية وغايات كبار ، وستظل هذه الدول تعمل وتتربص بنا لإعادة البلاد إلى مربع الذل و الوصاية الدولية ما وسعها ذلك كما هو الحال بالنسبة لكوريا الشمالية وكوبا وروسيا البيضاء لم يستطيعوا الفكاك من هذه الدائرة، ولكن في المزيد من الثقة والإقبال على الله بصدق التوجه بإعلاء أجندة الوطن وتغليب مصالحه فوق كل اعتبار ومضاعفة الجهود لتامين الإجماع والوفاق الوطني وتوسيع دائرة الحوار والمشاركة بالإسراع في إنشاء مفوضية الدستور وإنجازه لتنطلق مسيرة السلام وخطى البلاد نحو البناء والاعمارعلى نحو جدي ، وبالعمل المتواصل نحو إنجاح الحوار الجنوبي /الجنوبي الذي انطلق من نيروبي منذ يومين ، وبتوحيد الكلمة ورص الصف الداخلي على خطى قاطرة السلام واستكمال مساري القاهرة وابوجا وعودة قادة الأحزاب الكبيرة إلى الوطن وترك أجندة الخارج ر والمراهنة عليها خلف الظهور، ستأمن البلاد من شرور ومحدقات كثيرة يريدونها ومعارك يفتعلونها، فالله المستعان على إبطال مكرهم و إفشال تدبيرهم كما حملت أخبار هذه الدورة .


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved