مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

السودان الجديد حتي ولو بمراقبة دولية بقلم عيسي ضحية-ولاية مين – الولايات المتحدة الامريكية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/11/2005 2:48 م

بذل العلماء والمفكرين والكتاب والمثقفين وجميع قطاعات الشعب السوداني ما بوسعها لتغير نظام البلاد إلي الافضل من خلال مجهوداتهم ومساهماتهم علي مستويات مختلفة . وبعد صراع طويل من هذا المرض توصلنا إلي نتيجة لعلاج ذلك الداء المعدي بان القديم ونظامها لم يكن لديها القدرة والفعالية لعلاج المرض فاصبح الدواء الجديد هي المرشح الذي قد يكون لديها القدرة الكاملة للعلاج اذا تم استخدامها دون اخطاء فالرسم الدقيق الذي رسمها تنظيم التحالف الفدرالي وقائدها الاستاذ احمد ابراهيم دريج وهواحد اكبر مفكري السودان الجديد الذي حدد لنا اين تكمن المشكلة وقال من اجل نظام جديد للحكم في السودان نظاما جديدا بمعني سودان جديد عكس المألوف وهي السودان القديم الذي عجز عن ايجاد الحلول لمشاكل البلاد سواء الحرب واذا ما تتبعنا تفاصيل هذا التنظيم لما اكدت لنا عن بعد نظر وان ما يجري الان كان يمكن علاجها اذا تعاملنا بصدق بكل الذي كتب ويكتب ومنها منفستو التحالف الفدرالي . التحية لك يا استاذ احمد دريج بهذا المساهمة فاليوم فكرة التنظيم اصبحت هي المرجع لكل الحلول لقضايا البلاد والفدرالية في لسان الجميع واعتقد ان التنظيم وضع حلا ناجعا لمشاكل البلاد فهي ما زال تنظيم سياسيا وليس حزبا اي ان جميع السودانيين بتنظيماتهم او احزابهم يمكن ان يكونوا اعضاء إذا اتفقنا علي هذه الاهداف ومبدئيا كل السودانيين متفيين علي الفدرالية او الكنفدرالية وتقرير المصير والمؤتمر الدستوري وحكومة انتفالية وهي نفس الاهداف التي اصبحت ايغاد ومقررات اسمرا وكما ان السقف التفاوضي لجميع المنابر لا يتجاوز رؤية التنظيم بالسلام والسلم وطرق ووسائل التعايش في البلاد ولكن مع الاسف فشلت كل المجهودات التي بذلت ويبذل في ايجاد الحلول السلمية وغلبت عقلية الحرب علي كل محاولات اقامة دولية عدلية ووصلنا الان إلي الابادة الجماعية في دارفور وتدهور في الشرق وتاجيل وتلكؤ في سلام الجنوب والقرار 2593 الصادر من مجلس الامن جاء نصرا من الله بعد رفض النظام وزبانتيه حالمي المشروع الحضاري ومن رسم لهم النظام بإقامة ملكا لهم بتلك الارض وتدنسيها،
فهم اشارات الاممية للعمل علي ايجاد الحلول العادلة للمشاكل الانسانية في البلاد الذي خلقوها وقد امهلت الادارة الدولية النظام باتخاذ القرارات واخطؤ مهندسي المشروع الحضاري بادراك ذلك ظنا منهم بان دبلوماسيتهم يستطيع اجهاض حتي القرارات الأممية مثل اباحو كرامة الانسان والانسانية في دارفور وراهنو علي الانقسام داخل مجلس الامن وعلاقاتهم مع بعض الدول وكذاب من قال ان في السياسة علاقات دائمة وقد اصاب النظام السعر بما يحمل القرارات وتحديد قائمة المطلوبين للمحاكمة وقد تشهد العالم السيناريو الثانية لهذه الانظمة الدكتاتورية الهالكة تتهالك الواحد تلو الاخر.
ان هذه القرارات وضع النظام وزبانيتة وزمرتهم وبدا تقشعر الغشاوية في وجوهم بالقرار 2593 ولسان حالهم يقول يا ليتنا كنا تراب وفي نظري ان السودان الجديد قد اصبح واقعا نتعايشه اليوم حتي ولو بمراقبة دولية ولكن ما اخشاه علي السودان الجديد هي عقلية الحرب الذي تدار به البلاد والذي قد ينقل إلي السودان الجديد اذا لم ننتبه منذ الان فعقلية الحرب التي تدار بها البلاد هي الانفرادية ، الهيمنة ، السيطرة ، لا حل ، العجز ، التهميش ، عدم قبول الاخر ، الاخفاق , الحرب ، رفض الحوار الجاد وعدم المشاركة في صنع القرارات المصيرية للوطن وذلك في حالة النظام الحاكم او الحزب وكل الاتفاقات التي وقعت بين الانظمة السابقة والحركات بدا باتفاقية نميري 1972 كان ثنائية وعدم مشاركة القوي السياسية وفرض سياسة الامر الواقع للقوي السياسية الاخري.
هذه هي امراض السودان القديم فهلا انتبهنا ام نستمر في السودان الجديد بامراض السودان القديم وهنا يجب ادراك ما هي السودان القديم الذي نرفضه هي نظام المركزية الفاشل ورفض حالة الحرب المستمرة ورفض الهيمنة وسوء التخطيط وعدم التوزيع العادل لموارد البلاد وفشل في ادارة الخدمة العامة وتحويلها إلي قطاع خاص وابقائها تحت رحمة اقطاب النظام المحسوبين وإنعدام الرقابة الإدارية الاعتدا علي المال العام , اختلاسات عدم المسألة عدم السعي إلي معالجة الفجوة و واختلال التوازن بين الاقاليم والمركز.
فرفض عقلية الحرب الذي فشل حتي الان من ايجاد الحلول البديلة غير الحرب بالرغم من الشعارات التي ترفع في السلام والتنمية والاعمار كوسائل التنمية البشرية والتقدم الذي تحول إلي وسائل الإبادة الجماعية اما السودان الجديد الذي ظلننا نكررها في جميع مناسباتنا يمثل لنا الامل والعيش بالسلام والامن والاستقرار والتنمية والاعمار وعودة اللاجئين إلي قراهم بعد توفير الأمن لمهم اي السودان المتغاير المتحد الذي يتوفر فيه العدالة والمساواة والمشاركة في الثروة والسلطة واستقلالية القرار في الهامش وفي البلاد.
وإلي ان نلتقي

عيسي ضحية
عضو التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
ولاية مين – الولايات المتحدة الامريكية
11/4/2005

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved