مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

إبن عمنا المهدى ول براهيم بقلم مهندس / جبريل حسن أحمد – مكه المكرمه

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/11/2005 12:23 م

بسم الله الرحمن الرحيم

إبن عمنا المهدى ول براهيم

تحدث مهدى ابراهيم كثيراً عن كرامة السودانيين و عزتهم و المستقبل المشرق الذى ينتظرهم فى ظل الانقاذ ، و عن القرار 1593 و عن اهداف و مرامى الطامعين فى ثروات السودان و عن نظرة المعارضين للانقاذ الضيقة بمواقفتهم على تطبيق القرار 1593 و تسليم المتهمين للعدالة الدولية ، و تسليم السلطه لحكومه قومية ، لكننا نقول للاستاذ / مهدى إن مصلحة السودان تقتضى تنفيذ القرارات الدولية و تنحى الحكومه التى اشعلت النيران فى السودان ، و انتهكت حقوق الانسان فى ظلها و بمشاركتها دون ان يتحرك احد من داخلها لتصحيح الخطأ ، و ان استقالة الحكومه تعطى المتهمين فيها الوقت الكافى لاعداد دفاعاتهم عن أنفسهم أمام محكمة الجنايات الدولية بدلا من تنظيم المظاهرات و الرقص لامتاع الجماهير و استعراض العصى .
الحكومة ادخلت نفسها فى معركه خاسره برفضها تسليم المتهمين للعداله الدولية ، فى الحقيقه ان الحكومه السودانية قزم بطول متر ووزن عشرون كيلو و مجلس الأمن عملاق وزنه أربعمائة كيلو نتيجة العراك بينهما واضحه ، و ان العاقل علية ان يتصرف بحكمه و يزن الأمور بميزان العقل السليم ، و لنا فى الأسدين الأب و الأبن قدوة ، حشدت تركيا جيشها فى الحدود السورية و خلفها أميريكا و حلف الطلسى و طلبت من الحكومه السوريةطرد عبدااله أوجلان من أراضيها هذا المساء قبل الصباح ففعل السد الأب ما طلب منه و هو يبتسم بسخرية ، طلب جاك شيراك و جورج بوش من مجلس الأمن ان يصدر قرارا بخروج الجيش السورى من لبنان قبل حلول شهر مايو 2005 فصدر القرار 1559بذلك فأخرج السد البن الجيش السورى من لبنان وهو يتامل فى الأفق ، و لنا فيما حدث للعراقيين عبرة.
إن التصرف الطبيعى و الغريزى أن تبتعد عن الخطر و قد راينا الناس يركضون بعيدا عن الخطر عندما ضرب تسونامى جنوب غرب آسيا ، الحكومه السودانية بسلوكها العنترى ادخلت السودان فى ورطه و انها لا تزال تصر على الخطأ بدعوة الدبابين للاستعداد لا أدرى ماذا يستطيع الدباب ان يعمل ، هل يستطيع الدبابون جمع الفور و الزغاوة و المساليت و البرقد فى معسكر واحد و معهم الذين هللوا و رحبوابالقرار 1593ونقلهم الى كوكب آخر لا تعرف أمريكا موقعه و لا تستطيع هى و شياطينها الوصول الية و لا التصنت الى ما يصدر منه .
إن سمعة الانقاذ اساسا سيئة لا يمكن ان ينسى السودانيون بيوت الأشباح و رجال الأمن فى الخرطوم و غيرها من مدن السودان الذين يطاردون الناس فى بيوتهم و الطلبه فى مدارسهم للقبض عليهم و تعذيبهم لان القيادة فى السودان تؤمن و مقتنعه تماماً بان بقائها فى السلطه يرتكز على اخافة الناس و لهذا ظهر رجل الامن الاستاذ الوزير ليخبر الناس ان من يظن ان الأنقاذ ضعفت فانه واهم ، وهو مبتسم ابتسامه مخيفه تعكس طباعه الشريرة .
مهدى ابراهيم خطيب مفوه و لا نزال نتذكر الاعلان عنه فى راديو امدرمان عند انقلاب جعفر نميرى 1969 عندما هرب فوصف بانه زنجى الملامح فصيح اللسان يجيد عدة لغات و انه خطر جدا ، و على من يتعرف علية ان يبلغ عنه ، إن الفصاحه متأصله فى مهدى ابراهيم لا يمكنه افكاك منها و ان القرار 1593 هدد مصالح الانقاذ و هو من فرسانها و قد أدرك خطورة القرار المشار الية على قيادة الانقاذ التى شملها كلها كشف المنتهكين لحقوق الانسان ، و قد يكون السجن البدى مصيرلبعضهم او أغلبهم فسخر مهدى إمكانياته الخطابية و فصاحته لاقناع الراى العام بخطأ القرار 1593 و إن القضاء السودانى قادر على النظر فى قضايا انتهاكات حقوق الانسان .... الخ ، و لكن مهما بلغت فصاحة مهدى و رشاقة كلماته لا يمكنه ان يخفى الحقائق بان ملايين من سكان دارفور هجروا قراهم خوفا من الموت و تمسكا بالحياة ليموتوا جوعا و عطشا و مرضا ، و أنهم يستظلون بملابسهم البالية الممزقه التى لا تقوى على مقاومة الرياح و عيونهم و أجسامهم المنهكه تحدث العالم عن مأساتهم التى الانقاذ سببا فيها و انهم جياع لا يملكون من متاع الدنيا الا هذه الملابس الممزقه ، انهم يرفعون أيديهم الى السماء يا رب السماء أنقذنا من الإنقاذ.
عن أى عزة و كرامه للانسان السودانى يتحدث مهدى ، مع هذا التشرد و الخوف و الجوع و الفوضى التى عمت أقاليم السودان كافه .

إننا نقول لمهدى إنصرف و ألزم قصرك و تذكر أنك أصلا من دارفور و أن السرحية المرعبه إنتهت فصولها و لم تبقى فى خشبة المسرح الا أنت و سبدرات الفارس القادم من قمة اليسار .


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved