ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
مخارج الطريق إلى لاهاي بقلم حامد جربو .. السعودية
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 4/17/2005 4:56 م
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو :هل الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي تستطيع أن ترغم مرتكبي جرائم الحرب في دار فور للمثول أمام محكمة جرائم الحرب (الجزاء الدولية) في لاهاي بعد القسم الثلاثي لرئيس النظام في الخرطوم؟ إن كان الإجابة بنعم كيف يتم ذلك,وبالنفي أين المخرج0 نحاول هنا نوضح الفرضية الأولى التي تقول: بإمكان الأمم المتحدة إرغامهم للمثول أمام المحكمة الدولية- لأسباب الآتية:- أولا ً- في خلال عام المنصرم صدر تسع قرارت من المنظمة الدولية ضد حكومة الخرطوم وبهذا وضع السودان تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة أي الوصاية على السودان،ويعتبر السودان (case) مهدد للأمن والسلم الدوليين ، وعليه إفلات المجرمين من العقوبة تحت هذا البند خطر علي مستقبل المنظمة الدولية ومصداقيتها في ملاحقة أي مجرم حرب لاحقا َ0 ثانيا َ:- السودان أكثر الدول انتهاكاَ َالحقوق الإنسان حسب تقارير المنظمات المعنية لحقوق إنسان في العالم ،وصف مجلة أمريكية متخصصة في تصنيف الدكتاتوريات في العالم ، عمر البشير بأسوأ دكتاتور في العالم لعام 2004م والسودان بأسوأ دولة في تقسيم الدخل القومي على الإطلاق ثالثاَ :- الشريك المتوقع لحكومة الخرطوم (الحركة الشعبية) التي خرجت من نبفاشا بنصيب الأسد ،لا تريد تعكير الأجواء قبل أن تهنأ أو تقطف ثمار الاتفاقية على أبق الأزهار في حدائق القصر الجمهوري ، لذا لا تستطيع أن ترفض طلباً من المنظمة الدولية التي التزمت ودفعت المليارات لتعمير الجنوب ولو كان الطلب غالياَ (رأس الشريك) ولا ننسى ضغوط المجتمع الدولي لنظام في نيفاشا نتيجتها تنازل تلو الأخر تحت الخط الحمر . ربعاَ :- الاٍتحاد الأوربي، صاحب فكرة المحكمة الدولية ، التي طال ما اعترضتها الولايات المتحدة الأمريكية بقوة من أجل جنودها المنتشرة في العالم ،وجد سانحة لا تتكرر،ولسان حاله يقول: فليكن البداية من أفريقيا ،أكثر القارات إنتاجا للحروب الأهلية أكثرها انتهاكاً لحقوق الإنسان ، رواندا، الصومال الخ.. ومن حسن حظ الأوروبيين كان مرتكبو جرائم الحرب في دار فور مليشيات عربية بدعم من نظام سلفاً متهم بالإرهاب وبدعم منظمات إرهابية، وبهذا تكون الرسالة المحكمة متعددة الأغراض والجهات في منظومة مكافحة الإرهاب المتهم الأول فيها نسخة طبق الأصل لنظام الإنقاذ0 خامساً :- الوضع الأمني في البلاد يتدهور يوماً بعد يوم ، وصراع الهامش والمركز وصل إلى نقطة حرجة ،وتفتت الأحزاب الكبيرة مثل الأمة والاتحادي إلي أحزاب فتات ليس لها أي دور سياسي في مستقبل السودان القريب، والبديل المتوقع بعد النظام هو تحالف القوى الهامش بقيادة الحركة الشعبية0اٍذاً أين المخرج من بنتاغون (الخماسي) المحكم المذكور أعلاه 0 حامد جربو .. السعودية [email protected]
