الحنين إلى شيء يدعى الطعام

(رواية فقير سابق للأحداث)

أيها السيدات والسادة.. إسمي "صابر".. و"البرنس" صديقي في أيام شقائنا ورخائي.. وتلك قصة الحنين إلى المدعو "الطعام"!.

أيها الصابر .. كلنا في الصبر سواء .. لا يغرنك إسمك .. فكل سوداني يحمل في جيناتة كرومزومين أو أكثر من تلك الفئه.. إذن تمسك بالبرنس جيداً كي لا تطالب في محكمة بحقوق الملكية الفكرية ومشاعية الإسم ... ولهذا مشهد قد أحكية في مقبل الإيام

و ما أكثرَ الأطعمةَ يا " صابر " .. !!
طعامُ الحنين ..
و زادُ القلوبِ السجين ..
و عيشُ الخريفِ الضنين ..
و خبزُ الأنين ..
و عصيدةُ حب ثخين ..
و بليلةُ فقرٍ قرين ..

و ...

و ...

ماذا يكون طعاماً لجدبِ السنين ؟

الحب.. الحب يا منوت!.

هلموا إلينا أيها الجوعى لنتحدث قليلا في حضرة حبيبنا الطعام!.


صابر

الطعام.. الطعام الطعام!.

الاخ البرنس

Quote: الطعام.. الطعام الطعام!.

في معيتي هذه الايام صديقي تروس ,, اتاني ليقلق عزلتي المجيده في مدينه

صغيره ,, لا اظنها تحتمل تروس ,, ومنذ ان باغت عزلتي ,

وما فتئ يردد ,, الطعام ,, الطعام ,, الطعام ,,

ما قلته عن صابر والبرنس صديقه ,, يدفعني لتامل حالي وسط هذه الهجمه (التروسيه)

فاذا كان تروس في معيتك فقد حقّ عليك اسم ( صابر ) ,

عزرا لاقحامي للغة أهل الظاهر في مقامكم انتم اهل الباطن ,, أعرف ان حديثك هنا يتعدى
ذلك ,,

عزيزي معروف:

فقط أسأله كيف كشح لنا حلة في بيته في صحبة يسن الزين في القاهرة في ظروف لا يعلم بها إلا الله من الفاقة والمعاناة. لقد فعل ذلك عفوا. لكن لم ترتسم على وجهه أدنى علامة تأنيب ضمير. وهذا بالضبط ما ظل يدفعني إلى النهوض من النوم حتى الآن فزعا قائلا: "يا علي الحلة"!!!.


محبتي لكما.

على حسب علمى ان تروس هذا عريسا وفى القاهره ما الذى جعله يتنقل بين المدن هكذا .؟؟

عزيزى برينس

كنت طالب فى الزمن الفات..فى ارض المهاتما وعندنا تيوشن صباحى..فقلت لزميلى وانا بطرح فى القميص
بالكواية..اسلق لنا البيض..لكنه رد على مافى غاز من امس...قلت له هات البيض وجيب حبة زيد فى كباية بعد ان خلصت من القميص..مسحت الكواية...وكسرت فوقها البيض قلبتها بالمعلقة على شقها الاخر
هكذا دواليك...حشينا الاسلايت...فبعد يوم كامل زميلى قالى انت ياحمد امس كنت مسطول...قلت ليه انت مش عارف ان لينا اكثر من شهر ليس فى بيتنا شاى ..فكيف اكون ساطل يومها...قالى كيف فكرت فى تلك العملية..فقلت له انا ممكن ان احمر البيض بدون زيت..
الطعام الطعام يابريمس..والجوع كافر...اجدع عود فى الدفاية يارجل
خالص شوقى لك
كيف حال الشريف المتكند الهندى
قول ليه اجدع عود فى بوست اولاد الهند

تحياتي يا عبدالحميد..

أراك تسلك كل الطرق للقلوب...

حتى إن كان طريق المعدة...

(هل صحيح أن أقرب طريق إلى قلب الرجل ...

هو معدته..؟؟!!)

لابد أنك واصل .. واصل...

ما دمت تغطي الدرب بالورود..!!

الأعزاء

ود الزين: (أشكرك على المرور الجميل وأنا محتار مثلك)!.

أب قوتة قنبلة الود الموقوتة: (ليك وحشة. سلامك للشريف وصل. وأنا أعلم والعهدة لمصادر تزيد على ال31 نفر أن ناس الهند من ناسنا ليهم تواريخ عظيمة مع الجوع. و"صابر" قال ليك مع إنو كان شيخ جوع مخضرم إلا أن حكاية الكواية دي في القواميس ما ليقاها. وسلام إلى حكاية أخرى منك مع الطعام الطعام".

الإنسانة الجميلة سناء: أنا لي أيضا تواريخ كبرى مع الطعام. وهذا البوست في البداية خالص هو حالة نفسية مستعصية تجاه الجوع. إلى درجة ممكن أفتخر وأقول (أنا الجعان في نبل وكبرياء). وصابر الذي لم يبدأ حديثه وقصصه مع الطعام بعد هنا أراه يوميء برأسه مؤيدا. الجوعى يا عزيزتي لا يفكرون كما ستخبرنا قصة صابر في الطريق إلى القلوب. إنهم فقط يبحثون عن أقرب الطرق النبيلة إلى الطعام. وديل بالمناسبة الجوعى أصحابي. فأنا أعرف جوعى آخرين لا يتورعون في طريقهم للتفاح والباسطة من (درش) وطن كامل.



محبتي للجميع إلى حين عودة صابر!!!.

ها ها ها ها ها
ها ها ها ها
يابرينس... دا اللعوج البخلى الزول يعض ايدى

الله يقطع بلد العجم حتى لو كانو عرب

انا قاصد المكوة...لكنها هنا تعنى العجز والمؤخرة
لذا يقولون الكواية...ولو خطيت لحظة وقلت المكوة الله قال بقولك
شفت يابرينس ثقافات الشعوب بتتبهدل كيف..حتى فى بلد الضاد
ولقدام

ابوقوته قنبلة الود الموقوته....

Quote: انا قاصد المكوة...لكنها هنا تعنى العجز والمؤخرة لذا يقولون الكواية...ولو خطيت لحظة وقلت المكوة الله قال بقولك شفت يابرينس ثقافات الشعوب بتتبهدل كيف..حتى فى بلد الضاد

ابوقوته يا رجاااااال ...

واحد اخونا جاي من السودان جديد وكعادة السودانيين وغيرهم من الاجناس الاخرى توجه مباشرة إلى سوق "البطحاء" لقضاء بعض حوائجه، والطريف في الامر أنه بدأ يجهز الاغراض المهمة لمجابهة الغربة وحياة العزوبية في السعودية ومن ضمنها "الكواية" بالسعودي أو المكوة بالسوداني ونسيها في المحل وعاد إلى منزله الكائن "بغبيرة" وتذكر انه نسي المكواة بالمحل وجاء مرة أخرى يسال البائع الهندي وفي تلك اللحظة كان صاحب المحل السعودي موجود وبدأ يردد "مكوتي نسيتها هنا" وضحك السعودي والهندي الاثنان معاً وسخر مما يقول ونادى بعض جيرانه من المحال الاخرى تعال شوفوا الزول بقول شنو "قالها مرة اخرى وثالثة ورابعة وهم يضحكون" في نهاية الأمر فهم السعودي ما يعني ويقول ولم يكن الامر الا دعابة منه .. ولكن كان جزائه الضرب المبرح من قبل السوداني عندما فهم المعني الحقيقي للمكواة عند السعودي أنها تعني "المؤخرة" .. فاعطه مكواته وذهب غاضباً منه ومن هذا الموقف السخيف وهو يردد (( ......... السعوديين))

الحنين إلي خبز
يعصمني زلة الإشتهاء ..
إلي خبز الإغنياء
يعصمني من وقوف علي فاترينات لا يشبع خبزها
أشتهي أن إزف إلي بيتزا لا تقاول
هل من يدعوني

أخي عبدالحميد..

أعتذر..لأنني تناولت العنوان...

و ربطته بعنوان البوست سابقه..

(في الحب و الحنين..مساحة حرة)..

لم أقرأ ما تبقى..على أمل العودة في وقت أوسع..

معتقدة المعنى في الحنين لطعام شخص بعينه...

أو روائح ترتبط بطقوس معينة...

.......................

أما الحنين للطعام مجرد الطعام...

فلي أيضاً معه ذكريات...

غير مؤثرة جداً....

لأن الزنقة.....

كانت بتتفك....في ظرف يومين تلاتة...

و على ذلك...أحمد الله حمداً كثيراً....

....................

أنتظر أن أسمع صابر...

أو بالأحرى ..أقرأه...

تحياتي لكما...

وبعدين معاك (يا أب قوتة) في معلوماتك غير الدقيقة!!!.

عموما لنستمع إلى كلمة صغيرة يلقيها على مسامعنا الفقران السابق:



كما أشار صديقي البرنس إسمي الرسمي "صابر". لكن بعض الخبثاء والعياذ بالله كما تقول حبوبتا لي أخذوا يطلقون علي إسم "عتيق الجوع ودالذين الكافر". مع أني لا أعرف حتى الآن أن للجوع ديانة أوقبيلة أووطنا ينتمي إليه. وفي الحقيقة أن من أطلق علي هذا الإسم الجديد هو كاتب متوسط الموهبة حظه من الخيال متل حظ عيون "عشمانة بت عابدين" من الشوف. و"عشمانة" هذه لمن يجهلها كانت لا ترى ليلا. ومرة تحسب عمود النور بالنهار حكما من دوري الدرجة الأولى تم إرساله على سبيل تعليمه فضيلة التواضع لإدارة مبارة في شارع الله أكبر " بين حلة وحلة". ومرة تانية تحسبه "أمنجي" جاء يراقب أولاد بنتها الذين وهبهم الله حبالا صوتيا تكفي لربط سفينة الحجاج على القيفة. والذين حين يغضبون يصرخون بأعلى صوتهم في وجوه بعضهم البعض قائلين: "يا ودالحكومة الشبعانة" أو"يا بت الوزير أب كرشة"!.

أخي الجميل عبدالعزيز مهدي:

إن أمثال "صابر" أناس فقراء أشقياء على صعيد وضعهم المادي, لكنهم أغنياء نبلاء على صعيدهم الروحي الإنساني, ولهم إلى ذلك علاقات حميمة بخالقهم تسمح لهم بإرسال بعض الأسئلة أوالطلبات بعفوية تامة. وهي أسئلة تتعلق مباشرة في أغلبها بالطعام. وحتى وإن طرحوا غيرها لا يذهبون بعيدا عن المدعو "الطعام". إذ يتوجهون بالدعاء قائلين: "اللهم أستر الفقر بالعافية". ومن ذلك كان "صابر" يدعو الله وحده في بعض الأحيان بمقلة باكية أن "أرزقني يا إلهي جدادة محمرة على وجه السرعة". كان يفعل ذلك بجدية وخشوع كاملين. وأحيانا ولسبب ما كان يتراجع من ذلك الطلب إلى "الفطيرة بلبن". وحين كان يقول (آمين) وسط جوعى آخرين كنت تحس كما لو أن الجبال ستنهد في التو والحين. الغنيان صابر الآن يفكر بطريقة في تلبية طلبك وزفافك إلى بيتزا في أي حتة في العالم. لقد أحزنه كثيرا أنك لم تزف إلى بيتزا حتى الآن. أراه الآن وقد شرع في البكاء بالفعل!.

العزيزة سناء:

مرحبا بك وبمساهماتك في كل وقت.

إلى حين عودة قريبة جدا:

الطعام السلام ..
السلام الطعام ..
يا صااااااااااااااااااااااااااااااابر .

ابن أمي وأبي منوت العزيز:

كنا جلوسا ذات يوم بعيد في حضرة المدعو "صابر", ذلك الشهير الآن في أوساط ضيقة بإسم "عتيق الجوع ودالذين الكافر", فإذا بصديق تبدو على سيمائه آثار التغذية السيئة يطرق باب بيته المهلهل ويتخذ مكانه بيننا. صمتنا مسافة ريثما يخلص صابر من ترحيبه بالقادم الجديد. وبعد أن سأله "عن الصحة والأكل والأحوال". أطرق برأسه قليلا.

وقال مخاطبا القادم للتو بجدية شديدة: "معليش يا زين الدين أخوي ما عندنا سكر للشاي. لكين يا زول مافي عوجة تب. حا نونسك الليلة ونسة لغاية ما نخليك تشبع لحدي أضانك دي". القادم الجديد لم يعلق بشيء. بل ظل ساهما بعينين حزينتين إلى أن ظننا أنه قدم مباشرة من المقابر إلى مجلسنا ذاك بعد أن دفن عزيزا ما لديه. آنذاك علا صوت صابر مبددا ستارة الوحشة والسكون الذي أطبق على المكان على حين غرة مخاطبا الضيف بجسمه النحيل كله قائلا:

- "يا زول قول بسم الله. إنت ما نصيح ولا شنو. مالك كمان دائر تسوي لينا تاني زي فعايل البرنس أخوي دا. يا زول هسع كان عندو مشكلة كبيرة خلاص يا الله ويا مين حتى حليناها. تصدق كان عامل لينا فيها عندو نفسيات!. وعشان شنو!. تصور قال عشان مافي زول كان قال ليهو إنو الجمعة حا تكون بكرة"!!!.

لكن الضيف ظل صامتا كما هو بعيدا تماما من روح الدعابة التي أطلقها صابر. مما دفعنا بدورنا إلى الصمت واحدا بعد الآخر. وقال صابر مخاطبا صديقه ذاك بجدية حقيقية هذه المرة: "يا زول إنشاء الله مافي عوجة"؟!.

Quote: "يا علي الحلة"!!!.

سمعت قصة الحله من علي ومن يومها وانا أضحك

وبمناسبة ذكر الحلّه ,, دعني أحكي لك قصه ,,

حكت لي والدتي , أن جآءها يوما الشاعر والأديب الكبير الحويج محمد عثمان

وهو قريب والدتي , وكان الحويج قد اعتزل الناس وعاش في صمت ,

وكان قليلا ما يحدّث انسانا , ولكنه رغم ذلك كانت له علاقه متميزه مع والدتي

وكان يحدثها احيانا , وفي يومٍ جاء الحويج الى والدتي وقال لها :

( تعرفي ,, في الدنيا دي في حلّتين بس ) ,, فسألته : حلتين شنو؟

فقال لها ( حلّّ يوم الحب وحلّّ يوم العيد )

وذلك في اشاره الى اغنية الشفيع (يا اله فني ) والتي يقول في مقطعٍ منها :

( حلّ يوم الحب وحلّ يوم العيد ) ...

وان اليوم اضيف حلّت البرنس الي حلل الدنيا الاتنين ,,,

مودتي

كنت طالب فى الزمن الفات...
______________________________
واليوم طالب في حضرتك...
مع تحياتى لك
أستاذي العزيز عبدالحميد البرنس



طالب متابع

( فإن شئتُـمْ تعالوا الآنَ
نرقصُ رقصة البدءِ

ونعلمُ أنْ نـَـمُـدَ الكفَ
نحو الشمس بالــدفءِ

تعالوا أيُّها الجوعى
تعالوا أيُّها الـفــقــراء )*

صابرونَ كُـثـْــرُ في انتظارِ صابر.

إذاً

امضغ الكلام يا برنس، امضغ وتجشأ انزيمات الإنسانية الكبرى.




* (عجاج البحر)، حسن بيومي/ مصطفى سيد أحمد

أخي الجميل معروف لكم أسعد بقصتك الآن.

وهنا بعض سيرة المدعو "عتيق الجوع ودالذين الكافر":




كان من العادات الملازمة ل"صابر" ملازمة الجفن للعين أن يحس بالجوع (أكثر فأكثر) كلما وقعت عيناه على جائع في مكان ما. لذا لم يكن غريبا أن تتحول عادته تلك إلى شيء مرضي أيام النكبات البشرية الكبرى. وهذا بالضبط ما حدث أيام المجاعة الشديدة التي اجتاحت جمهورية الكونغو برازفيل الديمقراطية في أعقاب الأمطار والسيول. يومها لم يجد صابر أمامه سوى الجلوس تحت شجرة النيم أمام بيت جيرانه الأثرياء والتهام ما يقع بين يديه من حبوبها الصفراء الناضجة. يومها أيضا توصل "صابر" إلى حقيقة مفادها "أن الطعام ينبغي أن يأتي دائما قبل الأم والأب وخلق المشاريع الحضارية الكبرى وتصديرها إلى الجيران الفقراء". وما أن بدأ تلفزيون خالته بت أنعام زوجة السمكرجي ماهر يعرض أخبار المزيد من الحاجة إلى الطعام هناك حتى التفت صابر إلى تلك الثمار الخضراء للنيم. ولم تكد حرب الجوع تضع أوزارها في الكنغو حتى غرست أنيابها هذه المرة في سويداء قلبه التي تسمى "دارفور". هكذا لم يعد أمام صابر لإسكات صراخ بطنه في تلك اللحظات العصيبة سوى الأوراق المرة للنيم نفسها. وعندما شرع التلفزيون يعرض ليلتها صورا لأناس يحفتون في بيوت النمل بحثا عن الطعام لم يكن بوسع أحد أن يعلم في صبيحة اليوم التالي متى وكيف اختفت شجرة النيم بجذورها الضاربة في الأعماق من الوجود تماما؟!.

أستاذي وشقيقي الحبيب هشام مدني:

أشكرك لكرم سابغ لا أستحقه. وما أقوم به هنا مجرد ترجمة (الترجمة خيانة للنصوص الأصلية). قد يصحبها الخيال أحيانا. لكنها ترجمة لمواقف رجال إخوة واجهوا شظف العيش ببسالة. وهناك نساء أيضا رأيت بعيني بأي جوهر إنساني فريد واجهن ظروفا معاكسة لا قبل لبشر بها. وأنا الآن أتذكرهم عبر ظروف معيشية مريحة نسبيا. أتذكرهم (يا صديقي) بكثير من مشاعر العرفان والمحبة وأولهم أمي. إذ علموني ببراعة كيف يمكن التعامل مع الفقر نفسه ك"صديق". لقد خاضوا (ولا يزال بعضهم) في غمار تجاربهم المريرة من دون أن يتخلوا لحظة واحدة من نزوعهم الأصيل للفكاهة. وقد حق فيهم كريم القول: "ويحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا".

لا تلمِ الكافر في هذا الزمن الكافر

فالجوع ابو الكفار

مولاي أنا في صف الجوع الكافر

لو كان الصف الآخر يرزح من ثِقَلِ الأوزار

صديقي الجميل إسماعيل التاج:

ما أبسط وأعمق كلماتك القليلة القليلة في آن. عيناي تدمعان الآن. محبتي.

أخي معروف:

أخونا "صابر" يشد على يديك محييا. ويقول لك عبر كلام غريب إن مثل هذا الشعر يشعل (ثورة) أمثاله يحتاجونها أكثر من تلك (الثورة). ومن معرفتي الوثيقة به أنه لم يكن يتحدث أبدا عن طريق الوصول إلى البرلمان. بل كان يتحدث دائما عن نوعين من الجوع:

- "الجوع إلى الطعام الطعام.. يا صديقي"!.
- "الجوع إلى طريق الطعام الطعام .. يا أخي"!.

إلى حين عودة (رواية زين الدين عن ثمرة فاكهة وجدها في سوريا ما أنزل الله مثلها في معدته من قبل):

" ... و حين يغطي العشبُ ذكرياتنا ..
و تشهق المأساةُ في البيوت ،
بأي سيفٍ أقهرُ الطغيان ؟
قال بيدبا : بسيفِ الضعفاءِ كلِّهم ..
بأيِّ نارٍ أُحرقُ الأكفان ؟
قال بيدبا : بنارِ فقرهم و ذلِّهم ..
بأيِّ شيئ أصنعُ الإنسان ؟
قال بيدبا : تصنعه إذا سقطتَ - واقفاً - من أجلهم ... "

( الفيتوري ، سقوط دبشليم )



و يا صاير ،
بأيِّ بطنٍ أهضمُ الطعام ؟

عزيزي منوت:

"حقا ما أقسى أن ننفق العمر معظمه بحثا عن (الطعام). وإذ نعثر عليه (أحيانا) يكون جهازنا الهضمي قد تعطل من البطالة منذ مدة. هي الرغبة إذن متحققة أمامك ولا يد لك تلتقطها من مائدة المتناول (الشهية)"!.

صابر

يا لشقاء (العين).. يا منوت!.

صابر

العزيز البرنس..
الطعام ..ان تشتهى..(المعدوم..).,
فيا لسطوته القاهرة!ّ!..
بالامس كان (المعدوم) فى نظرى,(ما ليس فى مقدور الفقراء..)
الان اتسع المجال..ليشمل هو( كل ما غير متاح)..اذا كان ذلك بسبب الفقر او غيره ,ومن هنا يكون الحنين اليه قاتلا..

up

هكذا يا عبد الحميد نجلس في حضرت كلماتك متأدبين ... وعندما نتكلم يكون الكلام(مهذب أمام) حضرة كل هذا الإبداع المتجلي ...

معروف
مش مفروض بدل

Quote: لو كان الصف الآخر يرزح من ثِقَلِ الأوزار

يكون المقطع
ما دام الصف الآخر يرزح من ثقل الأوزار ؟ هكذا أذكر أني أرددها