بقلم / أحمد الحسكنيت / الرياض ( [email protected] )

هذا الغسل لن يكن بماء وبرد .... أو أن نقصد صعيداً طاهراً نتمرق فيه من دنس ورجس الانقاذ ..... ومن دجل السياسات الحمقاء التي أفضت بنا جميعاً الي حال الترقب والخوف الكامن في دواخلنا .... كلٍ بحساباته ومبتغاه .
فالذين أستمرأوا الكذب والنفاق ، وتفرعنوا ... واجفون يرتجفون من ساعة الحساب .... وإن طال فإن نذائره لاحت بالافق ...!!
والذين نهبوا ، وأبتنوا من عرق هذا الشعب ... يخافون من حرمان فردوسهم الخادع ...!! والذين تجبروا ونفخوا وعذبوا ..أصبحوا كالجرذان التائهة من إرهاصات وويلات القادم القريب ...!!!
أحزابنا التقلدية ، والرديكالية .. خيالات المآتة ... ترتجف واهية من متغيرات الحال ومقتضيات القادم من التحديات ، التي لم يعدوا لها من الخطاب السياسي والبرنامج الوطني الطموح .... والذين إنتهجوا نهج الثورة .. تنظيماً وفرادى ... يخافون من فاجعة أن تنهار الحكومة بالسكتة القلبية المميتة ..!! فيعم الفوضى والسلب والنهب ... وتذهب ثوراتهم أدراج الرياح .
لكلٍ خوفه وحدثه ...... حدث في حق الوطن الضائع حتما ، إن لم نغتسل من غفلتنا وخفوتنا ... ونغسل سرائرنا ، ونعمل عقولنا لاستيقان وأستباق فرضيات زوال الطغاة الجبابرة ... وتجشم الصلاة طهوراً في حر الوطن وهي تحترق لسودان لا نعرف كنهه ولاقبلته الوحدوية ... أ إلي لاتِ وعزة ....أو إلي وطن حق لكل السحنات والاعراق ، إن تطهرت وسجدت آمنة بالقدر الالهي ، دون تعالي أو إقصاء أوإبعاد .
هذه هي سنوات الاستقلال الاول ، التي كفناها ووأدناها علي عجالة ..... تبعث حيا لنطهرها من دنس من تجاوز من حكماء بني صهيون السودان .... !!..والادعياء‍ الجدد .. الانقاذيون الذين إنكشف زيف نبوءتهم كما مسيلمة الكذاب الذى ظل يردد آيته ...... ( ياضفدع كم تنقَين ، لاالشراب تمنعين ، ولا الماء تكدرين ، لنا نصف الارض ولقريش نصفها ، ولكن قريش قوم لا يعدلون . )............. والذين أفضت نبوءتهم عن فيروس إرتداد الامة عن الدين والقيم أكثر مما أفصحت عن التناصح والرقي الانساني ..... وهكذا حشدهم لاهل الاعراف والمؤلفة قلوبهم وآكلي السحت والمتردية والنطيحة ...!! لتجاوز صراط لاهاي ......!! وصرخات البؤساء تئزهم وتؤرقهم .... فيهرولون بقسم الطلاق .. ويتحصنون بصنم الاعراب ( الجامعة العربية ) ....التي تئن هي الاخرى من معاول الديمقراطية ... وشرعية إمامة المرأة لصلاة العيد القادم ...!!! فلا برهم القسم .. ولامانعتهم الحصن .
علينا أن نغتسل من مواقفنا الصامتة والهزيلة .. والشامتة .. الي رؤية وطنية جامعة دون تفريض في حقوق أهل المآساة في دارفور والقابضين على جمر لقمة العيش في السودان فما أسكتهم ولا أبطأهم عن الثورة الاتجويع الانقاذ وارهابه!!
إن الاتِ ... آت ِ .. . بفضل ضغط الزناد وصرخات الاطفال في فضاءات الوطن المأساة .... الملهاة .... آتِ بالصبر على البلاء الذي مارسه السواد الأعظم من أهل السودان ... قلة حيلة وإكراهاً ... أوخوفاًً وترهيبا .
فلنغتسل جماعات وفرادى ... فرض عين وكفاية ! طهوراً بكل الديانات والكتب السماوية .... حتى إذا وقفنا غداً في حضرة الوطن لصلاة الشكر والوحدة والخلاص ........! أولصلاة الجنازة والفراق !! نكون متيقنين باهدافنا وخيارتنا . وأننا في كل الاحوال نضيف بعداً وإثراءً للاسرة الانسانية جمعاء ... وحدةً أو تفرقا ..!! وأن لا نكن عالة ورثاء ..! كما الصومال .
وإذا لم نغتسل .. فاننا نرهن الوطن علماً وجهلاً ... من حيث ندرى...ومن حيث لا ندري لنبوءات العولمة .. وإملاءات المتربصين وما أكثرهم .