مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

فى ذكرى ابريل وردى ينتحر غرقا فى طفح الإنقاذ بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد -ميامى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/12/2005 8:17 ص

لعل ان الفنان محمد وردى من القلائل الذين وهبهم الله نعمة الصوت و الموهبة و حضور البديهمة و التمرد فى آن واحد له كبرياء و عزة نفس و كاريزما لا مثيل لها يحترم فنه و لحنه وعمله الإباعى و لا يؤمن بأنصاف الآعمال و كذالك المواقف و هذا ما حببنا فيه لدرجة الجنون.
وقف وردى مناضلا باللحن و الكلمه مجتمعتان و ما امضاهما سلاحا ضد الديكتاتوريات العسكريه الثلاثه التى حكمت السودان منذ الإستقلال بل وغنى للاستقلال نفسه اليوم نرفع راية استقلالنا و غنى يقظة شعب و نازل نظام عبود و اعتقل ابان مظاهرات حلفا الشهيره غنى لأفريقيا و لوممبا و الكنقو و الجزائر و حتى بن بيلا ثم كانت روائع اكتوبر الآخضر لمحمد المكى ابراهيم و شعبك يا بلادى لطاهر ابراهيم و غيرها و فى الفترة المايويه صادم نظام المخلوع نميرى فاعتقل عدة مرات و حرمت و منعت اغانيه و اناشيده فغنى و هو فى سجون السفاح سرا للمناضل على عبدالقيوم و كذلك ابان فترة السواد المايوى تلك و نحن طلبة بجامعة الخرطوم كم من مرة حملنا العملاق وردى و اشلعنا النيران و خرجنا بمظاهرات غضب ضد نظام الطاغوت نميرى مستلهمين روح القرشى و بابكر عبدالحفيظ و ممتلؤون حماسة بملاحم وردى ثم كانت مارس ابريل المجيده و التى تجلى فيها وردى و اثرى فيها ليالى السودان فرحا بعرسه و البلى و الإنجلى مضاءة بلهيب ثورية شعبه و شموخه ثم كان الثلاثين من يونيو المشؤوم و نظام عسكر الجبهة الإسلاميه القمعى الدموى فاختار وردى المنافى لأول مره معارضا و مناضلا ضد نظام البطش و القمع الاصولى الدموى و حورب وحوربت و حرمت اغانيه و انشيده مرة اخرى بصورة اسواء من سابقاتها و ربما حتى كتابة هذه السطور و شتم و نعت بابشع و اقبح النعوت الموجودة فى قاموس اللغه بل و طعن فى وطنيته ووصف بالكافر و الطابور الخامس.
لقد كان اسم وردى مرتبطا بالوطنيه و رفض الظلم و مقاومة الآنظمة الديكتاتوريه حتى الامس القريب عندما اطاح وردى بكل هذا السجل الوطنى الناصع و فى لمح البصر دون سابق انذار بظهوره امس و فى عشية الذكرى العشرين لانتفاضة مارس ابريل المجيده من خلال تلفزيون الإنقاذ ناعيا نفسه اى وردى للشعب السودانى و المشاهدين فى جميع انحاء المعمورة متسربلا فى جلابيب الشيخ محمد وردى متلفحا عمائم و معتمرا طواقى الجبهه و حاملا لأباريقها التى تقذف الدم فى المواعين و الكبابى لقد مات المناضل العملاق وردى و البقيه فى حياتكم و الذى بين ظهرانينا هذا هو الجانجويد محمد وردى الملتحى بلحية الدجل و الآنانية و النفاق و متلبسا بملابس الطاغوت و الجلاد الذى قتل شعبه و شرده و اجاعه و حرمه الحياة الحرة الكريمه لقد اصبح الرجل انتهازيا باع مبادءه و بدلها بمال زائل و بابخس الآثمان و هو فى ارزل العمر و ما ادراك ما سوء الخاتمه و العياز بالله رأيناه على شاشات التلفزيون يتلعثم متمتما بكلمات غير مفهومة و كأن لسان حاله يقول كان جانجويديا هواها لقد مسح ورده تاريخه الذى يحسد عليه باستيكة الجانجويد و القتلة و المجرمون و المطاردون بواسطة الإنتربول و المطلوبون للمثول امام العدالة الدوليه جزاء ما اقترفوه من فظائع تجاه الشيوخ و النساء و الآطفال فى دارفور الجريحة. لقد اصبح وردى بين ليلة و ضحاها مجاهدا و دبابا يقف فى خطوط النار الآماميه مجاهدا و ربما شهيدا بعاتيا يكمل سورة الفاتحة مع المشيعيين او المسييرين حسب الوهم الآصولى الجبهوى و عرس الشهيد واقفا اى المجاهد وردى فى مواجهة رفاق الآمس الذين حملوهو عملاقا صنديدا حتى عندما اعتلت صحته و قفوا معه و اقاموا له الحفلات الخيريه حتى يتعافى و يعود جبارا عتيا كما كان لقد فرحنا و الله بعودته للسودانحتى يشعل شرارة الثورة و يصبح هو وقودها المشتعل و لكن........ لقد مات وردى و هذه المره الى الآبد غارقا منتحرا فى طفح الإنقاذ الأسن عليه رحمة الله.
لقد وجد الإنقاذيون فى حادثة وردى هذه مرادهم و استثمروها دعائيا و اعلاميا بخبث و مكر انقاذى معهود و اذيع شريط تسجيلها على مدار الساعة من خلال نشرات تلفزيون الإنقاذ لنشاهد و بكل حسرة من كان ورديا و هو يزبل خجلا امام كاميرا تلفزيون الإنقاذ مصافحا و معانقا ثم مجالسا و مسامرا بشيرها ال بالشر معمد و انقلابى .
و لنا عوده
ميامى / د. عبدالماجد محمد عبدالماجد

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved