إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا

إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا


02-27-2005, 08:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=98&msg=1137403165&rn=0


Post: #1
Title: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-27-2005, 08:27 AM

" كن على قدر حزنك "... يا ولدي!.

Post: #2
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-27-2005, 11:40 PM
Parent: #1

حدث ذلك ذات ليلة قاهرية بعيدة.

كان أحمد عبدالمكرم غائبا في مكان ما.

كنا نتناول سيرة ما جرى كغريبين جمع بينهما حزن شفيف.

حكى لي وقتها تفاصيل من لحظات أمه الأخيرة في هذه الحياة.

قال إنها تحاملت على نفسها.. توكأت على كتفه.. وسارت تودع البيت غرفة غرفة.



يا أسامة:



هل رأى عبداللطيف علي الفكي لمسة أصابعها الحانية على الأشياء!.

Post: #3
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 07:44 AM
Parent: #2

يا أسامة:


قد أنسى ملامح وجهي المتعبة.. قد أنسى راحة أماندا تمررها على شعر رأسي الآن.. قد أنسى حتى نبرات صوت أمي.. بيد أني لن أنسى ما حييت أني لم أودع أخي كما ينبغي للوداع الأخير أن يكون بين شقيقين!.

Post: #4
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: Marouf Sanad
Date: 02-28-2005, 08:09 AM
Parent: #3

Quote: " كن على قدر حزنك "... يا ولدي!.

Post: #5
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 09:07 AM
Parent: #4

وأنصت.. يا أسامة.. إلى حلمي سالم.. إذ يقول:



هذه أمي
على باب وسط الدار
دلالها باد في حسرها غطاء الرأس
ومدنيتها في الإبتسامة
لكن نصفها الأسفل-من الضلوع حتى البانتوفل-متآكل
يلزمني أن أراها ثانية
لأنني عدت من دفنها
قبل أن يتاح لي أن أفرد أصابعها.

Post: #6
Title: زدنا من ذلك
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 12:39 PM
Parent: #1

زدنا من ذلك ,
يا صديقي البرنس,
حتى نفق تماما على عتبة الحياة
المشاء

Post: #7
Title: Re: زدنا من ذلك
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 01:43 PM
Parent: #6

يا أسامة:



عيناي تدمعان الآن.. ولا عزاء!.




بيد أني أتذكر الشاعر الجميل.. علي الكامل.. إذ يقول:



وجه أمي مازال ماثلا أمامي
وأنا أودعها للمرة الأخيرة
ولأول مرة أحاول قراءة وجهها
لم ألمح أثرا لحزن أو أمل
لكن هناك شيئا كالحنين!
لزمن مضى!!.. ربما!.





هو القائل أيضا:




هل كل راحل
يريد دمعة ومغفرة!.
إن الراحلين مثلي..
يطلبون كأسا وقبلة وأغنية.

Post: #8
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 01:45 PM
Parent: #1

صديقي البرنس
زدنا ,
ولا تبخل علينا
المشاء

Post: #9
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 02:02 PM
Parent: #8

لم أستوعب الصدمة بعد. لكن عبدالعظيم إدريس كان خلوقا طيبا لم يتسبب في أذى أحد.لذلك كان عمره قصيرا... ياأسامة!.

ربما هذا ما دعا أمل دنقل إلى أن يتساءل لماذا يموت القاص المتميز يحيى الطاهر عبدالله بينما العالم مليء بالأشرار:

قل لأسماء إن أباها لم يمت
بل صعد
هل يموت الذي كان يحيا كأن الحياة أبد
كأن الشراب نفد
وكأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد
عاش منتصبا
بينما ينحني القلب يبحث عما فقد!.


أذكر عبد العظيمم هنا...

أذكر جيدا كيف كان يقطع السلطة إلى قطع صغيرة أقرب إلى الأشكال الهندسية في شقة الصديق بهاء توفيق في مدينة نصر بالقاهرة قبل سنوات.

أذكر كيف كان الصديق الجميل عثمان عامر يشكو بمحبة كيف آقام الليل مع عبدالعظيم إذ أن الأخير كان لا ينام إلا بمقدار صعود الشمس قيد رمح في السماء!.

ربما لهذا أطلقنا عليه لقب ( أصبح الصبح)!.

وربما كان يدرك وقتذاك أن عمره قصير فأراد أن ينهل من معين الحياة لآخر قطرة مسابقا الوقت ما أمكن!.




بيد أني قبيل رحلتي إلى كندا قد تناهى إلي أن عبدالعظيم لم يعد يقوى على عادته القديمة!.

Post: #10
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 02:28 PM
Parent: #9

سلام عليك في حزنك المقدس.. يا أسامة!.

Post: #11
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: lana mahdi
Date: 02-28-2005, 02:32 PM
Parent: #1

هكذا يكون الوفاء بين الأصدقاء
أدام الله صفوكما
محبتى

Post: #12
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 03:05 PM
Parent: #11

يا أسامة:



منذ قليل.. وردت إلى ذهني عبارة (ذيلت) خاتمة أحد الأفلام الأمريكية التي عرضت على شاشة التلفزيون المصري قبل سنوات...




عبارة تقول:




"نهدي هذا العمل إلى الذين خرجوا من ويلات الحرب العالمية الثانية(أحياء)"!.

Post: #13
Title: الحبيبة لنا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 03:22 PM
Parent: #1

هكذا نحن كما قال صديقي الشاعر الكبير عادل عبدالرحمن,
في نصه الشعري الجميل:
معلقة الاصدقاء
نتساند كي لا نقع
المشاء

Post: #14
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 03:26 PM
Parent: #1

صديقي البرنس
هل لك ان تتحفنا بمقاطع من :
لا تترك الحصان وحيدا,
والتي غنى مقاطع منها الموسيقيي اللبناني:
مارسيل خليفة
وكاد ذلك ان يؤدي الى سجنه ,
ومطاردته من قبل المسلمين المحافظين .
فما يبكيني ,
وقد ابكاني ذلك كثيرا في فترة الفراش,
هو حين يقول:
Quote: يا أبي

المشاء

Post: #15
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 03:46 PM
Parent: #14

أسامة:

ذلك ما لا تسعف به الذاكرة الآن!.

بيد أني أسوق لأمل دنقل عتابه على أعمامه الذين سرقوا إرث أبيه:




خصومة قلبي مع الله
قلبي صغير كفستقة الحزن
لكنه في الموازين أثقل من كفة الموت.
هل عرف الموت فقد أبيه!.
هل إغترف الماء من جدول الدمع!.
هل لبس الموت ثوب الحداد الذي حاكه ورماه!.
خصومة قلبي مع الله.
أين وريث أبي!.
ذهب الملك.
لكن لأسم أبي حق أن يتناقله إبنه عنه
فكيف يموت أبي مرتين!.
أيتها الأنجم البعيدة المتلونة الوجه..
قولي له قد سلبت حياتين..
ابق حياه
ورد حياه

Post: #16
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 04:26 PM
Parent: #15

يا أسامة:

هذا جزء من حوار لدرويش مع "أخبار الأدب-29/12/2002:

-لاحظت في "حالة حصار" ومن قبل في "جدارية" وحتى قصائدك الأخيرة غير المنشورة والتي ألقيتها في الجامعة الأمريكية... هيمنة هاجس الموت وحضوره وتكرار مفرداته... ألا تعتقد أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة!.



-كل ما على الأرض يستحق الحياة.. وكل مشروعنا الوطني والإنساني هو أن تتاح لنا فرص أن نحيا وأن نحب الحياة وأن نجد فرصة في جماليات الحياة. ولكن موضوع الموت للأسف هو جزء مرادف لعلاقتنا بالحياة. فالموت في حياتنا الوطنبة أصبح موتا يوميا.. والصراع بين الموت والحياة عنوان حياتنا الآن. ولا يستطبع الشاعر أن يتجاهل الجانب الدرامي في الأمر.

أما فيما يتعلق بالجدارية فهذا موضوع آخر.. تجربة شخصية وصراع مرير مع الموت.. وعندما أعطاني الموت اجازة مرة أخرى استعدت هذه التجربة الشخصية التي مررت بها وهي أخطر تجربة وجودية تعرضت لها في حياتي. ثم هناك التجربة العامة التي أصبح فيها موت الفلسطيتي متكررا بشكل يومي.. ويتساقط الشهداء دفاعا عن حقنا الطبيعي في الحياة ولذلك كل شيء يستحق الحياة.ة ولذلك أيضا نموت من أجل أن نحيا ونحن نموت مضطرين ولا نموت موتا اختياريا.. نحن نقتل.. ولكن جوهر المسألة هو ارتباط بالحياة ودفاع عنها وحب لها...





لبلادنا في ليلها الدموي
جوهرة تشع على البعيد
تضيء خارجها
أما نحن داخلها
فنزداد احتراقا.

Post: #17
Title: يا أبي
Author: lana mahdi
Date: 02-28-2005, 04:26 PM
Parent: #14



.
.

[qb]
أنا يوسف يا أبي .
يا أبي , إخوتي لا يحبونني,
لا يريدوني بينهم يا أبي.
يعتدون علي ويرمونني بالحصى والكلام.
يريدونني أن أموت لكي يمدحونني.
وهم أوصدوا باب بيتك دوني.
وهم طردوني من الحقل .
هم سمموا عنبي يا أبي
وهم حطموا لعبي يا أبي
حين مر النسيم ولاعب شعري,
غاروا وثاروا علي وثاروا عليك ,
قماذا صنعت لهم يا أبي ؟
الفراشات حطت على كتفي ,
ومالت علي السنابل ,
والطير حطت على راحتي
فماذا فعلت أنا يا أبي ؟
ولماذا أنا ؟
أنت سميتني يوسفا
وهمو أوقعوني في الجب
واتهموا الذئب
والذئب أرحم من أخوتي .. أبتِ !!
هل جنيت على أحد عندما قلت إني :
رأيت أحد عشر كوكبا ,
والشمس والقمر ,
رأيتهم لي ساجدين .
[/qb]


Post: #18
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 04:28 PM
Parent: #1

عزيزي البرنس
المقصود كان كتاب درويش:
Quote: لماذا تركت الحصان وحيدا

ومن له ما غناه مارسيل خليفة منه أن يورده هنا
المشاء

Post: #19
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 04:33 PM
Parent: #18

أدركت ما رميت إليه منذ البداية...


بيد أن لنا تأتي دائما في وقت الحاجة إليها....


إنها شقيقتنا الجميلة... يا أسامة!.

Post: #20
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 04:48 PM
Parent: #1

شكرا لشقيقتنا الجميلة لنا على ايرادها لمقاطع من :
لماذا تركت الحصان وحيدا
المشاء

Post: #21
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 05:01 PM
Parent: #20

خذ الآن قدرا من النوم.. يا أسامة!.

Post: #22
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: lana mahdi
Date: 02-28-2005, 05:05 PM
Parent: #1

وأنتما شقيقاى الحبيبان
أبقاكما الله ذخراً

Post: #23
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 05:15 PM
Parent: #22

خذه الآن..

فالطريق لا تزال طويلة..

وأمامك رحلة شاقة إلى غد أفضل...

ومغني الركب لن ينسى شعرك القائل:


البلاد التي قتلت عاشقيها..
البلاد التي عشقت قاتليها.

Post: #24
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 06:32 PM
Parent: #1

عزيزي البرنس
اصبح نومي "خزاز"
لكن دعني اقول,
ان في المقطع الذي اوردته شقيقتنا الجميلة لنا,
هنالك سبع مرات تكررت فيها :
Quote: يا أبي

وهي التي دائما ما تبكيني,
حين اتذكرها,
وستبكيني في ما تبقى لي من حياة
فها نحن نكتشف عالما جديدا,
كنا نعرفه بعقولنا,
ولكن لم نخبره نفسيا
المشاء

Post: #25
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 07:46 PM
Parent: #24

يا أسامة:



هناك من يقف على جبل المعرفة.



وهناك من يحمل جبل المعرفة على رأسه.. ومثل هؤلاء قلة لشد ما هي نادرة.. بل وقد تكون منعدمة أحيانا.


ربما لهذا تساءل بتهوفن:




رباه ما سر هذه التعاسة العظيمة!.

Post: #26
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 08:26 PM
Parent: #25

وربما لهذا.. قال إلياس أبوشبكة:




اجرح القلب واسق شعرك منه
فدم القلب خمرة الأقلام
وإذا أنت لم تعذب
وتغمس قلما في قرارة الآلام
فقوافيك زخرف وبربق
كعظام في مدفن من رخام

Post: #27
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 02-28-2005, 09:41 PM
Parent: #1

وماذا عما يسمى ب:
قتل الاب؟
كمقولة فرويدية؟
المشاء

Post: #29
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 02-28-2005, 10:28 PM
Parent: #27

ها أنت تقودنا كعادتك إلى منطقة أخرى شائكة... يا أسامة!.

Post: #28
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: ست البنات
Date: 02-28-2005, 10:21 PM
Parent: #1

أخى أسامة ،

جميل أن نغازل الموت بالصبر والجماليات الفطنة !

أعرف صديقا جاءنى يوما وقال لى أريد أن أرقص حتى الصباح !

فقد مات أبى اليوم !

ولا قوة تغلب الأحساس بالفقد سوى الموسيقى والتمايل معها !

فقلت له صدقت ! فقد قال عارفنا قديما : الطير يرقص مذبوحا من الألم !

ارقص يا أسامة ! ففيه بعض السلوى !

قد يراه البعض عارا ! أو نشاذا !

ولكن فجاءة النبأ تخلخل الأوصال !وتربك الذهن والجسد معا !

فتعيدها الموسيقى وحركات الرقص الى طبيعتها !

فالفجيعة زلزال وجدانى غير مرئ !

والزلزال الأرضى بفكك أوصال الأرض !

لذلك تعقبه ما تسمى بالتوابع التى ترتب للأرض أوصالها وتعيد كل جسيم الى مكانه السابق !

ست البنات .

Post: #30
Title: وصدحت الموسيقى: مكافحة الشجن
Author: osama elkhawad
Date: 03-01-2005, 02:23 PM
Parent: #1

عزيزي البرنس
كلامك عن الرقص كوسيلة ل:
مكافحة الشجن
صحيح,
ومهم.
وكثير من الشعوب تختم فترة العزاء بطقوس موسيقية وغنائية.
وعندما أعلنت للحضور هنا انتهاء فترة العزاء,
بعد ثلاثة أيام,
أتي الاصدقاء بالاعواد,
وابتدأ الغناء وصدحت الموسيقى

لكنني للاسف كنت متعبا من شدة الحزن,
فلم يتواصل النغم.
لكن ما استمعت اليه من نغم دفاق,
مسح كثيرا من الالم الذي سببه رحيل :
Quote: صاحب السجادة الخواضية

وسنعود
المشاء

Post: #31
Title: Re: وصدحت الموسيقى: مكافحة الشجن
Author: عبد المنعم عمر إبراهيم
Date: 03-01-2005, 04:20 PM
Parent: #30

(خلّنا) حبيبي وقل مرحي
مرحى بالرهيف من الثواني المطمئنة
على قلب السؤال

صراحة الرغبة الأولى
في لجّةٍ
بحجةٍ..
نلج فضاء العصافير المحرّم صدحا
فضيحة العشق.. مرحى
سمّنا ما شئت:
همزةً، لمزه
مرحى
هوامشاً ومرتكزا
وضوح السر.. مرحى
حليب البرتقال،
مرحى حين تقول أبي وها أنذا

Post: #32
Title: Re: وصدحت الموسيقى: مكافحة الشجن
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 03-01-2005, 04:54 PM
Parent: #31

وأنا..

حين رحل شقيقي محمد..

ضحكت لسبب ما.. يا أسامة!.

Post: #33
Title: Re: وصدحت الموسيقى: مكافحة الشجن
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 03-01-2005, 05:12 PM
Parent: #32

من أين..


وإلى أين...


يا ذا الوعي الشقي!.

Post: #34
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 03-01-2005, 05:48 PM
Parent: #1

شكرا منعم,
وحاجيك بعد شوية للحديث عن الام والأب في نصوص شاعرنا الكبير:
محجوب شريف
وساعتمد في ايراد النصوص الشعرية على الذاكرة,
ومساعدة ذاكرة نور الدائم عبد الوهاب
المشاء

Post: #35
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 03-01-2005, 07:38 PM
Parent: #34

يا با مع السلامة - شعر محجوب شريف

يابا مع السلامة يا سكة سلامة


في الحزن المطير

يا كالنخلة هامة

قامة واستقامة

هيبة مع البساطة

اصدق ما يكون


بنفس البساطة والهمس الحنون

ترحل يا حبيبي من باب الحياة لباب المنون


روحك كالحمامة بترفرف هناك

كم سيرة وسريرا من جولك ضراك

والناس الذين خليتم وراك

وعيونم حزينة بتبلل ثراك

ابواب المدينة بتسلم عليك

والشارع يتاوق يتنفس هواك



يا حليلك حليلك يا حليل الحكاوي

تتونس كانك يوم ما كنت ناوي

تجمع لم تفرق بين الناس تساوي

نارك ما بتحرق ما بتشب تلاوي



في الزمن المكندك والحزن الاضافي

جينا نقول نفرق نجي نلقاه مافي

لا سافر مشرق لافتران وقافي

وين عمي البطرق جواي القوافي

يا كرسي وسريرو هل ما زلت دافي

يا مرتبتو امكن في مكتبتو قاعد يقرا وزهنو صافي



يا تلك الترامس وينو الصوتو هامس

كالمترار يلامس يمشي كما الحفيف

كم في الذهن عالق سرسرة المعالق والشاي اللطيف

تصطف الكبابي اجمل من صبايا

بينات الروابي والضل الوريف

احمر زاهي باهي يلفت انتباهي

هل سكر زيدة ام سكر خفيف


يا موت لو تركتو مننا قد سرقتو

كنا نقول ده وقتو لكنك حقيقة



قلباً نبضو واصل ما بين جيل جيل

ما بين كان وحاصل او ما قد يكون

ما بتشوف فواصل الا الزكريات

والام المفاصل بعضاً من شجون

يابا مع السلامة يا سكة سلامة

Post: #36
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 03-01-2005, 08:04 PM
Parent: #1

نحيل القراء في سياق ما نقول به أنا والبرنس عن رحيل الام والاب,
وعن وجودهم الروحي,
نحيلهم الى شاعرنا الكبير:
محجوب شريف
والذي حاول اخونا الشريف في بوستنا:
Re: أثر الموقع الجديد للكتاب والمبدعين على المنبر الحر
ان يجعل منه نموذجا واحدا وحيدا للشاعر,
وهو ما لن يوافق عليه شاعرنا الكبير محجوب شريف.
فمحجوب ليس واحدا حتى في شعره.
فهو من الممجدين لامهاتهم تمجيدا رائعا سيظل خالدا,
لكن ذلك التمجيد له ظلال ومستويات.
فكانت أمه "مريم محمود" في بداية تجربة محجوب شريف ,
تتشكل في بعدين:
البعد الانساني العادي في علاقة الابن بامه,
والبعد السياسي,
اذ يجعل من الحديث عن امه,
فرصة للحديث عن "النضال السياسي والشهادة "
فالبعد الانساني العادي ينعكس في مثل هذا القول الشعري:
Quote: يا والدة يا مريم يا عامرة حنية,
انا عندي زيك كم يا طيبة النية

وتكون تلك مقدمة
للبعد الثاني,
أي البعد السياسي
وفي ذلك يقول النص الشعري,
للحديث عن الشاعر ونضاله:
Quote: ما ني الوليد العاق
لا خنت لا سراق

ثم يتحدث عن شهداء انتفاضة\انقلاب؟؟ "يوليو 1971":
Quote: ما شفتي "ود الزين" الكان وحيد أمو
قالولو:
ناسك وين؟
قالولو :
ناسك كم؟
والعودو خاتي الشق
ما قال وحاتك طق
لي موتو اتحزم

ولكن "مريم محمود" في رثاء ابنها محجوب شريف لها تاخذ طابعا انسانيا مرهفا ومؤثرا,
وتبدو في الرثاء,
عذاباتها النفسية,
حين تفتح الباب مخافة ان تجد رجال الامن الذين سياخذون منها ولدها محجوب شريف,
والذي ظل عندها كما عند كل الامهات,
ذلك الطفل الصغير الذي لا يكبر أبدا.
وأذكر انني سمعت رثاء محجوب لمريم محمود ,
عبر صوت سيف الجامعة قبل اسبوع من رحيل أبي,
وكان أن بكيت,
ولعل ذلك كان مقدمة لبكائي الطويل على روح أبي.
ويرد الأب في الخطاب الشعري لمحجوب شريف.
يشبه محجوب شريف الشعب السوداني في صورة "الأب",
حين يقول:
Quote: يا شعبنا ,
يا والدا أحبنا

ويقول أيضا:
Quote: أدبتنا,
أحسنت,
يا أبي
فلم نتابع الهوى

ويقول في مقام شعري اخر:
Quote: مليون سلام
يا شعبنا
مليون حباب
والاغتراب
يا بونا ,
ما طول الغياب

المشاء

Post: #37
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 03-01-2005, 10:43 PM
Parent: #36

ذلك نموذج فريد لتداخل الخاص والعام.. يا أسامة!.

Post: #38
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 03-02-2005, 06:49 AM
Parent: #37

زدنا.. أيها المشاء!.

Post: #39
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 03-02-2005, 08:09 AM
Parent: #38

أستاذنا أسامة :

نشاطركم الأحزان في وفاة المغفور له بإذن الله والدكم ..

تأخرت تعازينا فقط لعدم المرور من هنا حينا من الأيام ..

في عليين ..

Post: #40
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 03-02-2005, 08:35 AM
Parent: #1

شكرا اخي الكريم عبداللطيف على تعزيتك لي.
وللذين فاتهم العزاء الاسفيري ,
يمكن زيارة الموقع التالي:

فى ذمة الله الوالد الخواض..
المشاء

Post: #41
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 03-02-2005, 12:51 PM
Parent: #40

يا أسامة:


لكم أخاف منها..


تلك اللحظة التي يصير فيها قلب الأم تحت التراب من حجر!.

Post: #42
Title: Re: إلى أسامة الخواض مبدعا جميلا
Author: osama elkhawad
Date: 03-02-2005, 12:58 PM
Parent: #1

عزيزي البرنس
ارجو ان تواصل هذا البوست في غيابي
فانا مشغول ببوستي عن فوز الطيب صالح ,
و :
سيرة عائلتي
المشاء