رجاء العباسي:«التجمع» يرد على انتقادات لقبوله رئاسة نافع وفد الحكومة

«التجمع» يرد على انتقادات لقبوله رئاسة يافع وفد الحكومة
الخرطوم: مفاوضات القاهرة مع المعارضة تفضي إلى وفاق وطني




اعرب وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل عن ثقته بان تفضي المفاوضات بين المعارضة السودانية والحكومة الجارية في القاهرة الى وفاق وطني في وقت رد عضو بارز في قيادة المعارضة بالنفي على رسالة وجهت الى وفد التجمع الوطني الديمقراطي الى الاجتماعات التمهيدية للحوار مع الحكومة من «نفر من انصار التجمع وآخرين حريصين على اسمه» حسبما جاء في الرسالة، نستنكر الجلوس.


الى د. نافع علي نافع وزير الحكم الاتحادي، الذي يرأس الوفد الحكومي في محادثات القاهرة ووصفته الرسالة بأنه «كان قائد عمليات التعذيب التي مورست في عهد الانقاذ».


وقالت الرسالة: ان جلوس التجمع مع شخص مدان من جميع السودانيين سواء في مسلكه واشتراكه بل وقيادته عمليات التعذيب في المعتقلات وبيوت الاشباح وشارك في قتل العديد من الضباط وغيرهم، واساء الى الشعب السوداني اساءات بالغة، يلوث سمعة التجمع وقالت الرسالة ان النظام قصد اذلال التجمع باختياره لهذا الشخص، وتضيف الرسالة ان رفض الجلوس الى هذا لشخص كان ضروريا حفاظا على كرامة التجمع وان ادى ذلك الى توقف المفاوضات الى حين، فكم من الزمان مضى والشعب السوداني منتظر.


وتعليقا على هذه الرسالة ذكر التجاني الطيب القيادي الشيوعي وعضو هيئة القيادة في التجمع الوطني المعارض ان ما جاء في الرسالة صحيح، واضاف نحن في التجمع ادركنا القصد من وراء اختيار رئيس وفد الحكومة مع التجمع ولكننا لا نفرق بين نافع واي شخص آخر في نظام الجبهة ابتداء من الترابي فكلهم نافع.


واضاف الطيب «اختيار النظام لهذا الشخص يدل على عنوان النظام، وهذا تأكيد على «ماهية النظام» اكثر منه محاولة لاغاظة او تقليل للطرف الاخر «التجمع» والحديث عن المطالبة بتغيير نافع بشخص آخر، كأنما نعطي صك براءة وشهادة نظافة للشخص الآخر، البديل له بينما جميعهم سواء على غرار المثل السوداني «لافرق بين احمد وحاج احمد».


من جانب آخر قالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الوفد الحكومى السوداني واصل مشاوراته واتصالاته امس بالقاهرة مع اعضاء اللجنة السياسية فى التجمع الوطنى الديمقراطى «تجمع المعارضة السودانية» فيما يوصف بانه جولة جديدة من الحوار بين الطرفين.


وطبقا لتقرير الوكالة المصرية يبحث الجانبان خلال هذه الاجتماعات ايضا - والتى قد تستمر من ثلاثة الى اربعة ايام - بنود اجندة حوار مرتقب على مستوى اعلى بين زعيم التجمع الوطنى محمد عثمان الميرغنى وبين السيد علي عثمان طه النائب الاول للرئيس السودانى.


كان علي عثمان طه النائب الاول للرئيس السودانى قد التقى فى القاهرة خلال شهر مايو الماضى مع كل عثمان الميرغنى زعيم التجمع الوطنى..وعدد من اعضاء اللجنة السياسية للتجمع الذى دعا الى الحوار وعرض فكرة العودة الى السودان.


وفي تقرير منفصل نسبت الوكالة لوزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أنه متفائل ازاء المفاوضات التي تجري في القاهرة بين الحكومة السودانية وتجمع المعارضة السودانية بحكم أنها تجري في القاهرة وقال ان مصر لديها علاقات منفتحة مع كل القوى السياسية السودانية ولايستطيع أحد أن يشكك في حرصها على وحدة السودان واستقراره وتنميته.


واضاف وزير خارجية السودان في تصريح للوكالة أننا من هذا المنطلق نحن واثقون من أن المفاوضات التي تجري في القاهرة تحت رعاية مصر ستصل الى النتائج المرجوة التي تحفظ للسودان وحدته واستقراره وتمكن من تحقيق الوفاق الوطني، ولذلك الجميع هنا حكومة وشعبا ومعارضة تعبر عن ارتياحها لانعقاد هذه المفاوضات في القاهرة.


القاهرة ـ رجاء العباسي: